https://sarabic.ae/20230915/تونسيون-مفقودون-في-ليبيا-ومخاوف-من-امتداد-الزلازل-إلى-تونس-1081075155.html
تونسيون مفقودون في ليبيا.. ومخاوف من امتداد الزلازل إلى تونس
تونسيون مفقودون في ليبيا.. ومخاوف من امتداد الزلازل إلى تونس
سبوتنيك عربي
يعيش التونسيون هذه الأيام على وقع مخاوف متصاعدة من أن يكون لهم نصيب مما حدث لليبيا والمغرب، من كوارث طبيعية مدمرة أودت بحياة الآلاف. 15.09.2023, سبوتنيك عربي
2023-09-15T16:10+0000
2023-09-15T16:10+0000
2023-09-15T16:10+0000
في ليبيا... أهوال لا توصف
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار ليبيا اليوم
تونس
أخبار تونس اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0a/1080886252_0:0:1280:720_1920x0_80_0_0_fc6fee48ca6f3c020eb968054a6e2343.jpg
وتتفاقم هذه المخاوف أكثر بسبب الهزات الأرضية المتواترة التي يشعر بها السكان في بعض المحافظات، فضلا عن وجود تونس في نفس الرقعة الجغرافية التي توجد بها ليبيا والمغرب، اللتان تقعان في شمال أفريقيا وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط.وتسبب الزلزال المدمر الذي أصاب وسط المغرب الأسبوع الماضي في مقتل نحو 3000 شخص وإصابة أكثر من 5600، فيما تتواصل عمليات البحث عن آلاف المفقودين.بينما خلّف الاعصار الذي ضرب مدينة درنة شرق ليبيا الأحد الماضي ما لا يقل عن 7000 آلاف قتيل بحسب البرلمان الليبي، في وقت تحدث فيه الهلال الأحمر الليبي عن بلوغ عدد الضحايا 11 ألفا.مفقودون من تونسوفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أنها لم تسجّل أي وفيات أو إصابات في صفوف الجالية التونسية بالمملكة المغربية، فقد تحدثت مصادر من المجتمع المدني عن فقدان ما لا يقل عن 7 تونسيين في مدينة درنة الليبية.وصرّح رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، لـ"سبوتنيك"، أن "فرق النجدة أبلغت عن فقدان 7 أشخاص من الجنسية التونسية، بينهم 3 يعتبرون من عداد الموتى على اعتبار أن منازلهم قد جرفتها السيول".وأوضح أن:وأضاف: "الوضع في مدينة درنة صعب جدا، ولا يسمح هناك إلا لفرق الإنقاذ الدولية بالدخول إلى المنطقة التي أغلقها الجيش بالكامل"، مؤكدا أن "فريقا من الحماية المدنية التونسية تحول إلى المدينة المنكوبة مصحوبا بمستشفى ميداني باشر عمله منذ أول أمس الأربعاء".وأشار مصطفى عبد الكبير إلى أن "المرصد في تواصل مستمر مع المنظمات الليبية، ومن بينها الهلال الأحمر الليبي، للإطلاع على أحوال الجالية التونسية".أزمة صحية تهدد ليبياوقال مصطفى عبد الكبير إن "حجم الكارثة التي أصابت شرق ليبيا كبير جدا، محذرا من تحوّل المأساة الإنسانية التي أصابت جارة تونس الشرقية إلى أزمة صحية".وتابع: "هناك أحياء أبيدت بالكامل وعمليات دفن الجثث تتم بشكل جماعي وأحيانا دون التثبت من هوياتهم"، مشيرا إلى أن عدد المفقودين يتجاوز 10 آلاف شخص، وهو ما يعني أن عدد الجثث مرجح للارتفاع بشكل كبير.وأضاف: "الوضع في درنة يتجاوز قدرة السلطات الليبية وإمكانات الدول الشقيقة، وإذا لم تتم السيطرة على الجثث بشكل سريع، قد يتسبب ذلك في انتشار الأوبئة والأمراض".وناشد عبد الكبير المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لمعاضدة الجهود الليبية في عملها الميداني ووقف كارثة صحية محتملة.ولفت إلى أن "الآلاف من الليبيين والأجانب بقوا في العراء، بعد أن جرف الطوفان منازلهم بالكامل في مدينة درنة، التي خرجت منهكة من حرب الدواعش، ثم من أزمة فيروس "كورونا" الصحية".هل تونس بمنأى عن الخطر؟وبحسب خبراء في المناخ، فإن تونس ليست بمنأى عن الكوارث الطبيعية التي لحقت بجارتيها الشرقية والغربية، خاصة وأنها توجد في منطقة نشطة زلزاليا.وفي الصدد، قال رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي، محمد العياري، في تصريحات لـ"سبوتنيك": في المقابل، يؤكد الخبير أن "تونس عُرضة لهزات زلزالية، على اعتبار أنها توجد في منطقة هشة جيولوجيا وهي معرضة للتصادم بين الصفيحتين الأفريقية والأوراسية".وقال: "منطقة الحوض الأبيض المتوسط هي منطقة هشة تكتونيا، وهو ما يدعم النظرية التي تشير إلى اختفاء البحر الأبيض المتوسط والتحام أوروبا بأفريقيا بعد عشرة مليون سنة".وبيّن العياري أن "تونس توجد في منطقة هزات زلزالية مؤكدة، ولكنها بعيدة نسبيا عن نقطة التصادم وهو ما يجعل فرص حدوث زلازل مدمرة ضئيلة".واستطرد: "ولكن لا أحد كان يتخيل حدوث زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر في مدينة مراكش المغربية، على عكس مدينة أغادير القريبة من منطقة التصادم الصفائحي، التي سبق أن سجلت زلزالا بقوة 5.7 درجات في الستينات خلّف أكثر من 15 ألف قتيل".وأشار العياري إلى أن "تونس سبق وأن سجّلت هزات زلزالية في حدود 5.5 درجات على مقياس ريختر"، مشددا على "ضرورة أن تعتبر تونس مما حدث لجاراتها، من خلال الاستعداد على مستوى البنية التحتية وطبيعة البناء وعلى مستوى السدود، للوقاية من أي كارثة طبيعية".
https://sarabic.ae/20230917/بث-مباشر-لتطورات-زلزال-المغرب-المدمر-واستمرار-عمليات-البحث-والإنقاذ-1081030470.html
https://sarabic.ae/20230909/تسونامي-محتمل-هيئة-المسح-الجيولوجي-الأمريكية-زلزال-المغرب-هو-الأقوى-في-تاريخها-منذ-أكثر-من-قرن-1080842909.html
https://sarabic.ae/20230915/خبير-بيئي-يحذر-من-خطر-كبير-تنتظره-مدينة-درنة-في-ليبيا--1081069378.html
تونس
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0a/1080886252_160:0:1120:720_1920x0_80_0_0_5d94366228b36014b7c8345de1fe5c73.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, تونس, أخبار تونس اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, تونس, أخبار تونس اليوم
تونسيون مفقودون في ليبيا.. ومخاوف من امتداد الزلازل إلى تونس
حصري
يعيش التونسيون هذه الأيام على وقع مخاوف متصاعدة من أن يكون لهم نصيب مما حدث لليبيا والمغرب، من كوارث طبيعية مدمرة أودت بحياة الآلاف.
وتتفاقم هذه المخاوف أكثر بسبب الهزات الأرضية المتواترة التي يشعر بها السكان في بعض المحافظات، فضلا عن وجود تونس في نفس الرقعة الجغرافية التي توجد بها ليبيا والمغرب، اللتان تقعان في شمال أفريقيا وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتسبب
الزلزال المدمر الذي أصاب وسط المغرب الأسبوع الماضي في مقتل نحو 3000 شخص وإصابة أكثر من 5600، فيما تتواصل عمليات البحث عن آلاف المفقودين.
بينما خلّف الاعصار الذي ضرب مدينة درنة شرق ليبيا الأحد الماضي ما لا يقل عن 7000 آلاف قتيل بحسب البرلمان الليبي، في وقت تحدث فيه الهلال الأحمر الليبي عن بلوغ عدد الضحايا 11 ألفا.
17 سبتمبر 2023, 06:42 GMT
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أنها لم تسجّل أي وفيات أو إصابات في صفوف الجالية التونسية بالمملكة المغربية، فقد تحدثت مصادر من المجتمع المدني عن فقدان ما لا يقل عن 7 تونسيين في مدينة درنة الليبية.
وصرّح رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، لـ"سبوتنيك"، أن "فرق النجدة أبلغت عن فقدان 7 أشخاص من الجنسية التونسية، بينهم 3 يعتبرون من عداد الموتى على اعتبار أن منازلهم قد جرفتها السيول".
"الجالية التونسية لا تتمركز بكثافة في مدينة درنة التي لا تعد وجهة للعمالة التونسية، على اعتبار أنها تقع في أقصى الشرق الليبي، وهو ما يفسر عدم تضخم أعداد الضحايا في صفوف التونسيين".
وأضاف: "الوضع في مدينة درنة صعب جدا، ولا يسمح هناك إلا لفرق الإنقاذ الدولية بالدخول إلى المنطقة التي أغلقها الجيش بالكامل"، مؤكدا أن "فريقا من الحماية المدنية التونسية تحول إلى المدينة المنكوبة مصحوبا بمستشفى ميداني باشر عمله منذ أول أمس الأربعاء".
وأشار مصطفى عبد الكبير إلى أن "المرصد في تواصل مستمر مع المنظمات الليبية، ومن بينها الهلال الأحمر الليبي، للإطلاع على أحوال الجالية التونسية".
وقال مصطفى عبد الكبير إن "حجم الكارثة التي أصابت شرق ليبيا كبير جدا، محذرا من تحوّل المأساة الإنسانية التي أصابت جارة تونس الشرقية إلى أزمة صحية".
وتابع: "هناك أحياء أبيدت بالكامل وعمليات دفن الجثث تتم بشكل جماعي وأحيانا دون التثبت من هوياتهم"، مشيرا إلى أن عدد المفقودين يتجاوز 10 آلاف شخص، وهو ما يعني أن عدد الجثث مرجح للارتفاع بشكل كبير.
وأضاف: "الوضع في درنة يتجاوز قدرة السلطات الليبية وإمكانات الدول الشقيقة، وإذا لم تتم السيطرة على الجثث بشكل سريع، قد يتسبب ذلك في انتشار الأوبئة والأمراض".
وناشد عبد الكبير المنظمات الدولية وفي مقدمتها
منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لمعاضدة الجهود الليبية في عملها الميداني ووقف كارثة صحية محتملة.
ولفت إلى أن "الآلاف من الليبيين والأجانب بقوا في العراء، بعد أن جرف الطوفان منازلهم بالكامل في مدينة درنة، التي خرجت منهكة من حرب الدواعش، ثم من أزمة فيروس "كورونا" الصحية".
15 سبتمبر 2023, 13:26 GMT
وبحسب خبراء في المناخ، فإن تونس ليست بمنأى عن الكوارث الطبيعية التي لحقت بجارتيها الشرقية والغربية، خاصة وأنها توجد في منطقة نشطة زلزاليا.
وفي الصدد، قال رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي، محمد العياري، في تصريحات لـ"سبوتنيك":
"لا خوف على تونس من الهزات الارتدادية لزلزال المغرب، على اعتبار أن بؤرة حدوثه بعيدة عن منطقة تصادم الصفيحة الأفريقية بالصفيحة الأوراسية (الأوروبية - الآسيوية).
في المقابل، يؤكد الخبير أن "تونس عُرضة لهزات زلزالية، على اعتبار أنها توجد في منطقة هشة جيولوجيا وهي معرضة للتصادم بين الصفيحتين الأفريقية والأوراسية".
وقال: "منطقة الحوض الأبيض المتوسط هي منطقة هشة تكتونيا، وهو ما يدعم النظرية التي تشير إلى اختفاء البحر الأبيض المتوسط والتحام أوروبا بأفريقيا بعد عشرة مليون سنة".
وبيّن العياري أن "تونس توجد في منطقة هزات زلزالية مؤكدة، ولكنها بعيدة نسبيا عن نقطة التصادم وهو ما يجعل فرص حدوث زلازل مدمرة ضئيلة".
واستطرد: "ولكن لا أحد كان يتخيل حدوث زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر في مدينة
مراكش المغربية، على عكس مدينة أغادير القريبة من منطقة التصادم الصفائحي، التي سبق أن سجلت زلزالا بقوة 5.7 درجات في الستينات خلّف أكثر من 15 ألف قتيل".
وأشار العياري إلى أن "تونس سبق وأن سجّلت هزات زلزالية في حدود 5.5 درجات على مقياس ريختر"، مشددا على "ضرورة أن تعتبر تونس مما حدث لجاراتها، من خلال الاستعداد على مستوى البنية التحتية وطبيعة البناء وعلى مستوى السدود، للوقاية من أي كارثة طبيعية".