واشنطن: الهجوم الأوكراني المضاد يسير عكس التوقعات وموسكو تحذر مولدوفا من التورط في دعم كييف
واشنطن : الهجوم الأوكراني المضاد يسير عكس التوقعات وموسكو تحذر مولدوفا من التورط بشكل أعمق في دعم كييف
تابعنا عبر
أمريكا تؤكد أن الهجوم الأوكراني المضاد يسير عكس التوقعات وأن "موانع قوية" أبطأته، ووزارة خارجية النيجر تطلب من السفير الفرنسي والألماني والنيجيري مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
الجيش الليبي يطلق عملية عسكرية واسعة لتأمين الحدود الجنوبية، والخارجية اللبنانية تعلن رفض الصيغة المتداولة لمسودة مشروع قرار التجديد "لليونيفيل"، وروسيا تقول إن "بريكس" تواصل المشاورات لتشكيل أدوات تسوية مدفوعات مستقلة عن الغرب.
أمريكا تؤكد أن الهجوم الأوكراني المضاد يسير عكس التوقعات وأن "موانع قوية" أبطأته
وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، الهجوم الأوكراني المضاد بالبطيء، على الرغم من تزويدهم نظام كييف بكل ما طلبوه من أسلحة.
وقال ميلي، في مقابلة مع قناة "المملكة" الأردنية، إن العملية الهجومية التي تنفذها أوكرانيا منذ 8 أسابيع تقريبا، تجري بطريقة "دموية وبطيئة وتخلف ضحايا بأعداد كبيرة وصعبة جدا"، مشيرا إلى أن "فكرة طرد مئتين أو ثلاثمئة ألف جندي عسكري ستكون صعبة للغاية".
وأوضح ميلي أن "سرعة الهجوم أبطأ مما ظن من خطط للهجوم"، لكنه قال إن "هذا ليس بالأمر النادر في الحرب، لأن الحرب على الورق تختلف عن الحرب على الواقع"، على حد قوله.
و يرى ميلي أنه "ما زال من المبكر تحديد نجاح الهجوم أو فشله (...) لكن من الواضح أن هناك نجاحا جزئيا حتى الآن"، على حد زعمه.
إلى ذلك، حذرت روسيا مولدوفا من التورط بشكل أكبر في عملية "دعم" كييف، مشيرة إلى ذلك يعرض أمن المنطقة للخطر، ويحوّل مولدوفا إلى شريك في جرائم حرب نظام كييف.
في هذا الإطار، قال خبير الشؤون الروسية سليم علي، إن "تصريحات رئيس الأركان الأمريكي والتطورات على الأرض أظهرت أن الهجوم المضاد، ومنذ زمن بعيد، توقف ولم يحقق النتائج التي علق نظام كييف ومن ورائه واشنطن آمالهما عليه، مشيرا إلى أن "الوضع الآن قد يبدأ في التغيير".
وأوضح الخبير أن "كل ما جرى تقديمه من دعم وكل ما يعد للمستقبل من تسليم طائرات، لن يساعد أوكرانيا وهو ما يعلمه الجميع"، مؤكدا أن "أوكرانيا غير قادرة على تحقيق انتصار كما توقع ويأمل حلف الناتو"، لذلك "بدأت تخرج تصريحات تشير إلى تحضير الأجواء لوقف إطلاق النار لأن الاستمرار بهذا الشكل هو استنزاف قد يؤدي إلى نتائج عكسية".
وزارة خارجية النيجر تطلب من السفير الفرنسي والألماني والنيجيري مغادرة البلاد خلال 48 ساعة
قررت وزارة خارجية النيجر، اليوم السبت، إنهاء اعتماد سفير نيجيريا وفرنسا وألمانيا لدى النيجر وطالبتهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وأضافت في بيان، أن "القرار اتُخذ على خلفية تصرفات السلطات النيجيرية والفرنسية والألمانية المخالفة لمصالح النيجر".
بدورها، قالت الخارجية الفرنسية إن "السلطات في النيجر لا يملكون سلطة المطالبة بمغادرة سفير فرنسا"، بحسب ما أوردته شبكة "سكاي نيوز".
إلى ذلك، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن المجلس العسكري الحاكم في النيجر أعلن حالة التأهب القصوى في صفوف قوات الأمن والجيش.
في سياق آخر، بدأت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مولي فاي، جولة أفريقية، تشمل نيجيريا وتشاد وغانا، في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس/ آب الجاري.
وأشارت في بيان رسمي، إلى أن فاي "ستتواصل مع رؤساء الدول الإقليمية، لمناقشة دعم أمريكا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" والقيادة الإقليمية في الاستجابة لأزمة النيجر".
في هذا السياق، قال نائب مدير جامعة كعت العالمية في النيجر، حسن روزي، إن التصرفات الفرنسية منذ بداية الأحداث في النيجر لم ترض المجلس العسكري وكانت مرفوضة على المستوى الشعبي.
ولفت إلى أن وزارة الخارجية في النيجر لم تطلب من سفيري أمريكا وألمانيا مغادرة البلاد، لافتا إلى أن كل الأخبار التي تحدثت عن ذلك غير صحيحة.
وأوضح أن خطوة طرد السفير الفرنسي جاءت بعد معلومات تؤكد مضي فرنسا قدما في الهجوم على القادة العسكريين.
وأضاف أن المجلس العسكري لديه معلومات بأن فرنسا تتواصل مع دول تريد تحريك القواعد العسكرية منها، وضرب قادة المجلس العسكري في النيجر.
الجيش الليبي يطلق عملية عسكرية واسعة لتأمين الحدود الجنوبية
أعلن الجيش الليبي، أمس الجمعة، إطلاق عملية عسكرية لتأمين الحدود الجنوبية للبلاد، وذلك بسبب التوترات الأمنية التي تشهدها دولتا النيجر وتشاد المحاذيتان لليبيا.
وأوضحت القيادة العامة للجيش، في بيان، أن العملية سيشارك فيها نخبة من القوات المسلحة، وستكون برا وجوا، مشددة على أنها لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها.
وأرجع الجيش الليبي أسباب هذه العملية العسكرية إلى التوترات السياسية والأمنية التي تمر بها دول جنوب الصحراء، التي أدت إلى ضعف سيطرة ليبيا على حدودها البرية، ما ساعد في تحرك خلايا الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح.
وشددت قيادة الجيش على أنها لن تسمح بأن تكون ليبيا منطلقا لأي جماعات أو تشكيلات مسلحة تشكل تهديدا على دول الجوار، كما تعهدت بالحفاظ على حالة الاستقرار والأمن في الجنوب الليبي.
في هذا الصدد، قال الباحث السياسي، إدريس عبدالسلام حميد، إن العملية العسكرية في الجنوب تهدف لتأمين الحدود التي تعرضت لاقتتال بين القوات التشادية والمعارضة.
وأوضح أن المنطقة تشهد تواجد المعارضة التشادية وتتخذ منها منطلقا للدخول إلى تشاد، مضيفا أن العملية تهدف إلى تأمين المناطق الجنوبية ومواجهة العصابات المنظمة ومواجهة الهجرة غير النظامية.
وأكد أن ما يجري في السودان والنيجر له تداعيات على ليبيا، مرجعا ذلك إلى استغلال المنظمات الإرهابية الحدود للتواجد في ليبيا.
الخارجية اللبنانية تعلن رفض الصيغة المتداولة لمسودة مشروع قرار التجديد "لليونيفيل"
أعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بوحبيب، أمس الجمعة، رفض بلاده للصيغة المتداولة لمسودة مشروع قرار التجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل.
جاء ذلك بعدما تمت مراجعة مشروع القرار المطروح حاليا في مجلس الأمن، الذي يتعلق بتجديد ولاية اليونيفيل، من قبل وزير الخارجية اللبناني.
وأوضح أن الصيغة المتداولة لا تشير إلى ضرورة وأهمية تنسيق اليونيفيل في عملياتها مع الحكومة اللبنانية، ممثلة في الجيش اللبناني، وفقًا لاتفاقية عمل اليونيفيل المعروفة بـ SOFA، حسبما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
وشدد على رفض لبنان لنقل ولاية اليونيفيل من الفصل السادس، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006، الذي يدعو إلى حل النزاع بالطرق السلمية، إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على فرض القرار بالقوة.
في هذا الصدد، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري عمر معربوني، إن "تفويض يونيفيل تم تهريبه السنة الماضية بصيغة معدلة وسط ظروف معقدة سمحت بذلك، وتم تعديل القرار بحيث يصبح بإمكان قوات يونيفيل التحرك بدون مواكبة وإذن الجيش اللبناني، حيث أن نص القرار الأصلي كان يلزم القوات بالتحرك بموافقة وإذن الجيش اللبناني، وهذا هو ما جرت عليه الأمور منذ 2006".
وأشار إلى أنه "كان هناك تقاعس من الدولة اللبنانية في متابعة الأمر، لكنه قال إنه سيكون للبنان موقف رافض لهذا التعديل وسيطالب بالعودة إلى أصل القرار".
وأكد معربوني أن "التنسيق بين لبنان وروسيا والصين منع إحداث تعديلات على القرار في الأعوام السابقة ولهذا يحتاج لبنان الآن إلى تنشيط علاقاته الدولية، لأن التعديل جاء بناء على ورقة فرنسية مدعومة أمريكيًا".
روسيا تقول إن "بريكس" تواصل المشاورات لتشكيل أدوات تسوية مدفوعات مستقلة عن الغرب
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن دول "بريكس" تعمل على مواصلة المشاورات بشأن تشكيل أدوات لتسويات المدفوعات بشكل مستقل عن الغرب.
وقال ريابكوف خلال مؤتمر صحفي، عقده، أمس الجمعة، عقب اختتام قمة "بريكس" في جوهانسبرغ، إن "المشاورات جارية حول تشكيل أدوات دفع فعّالة داخل "بريكس"، مستقلة عن الغرب، فضلا عن منصة دولية آمنة للتسويات المتعددة الأطراف عبر الحدود".
يشار إلى أن مجموعة "بريكس"، اتخذت قرارا تاريخيا بضم أعضاء جدد إلى المجموعة، وهي كل من مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء في "بريكس".
في هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي، محمد البهواشي، إن "بريكس مع تطور نشاطها ودعوتها لمزيد من الدول تسعى لخلق طريقة تعامل مباشر للتبادل التجاري تدعم اقتصادات دول التجمع، وفي نفس الوقت تثري وتزيد التبادل وتخلق حالة تكامل حقيقية".
وأوضح أن "بنك التنمية يمثل فرصة لتمويل المشروعات التنموية، ويخلق نافذة للدول النامية ويمثل طوق نجاة لها بديلا عن مؤسسات التمويل الحالية التي تنضوي على مشكلات بالنسبة لتمويل الدول النامية عبر الشروط والفوائد وهو ما يدعم نجاح بريكس".
