https://sarabic.ae/20230613/العلاقات-المصرية-العراقية-تاريخ-طويل-ما-بين-الشد-والجذب-1078068929.html
العلاقات المصرية العراقية... تاريخ طويل ما بين الشد والجذب
العلاقات المصرية العراقية... تاريخ طويل ما بين الشد والجذب
سبوتنيك عربي
وصل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، يوم الأحد الماضي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية هي الثانية له منذ... 13.06.2023, سبوتنيك عربي
2023-06-13T16:16+0000
2023-06-13T16:16+0000
2023-06-13T16:16+0000
تقارير سبوتنيك
مصر
أخبار مصر الآن
العراق
أخبار العراق اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0c/14/1071398058_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_1da41c05e888bd4ddc247fb2f736a362.jpg.webp
وعقد السوداني خلال الزيارة لقاءات مع المسؤولين المصريين على رأسهم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بالإضافة إلى لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب.وبحث السيسي والسوداني تعزيز التعاون الثنائي، في مجالات بينها التعاون الأمني والتبادل التجاري والاستثمارات وتطوير البنية التحتية.وأكد السيسي "دعم مصر الثابت والراسخ لأمن واستقرار العراق، والاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المتبادل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع الأردن".بدوره، أكد السوداني "حرص العراق على تعزيز آليات التعاون الثنائي الراسخة مع مصر، والبناء على نتائج زيارته الأخيرة لمصر في مارس الماضي".وأضاف أن "وتيرة الزيارات المتبادلة بين الجانبين تعكس الحرص على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وتعزيز الاستفادة من القدرات والكفاءات المصرية في مختلف المجالات".وخلال اللقاء، جرى "تبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ضوء الدور المحوري للدولتين في المنطقة".أهمية زيارة السوداني لمصريشير خبراء ومتابعون إلى أن زيارة السوداني إلى القاهرة مرتين خلال ثلاثة أشهر لها معاني كثيرة، أهمها أن هناك رغبة بين البلدين لتطوير العلاقات بينهما، وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات لموقع "صدى البلد"، إن زيارة السوداني لمصر هدفها تقريب وجهات النظر في العديد من الموضوعات، بالإضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم في المجالات التجارية والسياحية، والتطوير الإداري والتدريب الدبلوماسي، مع الاتفاق على تبادل الخبرات في مختلف المجالات.وأشار إلى أن "العلاقات المصرية العراقية تتسم بالاستقرار، وتعد نموذجا جيدا للعلاقات المصرية العربية، حيث يجمعنا مع الجانب العراقي التحالف الثلاثي، الذي يضم كلا من مصر الأردن والعراق".ولفت إلى أن الزيارة تؤكد "تنامي العلاقات بين مصر والعراق في كافة المجالات".تاريخ من الشد والجذبويمتلك العراق ومصر علاقات تاريخية طويلة وصفتها الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بأنها "تأرجحت ما بين الشد والجذب، وما بين التقارب والتباعد".وارتبط البلدان بعلاقات تمتد إلى أوائل القرن العشرين، عندما حصل كلاهما على حق الاستقلال عن بريطانيا وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكانا من المؤسّسين لجامعة الدول العربية في منتصف أربعينيات القرن الماضي.وللبلدين تاريخ طويل من الاتفاقيات الاقتصادية، مثل السوق العربية المشتركة والاتفاقيات العسكرية، مثل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ومشروع الوحدة الثلاثية.وكان أول اختلاف بين البلدين بعد قيام ثورة 23 يوليو/ تموز 1952، وسقوط النظام الملكي في مصر، وساندت الثورة حركة القوميين العرب للثورة في العراق، وهو ما وتر العلاقة بين البلدين، إلا أن العلاقة عادت بشكل مؤقت بعد ثورة 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم، في العراق، وكان عبد الناصر أول المهنئين بسقوط النظام الملكي العراقي، وأعلن وهو على متن طائرته بين موسكو وبراغ أن أي اعتداء على العراق الجمهوري يعد اعتداءً على الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) . ثم عاد بعد ساعات إلى دمشق وقبل أن تهبط به الطائرة في مطارها أبرق للقيادة العسكرية العراقية الجديدة مباركا انتصار الضباط الأحرار العراقيين فى السيطرة على الحكم.إلا أن عبد الكريم قاسم كان مؤيدا للأفكار الشيوعية وضد الحركة القومية العربية، وبالتالي توترت العلاقة بين البلدين مرة أخرى، وهكذا ظلت العلاقة تتأرجح مع تغير الأنظمة في العراق.تأييد رغم المقاطعةوكان للعراق دور في مساندة مصر وسوريا في حربهما ضد إسرائيل في أكتوبر 1973، وعادت العلاقة بينهم بقوة إلى أن ساءت على خلفية زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى إسرائيل عام 1977، وانقطعت تماما بعد توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، واستضافت بغداد وقتها القمة العربية التي أدانت مصر لقبولها اتفاقيات كامب ديفيد.واستمر التوتر كذلك حتى قررت مصر مساندة العراق في حربها ضد إيران ماديا ودبلوماسيا 1984، ما أعاد القوة للعلاقات بين البلدين، كما قادت العراق جهود عربية لاستعادة مصر عضويتها في جامعة الدول العربية.وتوترت العلاقة من جديد عام 1990 بعد انضمام مصر لتحالف الأمم المتحدة لإخراج العراق من الكويت.ورغم سوء العلاقة بين البلدين أعربت مصر عن قلقها البالغ بسبب عزم الولايات المتحدة على غزو العراق، وقال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، (سفير مصر في واشنطن وقت الغزو الأمريكي للعراق 2003)، إن مصر حذرت أمريكا من تداعيات غزو العراق على المنطقة وانتشار ظاهرة الطائفية والإرهاب وتفكك العراق والدول المجاورة لها.وبعد سقوط نظام صدام حسين كانت مصر من الساعين لمساعدة العراق، واستقبل الرئيس المصري وقتها محمد حسني مبارك، إياد علاوي، رئيس الحكومة العراقية المؤقتة. وأعلن مبارك دعم مصر الكامل للحكومة العراقية الجديدة، وتقديم العون والمساعدة في إعادة تأهيل الشرطة العراقية وإعادة الانضباط الأمني للشارع العراقي.وفي 2010، قامت مصر بفتح قنصليتين مصريتين الأولى في أربيل والثانية في البصرة، ليكون أول تمثيل قنصلي لدولة عربية خارج العاصمة بغداد. كما أعلنت مصر استمرار العمل الدبلوماسي في العراق رغم التفجير الإرهابي الذي تعرضت له القنصلية المصرية، وصرحت الخارجية المصرية أن التفجيرات الإرهابية التي طالت القنصلية المصرية لن تثنينا عن تقديم الدعم والمساندة للشعب العراقي، وقدمت تعازيها لضحايا الانفجار من قوات الداخلية العراقية.ومع ثورة 30 يونيو/ حزيران تطورت العلاقة بين البلدين، وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات، الوقت الراهن يشهد انفتاحا مصريا واضحا باتجاه إقامة علاقات وتوقيع مذكرات واتفاقيات في مختلف أوجه العلاقات، مع استعداد مصري في مساعدة ودعم العراق في ميادين شتى، والتأكيد على الموقف المصري الثابت والدائم الداعم لوحدة الأراضي العراقية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وإجراء مصالحة وطنية شاملة ودعم شمول العملية السياسية في العراق لجميع الأطياف العراقية دون استثناء.حجم التجارة بين مصر والعراقبحسب نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، سجلت قيمة التجارة بين مصر والعراق نحو 491.59 مليون دولار خلال العام 2022، في مقابل 916.528 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2021، بتراجع 46.4%.وأوضحت النشرة أن الميزان التجاري بين مصر والعراق يميل لصالح القاهرة بقيمة 452.418 مليون دولار.وفي زيارة السوداني إلى مصر وقعت البلدين 11 مذكرة تفاهم، على هامش أعمال الدورة الثانية "للجنة العليا المصرية - العراقية المشتركة" برئاسة رئيسي الوزراء المصري مصطفى مدبولي والعراقي محمد شياع السوداني.وبحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء المصري، تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المشروعات المتوسطة والصغيرة، بين البنك المركزي العراقي، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر المصري، للتعاون في مجال تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النمو الاقتصادي.ووقّع الجانبان مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التدريب الدبلوماسي وتبادل الخبرات، ومذكرة ثالثة في مجال الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية.
https://sarabic.ae/20230323/السيسي-والسوداني-يبحثان-تعزيز-التعاون-بين-مصر-والعراق-في-مختلف-المجالات-1075072602.html
https://sarabic.ae/20221030/السيسي-يؤكد-خلال-اتصال-مع-السوداني-أهمية-تعزيز-أمن-العراق-واستقراره-وتدعيم-دوره-الحيوي-في-المنطقة-1069643384.html
https://sarabic.ae/20230516/مباحثات-مصرية-عراقية-لتعزيز-العلاقات-الاقتصادية-والاستثمارية-1077110568.html
https://sarabic.ae/20230613/مصر-والعراق-يوقعان-11-مذكرة-تفاهم-1078056601.html
مصر
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0c/14/1071398058_341:0:3072:2048_1920x0_80_0_0_29d9d4d7ccfad74dd5fe4fdf1cca08ef.jpg.webpسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, مصر, أخبار مصر الآن, العراق, أخبار العراق اليوم
تقارير سبوتنيك, مصر, أخبار مصر الآن, العراق, أخبار العراق اليوم
العلاقات المصرية العراقية... تاريخ طويل ما بين الشد والجذب
وصل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، يوم الأحد الماضي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية هي الثانية له منذ توليه الحكومة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعقد السوداني خلال الزيارة لقاءات مع المسؤولين المصريين على رأسهم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بالإضافة إلى لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وبحث السيسي والسوداني تعزيز
التعاون الثنائي، في مجالات بينها التعاون الأمني والتبادل التجاري والاستثمارات وتطوير البنية التحتية.
وأكد السيسي "دعم مصر الثابت والراسخ لأمن واستقرار العراق، والاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المتبادل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع الأردن".
بدوره، أكد السوداني "حرص العراق على تعزيز آليات التعاون الثنائي الراسخة مع مصر، والبناء على نتائج زيارته الأخيرة لمصر في مارس الماضي".
وأضاف أن "وتيرة
الزيارات المتبادلة بين الجانبين تعكس الحرص على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وتعزيز الاستفادة من القدرات والكفاءات المصرية في مختلف المجالات".
وخلال اللقاء، جرى "تبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ضوء الدور المحوري للدولتين في المنطقة".
أهمية زيارة السوداني لمصر
يشير خبراء ومتابعون إلى أن زيارة السوداني إلى القاهرة مرتين خلال ثلاثة أشهر لها معاني كثيرة، أهمها أن هناك رغبة بين البلدين لتطوير العلاقات بينهما، وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات
لموقع "صدى البلد"، إن زيارة السوداني لمصر هدفها تقريب وجهات النظر في العديد من الموضوعات، بالإضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم في المجالات التجارية والسياحية، والتطوير الإداري والتدريب الدبلوماسي، مع الاتفاق على تبادل الخبرات في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن "العلاقات المصرية العراقية تتسم بالاستقرار، وتعد نموذجا جيدا للعلاقات المصرية العربية، حيث يجمعنا مع الجانب العراقي التحالف الثلاثي، الذي يضم كلا من مصر الأردن والعراق".
ولفت إلى أن الزيارة تؤكد "تنامي العلاقات بين مصر والعراق في كافة المجالات".
ويمتلك العراق ومصر علاقات تاريخية طويلة وصفتها
الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بأنها "تأرجحت ما بين الشد والجذب، وما بين التقارب والتباعد".
وارتبط البلدان بعلاقات تمتد إلى أوائل القرن العشرين، عندما حصل كلاهما على حق الاستقلال عن بريطانيا وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكانا من المؤسّسين لجامعة الدول العربية في منتصف أربعينيات القرن الماضي.
وللبلدين تاريخ طويل من الاتفاقيات الاقتصادية، مثل السوق العربية المشتركة والاتفاقيات العسكرية، مثل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ومشروع الوحدة الثلاثية.

30 أكتوبر 2022, 16:28 GMT
وكان أول اختلاف بين البلدين بعد قيام ثورة 23 يوليو/ تموز 1952، وسقوط النظام الملكي في مصر، وساندت الثورة حركة القوميين العرب للثورة في العراق، وهو ما وتر العلاقة بين البلدين، إلا أن العلاقة عادت بشكل مؤقت بعد ثورة 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم، في العراق، وكان عبد الناصر أول المهنئين بسقوط النظام الملكي العراقي، وأعلن وهو على متن طائرته بين موسكو وبراغ أن أي اعتداء على العراق الجمهوري يعد اعتداءً على الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) . ثم عاد بعد ساعات إلى دمشق وقبل أن تهبط به الطائرة في مطارها أبرق للقيادة العسكرية العراقية الجديدة مباركا انتصار الضباط الأحرار العراقيين فى السيطرة على الحكم.
إلا أن عبد الكريم قاسم كان مؤيدا للأفكار الشيوعية وضد الحركة القومية العربية، وبالتالي توترت العلاقة بين البلدين مرة أخرى، وهكذا ظلت العلاقة تتأرجح مع تغير الأنظمة في العراق.
وكان للعراق دور في مساندة مصر وسوريا في حربهما ضد إسرائيل في أكتوبر 1973، وعادت العلاقة بينهم بقوة إلى أن ساءت على خلفية زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى إسرائيل عام 1977، وانقطعت تماما بعد توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، واستضافت بغداد وقتها القمة العربية التي أدانت مصر لقبولها اتفاقيات كامب ديفيد.
واستمر التوتر كذلك حتى قررت مصر مساندة العراق في حربها ضد إيران ماديا ودبلوماسيا 1984، ما أعاد القوة للعلاقات بين البلدين، كما قادت العراق جهود عربية لاستعادة مصر عضويتها في جامعة الدول العربية.
وتوترت العلاقة من جديد عام 1990 بعد انضمام مصر لتحالف الأمم المتحدة لإخراج العراق من الكويت.
ورغم سوء العلاقة بين البلدين أعربت مصر عن قلقها البالغ بسبب عزم الولايات المتحدة على غزو العراق، وقال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، (سفير مصر في واشنطن وقت الغزو الأمريكي للعراق 2003)، إن مصر حذرت أمريكا من تداعيات غزو العراق على المنطقة وانتشار ظاهرة الطائفية والإرهاب وتفكك العراق والدول المجاورة لها.
وبعد سقوط نظام صدام حسين كانت مصر من الساعين لمساعدة العراق، واستقبل الرئيس المصري وقتها محمد حسني مبارك، إياد علاوي، رئيس الحكومة العراقية المؤقتة. وأعلن مبارك دعم مصر الكامل للحكومة العراقية الجديدة، وتقديم العون والمساعدة في إعادة تأهيل الشرطة العراقية وإعادة الانضباط الأمني للشارع العراقي.
وفي 2010، قامت مصر بفتح قنصليتين مصريتين الأولى في أربيل والثانية في البصرة، ليكون أول تمثيل قنصلي لدولة عربية خارج العاصمة بغداد. كما أعلنت مصر استمرار العمل الدبلوماسي في العراق رغم التفجير الإرهابي الذي تعرضت له القنصلية المصرية، وصرحت الخارجية المصرية أن التفجيرات الإرهابية التي طالت القنصلية المصرية لن تثنينا عن تقديم الدعم والمساندة للشعب العراقي، وقدمت تعازيها لضحايا الانفجار من قوات الداخلية العراقية.
ومع ثورة 30 يونيو/ حزيران تطورت العلاقة بين البلدين، وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات، الوقت الراهن يشهد انفتاحا مصريا واضحا باتجاه إقامة علاقات وتوقيع مذكرات واتفاقيات في مختلف أوجه العلاقات، مع استعداد مصري في مساعدة و
دعم العراق في ميادين شتى، والتأكيد على الموقف المصري الثابت والدائم الداعم لوحدة الأراضي العراقية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وإجراء مصالحة وطنية شاملة ودعم شمول العملية السياسية في العراق لجميع الأطياف العراقية دون استثناء.
حجم التجارة بين مصر والعراق
بحسب نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، سجلت قيمة التجارة بين مصر والعراق نحو 491.59 مليون دولار خلال العام 2022، في مقابل 916.528 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2021، بتراجع 46.4%.
وأوضحت النشرة أن الميزان التجاري بين مصر والعراق يميل لصالح القاهرة بقيمة 452.418 مليون دولار.
وفي زيارة السوداني إلى مصر وقعت البلدين 11 مذكرة تفاهم، على هامش أعمال الدورة الثانية "للجنة العليا المصرية - العراقية المشتركة" برئاسة رئيسي الوزراء المصري مصطفى مدبولي والعراقي محمد شياع السوداني.
وبحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء المصري، تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المشروعات المتوسطة والصغيرة، بين
البنك المركزي العراقي، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر المصري، للتعاون في مجال تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النمو الاقتصادي.
ووقّع الجانبان مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التدريب الدبلوماسي وتبادل الخبرات، ومذكرة ثالثة في مجال الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية.