الخارجية الروسية: روسيا سترد على استهداف شبه جزيرة القرم وجسرها
13:21 GMT 13.08.2023 (تم التحديث: 13:24 GMT 13.08.2023)
زاخاروفا: روسيا سترد على استهداف شبه جزيرة القرم وجسرها ، قمة ثلاثية في مصر بين السيسي وعبد الله وعباس لبحث عدد من القضايا
تابعنا عبر
زاخاروفا تقول إن روسيا سترد على استهداف شبه جزيرة القرم وجسرها، وقمة ثلاثية في مصر تجمع بين السيسي وعبد الله وعباس لبحث عدد من القضايا، والسعودية تعين سفيرا لها لدى السلطة الفلسطينية وقنصلا في القدس.
مقتل نحو 150 شخصا في اشتباكات قبلية وسط وجنوب دارفور غربي السودان، وقادة جيوش "إيكواس" يؤجلون اجتماعهم والمجموعة تعتزم إرسال وفد إلى النيجر.
زاخاروفا: روسيا سترد على استهداف شبه جزيرة القرم وجسرها
أدانت وزارة الخارجية الروسية محاولات نظام كييف الإرهابية في تدمير البنى التحتية المدنية في شبه جزيرة القرم، مبينة أن هذه الأعمال "لن تمر دون رد".
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن أعمال كييف الهمجية واستهدافها لشبه جزيرة القرم وجسر القرم، غير مبررة ولا يمكن أن تبقى دون رد.
وقالت زاخاروفا، في تعليق نشرته الخارجية الروسية، إن "الأعمال التخريبية التي ترتكبها كييف تعطي المجتمع الدولي فرصة إضافية للتعرف مرة أخرى على حقيقة نظام كييف. لا يمكن أن يكون هناك مبرر لأعماله الهمجية، ولا يمكن لها أن تبقى دون رد"، مشددة على أن روسيا تدين بشدة هذه الهجمات الإرهابية.
وأضافت زاخاروفا أن القرم تعرضت لهجوم مكثف من قبل طائرات دون طيار أوكرانية الليلة، من بين 20 طائرة دون طيار، دمر الدفاع الجوي 14 طائرة، وتم قمع 6 طائرات دون طيار بواسطة وسائل الحرب الإلكترونية.
قال الخبير الاستراتيجي، علاء الأصفري، إن "هناك فشلا كبيرا في الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية وعصابات زيلينسكي، لذلك تلجأ أوكرانيا الآن إلى صواريخ متفرقة وطائرات مسيرة مدعومة من الغرب والناتو لمحاولة ضرب أهداف استراتيجية من جسر القرم، حيث يعتبر شديد الأهمية وهو الشريان الحيوي للجيش الروسي في المعارك الحاصلة في الدفاع عن القرم وغيرها.
وأضاف الأصفري أن روسيا تعمل على سلسلة من الإجراءات التي تعزز بها دفاعاتها الجوية ضد المسيرات والصواريخ الحديثة، التي تُمول وتُرسل من الناتو لإطالة فترة الحرب، وهذه العملية التي كانت تعتبر محدودة أصبحت حرب شاملة بين الناتو من جهة وروسيا من جهةٍ أخرى، بالتالي صد الجيش الروسي الكثير من الصواريخ والطائرات المسيرة الأوكرانية يعتبر نجاحا كبيرا لروسيا ومن المتوقع أن الرد الروسي سيكون عنيفا بسبب قصف العديد من المواقع العسكرية في كييف وغيرها.
وأضاف أن روسيا تستطيع أن تزيد من ضغط القصف الجوي بشكل غير مسبوق عندما تريد ذلك، وخلال 48 الساعة المقبلة، سيكون هناك ضربات جوية مركزة على القواعد العسكرية الأوكرانية والضباط الذين يتم مساندتهم من قبل الناتو.
قمة ثلاثية في مصر تجمع بين السيسي وعبد الله وعباس لبحث عدد من القضايا
تستضيف مصر قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس .
السفير الفلسطيني في مصر، دياب اللوح، قال إن القمة تقام في مدينة العلمين، "تجسيدا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية".
تأتي هذه القمة وسط أجواء مشحونة ومتوترة في الأراضي الفلسطينية، مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى على أيدي وزراء في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة .
كما تستمر أيضا الاتهامات الفلسطينية لإسرائيل بالعمل على ضم الضفة الغربية وطمس فكرة إقامة دولة فلسطينية في ظل هذه الحكومة اليمينية، وذلك بالإضافة إلى استمرار الانقسام الفلسطيني مع استمرار محاولات الوساطة العربية لإنهاء هذا الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.
يذكر أنه في يوليو/ تموز الماضي، استضافت مصر اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني، بهدف بحث التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام.
قال أستاذ العلاقات الدولية، طارق فهمي، إن "هذه القمة الثلاثية تُعقد في ظل ظروف استثنائية استكمالا للتحركات المصرية في الملف الفلسطيني، خصوصا بعد اجتماع العلمين وهذا يعد ثاني لقاء، ومن الواضح أن القاهرة مستمرة في دعم الجانب الفلسطيني وهناك محاولة للم شمل الفصائل الفلسطينية، كما سيكون هناك اجتماع قريب للأمناء في القاهرة بناء على قبول مقترح الرئيس محمود عباس بشأن تشكيل لجنة لاستئناف الحوار".
وأشار فهمي إلى أن القاهرة تسجل حضورها المستمر في هذا الملف، إضافةً إلى دعم الأشقاء في الأردن والإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية، لذلك تنقل القمة الثلاثية في دورية انعقادها رسائل في عدة اتجاهات، فهناك رسالة موجهة للجانب الإسرائيلي لتحمل مسؤولياته في عدم الإقدام على إجراءات انفرادية بما يضر ويمس المسارات العربية الراهنة، والأمر الثاني هو التأكيد على الآلية المصرية الأردنية لدعم الجانب الفلسطيني ولم شمل الفصائل الفلسطينية.
السعودية تعين سفيرا لها لدى السلطة الفلسطينية وقنصلا في القدس
عيّنت السعودية سفيرا لها غير مقيم في الأراضي الفلسطينية، سيتولى أيضا منصب القنصل العام في مدينة القدس، في منصب جديد يتم إعلانه في خضم محادثات مستمرة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة.
وعهد بالمنصب إلى السفير السعودي الحالي في الأردن، نايف السديري، وكانت سفارة المملكة العربية السعودية في عمّان في الأردن تتولى ملف الأراضي الفلسطينية.
وقال السديري إن هذه "خطوة مهمة"، مشددا على رغبة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان "تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين، وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كافة المجالات".
وقالت الرياض مرارا إنها تتمسك بموقف جامعة الدول العربية القائم منذ عقود، والمتمثل في عدم إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل حتى يتم حل النزاع مع الفلسطينيين.
لكن في الأشهر الأخيرة، أجرت الرياض وواشنطن محادثات حول الشروط السعودية لإحراز تقدم نحو التطبيع، من بينها ضمانات أمنية ومساعدتها في إنشاء برنامج نووي مدني بقدرة تخصيب لليورانيوم، وفق مسؤولين مطلعين على فحوى الاجتماعات.
قالت الكاتبة والمحللة السياسية، تمارا حداد، إن الخطوة السعودية بتعيين سفير لدى السلطة إيجابية وتأكيد على الحقوق الفلسطينية بإقامة الدولة وتقرير المصير.
لكنها لفتت إلى أن هذا الأمر يأتي في إطار التطبيع الإسرائيلي السعودي برعاية أمريكية، إذ تسعى واشنطن إلى تشجيع التطبيع بين الطرفين في ظل بعض المطالب السعودية لإنهاء الملف، موضحة أن السعودية تبحث عن تحقيق شروطها بتنفيذ مشروع نووي سلمي.
مقتل نحو 150 شخصا في اشتباكات قبلية وسط وجنوب دارفور غربي السودان
تسببت اشتباكات قبلية في وسط وجنوب دارفور غربي السودان على الحدود مع تشاد، في مقتل نحو 150 شخصًا، بالإضافة إلى العديد من الإصابات.
ونزح الآلاف إلى تشاد عقب الاشتباكات القبلية، واندلعت الاشتباكات بين قبيلتي "البني هلبة" (العربية)، و"المساليت" (الأفريقية) في ولاية غرب دارفور.
وتصاعدت أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بالتزامن مع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
وتشهد ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اشتباكات لم تفلح سلسلة الهدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم من المدنيين، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
قال أبو ذر مسعود، الكاتب الصحفي السوداني المقيم في دارفور، إن الصراع القبلي في دارفور قديم ومعقد بين عدد من قبائل دارفور مثل بني حلبة والحبانية وقبائل أخرى، مشيرا إلى أن القتال الذي تجدد مؤخرا منذ أسبوع تقريبا، بين هذه القبائل راح ضحيته مائة وثلاثة وسبعون شخصا تقريبا حسب الإحصاءات الصحفية.
وأضاف مسعود أن الاشتباكات تجددت في نيالا، وما زاد من حدتها هذه المرة أنها تأثرت بالصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث انضمت بعض القبائل إلى أحد طرفي النزاع وانضم البعض الآخر إلى الطرف المقابل، فضلا عن غياب القانون وانتشار السلاح وغياب الشرطة والجهات الأمنية وانفراط عقد الإقليم الغربي في السودان.
وأشار مسعود إلى أن هناك محاولات لاحتواء الموقف من خلال عدد من المبادرات، منها مبادرات سياسية واجتماعية وعسكرية، وهناك مبادرة لوجهاء نيالا من التجار والأعيان، وهناك مبادرة قام بها صحفيو نيالا، لكنها مبادرات لم تؤتِ أكلها نظرا لأن المنخرطين في هذه الصراعات مرتبطون بالصراع في الخرطوم .
قادة جيوش "إيكواس" يؤجلون اجتماعهم والمجموعة تعتزم إرسال وفد إلى النيجر
أرجأت "الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" (إيكواس) اجتماعا لقادة جيوش المجموعة كان مقررا السبت في غانا حول نشر قوة تدخل لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة .
وبحسب مصادر عسكرية إقليمية، تم تأجيل الاجتماع "لأسباب فنية" من دون الكشف عن موعد جديد.
وكتب وزير خارجية النيجر، حسومي مسعودو، على منصة إكس (تويتر سابقا) أن "الخيار العسكري الذي تدرسه إيكواس جديا ليس حربا على النيجر وشعبها، بل عملية أمنية ضد من يحتجز الرهائن وشركاءه".
وقال متحدث باسم برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إن البرلمان سيرسل لجنة إلى النيجر لعقد لقاء مع الانقلابيين، فيما وصل وفد من علماء دين مسلمين من نيجيريا إلى نيامي والتقى برئيس الوزراء المعين حديثا وكذلك بقائد المجلس العسكري المسؤول عن الانقلاب.
في الوقت نفسه قال الطبيب الخاص بالرئيس محمد بازوم، رئيس النيجر المحتجز، بعد زيارته، إن الرئيس "معنوياته مرتفعة" رغم احتجازه في ظروف "صعبة" من قبل المجلس العسكري الذي أطاح به.
ويحتُجز بازوم وابنه وزوجته في قبو القصر الرئاسي في نيامي منذ الانقلاب، في 26 يوليو/ تموز، وتمت الموافقة على الزيارة وسط مطالب دولية متزايدة بالإفراج عن بازوم.
أكد الكاتب والباحث السياسي، إبراهيم زين كونجي، أن فكرة التدخل العسكري في النيجر بدأت تقل، مشيرا إلى أن الحماس في هذا الاتجاه يتضاءل لدى المسؤولين في دول إيكواس.
وشدد على أنه لا يوجد تأييد داخل القارة سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي للتدخل العسكري في النيجر أو أي دولة.
واعتبر أن "قمم إيكواس ليست مجدية وتأتي بنتائج عكسية على القارة والشعوب، ومن المفترض أن تدخل إيكواس كوسيط لحل الأزمة دون تدخل القوى الدولية صاحبة المصالح المريبة".
وذكر زين كونجي أن "المشكلة الأكبر تكمن بين المجلس العسكري في النيجر ودولة فرنسا التي تريد أن تصبح النيجر مرتعا لها دون حسيب أو رقيب، وتستفيد من كل خيرات البلاد، لذلك يمثل الانقلاب عاملا لوقف كل تطلعات باريس هناك".
