https://sarabic.ae/20230530/لجوء-عبر-طرق-الموت-إلى-تشاد-عشرات-الآلاف-من-السودانيين-يواجهون-كارثة-إنسانية-1077590926.html
لجوء عبر طرق الموت إلى تشاد… عشرات الآلاف من السودانيين يواجهون كارثة إنسانية
لجوء عبر طرق الموت إلى تشاد… عشرات الآلاف من السودانيين يواجهون كارثة إنسانية
سبوتنيك عربي
نحو ثلاثة أيام قضاها إسماعيل الجيلاني فوق سيارات الدفع الرباعي من مدينة أم درمان الواقعة في مقابل الخرطوم، وصولا إلى الحدود التشادية. 30.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-30T16:20+0000
2023-05-30T16:20+0000
2023-05-30T16:20+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار السودان اليوم
الفترة الانتقالية في السودان
أخبار تشاد
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/05/1e/1077591227_0:173:3072:1901_1920x0_80_0_0_2cee7207f1c2f3582119da8890103d06.jpg
يقول الجيلاني، 26 عاما، إنه اضطر إلى ترك البلاد والفرار إلى تشاد، إثر الأمة الدائرة في البلاد، لكن الرحلة لم تكن هينة، إذ يواجه الجميع مصاعب قد تحول دون وصولهم إلى الحدود التشادية.وبحسب الجيلاني، فإن بعض الأشخاص تم منعهم من الوصول إلى تشاد والبعض الآخر يخشى المخاطرة، إذ يتطلب الأمر مسارات بعينها وأوقات محددة لتجاوز هذه العقبات.تمكن الشاب السوداني من الوصول إلى العاصمة التشادية "أنجمينا"، بعد دخوله إلى البلاد، لكن الآلاف يقطنون في المخيمات.ولفت إسماعيل الجيلاني إلى أن الفارين من السودان يواجهون مصاعب مرتبطة بالقبلية والانتماء، حيث لا تسمح المدن التي يقطنها غير القبائل العربية بمرور أبناء القبائل العربية، وفي المقابل لا تسمح القبائل العربية بمرور أبناء القبائل الأخرى، حيث يتم التمييز بينهم على أساس اللون.وتابع: "عشنا أياما صعبة وأصبحنا مضطرين لأن نسلك طرقا بعينها في أوقات محددة، حتى نهرب من اللجان القبائلية الموجودة على الطرق وتقوم بتفتيش السيارات، كما اضطررنا لترك هويتنا حتى يصعب التعرف علينا إذا تم إيقافنا في أي منطقة".وبحسب إسماعيل، فإن السيارات تتعرض للنهب والسرقة التي تشمل سرقة المتعلقات الشخصية للأفراد.مصاعب أخرى تواجه الآلاف من السودانيين في تشاد، نظرا لقلة المواد الإغاثية وعدم وجود مخيمات مجهزة، حيث اضطر الآلاف لفرش الأمتعة أو إقامة مخيمات من قطع قماش بالية، فيما افترش الآلاف الأرض دون ما يحميهم من حرارة الشمس.وحسب أرقام العديد من المؤسسات الحكومية، فإن أعداد السودانيين الفارين إلى تشاد تقترب من 100 ألف، غالبيتهم من النساء والأطفال، الذين انفصلوا عن أهلهم، ويعانون أزمة كبيرة تتمثل في نقص الغذاء والمسكن وتهدد بتفشي الأمراض بينهم.وتشكل النساء والأطفال نحو 80 في المئة من أعداد اللاجئين الفارين من إقليم دارفور، الذي امتد إليه العنف بين طرفي الصراع من العاصمة الخرطوم مؤخرا.تحذير أمميوحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن عدد الذين يلجأون إلى تشاد هربا من المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في السودان يتزايد بسرعة كبيرة.دور الحكومة التشاديةمن ناحيته قال العابد مصطفى البشير، مفوض باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تشاد، إن اللجنة تتواصل مع المنظمات المعنية بتقديم الإغاثة أو المساعدات للاجئين السودانين.كما تعمل اللجنة على تقديم المقترحات للدولة من أجل تسهيل كافة الإجراءات، من أجل معالجة أي خلل.ولفت إلى أن اللجنة اقترحت تقديم أماكن ثابتة للاجئين السودانيين من أجل سهولة تقديم المواد الإغاثية والمساعدات، وكذلك تشكيل لجان لإدارة المخيمات، خاصة أنها تكون عبارة عن تجمعات قبلية.الاقتراح الثالث تمثل في المطالبة برصد الاحتياجات الخاصة باللاجئين وتقديم قائمة بها، وكذلك ضرورة حماية المواطنين في المخيمات.ووفق مفوض اللجنة الوطنية، فإن الآلاف من النازحين السودانيين وصلوا إلى تشاد من المناطق الحدودية، من مدينة الجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور السودانية.وبشأن الأعداد التي وصلت إلى هناك، أوضح مصطفى البشير أن عملية النزوح مستمرة بشكل يومي وهو ما يصعب تحديد الأعداد التي وصلت فضلا عن عدم وجود أماكن ثابتة ومحددة.هروب اضطراريولفت إلى أن النازحين، الذين وصلوا إلى تشاد هم من فئة العسكريين الفارين من القتال من أفراد الجيش والشرطة والدرك، وهم بضعة مئات.أما الفئة الثانية من النازحين، فهي من عامة المواطنين، الباحثين عن الأمان من النساء والأطفال وكبار السن.ولفت إلى أن المؤسسات الحقوقية تقوم على إيواء النازحين وتوفير الإعاشة لهم سعيا إلى توفير الخدمات الأساسية، بالتنسيق مع المؤسسات التشادية.الهجرة الدوليةوقال مصدر في منظمة الهجرة الدولية لـ"سبوتنيك"، إن نحو 75 ألف لاجئ من تشاد كانوا يعيشون في السودان قبل اندلاع الأزمة، وبدأ بعضهم بالعودة إلى تشاد إلى جانب النازحين السودانيين.ولفت المصدر إلى تحديد نحو 16 موقعا لعائدين في ثلاث مقاطعات شرقي تشاد، حيث سجل عبور نحو 3 آلاف أسرة حتى 10 مايو/ آيار الجاري.ورغم غياب الإحصاءات الدقيقة حتى الآن، فقد سجلت المنظمة ما يقرب من 7 آلاف حتى التاريخ المذكور في 8 مواقع.حياة غير آدميةوتشير تقديرات الخبراء في تشاد إلى أن عشرات الآلاف وصلوا إلى تشاد، لكن غياب الأرقام الدقيقة يعود لوجود مخيمات متعددة، فضلا عن عمليات العودة التي تحدث متى هدأت الاشتباكات في المناطق التي أتوا منها.وتعمل منظمة الهجرة الدولية على تحديد الأشخاص المستضعفين، وتقديم المساعدة بالوسائل المختلفة للنازحين، بالتعاون مع المنظمات الأخرى.وحذرت مصادر تشادية من عمليات تتبع للنازحين في تشاد، من الأطراف المتحاربة في السودان، وكذلك عمليات تصفية عرقية، في مخيمات اللاجئين.وفر أكثر 30 ألف من سكان مدينة تندلتي، بإقليم دارفور إلى" كوفورون" داخل الأراضي التشادية المجاورة للسودان، ويواجهون ظروفا صعبة.وأطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها في 17 مايو الجاري، نداء لجمع تبرعات بقيمة 3 مليارات دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في السودان ومئات آلاف آخرين فروا منه إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك 470 مليون دولار لدعم اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة في تشاد ومصر وإثيوبيا ودولة جنوب السودان والعديد من الدول الأخرى.
https://sarabic.ae/20230420/الأمم-المتحدة-ما-بين-10-إلى-20-ألفا-فروا-من-السودان-إلى-تشاد-إثر-تصاعد-العنف-1076132684.html
https://sarabic.ae/20230530/يونيسيف-الصراع-في-السودان-يسجل-أعلى-رقم-لأطفال-في-حاجة-ماسة-لمساعدات-إنسانية-1077579739.html
https://sarabic.ae/20230524/الهجرة-الدولية-أكثر-من-مليون-نازح-داخلي-في-السودان-جراء-الاشتباكات-1077394109.html
https://sarabic.ae/20230529/السودان-من-المسؤول-عن-الاعتداء-على-المحاكم-وإتلاف-الملفات-1077562311.html
https://sarabic.ae/20230528/السودان-حاكم-إقليم-دارفور-يدعو-المواطنين-لحمل-السلاح-دفاعا-عن-الممتلكات-1077505375.html
https://sarabic.ae/20230528/بيان-سعودي-أمريكي-طرفا-النزاع-في-السودان-انتهكا-الهدنة-ما-أعاق-إيصال-المساعدات-الإنسانية--1077524319.html
أخبار تشاد
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/05/1e/1077591227_341:0:3072:2048_1920x0_80_0_0_5f8e9c94f5af649b97b55ef6b3ee6f9e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, أخبار تشاد
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, أخبار تشاد
لجوء عبر طرق الموت إلى تشاد… عشرات الآلاف من السودانيين يواجهون كارثة إنسانية
حصري
نحو ثلاثة أيام قضاها إسماعيل الجيلاني فوق سيارات الدفع الرباعي من مدينة أم درمان الواقعة في مقابل الخرطوم، وصولا إلى الحدود التشادية.
يقول الجيلاني، 26 عاما، إنه اضطر إلى ترك البلاد والفرار إلى تشاد، إثر الأمة الدائرة في البلاد، لكن الرحلة لم تكن هينة، إذ يواجه الجميع مصاعب قد تحول دون وصولهم إلى الحدود التشادية.
وبحسب الجيلاني، فإن بعض الأشخاص تم منعهم من الوصول إلى تشاد والبعض الآخر يخشى المخاطرة، إذ يتطلب الأمر مسارات بعينها وأوقات محددة لتجاوز هذه العقبات.
تمكن الشاب السوداني من الوصول إلى العاصمة التشادية "أنجمينا"، بعد دخوله إلى البلاد، لكن الآلاف يقطنون في المخيمات.
ولفت إسماعيل الجيلاني إلى أن الفارين من
السودان يواجهون مصاعب مرتبطة بالقبلية والانتماء، حيث لا تسمح المدن التي يقطنها غير القبائل العربية بمرور أبناء القبائل العربية، وفي المقابل لا تسمح القبائل العربية بمرور أبناء القبائل الأخرى، حيث يتم التمييز بينهم على أساس اللون.
وتابع: "عشنا أياما صعبة وأصبحنا مضطرين لأن نسلك طرقا بعينها في أوقات محددة، حتى نهرب من اللجان القبائلية الموجودة على الطرق وتقوم بتفتيش السيارات، كما اضطررنا لترك هويتنا حتى يصعب التعرف علينا إذا تم إيقافنا في أي منطقة".
وبحسب إسماعيل، فإن السيارات تتعرض للنهب والسرقة التي تشمل سرقة المتعلقات الشخصية للأفراد.
مصاعب أخرى تواجه الآلاف من السودانيين في تشاد، نظرا لقلة المواد الإغاثية وعدم وجود مخيمات مجهزة، حيث اضطر الآلاف لفرش الأمتعة أو إقامة مخيمات من قطع قماش بالية، فيما افترش الآلاف الأرض دون ما يحميهم من حرارة الشمس.
وحسب أرقام العديد من المؤسسات الحكومية، فإن أعداد السودانيين الفارين إلى تشاد تقترب من 100 ألف، غالبيتهم من النساء والأطفال، الذين انفصلوا عن أهلهم، ويعانون أزمة كبيرة تتمثل في نقص الغذاء والمسكن وتهدد
بتفشي الأمراض بينهم.
وتشكل النساء والأطفال نحو 80 في المئة من أعداد اللاجئين الفارين من
إقليم دارفور، الذي امتد إليه العنف بين طرفي الصراع من العاصمة الخرطوم مؤخرا.
وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن عدد الذين يلجأون إلى تشاد هربا من المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في السودان يتزايد بسرعة كبيرة.
من ناحيته قال العابد مصطفى البشير، مفوض باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تشاد، إن اللجنة تتواصل مع المنظمات المعنية بتقديم الإغاثة أو المساعدات للاجئين السودانين.
كما تعمل اللجنة على تقديم المقترحات للدولة من أجل تسهيل كافة الإجراءات، من أجل معالجة أي خلل.
ولفت إلى أن اللجنة اقترحت تقديم أماكن ثابتة للاجئين السودانيين من أجل سهولة تقديم المواد الإغاثية والمساعدات، وكذلك تشكيل لجان لإدارة المخيمات، خاصة أنها تكون عبارة عن تجمعات قبلية.
الاقتراح الثالث تمثل في المطالبة برصد الاحتياجات الخاصة باللاجئين وتقديم قائمة بها، وكذلك ضرورة حماية المواطنين في المخيمات.
ووفق مفوض اللجنة الوطنية، فإن الآلاف من النازحين السودانيين وصلوا إلى تشاد من المناطق الحدودية، من مدينة الجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور السودانية.
وبشأن الأعداد التي وصلت إلى هناك، أوضح مصطفى البشير أن عملية النزوح مستمرة بشكل يومي وهو ما يصعب تحديد الأعداد التي وصلت فضلا عن عدم وجود أماكن ثابتة ومحددة.
ولفت إلى أن النازحين، الذين وصلوا إلى تشاد هم من فئة العسكريين الفارين من القتال من أفراد
الجيش والشرطة والدرك، وهم بضعة مئات.
أما الفئة الثانية من النازحين، فهي من عامة المواطنين، الباحثين عن الأمان من النساء والأطفال وكبار السن.
ولفت إلى أن المؤسسات الحقوقية تقوم على إيواء النازحين وتوفير الإعاشة لهم سعيا إلى توفير الخدمات الأساسية، بالتنسيق مع المؤسسات التشادية.
وقال مصدر في منظمة الهجرة الدولية لـ"
سبوتنيك"، إن نحو 75 ألف لاجئ من تشاد كانوا يعيشون في السودان قبل اندلاع الأزمة، وبدأ بعضهم بالعودة إلى تشاد إلى جانب النازحين السودانيين.
ولفت المصدر إلى تحديد نحو 16 موقعا لعائدين في ثلاث مقاطعات شرقي تشاد، حيث سجل عبور نحو 3 آلاف أسرة حتى 10 مايو/ آيار الجاري.
ورغم غياب الإحصاءات الدقيقة حتى الآن، فقد سجلت المنظمة ما يقرب من 7 آلاف حتى التاريخ المذكور في 8 مواقع.
وتشير تقديرات الخبراء في تشاد إلى أن عشرات الآلاف وصلوا إلى تشاد، لكن غياب الأرقام الدقيقة يعود لوجود مخيمات متعددة، فضلا عن عمليات العودة التي تحدث متى هدأت الاشتباكات في المناطق التي أتوا منها.
وتعمل منظمة الهجرة الدولية على تحديد الأشخاص المستضعفين، وتقديم المساعدة بالوسائل المختلفة للنازحين، بالتعاون مع المنظمات الأخرى.
وحذرت مصادر تشادية من عمليات تتبع للنازحين في تشاد، من الأطراف المتحاربة في السودان، وكذلك عمليات تصفية عرقية، في مخيمات
اللاجئين.
وفر أكثر 30 ألف من سكان مدينة تندلتي، بإقليم دارفور إلى" كوفورون" داخل الأراضي التشادية المجاورة للسودان، ويواجهون ظروفا صعبة.
وأطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها في 17 مايو الجاري، نداء لجمع تبرعات بقيمة 3 مليارات دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في السودان ومئات آلاف آخرين فروا منه إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك 470 مليون دولار لدعم اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة في تشاد ومصر وإثيوبيا ودولة جنوب السودان والعديد من الدول الأخرى.