دراسة تكتشف عشرات النجوم الضخمة "الهاربة" من مجرة درب التبانة
© Photo / NASA/ESA/G. Piotto(Università degli Studi di Padova)/A. Sarajedini (Florida Atlantic University)هذه الصورة للعنقود النجمي الكروي كالدويل 87 (أو إن جي سي 1261، هو عنقود مغلق في كوكبة الساعة) بين الملاحظات التي تم إجراؤها بواسطة كاميرا هابل واسعة المجال 3 في الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية جنبًا إلى جنب مع الأشعة تحت الحمراء من الكاميرا المتقدمة للرصد الفلكي. ساعدت هذه الكاميرا علماء الفلك على تتبع حركات نجوم العنقود وفهم الوفرة الكيميائية للنجوم بشكل أفضل.
تابعنا عبر
اكتشف فريق من علماء الفلك بقيادة مار كاريتيرو كاستريللو، باحث في قسم الفيزياء الفلكية، جامعة برشلونة، مجموعة كاملة من النجوم تتحرك بشكل مختلف عن المجرة، وهي نجوم هاربة في طريقها للخروج من المجرة.
أكدت الأبحاث أن مجرة "درب التبانة" لا تستطيع التمسك بكل نجومها، إذ يتم طرد بعضها إلى الفضاء بين المجرات ويقضون حياتهم في رحلة غير مؤكدة، وقام فريق من علماء الفلك بإلقاء نظرة فاحصة على أضخم هذه النجوم الهاربة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم معرفة كيفية طردهم.
تعمل مهمة مسبار "غايا" على تغيير علم الفلك من خلال توفير بيانات دقيقة وقوية يمكن للباحثين الآخرين استخدامها في أبحاثهم الخاصة. تعتمد هذه الورقة على مجموعة من بيانات غايا وبيانات من الكتالوغين.
تشير بعض التقديرات إلى أن هناك 10 ملايين نجم هارب من مجرة درب التبانة، لكننا لا نعرف ذلك على وجه اليقين، وقد يعتمد الأمر على الآلية التي تدفعهم بعيدًا، وهذا شيء لا يفهمه علماء الفيزياء الفلكية تمامًا.
يوضح المؤلفون: "جزء مهم من النجوم الضخمة هي نجوم هاربة، وتتحرك هذه النجوم بسرعة غريبة كبيرة فيما يتعلق ببيئتها".
لقد شرعوا في اكتشاف وتوصيف النجوم الضخمة والمبكرة الهاربة في كلا الكتالوغين من خلال فحص بيانات "غايا"، وأوضحوا أن "النجوم الضخمة من النوع المبكر "أو" و"بي" هي أكثر النجوم سطوعًا في درب التبانة، إنها مهمة في علم الفلك لأنها ضخمة جدًا وحيوية ولأن الكثير منها ينفجر على شكل مستعرات أعظم"، ولهذا السبب توجد كتالوغات محددة مخصصة لهم.
قام الفريق بمقارنة بيانات "غايا" مع كتالوغات "غوس" و"بيس" وتوصل إلى 417 نجمًا من النوع "أو" و1335 نجمًا من النوع "بي" موجودة في كل من "غايا" والكتالوغات.
لماذا تشكل النجوم الضخمة هذه النسبة العالية من النجوم الهاربة؟ هناك نظريتان متنافستان تحاولان تفسير النجوم الهاربة، وكلاهما يتضمن نجومًا ضخمة. الأول هو سيناريو الطرد الديناميكي (DES)، والآخر هو سيناريو المستعر الأعظم الثنائي (BSS)، إذ يتم إعطاء النجم الباقي ما يكفي من الطاقة في الاتجاه الصحيح حتى يتمكن من الهروب، ويمكنه أيضًا الهروب من جاذبية درب التبانة.
يمكن أن تؤدي المواجهات بين النجوم الثنائية والمفردة إلى حدوث هروب، بحسب دراسة نُشرت في مجلة ساينس أليرت العلمية.
وخلص الباحثون إلى أن "النسبة المئوية الأعلى والسرعات الأعلى الموجودة في النوع "أو" مقارنةً بالنوع "بي" الهاربة تؤكد أن سيناريو الطرد الديناميكي أكثر احتمالاً من سيناريو المستعر الأعظم الثنائي".