الرئاسة الصومالية: لن نسمح بسيطرة دول أخرى بما فيها إثيوبيا على أي جزء من أراضي البحر الأحمر
© AFP 2023 / SAUL LOEBالرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
© AFP 2023 / SAUL LOEB
تابعنا عبر
أكدت الرئاسة الصومالية، اليوم الأحد، أن "البحر الأحمر يعد جزءا أساسيا من التجارة العالمية والأمن والفرص الحالية والمستقبلية".
وقالت الرئاسة، في بيان لها، إن "مقديشو لن تسمح بسيطرة دول أخرى بما في ذلك إثيوبيا، على أي جزء من أراضي البحر الأحمر"، مؤكدة أن الصومال يتمتع بميزة أن يكون له حصة جغرافية كبيرة في البحر الأحمر.
The Red Sea is a fundamental part of the global trade, security, and both present and future opportunities.
— Villa Somalia (@TheVillaSomalia) January 21, 2024
Somalia is privileged to have a significant geographical stake in it. We will not allow any portion of this territory to be seized by another state, including Ethiopia.
H.E… pic.twitter.com/KVKESnwctZ
من جانبه، أوضح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، عبر منشور على موقعه في "إكس"، أنه ناقش مع الرئيس المصري تعزيز العلاقات التاريخية"، مؤكدا امتنانه لدعم مصر الثابت لسيادة الصومال الوطنية ووحدتها وسلامة أراضيها.
I discussed further strengthening our historical relations with Egypt with President @AlsisiOfficial in Cairo. We are grateful for Egypts unwavering support for our national sovereignty, unity and territorial integrity. We will work together to advance stability and security in… pic.twitter.com/BboiMWD7M8
— Hassan Sheikh Mohamud (@HassanSMohamud) January 21, 2024
وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق اليوم، بأن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال أو أمنه، وأن الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال مرفوض من قبل الجميع.
ووصف الزعيم المصري هذا الاتفاق بأنه غير مقبول، مؤكدا أن الصومال، كعضو في جامعة الدول العربية، له الحق في الدعم الدفاعي في إطار ميثاق المنظمة، قائلا فيما يتعلق بالاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال" لن نسمح بتهديد أمن إخواننا".
وقام إقليم أرض الصومال الانفصالي بتوقيع مذكرة تفاهم مع إثيوبيا، مطلع العام الحالي، تتيح لأديس أبابا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من الأراضي الصومالية، لمدة 50 عاماً، الأمر الذي أدانته الحكومة الصومالية، مشددة على أنها "سوف تتصدى لهذه الاتفاقية بكل الوسائل القانونية"، معتبرة إياها "عدواناً وانتهاكاً صارخاً لسيادتها".
ووقع الرئيس الصومالي، قانونا يُبطل المذكرة، ووصف القانون في منشور على منصة "إكس" قائلا: "بدعم من مشرعينا وشعبنا، يُعد هذا القانون مثالاً على التزامنا بحماية وحدتنا وسيادتنا وسلامة أراضينا وفقاً للقانون الدولي".
وأعلنت جمهورية مصر موقفها الرافض للمذكرة بعد يومين من توقيعها، فقد شددت الخارجية المصرية على "ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها".
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا لدعم الصومال، أكدوا خلاله على أن اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال يعتبر بمثابة "انقلاب صارخ على الثوابت العربية والإفريقية والدولية المستقرة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي، والاتفاقيات الدولية النافذة".
وقال مستشار وزير الطاقة والمياه الإثيوبي محمد العروسي، إن إثيوبيا تؤكد أن مذكرة التفاهم التي أبرمتها أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال لا تنتهك القانون أو السيادة الصومالية على الإطلاق، وهي عبارة عن مذكرة مبدئية "لم تر النور بعد".