فضح تزييف الإعلام الغربي الممنهج لتضليل الرأي العام العالمي ضد روسيا
17:05 GMT 26.07.2023 (تم التحديث: 10:02 GMT 27.07.2023)
© Sputnik . РИА Новости
/ تابعنا عبر
تظهر لقطات لطائرة مسيرة دون طيار "لانسيت" وهي تضرب دبابة "ليوبارد 2 أيه 6" الأوكرانية على جبهة زابوروجيه، والتي وصفتها صحيفة "ذا صن" زورا على أنها دبابة روسية، بوضوح الرغبة اليائسة لوسائل الإعلام الغربية في إنقاذ سمعة أسلحة "الناتو" وإخفاء نقاط ضعفها.
ولكشف التضليل الإعلامي الغربي الممنهج يجب التعمق أكثر لفهم المسألة، وكمثال على ذلك، التدمير الأخير لأحد أديرة أوديسا، حيث ألقى الإعلام الغربي باللوم على روسيا.
وتركز مقالات وسائل الإعلام الغربية كشبكة "سي إن إن" على ادعاء أن "القيادة الروسية تدمر عمدًا الأماكن المدنية والدينية الموجودة في المركز التاريخي للمدينة والذي تحت حماية اليونسكو".
آثار إصابة كنيسة في أوديسا بصواريخ مضادة للطائرات.
© Photo
وهذا يتناقض مع المنطق السليم، فما المصلحة من تبذير الصواريخ الباهظة الثمن على أهداف لن يؤدي تدميرها إلى إضعاف القدرة العسكرية للعدو.
العناصر المدمرة لصاروخ "بوك" المضاد للطائرات.
© Photo
وبالإضافة إلى المنطق، هناك دليل مباشر على أن الجيش الروسي لم يشارك في التدمير، فحقيقة الهجمات على البنية التحتية لميناء أوديسا تتم بصواريخ روسية مصممة لتدمير الهياكل الخرسانية المسلحة القوية، التي تؤدي إلى نسف مبنى عادي عن بكرة أبيه.
وتشير طبيعة الأضرار التي لحقت بالمباني المدنية إلى استخدام سلاح آخر أقل قوة، ولكن مع وجود عدد كبير من العناصر المتفجرة وفقًا لعدد من العلامات، يمكن القول أن الأضرار خلّفها صاروخ دفاع جوي أوكراني.
المنطق ليس حليفا للمسؤولين الأوكرانيين على الإطلاق، فقبل وقت قصير من تحميل روسيا مسؤولية تدمير المرافق السكانية، وردا على طلب الجمهور الأوكراني وضع أنظمة الدفاع الجوي بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان، اعترف يوري إغنات، المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية أنه "لا يمكن لأوكرانيا حتى الآن وضع أنظمة الدفاع الجوي بعيدًا عن المدن، لأن هذا سيسمح للعدو باكتشاف الثغرات في الدفاع".
"لم يظهر خوف الأوكرانيين من العدم"، حسب ضابط سابق خدم في أوكرانيا، تم توضيح بعض تفاصيل هذه المشكلة في مقابلة مع صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، مشترطا عدم الكشف عن هويته.
شظايا صاروخ "إم31" شديد الانفجار أطلقته القوات المسلحة الأوكرانية من راجمة الصواريخ "إم 142" (هيمارس)، وأسقطته الدفاعات الجوية الروسية. في الصورة يمكنك رؤية طبيعة الأضرار التي لحقت بجسم الصاروخ.
© Photo
الناس لا يخافون من الصواريخ والطائرات دون طيار الروسية، لقد أدرك الجميع بالفعل أنهم لا يصيبون أهدافًا مدنية، ولكن أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم هي من تفعل ذلك، إذ تكرر سقوط الصواريخ المضادة للطائرات في الشوارع والمنازل.
ووفقًا له، فإن "الأوكرانيين معرضون لخطر جسيم بسبب أنظمة الدفاع الجوي الغربية، لأنه من أجل زيادة مدى الطيران وإمكانية إصابة الأهداف، من الضروري إيقاف تشغيل وضع التدمير الذاتي للصواريخ، وبسبب هذا تتحول الحماية إلى تهديد".
