دراسة تكشف عن "ترياق الشيخوخة" للحفاظ على الشباب
© Photo / Ram Kaushalyan / Sony World Photography Awardsصورة بعنوان "إطارات الغرفة الخضراء" للمصور رام كاوشاليان من الهند، ضمن القائمة القصيرة لفئة "الشباب" في مسابقة جوائز "سوني" العالمية للتصوير لعام 2020
تابعنا عبر
حدد مجموعة من الباحثين من جامعة أوساكا بروتينًا يسمى "إتش كي دي سي 1"، وهو ضروري للحفاظ على بنيتين خلويتين، الميتوكوندريا والجسيمات الحالة، وبالتالي منع الشيخوخة الخلوية.
وفي دراسة تم نشرها في مجلة "ساينس تيك دايلي"، تم التوصل أنه مثلما الأعضاء السليمة ضرورية لرفاهيتنا، فإن العضيات الصحية ضرورية لعمل الخلية بشكل سليم، تقوم هذه الهياكل التحت خلوية بوظائف محددة داخل الخلية، على سبيل المثال، تعمل الميتوكوندريا على تزويد الخلية بالطاقة، وتحافظ الجسيمات على الحالة الصحية للخلية.
على الرغم من أن الضرر الذي يلحق بهاتين العضيتين مرتبط بالشيخوخة، والشيخوخة الخلوية، والعديد من الأمراض، إلا أن تنظيم وصيانة هذه العضيات ظل غير مفهوم بشكل جيد، والآن، حدد الباحثون في جامعة أوساكا، أن البروتين "إتش كي دي سي 1" يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على هاتين العضيتين، وبالتالي يعمل على منع شيخوخة الخلايا.
كانت هناك أدلة على أن بروتينًا يسمى "تي إف أي بي" يشارك في الحفاظ على وظيفة كلتا العضيتين، ولكن لم يتم تحديد أهداف لهذا البروتين، ومن خلال مقارنة جميع جينات الخلية التي تنشط في ظل ظروف معينة، وباستخدام طريقة تسمى "الترسيب المناعي للكروماتين"، والتي يمكنها تحديد أهداف الحمض النووي للبروتينات، كان الفريق أول من أظهر أن الجين الذي يشفر "إتش كي دي سي 1" هو هدف مباشر للبروتينات "تي إف أي بي"، وأن "إتش كي دي سي 1" يصبح منتفخًا في ظل ظروف إجهاد الميتوكوندريا أو الليزوزومية.
تساعد هاتان الوظيفتان المتنوعتان لـ"إتش كي دي سي 1"، مع الأدوار الرئيسية في كل من الليزوزوم والميتوكوندريا، على منع الشيخوخة الخلوية من خلال الحفاظ في الوقت نفسه على استقرار هاتين العضيتين، وبما أن الخلل الوظيفي لهذه العضيات يرتبط بالشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر، فإن هذا الاكتشاف يفتح آفاقا جديدة لأساليب علاجية لهذه الأمراض.