https://sarabic.ae/20230718/حريق-يلتهم-قصرا-أثريا-في-دمشق-القديمة-صور-1079181612.html
حريق يلتهم قصرا أثريا في دمشق القديمة... فيديو وصور
حريق يلتهم قصرا أثريا في دمشق القديمة... فيديو وصور
سبوتنيك عربي
اختزلت نداء أورفلي مأساتها مع الحريق الذي داهم أول أمس، أحد الأحياء القديمة في العاصمة السورية دمشق بهذه الكلمات "ذكريات طفولتي التهمتها النيران". 18.07.2023, سبوتنيك عربي
2023-07-18T11:59+0000
2023-07-18T11:59+0000
2023-07-18T12:53+0000
أخبار سوريا اليوم
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/07/12/1079181394_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_73b5d4dae1d906eea7bb1f020cda0764.jpg
وقالت أورفلي لـ"سبوتنيك": "ترعرعت بين جنبات منزلي القديم، ذكرياتي أنا وأخوتي ذهبت في لحظة مع النيران التي لم ترحم أيا من منازل المنطقة.. هنا ولدت.. ولعبت.. وتعلمت.. وشاركت أبناء الجيران أفراحنا وأحزاننا.. كل ذلك ذهب في لمحة بصر، وبتنا في الشارع مثل الكثير من العائلات التي طالها غضب النار".وأردفت أورفلي، ذات الأربعين عاماً والقاطنة في حي ساروجة الأثري، أنها "ليست الوحيدة التي خسرت ذكريات طفولتها الجميلة، ثمة 50 عائلة أخرى شردتها النيران الغادرة بعدما استيقظ الأهالي صبيحة الاثنين على زوابع الحريق الضخم وهي تلتهم المنازل التراثية القديمة في حي ساروجة المحاذي لشارع الثورة الذي يخترق العاصمة دمشق".وقال العم بسام عمار، وهو الذي يقطن حي ساروجة منذ 60 عاماً، لـ"سبوتنيك": "المنطقة أثرية قديمة، ويطلق عليها اسم حارة عبد الرحمن باشا نسبة إلى قصر عبد الرحمن اليوسف باشا الذي يقال بأنه أول منزل دخلته الكهرباء في "دمشق" عام 1907".خسائر أثرية كبيرةالمدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، الدكتور نظير عوض، كشف لـ"سبوتنيك" عن أن حريق ساروجة طال فيما طال، منزلين عريقين من المنازل الدمشقية التي يشغل أحدها قسم الوثائق التاريخية في المديرية.وشرح عوض لـ"سبوتنيك" ملابسات الحريق، مشيرا إلى أنه "اندلع حوالي الساعة الثالثة صباحاً بأحد المنازل المجاورة لبيت عبد الرحمن اليوسف باشا، وهو منزل دمشقي مهم جداً مليء بالزخارف والمشغولات الخشبية ومهجور، ثم انتقل الحريق بشكل سريع إلى أقسام واسعة من المنزل، ثم إلى قسم النساء في بيت خالد العظم، وهو أيضاً بيت دمشقي مهم".وأكد المدير العام للآثار والمتاحف أن "خسائر كبيرة ونوعية أصابت أهم القصور الدمشقية، فقصر الباشا يحتاج إلى ما بين 2- 3 مليار ليرة سورية لإعادة بنائه من جديدة، فيما قصر ابن خالته خالد العظم، فيحتاج لنحو مليار ليرة سورية، وهذه المبالغ تعد مكلفة جداً في ظل العقوبات والحصار الاقتصادية الذي يؤدي إلى فقدان بعض المواد اللازمة للترميم أو الأجهزة التي نحتاجها لإجراء للقياسات وإجراء التحاليل على هذه المباني".ضياع 300 عام من التراثوتابع مدير عام الأثار والمتاحف في سوريا: "لم يلحق أي ضرر بمديرية الوثائق التاريخية في بيت خالد العظم، لأنها نُقلت سابقاً إلى مكان آخر، واقتصرت الأضرار على الماديات، الأضرار مادية، فيما أدى الحريق لانهيار أجزاء من القسم الجنوبي لهذا البيت الأثري".وبين عوض أن عمر هذه المنازل يتجاوز 300 عاماً، ومن المعروف أن بيت عبد الرحمن باشا اليوسف (أمير محمل الحج الشامي) يعود بشكله الحالي إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتم تحديثه مطلع القرن 20، بينما تعود بنيته الأصلية للقرن الثامن عشر.ويعود تاريخ حي ساروجة الأثري في دمشق إلى القرن الثالث عشر الميلادي، خلال فترة الحكم المملوكي، وهو أول حي بني خارج أسوار مدينة دمشق القديمة، بالقرب من باب "الفراديس".وعبر تاريخهم، تنافس الأمراء المملوكيون في بناء المنشآت في هذا الحي، من مدارس وجوامع وحمّامات، فتركوا إرثاً قل نظيره في المدن والحواضر الإسلامية، وقد لُقّب المكان بـ"إسطنبول الصغرى"، وقد سبق أن صنّفته اليونيسكو في لائحة المواقع التراثية المحميّة.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/07/12/1079181394_171:0:2902:2048_1920x0_80_0_0_022bda845a176b0fd621e27ee958eaa6.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار سوريا اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري
أخبار سوريا اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري
حريق يلتهم قصرا أثريا في دمشق القديمة... فيديو وصور
11:59 GMT 18.07.2023 (تم التحديث: 12:53 GMT 18.07.2023) اختزلت نداء أورفلي مأساتها مع الحريق الذي داهم أول أمس، أحد الأحياء القديمة في العاصمة السورية دمشق بهذه الكلمات "ذكريات طفولتي التهمتها النيران".
وقالت أورفلي لـ"سبوتنيك": "ترعرعت بين جنبات منزلي القديم، ذكرياتي أنا وأخوتي ذهبت في لحظة مع النيران التي لم ترحم أيا من منازل المنطقة.. هنا ولدت.. ولعبت.. وتعلمت.. وشاركت أبناء الجيران أفراحنا وأحزاننا.. كل ذلك ذهب في لمحة بصر، وبتنا في الشارع مثل الكثير من العائلات التي طالها غضب النار".
وأردفت أورفلي، ذات الأربعين عاماً والقاطنة في حي ساروجة الأثري، أنها "ليست الوحيدة التي خسرت ذكريات طفولتها الجميلة، ثمة 50 عائلة أخرى شردتها النيران الغادرة بعدما استيقظ الأهالي صبيحة الاثنين على زوابع الحريق الضخم وهي تلتهم المنازل التراثية القديمة في حي ساروجة المحاذي لشارع الثورة الذي يخترق العاصمة دمشق".
كانت الخسائر التراثية كبيرة أيضا، فالنيران التهمت بيت عبد الرحمن اليوسف الأثري، الذي انتقلت إليه النيران من بيت مجاور، قبل أن تتمدد نحو جناح النساء في بيت خالد العظم الذي يستضيف متحف دمشق التاريخي، ويضم بين جنباته مركز الوثائق التاريخية، ومقر مديرية المباني التاريخية التابعة لمديرية الآثار والمتاحف السورية.
وقال العم بسام عمار، وهو الذي يقطن حي ساروجة منذ 60 عاماً، لـ"سبوتنيك": "المنطقة أثرية قديمة، ويطلق عليها اسم حارة عبد الرحمن باشا نسبة إلى قصر عبد الرحمن اليوسف باشا الذي يقال بأنه أول منزل دخلته الكهرباء في "دمشق" عام 1907".
وعبد الرحمن باشا اليوسف الذي ولد في حي ساروجة عام 1871، هو أمير مَحمل الحج الشامي، وعضو مجلس الأعيان في الدولة العثمانية، وعين رئيساً لمجلس الشورى في نهاية عهد الملك فيصل الأول، وخلال الأسابيع الأولى من الانتداب الفرنسي على سوريا، قُتل مع رئيس الحكومة السورية آنذاك علاء الدين الدروبي في قرية خربة غزالة في سهل حوران يوم 21 أغسطس/ آب 1920.
المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، الدكتور نظير عوض، كشف لـ"سبوتنيك" عن أن حريق ساروجة طال فيما طال، منزلين عريقين من المنازل الدمشقية التي يشغل أحدها قسم الوثائق التاريخية في المديرية.
وشرح عوض لـ"سبوتنيك" ملابسات الحريق، مشيرا إلى أنه "اندلع حوالي الساعة الثالثة صباحاً بأحد المنازل المجاورة لبيت عبد الرحمن اليوسف باشا، وهو منزل دمشقي مهم جداً مليء بالزخارف والمشغولات الخشبية ومهجور، ثم انتقل الحريق بشكل سريع إلى أقسام واسعة من المنزل، ثم إلى قسم النساء في بيت خالد العظم، وهو أيضاً بيت دمشقي مهم".
وأكد المدير العام للآثار والمتاحف أن "خسائر كبيرة ونوعية أصابت أهم القصور الدمشقية، فقصر الباشا يحتاج إلى ما بين 2- 3 مليار ليرة سورية لإعادة بنائه من جديدة، فيما قصر ابن خالته خالد العظم، فيحتاج لنحو مليار ليرة سورية، وهذه المبالغ تعد مكلفة جداً في ظل العقوبات والحصار الاقتصادية الذي يؤدي إلى فقدان بعض المواد اللازمة للترميم أو الأجهزة التي نحتاجها لإجراء للقياسات وإجراء التحاليل على هذه المباني".
وتابع مدير عام الأثار والمتاحف في سوريا: "لم يلحق أي ضرر بمديرية الوثائق التاريخية في بيت خالد العظم، لأنها نُقلت سابقاً إلى مكان آخر، واقتصرت الأضرار على الماديات، الأضرار مادية، فيما أدى الحريق لانهيار أجزاء من القسم الجنوبي لهذا البيت الأثري".
وبين عوض أن عمر هذه المنازل يتجاوز 300 عاماً، ومن المعروف أن بيت عبد الرحمن باشا اليوسف (أمير محمل الحج الشامي) يعود بشكله الحالي إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتم تحديثه مطلع القرن 20، بينما تعود بنيته الأصلية للقرن الثامن عشر.
وكشف مدير عام الآثار والمتاحف عن أن قصر "الباشا" كان قد استضاف الإمبراطور الألماني غليوم الثاني وملك بروسيا، عندما زار دمشق عام 1898.
ويعود تاريخ حي ساروجة الأثري
في دمشق إلى القرن الثالث عشر الميلادي، خلال فترة الحكم المملوكي، وهو أول حي بني خارج أسوار مدينة دمشق القديمة، بالقرب من باب "الفراديس".
ويُنسب اسم حي ساروجة، إلى أحد قادة المماليك الدمشقيين، وهو الأمير صارم الدين ساروجة المتوفى عام 1342ميلادي.
وعبر تاريخهم، تنافس الأمراء المملوكيون في بناء المنشآت في هذا الحي، من مدارس وجوامع وحمّامات، فتركوا إرثاً قل نظيره في المدن والحواضر الإسلامية، وقد لُقّب المكان بـ"إسطنبول الصغرى"، وقد سبق أن صنّفته اليونيسكو في لائحة المواقع التراثية المحميّة.