"الجيش الروسي يحرق مليارات الدولارات لأمريكا"...الدعم الأمريكي مستمر رغم فشل الهجوم الأوكراني
© AFP 2023 / Dimitar Dilkoffزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، 20 فبراير 2023
© AFP 2023 / Dimitar Dilkoff
تابعنا عبر
أبدى الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يقينه من عدم جدوى الهجوم المضاد الأوكراني بسبب ضعف النتائج مقارنة بالتكاليف البشرية والمادية.
وردّ مالك شركتي "سبيس إكس" و"تيسلا"، اليوم الاثنين، على منشور لأحد المستخدمين لشبكته الاجتماعية "إكس"، والذي نشر صورة حول ما سماه "مكاسب أوكرانية بالكاد يمكن رؤيتها على الخريطة".
وعلّق ماسك بمنشور، قائلا: "الكثير من الموت (من الأوكرانيين) مقابل القليل".
"شك أمريكي بقدرة الهجوم الأوكراني المضاد"
أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، أن "الهجوم العسكري المضاد" الذي تشنه أوكرانيا ضد روسيا "سيستغرق وقتا طويلا"، رافضا التكهن بالمدة التي قد تستغرقها كييف لتحقيق أهدافها.
وقال ميلي في مقابلة مع محطة إذاعية أمريكية، أمس الأحد: "هذا الهجوم، على الرغم من أهميته، له أهداف تشغيلية وتكتيكية محدودة، بمعنى أنه حتى لو تم تحقيقها بالكامل، إلا أنه لا يطرد جميع الروس بشكل كامل، وهو الهدف الاستراتيجي الأوسع الذي يريده الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي".
وقال ميلي في مقابلة مع محطة إذاعية أمريكية، أمس الأحد: "هذا الهجوم، على الرغم من أهميته، له أهداف تشغيلية وتكتيكية محدودة، بمعنى أنه حتى لو تم تحقيقها بالكامل، إلا أنه لا يطرد جميع الروس بشكل كامل، وهو الهدف الاستراتيجي الأوسع الذي يريده الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي".
ووصف رئيس أركان الولايات المتحدة، الهجوم المضاد الأوكراني المستمر في المقابلة بأنه "طويل وصعب ودموي".
قال مارك كانسيان، جندي مشاة البحرية المتقاعد وكبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، إن فقدان المعدات لم يكن مفاجأة للمخابرات الأمريكية، ومع ذلك، لم يتوقع البنتاغون حرق الكثير منه.
وأضاف: "ما تحاول أوكرانيا القيام به، وهو اختراق الدفاعات الروسية المعدة بشكل مثالي، أمر صعب للغاية. تؤدي مثل هذه العمليات دائمًا إلى خسائر فادحة سواء في الأفراد أو في المعدات". يعترف كانسيان أنه من المخيب للآمال أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تتغلب أبدًا على هذا الدفاع.
مضيفا: "لقد بالغ الناتو في تقدير قدرات المجندين الأوكرانيين".
ترامب: "أوكرانيا تخسر في صراع كان من الممكن تجنبه"
أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن ثقته في أن أوكرانيا تخسر بالفعل في صراع كان من الممكن تجنبه من خلال الموافقة في البداية على خسارة جزء من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز": "وسائل الإعلام لم تعد تتحدث عن الحرب... مما يعني أن أوكرانيا تخسر". وأضاف ترامب أن الهجوم الأوكراني لم يحدث قط.
وقال ترامب: "بصراحة، كان بإمكانهم التوصل إلى اتفاق بشأن منطقة أصغر مما شغلته روسيا بالفعل. ولم يكن أحد ليموت"، مؤكدا أنه كان يشير إلى "شبه جزيرة القرم وغيرها" من المناطق التي انضمت إلى روسيا.
"تزايد الرفض داخل الكونغرس الأمريكي لتقديم المساعدات لكييف"
صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، بأن الإدارة الأمريكية تشهد تزايدا بأعداد أعضاء الكونغرس الذين يعبرون عن امتعاضهم فيما يتعلق بالإنفاق والمساعدات المستقبلية لأوكرانيا.
وقال كيربي في حديث لوسائل إعلام بريطانية: "نشهد تزايدا بعدد الجمهوريين وخاصة في مجلس النواب، الذين ينتقدون الإنفاق المستقبلي والمساعدات لأوكرانيا".
وأشار كيربي إلى أن الانتقادات تأتي في المقام الأول من "مجموعة صغيرة، ولكن قوية من الجمهوريين في الجناح اليميني في مجلس النواب".
علق فرانزا ستيفان جادي، المحلل العسكري في مركز الأمن الأمريكي الجديد (CNAS)، على تزايد المعارضة داخل الكونغرس بإرسال مساعدات عسكرية، قائلا: "لا تُستخدم الدبابات القتالية للهجوم، بل لتقديم الدعم الناري لمسافات طويلة، لتتمكن قوات الهندسة الروسية من شل استخدام المركبات المدرعة التابعة لحلف شمال الأطلسي".
وأضاف: "لهذا السبب، يقل عدد الأشخاص المستعدين لإرسال معدات جديدة إلى القوات المسلحة الأوكرانية في واشنطن، فيما يطالب الجمهوريون باستخدام مليارات الدولارات المخصصة لأوكرانيا لحل المشاكل الداخلية للولايات المتحدة، كاحتواء الدين الوطني، وحماية الحدود الجنوبية من المهاجرين، ومكافحة تهريب المخدرات، وبالطبع مواجهة القوة العسكرية المتنامية للصين في المحيط الهادئ".
واختتم قوله: "كم من مليارات الدولارات الأخرى يجب أن يحرقها طيارو المروحيات ورجال المدفعية الروس في زابوروجيه حتى تعود واشنطن إلى رشدها أخيرا".
بحسب البيانات الرسمية، قدمت إدارة الرئيس جو بايدن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة أكثر من 43 مليار دولار، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.