انفجار بركاني يمزق قاع المحيط ويخنق الحياة البحرية... صور وفيديو
© Photo / pixabay/WikiImagesمشهد جوي لانفجار بركاني عنيف
© Photo / pixabay/WikiImages
تابعنا عبر
أظهرت دراسة في التأثيرات تحت الماء لثوران بركان "تونغا-هونغا" بالتفصيل مدى شراسة الانفجار الذي مزق قاع المحيط، ومزق الكابلات الممددة تحت الماء، وخنق الحياة البحرية.
أدى ثوران بركان "تونغا-هونغا" في عام 2022، الذي يعتبر استثناءً دراماتيكيًا، إلى تحطيم سطح المحيط واخترق طبقة "الستراتوسفير"، ما أدى إلى توليد إضاءة فائقة الشحن وموجة صدمية جوية دارت حول الكرة الأرضية عدة مرات.
تقول المؤلفة الأولى، سارة سيبروك، عالمة الكيمياء الحيوية البحرية في المعهد الوطني النيوزيلندي لأبحاث المياه والغلاف الجوي: "يسبب الثوران تغيرات جذرية في مستويات المغذيات والأكسجين في الماء، ما قد يكون له ردود فعل لم نفهمها بعد، من فقدان الحياة البحرية على نطاق واسع إلى الأضرار التي لحقت بروابط الاتصالات الحيوية في قاع البحر، مع آثار اجتماعية واقتصادية هائلة".
قام الفريق أيضًا بتجميع مجموعة كبيرة من البيانات من السونار المترسب على السفن، ونوى الرواسب، والتحليلات الجيوكيميائية، وعينات من أعمدة الماء، ولقطات فيديو لرسم الاضطرابات القوية المدمرة.
ووفقا للباحثين، فإن ما لا يقل عن 6 كيلومترات مكعبة من قاع البحر قد تمزقت من داخل "كالديرا"، أي 20 ضعف حجم ثوران بركان "جبل سانت هيلين" عام 1980.
وقدرت الدراسات السابقة لثوران بركان "هونغا تونغا" و"هونغا هاباي" أن 1.9 كيلومتر مكعب (أو 2900 ميغا طن) من المواد انبعثت إلى الغلاف الجوي.
Last year's enormous volcanic eruption in Tonga unleashed the most ferocious lightning storm ever recorded -- more than 2600 strikes per minute at its peak. https://t.co/4bnqW6IBrU pic.twitter.com/Hhlo38gK86
— Corey S. Powell (@coreyspowell) June 21, 2023
وأظهرت لقطات فيديو أن جزءا كبيرا من قاع البحر بالقرب من كالديرا كان خاليا من الحياة البحرية أو اختنق في الرماد بعد ثلاثة أشهر من ثوران البركان.
تم العثور على الرماد البركاني الناعم جدًا الذي يعمل على تعكير عمود الماء على أعماق 200 متر على بعد 20 كيلومترًا من كالديرا. وإذا استمرت هذه الأعمدة، فقد يكون لها تأثيرات غير معروفة حتى الآن على الأمن الغذائي لدول جزر المحيط الهادئ، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
يقول سيبروك: "إن المراقبة المستقبلية، لكل من الصرح البركاني نفسه وقاع البحر، ضرورية لتحديد قدرة النظم البشرية والطبيعية على الصمود والتعافي من الانفجارات البحرية الكبرى".