https://sarabic.ae/20231108/مدير-المستشفيات-في-قطاع-غزة-لـ-سبوتنيك-نعيش-كارثة-إنسانية-ونفاد-الوقود-يهدد-بمجزرة-1082946435.html
مدير المستشفيات في قطاع غزة لـ "سبوتنيك": نعيش كارثة إنسانية ونفاد الوقود يهدد بمجزرة
مدير المستشفيات في قطاع غزة لـ "سبوتنيك": نعيش كارثة إنسانية ونفاد الوقود يهدد بمجزرة
سبوتنيك عربي
قال مدير المستشفيات في قطاع غزة، الدكتور محمد زقوت، إن الوضع في مستشفيات القطاع كارثية، بعد استهدافها من قبل القصف الإسرائيلي المباشر، مؤكدًا أن 6 مستشفيات... 08.11.2023, سبوتنيك عربي
2023-11-08T13:55+0000
2023-11-08T13:55+0000
2023-11-08T13:55+0000
حوارات
حصري
أخبار فلسطين اليوم
قطاع غزة
طوفان الأقصى
إسرائيل
العالم العربي
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/0b/08/1082945326_0:0:1080:608_1920x0_80_0_0_8ec7337ad1f2af0ec5118d5491aca6cf.jpg
وحذر زقوت في مقابلة مع "سبوتنيك"، من مجزرة بحق آلاف المرضى خلال ساعات، بعد نفاد كامل الوقود، خاصة مع قصف إسرائيل للطاقة الشمسية فوق مجمع الشفاء، مشيرًا إلى انقضاء الحلول الجزئية والتدابير كافة في هذا الصدد، مناشدًا العالم بالتدخل لمنع إبادة الحياة في قطاع غزة.وأكد أن إسرائيل تستهدف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف بشكل مباشر، حيث قتلت ما يزيد عن 153 كادرًا صحيًا، ولم يتبقَ سوى 30% من الكادر الطبي المتواجد في المستشفيات، يعملون فوق طاقتهم، لاسيما مع منع دخول طواقم الأطباء والممرضين المتطوعين من عدة بلدان إلى القطاع.وإلى نص الحوار...بداية... حدثنا عن آخر أوضاع مستشفيات قطاع غزة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المستمر؟الوضع في مستشفيات غزة يزداد صعوبة وخطورة، في ظل القصف المباشر على المستشفيات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، حيث قصف الاحتلال جميع المستشفيات في قطاع غزة، آخرها مستشفى الأطفال "النصر"، ومستشفى الخدمة النفسية، والإندونيسي، والقدس، هناك 6 مستشفيات حكومية خرجت عن الخدمة بشكل تام، نتيجة القصف المتواصل وعدم توافر الوقود اللازم للتشغيل، و10 مستشفيات غير حكومية وخيرية خرجت عن الخدمة لنفس الأسباب.هناك صعوبة كبيرة الآن في توفر الغذاء والدواء لمنطقة الشمال، الغذاء غير متوفر، لا يوجد خبز أو مخابز للسكان أو لدى الطواقم الطبية، ولا المرضى، وكذلك صعوبة في توفير مياه الشرب، أما المساعدات القديمة التي تصل للقطاع لا تصل لمنطقة الشمال إطلاقا، ويتم قطع الطريق بالكامل أمامها.كيف تتعامل المستشفيات في قطاع غزة مع هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين؟المستشفيات مكتظة بالمرضى بأعداد كبيرة تفوق طاقتها الاستيعابية بما يزيد عن 200%، والآن تحويل الحالات الحرجة منها لمعبر رفح أصبح بأعداد قليلة جدا، وتم أمس تحويل 9 حالات فقط من مستشفى الشفاء، رغم وجود أكثر من 1200 حالة حرجة، في الثلاثة أيام الماضية لم يتم تحويل أي حالة، بالتالي الأعداد قليلة جدا، ويتم عن طريق التنسيق مع الصليب الأحمر وبصعوبة بالغة، لا تفي بأي غرض، ولا تستطيع من خلالها المستشفيات أن تمارس عملها وتنقذ الجرحى، في كل دقيقة هناك قصف وجرحى وشهداء، والمستشفيات يصلها في كل وقت أعداد كبيرة من الجرحى بحاجة إلى تدخل جراحي، وبالتالي الوضع يزداد صعوبة والكثير يفقد حياته لعدم توفير الخدمة الطبية له ونتيجة القصف والعدوان المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.وما الذي يجعل حركة نقل المرضى عبر معبر رفح بطيئة برأيك؟نرسل بالكثير من الكشوفات بأسماء المرضى إلى وزارة الصحة في مصر، وهذه الكشوفات يتم إخضاعها للرقابة، وما يتم الموافقة عليه يكون بأعداد قليلة، هناك كشوف أرسلناها من الأيام الأولى للحرب وبدأ العمل بها، لكن للأسف العديد من المرضى المتضمنين فيها ماتوا وهم ينتظرون التحويل، والبعض الآخر اضطرينا لإجراء عمليات جراحية له داخل مستشفيات غزة، وفي ظل عدم توافر العلاج، نحن ننظر أن يسمح للمرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية بالخروج من غزة إلى مصر لتلقي العلاج اللازم.فيما يتعلق بانعدام الوقود... كيف تتعاملون مع هذه الأزمة؟لا يوجد أي حل حتى الآن، ولم يتم تدارك الوضع، في كل اليوم نطلق مناشدات، ما يحدث مجرد تأجيل للانهيار التام، آلاف من الجرحى والمرضى قد يفقدون أرواحهم، انقطاع الكهرباء عن المستشفيات يعني مجزرة كبيرة بحق آلاف الجرحى في كل مناطق الشمال، خاصة في مستشفى الإندونيسي وكمال عدوان ومجمع الشفاء الطبي، لجأنا إلى الكثير من الأساليب، منها تخفيف الطاقة الاستهلاكية للوقود لأقل من النصف، والاعتماد على الطاقة الشمسية التي أيضا بدأ الاحتلال في استهدافها، حيث قصف معظم أدوات الطاقة الشمسية فوق مجمع الشفاء وفي جواره على أسطح المنازل، ويتم الاعتماد على بعض الوقود المتواجد لدى المحطات الداخلية وتبرعات المواطنين، لكنها بالكاد تكفي لساعات قليلة، وإن لم يتم حل الأمر سيكون هناك وضع كارثي، نحاول أن نحول جزءا ولو صغيرا من السولار الموجود من المستشفيات الجنوبية للشفاء، لكن الاحتلال يقطع الطريق ويمنع تدفق هذه المساعدات إلى الشمال المحروم من الغذاء والوقود، الوضع حرج جدا ينذر بمجزرة كبيرة بحق المرضى.هل هناك تعمد استهداف للمستشفيات والطواقم الطبية من قبل الطيران الإسرائيلي؟نعم والكل رأى الاستهداف المباشر، في مجزرة المعمداني والتي لم تتوقف عند أي مستشفى، سواء القدس أو الشفاء أو النصر للأطفال أو الإندونيسي، التركي أيضا تم استهدافه وخرج عن الخدمة، وهو المستشفى الوحيد للسرطان، وكذلك المستشفى الأوروبي، جميع مستشفيات قطاع غزة تم استهدافها بشكل جزئي، وهو ما عرّض الطواقم الطبية والمرضى المتواجدين داخل المستشفيات للخطر المباشر، وهو مقدمة لعدوان أكبر على المستشفيات والمباني وأسرة المرضى وغرف العمليات، وأن تخرج تماما عن الخدمة، حيث يريد الاحتلال أن يمحي كل شيء قابل للحياة في قطاع غزة.أعلنت الإمارات عن إقامة مستشفى ميداني في القطاع وهناك تجمع للأردن... كيف ترى دورها في إنقاذ الوضع في غزة؟أعتقد إلى حين تنتهي الإمارات من إنشاء المستشفى الميداني لن تجد جرحى يدخلون إليها، تحتاج إلى أسابيع أو أكثر، نتحدث عن حالة تحتاج لمعالجة بشكل عاجل خلال أيام، إذا لم يدخل الوقود في مستشفيات قطاع غزة كل شيء سينتهي، إذا لم تتمكن المستشفيات من تشغيل مولداتها كل شيء سوف ينتهي ولن نجد مرضى لعلاجهم، كل شيء معتمد على الأجهزة الطبية التي تعمل بالكهرباء، التنفس، العمليات والأكسجين، أجهزة المراقبة، نتحدث عن أزمة يجب تداركها خلال ساعات وليس أيام.نحن نرحب بأي مبادرة لتخفيف الجراح عن شعبنا، وآثار هذه الحرب الكارثية، لكنها إسعافات ليست أولية بل ثانوية وقليلة في حجمها، بالتالي نحن نحتاج لتدخل بشكل قوي، وخروج المئات من الجرحى لمصر، وتوفير ممر آمن وداعم للمستشفيات ودخول الأدوية والمساعدات والوقود لجميع مستشفيات قطاع غزة.تعمل الطواقم الطبية في مستشفيات غزة منذ 30 يومًا... لماذا لم يكن هناك أي حالات تطوع مثلما حدث في السابق؟هناك أطباء سافروا ووصلوا إلى المعبر ولم يتم السماح لهم بالدخول، إلا فريق واحد 7 أشخاص من الصليب الأحمر، ولم يتم السماح لهم بالدخول إلى مستشفى الشفاء أو الإندونيسي، وهم يمارسون أعمالهم في مستشفى الأوروبي في جنوب قطاع غزة، وأي وفد لم يتم السماح له، وهذا يصعب مهمة الطواقم الموجودة في قطاع غزة، الكثير منها استشهد في القطاع، نحن نتحدث عن 153 كادرا صحيا ماتوا والمئات هدمت بيوتهم وقتلت عوائلهم واستقبلوا أبناءهم وزوجاتهم شهداء وهم على رأس عملهم، نحن أمام وضع إنساني مأساوي يندى له الجبين، لكن الكثير منهم ثابتون لمعالجة الجرحى، فقدنا الكثير منهم ولم يتبقَ إلا 30% من الكادر الطبي المتواجد في المستشفيات، وهم يداومون على مدار الساعة فقط يرتاحون لساعات قليلة ويعودون للعمل.يوجد لدينا بعض المتطوعين، لكن المجال الطبي يحتاج للمهارة والخبرة، خاصة في العمليات المعقدة مثل المخ والأعصاب وجراحة الرقبة والصدر، والأوعية الدموية تحتاج إلى تخصصات دقيقة وخبرة عالية لا تتوفر إلا لأعداد قليلة من الجراحين، طالبنا من اليوم الأول لدخول الخبراء للقطاع لكن لم يتم إلى الآن.أرسلت روسيا الكثير من المساعدات وتسعى في محاولات لوقف الحرب... كيف ترى هذه التحركات؟نتوقع من روسيا بقوتها كدولة عظمى أن يكون لها تأثير على الاحتلال بشكل مباشر، لدفعه إلى احترام القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بعمل المستشفيات والطواقم الطبية، وأن تتدخل لإنقاذ الجرحى والمصابين وإخراجهم من القطاع، وتتدخل مباشرة في إطار المساعدات لجميع مناطق القطاع الطبية تحديدًا، نحثها على التدخل المباشر للوفود الطبية التي تنتظر على معبر رفح إلى داخل القطاع، والتدخل الأكبر في وقف المجازر التي لا تنتهي ليلا نهارا، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث يتم استهداف المدنيين من الأطفال والنساء، 64% إلى 70% من المصابين والشهداء نساء وأطفال، هناك أكثر من 5000 طفل و1500 سيدة قتلوا بدم بارد وقصفت منازلهم على رؤوسهم.ما أبرز المواد الطبية التي تحتاجها المستشفيات في القطاع؟لدينا نقص في كل شيء، المهمات الطبية، أدوية العناية المركزية وأدوية التخدير، المضادات الحيوية وأدوية الحروق، المهمات الطبية لتثبيت الكسور، وأجهزة الأشعة والتحاليل، خاصة أن الاحتلال وقبل الحرب منع دخول الكثير من الأجهزة الطبية إلى القطاع وتم احتجازها لمدة 6 أشهر دون السماح بدخولها، ناهيك عن نقص الأدوية والمهمات بنسبة 45% قبل بدء العدوان.لكن الأهم من المساعدات هو النجاح في إيصالها إلى المناطق الشمالية المنكوبة، المستشفيات هناك لا تجد الماء أو الطعام، لا يتوفر الخبز لعدم وجود مخابز، نعتمد على التمور وما تبقى لدينا من مياه، أطباء يعملون لأكثر من 16 ساعة ولا يجدون في النهاية إلى بضع تمرات، هذه محاولة إسرائيلية لقتل أي نوع من الحياة في هذه المناطق الفلسطينية.أجرى المقابلة: وائل مجدي
https://sarabic.ae/20231105/وزيرة-الصحة-الفلسطينية-نحتاج-إلى-مستشفيات-ميدانية-في-غزة-1082852957.html
https://sarabic.ae/20231018/الصحة-العالمية-الوضع-في-غزة-يخرج-عن-السيطرة-وهناك-ضحايا-كل-ثانية-1082158126.html
https://sarabic.ae/20231015/الوضع-كارثي-في-غزة-شهادات-رسمية-حول-التدهور-الصحي-من-داخل-القطاع-المنهار-1082026946.html
https://sarabic.ae/20231014/وزيرة-الصحة-الفلسطينية-لـسبوتنيك-الوضع-الصحي-في-غزة-دموي-وإسرائيل-تقصف-الحجر-والبشر--1082010754.html
قطاع غزة
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/0b/08/1082945326_0:0:1080:810_1920x0_80_0_0_554e17b2628b7867dcd9f9d6cd12d850.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حوارات, حصري, أخبار فلسطين اليوم, قطاع غزة, طوفان الأقصى, إسرائيل, العالم العربي, الأخبار
حوارات, حصري, أخبار فلسطين اليوم, قطاع غزة, طوفان الأقصى, إسرائيل, العالم العربي, الأخبار
وحذر زقوت في مقابلة مع "
سبوتنيك"، من مجزرة بحق آلاف المرضى خلال ساعات، بعد نفاد كامل الوقود، خاصة مع قصف إسرائيل للطاقة الشمسية فوق مجمع الشفاء، مشيرًا إلى انقضاء الحلول الجزئية والتدابير كافة في هذا الصدد، مناشدًا العالم بالتدخل لمنع إبادة الحياة في قطاع غزة.
وأكد أن إسرائيل تستهدف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف بشكل مباشر، حيث قتلت ما يزيد عن 153 كادرًا صحيًا، ولم يتبقَ سوى 30% من الكادر الطبي المتواجد في المستشفيات، يعملون فوق طاقتهم، لاسيما مع منع دخول طواقم الأطباء والممرضين المتطوعين من عدة بلدان إلى القطاع.
بداية... حدثنا عن آخر أوضاع مستشفيات قطاع غزة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المستمر؟
الوضع في
مستشفيات غزة يزداد صعوبة وخطورة، في ظل القصف المباشر على المستشفيات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، حيث قصف الاحتلال جميع المستشفيات في قطاع غزة، آخرها مستشفى الأطفال "النصر"، ومستشفى الخدمة النفسية، والإندونيسي، والقدس، هناك 6 مستشفيات حكومية خرجت عن الخدمة بشكل تام، نتيجة القصف المتواصل وعدم توافر الوقود اللازم للتشغيل، و10 مستشفيات غير حكومية وخيرية خرجت عن الخدمة لنفس الأسباب.
هناك صعوبة كبيرة الآن في توفر الغذاء والدواء لمنطقة الشمال، الغذاء غير متوفر، لا يوجد خبز أو مخابز للسكان أو لدى الطواقم الطبية، ولا المرضى، وكذلك صعوبة في توفير مياه الشرب، أما المساعدات القديمة التي تصل للقطاع لا تصل لمنطقة الشمال إطلاقا، ويتم قطع الطريق بالكامل أمامها.
كيف تتعامل المستشفيات في قطاع غزة مع هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين؟
المستشفيات مكتظة بالمرضى بأعداد كبيرة تفوق طاقتها الاستيعابية بما يزيد عن 200%، والآن تحويل الحالات الحرجة منها لمعبر رفح أصبح بأعداد قليلة جدا، وتم أمس تحويل 9 حالات فقط من مستشفى الشفاء، رغم وجود أكثر من 1200 حالة حرجة، في الثلاثة أيام الماضية لم يتم تحويل أي حالة، بالتالي الأعداد قليلة جدا، ويتم عن طريق التنسيق مع الصليب الأحمر وبصعوبة بالغة، لا تفي بأي غرض، ولا تستطيع من خلالها المستشفيات أن تمارس عملها وتنقذ الجرحى، في كل دقيقة هناك قصف وجرحى وشهداء، والمستشفيات يصلها في كل وقت أعداد كبيرة من الجرحى بحاجة إلى تدخل جراحي، وبالتالي الوضع يزداد صعوبة والكثير يفقد حياته لعدم توفير الخدمة الطبية له ونتيجة القصف والعدوان المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وما الذي يجعل حركة نقل المرضى عبر معبر رفح بطيئة برأيك؟
نرسل بالكثير من الكشوفات بأسماء المرضى إلى وزارة الصحة في مصر، وهذه الكشوفات يتم إخضاعها للرقابة، وما يتم الموافقة عليه يكون بأعداد قليلة، هناك كشوف أرسلناها من الأيام الأولى للحرب وبدأ العمل بها، لكن للأسف العديد من المرضى المتضمنين فيها ماتوا وهم ينتظرون التحويل، والبعض الآخر اضطرينا لإجراء عمليات جراحية له داخل مستشفيات غزة، وفي ظل عدم توافر العلاج، نحن ننظر أن يسمح للمرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية بالخروج من غزة إلى
مصر لتلقي العلاج اللازم.
18 أكتوبر 2023, 12:35 GMT
فيما يتعلق بانعدام الوقود... كيف تتعاملون مع هذه الأزمة؟
لا يوجد أي حل حتى الآن، ولم يتم تدارك الوضع، في كل اليوم نطلق مناشدات، ما يحدث مجرد تأجيل للانهيار التام، آلاف من الجرحى والمرضى قد يفقدون أرواحهم، انقطاع الكهرباء عن المستشفيات يعني مجزرة كبيرة بحق آلاف الجرحى في كل مناطق الشمال، خاصة في مستشفى الإندونيسي وكمال عدوان ومجمع الشفاء الطبي، لجأنا إلى الكثير من الأساليب، منها تخفيف الطاقة الاستهلاكية للوقود لأقل من النصف، والاعتماد على الطاقة الشمسية التي أيضا بدأ الاحتلال في استهدافها، حيث قصف معظم أدوات الطاقة الشمسية فوق مجمع الشفاء وفي جواره على أسطح المنازل، ويتم الاعتماد على بعض الوقود المتواجد لدى المحطات الداخلية وتبرعات المواطنين، لكنها بالكاد تكفي لساعات قليلة، وإن
لم يتم حل الأمر سيكون هناك وضع كارثي، نحاول أن نحول جزءا ولو صغيرا من السولار الموجود من المستشفيات الجنوبية للشفاء، لكن الاحتلال يقطع الطريق ويمنع تدفق هذه المساعدات إلى الشمال المحروم من الغذاء والوقود، الوضع حرج جدا ينذر بمجزرة كبيرة بحق المرضى.
هل هناك تعمد استهداف للمستشفيات والطواقم الطبية من قبل الطيران الإسرائيلي؟
نعم والكل رأى الاستهداف المباشر، في مجزرة المعمداني والتي لم تتوقف عند أي مستشفى، سواء القدس أو الشفاء أو النصر للأطفال أو الإندونيسي، التركي أيضا تم استهدافه وخرج عن الخدمة، وهو المستشفى الوحيد للسرطان، وكذلك المستشفى الأوروبي، جميع مستشفيات قطاع غزة تم استهدافها بشكل جزئي، وهو ما عرّض الطواقم الطبية والمرضى المتواجدين داخل المستشفيات للخطر المباشر، وهو مقدمة لعدوان أكبر على المستشفيات والمباني وأسرة المرضى وغرف العمليات، وأن تخرج تماما عن الخدمة، حيث يريد الاحتلال أن يمحي كل شيء قابل للحياة في قطاع غزة.
15 أكتوبر 2023, 11:47 GMT
أعلنت الإمارات عن إقامة مستشفى ميداني في القطاع وهناك تجمع للأردن... كيف ترى دورها في إنقاذ الوضع في غزة؟
أعتقد إلى حين تنتهي
الإمارات من إنشاء المستشفى الميداني لن تجد جرحى يدخلون إليها، تحتاج إلى أسابيع أو أكثر، نتحدث عن حالة تحتاج لمعالجة بشكل عاجل خلال أيام، إذا لم يدخل الوقود في مستشفيات قطاع غزة كل شيء سينتهي، إذا لم تتمكن المستشفيات من تشغيل مولداتها كل شيء سوف ينتهي ولن نجد مرضى لعلاجهم، كل شيء معتمد على الأجهزة الطبية التي تعمل بالكهرباء، التنفس، العمليات والأكسجين، أجهزة المراقبة، نتحدث عن أزمة يجب تداركها خلال ساعات وليس أيام.
نحن نرحب بأي مبادرة لتخفيف الجراح عن شعبنا، وآثار هذه الحرب الكارثية، لكنها إسعافات ليست أولية بل ثانوية وقليلة في حجمها، بالتالي نحن نحتاج لتدخل بشكل قوي، وخروج المئات من الجرحى لمصر، وتوفير ممر آمن وداعم للمستشفيات ودخول الأدوية والمساعدات والوقود لجميع مستشفيات قطاع غزة.
تعمل الطواقم الطبية في مستشفيات غزة منذ 30 يومًا... لماذا لم يكن هناك أي حالات تطوع مثلما حدث في السابق؟
هناك أطباء سافروا ووصلوا إلى المعبر ولم يتم السماح لهم بالدخول، إلا فريق واحد 7 أشخاص من الصليب الأحمر، ولم يتم السماح لهم بالدخول إلى مستشفى الشفاء أو الإندونيسي، وهم يمارسون أعمالهم في مستشفى الأوروبي في جنوب قطاع غزة، وأي وفد لم يتم السماح له، وهذا يصعب مهمة الطواقم الموجودة في قطاع غزة، الكثير منها استشهد في القطاع، نحن نتحدث عن 153 كادرا صحيا ماتوا والمئات هدمت بيوتهم وقتلت عوائلهم واستقبلوا أبناءهم وزوجاتهم شهداء وهم على رأس عملهم، نحن أمام وضع إنساني مأساوي يندى له الجبين، لكن الكثير منهم ثابتون لمعالجة الجرحى، فقدنا الكثير منهم ولم يتبقَ إلا 30% من الكادر الطبي المتواجد في المستشفيات، وهم يداومون على مدار الساعة فقط يرتاحون لساعات قليلة ويعودون للعمل.
يوجد لدينا بعض المتطوعين، لكن المجال الطبي يحتاج للمهارة والخبرة، خاصة في العمليات المعقدة مثل المخ والأعصاب وجراحة الرقبة والصدر، والأوعية الدموية تحتاج إلى تخصصات دقيقة وخبرة عالية لا تتوفر إلا لأعداد قليلة من الجراحين، طالبنا من اليوم الأول لدخول الخبراء للقطاع لكن لم يتم إلى الآن.
14 أكتوبر 2023, 18:00 GMT
أرسلت روسيا الكثير من المساعدات وتسعى في محاولات لوقف الحرب... كيف ترى هذه التحركات؟
نتوقع من
روسيا بقوتها كدولة عظمى أن يكون لها تأثير على الاحتلال بشكل مباشر، لدفعه إلى احترام القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بعمل المستشفيات والطواقم الطبية، وأن تتدخل لإنقاذ الجرحى والمصابين وإخراجهم من القطاع، وتتدخل مباشرة في إطار المساعدات لجميع مناطق القطاع الطبية تحديدًا، نحثها على التدخل المباشر للوفود الطبية التي تنتظر على معبر رفح إلى داخل القطاع، والتدخل الأكبر في وقف المجازر التي لا تنتهي ليلا نهارا، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث يتم استهداف المدنيين من الأطفال والنساء، 64% إلى 70% من المصابين والشهداء نساء وأطفال، هناك أكثر من 5000 طفل و1500 سيدة قتلوا بدم بارد وقصفت منازلهم على رؤوسهم.
ما أبرز المواد الطبية التي تحتاجها المستشفيات في القطاع؟
لدينا نقص في كل شيء، المهمات الطبية، أدوية العناية المركزية وأدوية التخدير، المضادات الحيوية وأدوية الحروق، المهمات الطبية لتثبيت الكسور، وأجهزة الأشعة والتحاليل، خاصة أن الاحتلال وقبل الحرب منع دخول الكثير من الأجهزة الطبية إلى القطاع وتم احتجازها لمدة 6 أشهر دون السماح بدخولها، ناهيك عن نقص الأدوية والمهمات بنسبة 45% قبل بدء العدوان.
لكن الأهم من المساعدات هو النجاح في إيصالها إلى المناطق الشمالية المنكوبة، المستشفيات هناك لا تجد الماء أو الطعام، لا يتوفر الخبز لعدم وجود مخابز، نعتمد على التمور وما تبقى لدينا من مياه، أطباء يعملون لأكثر من 16 ساعة ولا يجدون في النهاية إلى بضع تمرات، هذه محاولة إسرائيلية لقتل أي نوع من الحياة في هذه المناطق الفلسطينية.