المسؤول الاقتصادي في سفارة الجزائر لدى روسيا: التبادل التجاري بين البلدين "مبشر"
© Sputnik
تابعنا عبر
أجرت وكالة "سبوتنيك" لقاء مع مسؤول القسم الاقتصادي لدى السفارة الجزائرية في موسكو، إبراهيم بن نبي، على هامش قمة "روسيا- أفريقيا" التي أقيمت بمدينة سانت بطرسبورغ، تحدث خلاله عن الشراكة الاستراتيجية والتاريخية بين بلاده وروسيا.
وقال إبراهيم بن نبي لـ "سبوتنيك" حول العلاقت الجزائرية الروسية وتسارع نموها في الفترة الأخيرة: "بداية، فيما يتعلق بالقمة الأفريقية في سانت بطرسبرغ، والتي تعد حدثًا له أهمية عالمية، بمعنى أنها تبشر بآفاق جديدة في العلاقات بين إفريقيا وروسيا، لا سيما العلاقات الاقتصادية، والجزائر بما يتماشى مع هذا ذلك وبقدر ما تتمتع به من مزايا كأكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة، فهي بوابة أفريقيا للقارة الأوروبية وكذلك بالنسبة لروسيا، وأيضا من حيث عدد السكان، ومن حيث الإمكانات الاقتصادية ووسائل البنية التحتية".
بلادنا يجب أن تعمل لتحتل مكانة مميزة في علاقاتها الروسية الأفريقية. وبالطبع، منذ عدة سنوات، كان هناك نهج جديد من الجانب الجزائري في طبيعة العلاقات مع روسيا وخاصة الاقتصادية، والتي يجب علينا بالتأكيد تعزيزها وتطويرها.
فتح خط طيران جديد نحو سانت بطرسبورغ
وتابع: "وبالتالي، من بين الأدوات التي تم وضعها لتعزيز هذه العلاقات، يحتل قطاع الاتصالات والنقل مكانة بارزة. وأعني بذلك دور خطوط الطيران الجزائرية كناقل للتواصل بين البلدين، بالإضافة إلى الجانب المدني أي القنصلية، مما يعني أنه يمكن للمواطنين الجزائريين أن يتنقلوا أكثر راحة في روسيا والعكس صحيح، لذا فهي فرصة لرجال الأعمال أيضا للانتقال من كلا البلدين".
وأشار السيد بن نبي إلى أنّ زيادة عدد الرحلات بين البلدين عامل مهم في تعزيز العلاقات، وقال لـ "سبوتنيك"
وأردف: "لفترة طويلة، كانت هناك رحلة أسبوعية واحدة فقط بين الجزائر العاصمة وموسكو وبناء على هذه الملاحظة، عملنا مع الجانب الروسي لفتح أول ثلاث دفعات من رحلتين جديدتين من الجزائر العاصمة إلى موسكو".
لذلك لدينا الآن ثلاث رحلات أسبوعية إلى موسكو. والآن، النهج الاستراتيجي هو العمل تجاه سانت بطرسبورغ، التي تعد ثاني أكبر مدينة في روسيا، ومن هنا تأتي أهميتها. لذلك فعلنا نفس الشيء. وفتح ثلاث رحلات أسبوعيا بين الجزائر العاصمة وسانت بطرسبورغ، مما سيتيح لنا بالتأكيد المزيد من تسهيل السفر لرجال الأعمال من كلا البلدين والمواطنين بشكل عام.
وحول توقيت فتح هذا الخط الرابط بين العاصمة الجزائر ومدينة سانت بطرسبورغ بالتزامن مع القمة الروسية- الأفريقية، قال ابن نبي: "تم افتتاح أول رحلة طيران أمس الأربعاء، وقد وصل المسافرون إلى مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ، وعلى هذه الرحلة سافر مندوبو وممثلو الوفد الجزائري وهنا تكمن رمزية تزامن انطلاق الرحلات بين البلدين بخط ثاني مع القمة".
وحول أسعار التذاكر بين العاصمة الجزائر ومدينة سانت بطرسبورغ الروسية، قال ابن نبي:
30 يوليو 2023, 13:48 GMT
أعتقد أنه يتم فهرستها وفقا لسياسة الخطوط الجوية الجزائرية، ربما قد تكون هناك عروض ترويجية موسمية متعلقة بالطلاب، لست متأكدا، ولكنها بنفس سياسة الأسعار المستخدمة على خط موسكو على ما أعتقد.
مشاركة كبيرة للشركات الجزائرية في المنتدى
وبالنسبة لمشاركة الشركات الوطنية الجزائرية في هذه القمة وضرورة زيادة تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية بين الجزائر وروسيا، قال المسؤول الاقتصادي بقسم السفارة الجزائرية بموسكو لـ "سبوتنيك": "تتميز العلاقات السياسية الدبلوماسية بين الجزائر وروسيا بجودة تاريخية واستراتيجية جيدة جدا. ولكن من ناحية أخرى، يجب أن يكون هناك الكثير من العمل على المستوى الاقتصادي والتجاري، وهذا مشروع كبير للمستقبل، والذي يجب أن يعزز علاقاتنا السياسية والدبلوماسية من خلال المزيد من التبادلات التجارية، والمزيد من تواجد الاستثمارات الروسية في الجزائر ووجود المنتجات الجزائرية في روسيا مما يشكل سوقا مهما".
لذا فإن الهدف الآن لكلا الطرفين هو أن تعكس العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية تميّز علاقات الصداقة السياسية والتاريخية بين البلدين مثلنا.
واختتمت، مساء الجمعة، في سانت بطرسبورغ، أعمال قمة ومنتدى "روسيا- أفريقيا"، بالاتفاق على الإعلان الختامي للقمة التي شارك فيها نحو 50 دولة.
ويعد المنتدى الروسي - الأفريقي منصة للحوار المباشر بين الشركات والحكومات وممثلي مختلف القطاعات في روسيا وأفريقيا.
