https://sarabic.ae/20240121/وزير-الاتصال-الحكومي-الأردني-لـسبوتنيك-نقود-جهودا-لوقف-الحرب-في-غزة-وندعم-أي-تحركات-لإنصاف-فلسطين-1085241846.html
وزير الاتصال الحكومي الأردني لـ"سبوتنيك": نقود جهودا لوقف الحرب في غزة وندعم أي تحركات لإنصاف فلسطين
وزير الاتصال الحكومي الأردني لـ"سبوتنيك": نقود جهودا لوقف الحرب في غزة وندعم أي تحركات لإنصاف فلسطين
سبوتنيك عربي
قال مهند مبيضين، وزير الاتصال الحكومي، المتحدث باسم الحكومة الأردنية، إن الأردن سيقدم المرافعات القانونية والوثائق الخاصة بالجرائم الإسرائيلية في غزة، من خلال... 21.01.2024, سبوتنيك عربي
2024-01-21T14:00+0000
2024-01-21T14:00+0000
2024-01-21T14:00+0000
حوارات
حصري
العالم العربي
أخبار العالم الآن
أخبار الأردن
إسرائيل
غزة
قطاع غزة
وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/01/15/1085238896_0:131:1280:851_1920x0_80_0_0_5df47c16f15a1d4abc7d617c8967a7b6.jpg
وأضاف في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن بلاده تقود جهودا كبيرة لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة ونقل الصورة الحقيقية للعالم بعيدا عن السردية الإسرائيلية التي تحاول ترويجها.وأكد أن التحركات التي تقودها بلاده على الحدود السورية لوقف تهريب المخدرات مستمرة، من أجل حفظ الاستقرار والأمن القومي للأردن، متمنيًا عودة الاستقرار والأمن لسوريا لمجابهة هذا الخطر المشترك.وإلى نص المقابلة...بداية... حدثنا عن جهود الأردن في دعم الفلسطينيين منذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة؟الأردن منذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي لم تأت إلا بالدمار ولم تقوض إلا الأمل والحياة للناس، والسلام والأمن في فلسطين وقطاع غزة على رأسها وكذلك في الضفة الغربية، عبر عن جملة من المواقف التي تتناسب مع تطور وتقدم أيام الحرب التي كانت مؤلمة ومدمرة إلى حد بعيد، حيث قاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني جهودًا كبيرا في زيارته للدول الأوروبية وإيصال الرواية الفلسطينية وإعطاء الصورة الحقيقية التي آلت إليها الأوضاع في قطاع غزة، والذي سبق وأن حذر منه في خطابه بالأمم المتحدة بالجمعية العامة في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما قال إن العام 2023 هو الأكثر سوءًا على القضية الفلسطينية، وأن الاستمرار بهذا الوضع سيؤدي إلى انفجار وقد حصل بالفعل، بسبب سياسات إسرائيل. الحكومة الموجودة في إسرائيل هي حكومة متطرفة ويمينية قوضت السلام وافتخر رئيسها أنه هو الذي أنهى حل الدولتين، وهذا الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران.الأردن قاد جهود إيضاح الصورة وحقيقة الإجراءات التي قامت بها إسرائيل والتي آلت إلى ما آلت إليه الأمور في فلسطين بشكل عام حتى الآن وقطاع غزة بشكل خاص، حيث جاءت المشاركة الأردنية في قمة القاهرة للسلام والخطاب الذي قدمه الملك، ثم القمة العربية الإسلامية في الرياض، وقمة المناخ في دبي، وتوالت اللقاءات والزيارات والجولات التي قام بها الملك لأوروبا ولقاء وزراء وزعماء وقيادات أوروبا المؤثرة والفاعلة، من أجل القضاء على الصورة الفردية وخلق رأي آخر مختلف عما تروج له إسرائيل، لأن إسرائيل كانت تفرض سردية وواقع وصورة واحدة توضح بأنها تدافع عن نفسها، وهذا ما سعى له الأردن في إطار تحرك عربي قاده داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة وتم التصويت على قرار بأغلبية كبيرة لوقف هذه الحرب. الجهود الأردنية مستمرة حتى هذا اليوم، واللقاءات والمباحثات والاتصالات قائمة.وكيف ترى التحرك الأردني والمصري المشترك في إطار مواجهة عمليات تهجير الفلسطينيين الذي سعت له إسرائيل؟أهم نقطة في هذا التحرك من خلال الموقف العربي الموحد، هو بداية التنسيق مع الموقف المصري، في إطار رفض التهجير والدعوة إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، ووقف التهجير بالصياغة الأردنية المصرية وعدم إنهاء القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وكان هناك جهد مصري أردني مشترك وكبير لأن الملفين في غزة والضفة الغربية ملفان مهمان للأدن ومصر بقدر واحد، والحالة في هذا الجانب مختلفة عن أي علاقة لدولة عربية أخرى مع هذا الملف.يلعب الأردن دورًا كبيرًا فيما يتعلق بدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية... ما الذي يمكن تقديمه من قبلكم في هذا الملف؟الأردن قال إنه سيقدم مرافعات قانونية، وسيدعم أي جهد دولي لإنصاف الفلسطينيين ووقف الدمار والحالة السائدة جراء هذه الحرب الإسرائيلية، ومن الطبيعي أن يدعم الأردن أي موقف في هذا الصدد، وهذا كان من خلال دعمه لموقف جنوب أفريقيا، والقول بأننا سنقدم مرافعات ووثائق لأننا معنيون أولا وأخيرا بوقف الحرب، على هذا الشعب، من خلال محكمة العدل الدولية، والإجراءات السريعة التي ستصدر من المحكمة في غضون شهر أو أسابيع، لأن الإجراءات النهائية ستستمر لأكثر من 3 إلى 4 سنوات.كيف تقيم الوضع في البحر الأحمر في ظل التوترات القائمة وتأثيرها على حركة الملاحة؟طالما كان الأردن معنيًا بأمن البحر الأحمر، والملك عبد الله الثاني قاد حوارا طويلا في مباحثات وحوارات العقبة واجتمع بعدة قادة أفارقة وتحدثنا قبل الحرب عن أمن البحر الأحمر والعلاقة مع أفريقيا، واليوم الأردن في النهاية يرى أن عملية توسيع الحرب وآفاقها سيضر بالسلام العادل والشامل وأمن المنطقة واستقرارها.وبطبيعة الحال نحن ندين أي اعتداء على التجارة الدولية في المضائق والممرات الدولية أي كانت، وهذا دائما موقف الأردن، فبالنسبة لباب المندب نحن نمرر تجارتنا منه بشكل أساسي، وهناك انعكاسات على خليج العقبة، والضرر على الاقتصاد الأردني مما يحدث واضح تماما، ولا نستطيع أن ننفيه ونتعامل معه وفق استراتجية وطنية واضحة تعتمد على تقييم الخسائر وإيجاد البدائل الداعمة.أي أن الموقف الأردني واضح تماما بأننا ندين أي عملية قرصنة أو عملية إخلال بالأمن بشكل دائم ومستمر ليس اليوم وحسب، بل منذ سنوات ونحن نتحدث عن باب المندب وضرورة حفظ الأمن في البحر الأحمر.حاول الإعلام الإسرائيلي الترويج لفكرة مشاركة الأردن في طريق بري لنقل البضائع إلى إسرائيل في ظل استهداف جماعة "أنصار الله" في اليمن للسفن المتوجهة إلى إسرائيل... كيف تروون هذه المحاولات؟ليس لدي أي تفاصيل عن سبب هذا الموضوع، ترويج المقولات والشائعات أو الأحلام والأوهام الإسرائيلية لا أستطيع أن أعلق عليها، حيث تبقى في مستوى الحديث الغث الذي لا يمكن التعليق عليه.نحن كدولة نحترم دور مصر ومركزية مصر ونحترم مكانتها وأولوياتها وأمنها الوطني والقومي، ومصر تبادلنا نفس الشعور والموقف، وقناة السويس خط ملاحة دولي مهم وشريان ضروري لاقتصاديات دول المنطقة ومصر بشكل أساسي، ولا نتحدث اليوم عن أي مقولات وأحلام وأفكار إسرائيلية غير صحيحة.تحدث الأردن عن خطر يهدد اتفاقية وادي عربة وأوقف كذلك اتفاقية الغاز مقابل المياه مع إسرائيل بسبب الحرب... كيف ترى تداعيات هذه الخطوات؟الأردن لم يلغ ولم يوقف، نقول إن اتفاقية السلام الموقعة في عام 1994 مع إسرائيل والمعروفة باسم اتفاقية "وادي عربة" تحتوي على بند يتحدث عن أن موضوع التهجير يعتبر إخلالا بالاتفاقية، لهذا كنا نقول إن عملية التهجير أو خلق أي ظروف تقود لتهجير قسري في فلسطين يعتبر بمثابة إعلان حرب وإسقاط للمعاهدة، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية.وبالنسبة لاتفاقية الماء والطاقة، هذه الاتفاقية كانت معروضة منذ 4 أو 5 سنوات ولم تستكمل الدراسات الفنية كاملة بشأنها، وكان من المتوقع أن تعرض في قمة المناخ، لكن الأردن تريث فيها وقال إننا لا نستطيع أن نوقع هذه الاتفاقية في ظل العنهجية التدميرية والدمار الذي تقوده إسرائيل من خلال هذه الحرب، ولا يمكن أن نرى وزيرا أردنيًا يوقع اتفاقية للماء والطاقة مع إسرائيل ونحن نرى هذا الدمار الكبير، والجريمة اللا إنسانية التي تقوم بها إسرائيل بشكل لا إنساني وفي ظل هذا الخطاب التي تقدمه إسرائيل هناك.الخيار الاستراتيجي الأردني هو خيار السلام العادل والشامل الذي يقود إلى دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، نحن لم نتخل عن خيار السلام، لكن إسرائيل من تقوض عملية السلام بأعمالها وسياساتها التدميرية.يقود الأردن منذ فترة جهودًا كبيرة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا... إلى أي مدى وصلتم في هذا الأمر؟الأردن طالما قال إنه معني بأمن حدوده وليس لديه أي رغبة في التوسع أو يكون ضمن حلول وأزمات مع دول الجوار، نحن معنيون بأن تكون حدودنا آمنة ومستقرة، وهذا هو المعيار الأساسي والأول للجهود المبذولة على الحدود، ونحن أبلغنا الإخوة في سوريا بضرورة وضع حد لهذا التهريب، لأن الأمر لا يضر فقط بالأردن بل بالأمن السوري كذلك، والأردن سيستمر في حماية حدوده والدفاع عنها، وعدم السماح للمهربين بالدخول إلى أراضيه.لدينا جهود كبيرة ومستمرة تقوم بها قواتنا المسلحة وقوات الحرس الحدود، ونرغب في أن تكون هناك استراتيجية عربية لمواجهة هذا الخطر، ونتمنى أن تعود سوريا للاستقرار وأن تنهي عمليات التهريب من جهتها، ونأمل أن يكون هناك تعافي سريع وتعود سوريا لأمنها واستقرارها السياسي بما يساعد على تقليل عمليات التهريب هذه، ونحن داعما ندعو لاستقرار سوريا وأمنها وسيادتها وندافع عن أمننا القومي بشكل عام.فيما يتعلق بخطط تنشيط السياحة ورؤية التحديث الاقتصادي... أين وصلتم فيها وإلى أي مدى تأثرت بالوضع الراهن في قطاع غزة وتوتر البحر الأحمر؟أجرينا تدخلات جراحية سريعة فيما يتعلق بقطاع السياحة، وقمنا بعملية دراسة لاستجابة القطاع السياحي مع واقع الأزمات، وأثبت قطاع السياحة أنه قطاع سريع التعافي ومرن، وحاليا هناك حملات ترويج داخلية وخارجية، وقطاع السياحة الأردني تأثر بشكل رئيسي بهذه الحرب، وتقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة في الوقت الراهن بعمليات الترويج السياحي الداخلي والديني خاصة في منطقة المغطس ومعمدان السيد المسيح، وبالفعل كنا نشهد تعافيا ملحوظا في الآونة الأخيرة بالقطاع السياحي والاقتصادي، لكن في الشهرين الأولين من الحرب كانت هناك تداعيات كبيرة وسلبية على القطاع السياحي، والذي يشكل نسبة كبيرة للدخل القومي الأردني الذي كان قد تعافى قبل هذه الحرب بشكل كبير وواضح.نأمل أن تعود المنطقة لعافيتها واستقرارها، ونرى أن الحل الوحيد في هذا الصدد يتمثل في إنهاء الحرب والتوتر حتى تعود المنطقة إلى السلام والعيش باستقرار وتحقيق معدلات نمو سريعة.بسبب الدعم الأردني الدائم لفلسطين شككت إسرائيل أكثر من مرة في قضية الوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات في مدينة القدس... كيف تقيمون هذه التحركات؟الوصاية الهاشمية الأردنية معترف بها ومعتمدة من قبل القمم العربية والإسلامية، والإخوان الفلسطينيين، والأردن يعتبر القدس خط أحمر بالنسبة له والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وعبرنا عن ذلك بشكل واضح وصريح ولا نعتقد أن يكون هناك أي تصعيد بهذا الاتجاه.لكن هناك حملة استيطانية شرسة من قبل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وهذا ما يؤثر في الوضع هناك، لكن نحن نقوم بواجباتنا كاملة في رعاية الأوقاف الهاشمية والدفاع عن مصالحها، وقمنا بتدريب العاملين بالأوقاف على الاستجابة السريعة وتحمل الضغوط، ونقود عمليات وجهود الدفاع المدني وندفع رواتب الموظفين هناك.هناك جهود أردنية كبيرة تبذل في هذا الإطار، فيما تقوم إسرائيل يوميا بمبادرات تصعيدية سواء من قبل الحكومة المتطرفة أو المستوطنين الإسرائيليين في القدس، وكما قلنا ليست مشكلتنا مع إسرائيل، بل مع الحكومة المتطرفة التي تريد تبديد السلام وتقود المنطقة إلى بركة من الدماء.دشن الأردن قبل أسابيع مسارا عربيا جديدا للنقل مع مصر عبر ميناء العقبة ونوبيع.. ما أهمية هذا الخط وأهدافه؟هذا الخط البحري يمثل حزءا من الاستجابة السريعة لمشكلة النقل في البحر الأحمر، من أجل تطوير وصول الإمدادات وسلاسل التوريد والإمداد، والاستجابة لعملية النقل الموجودة، لأن هناك بضائع تأتي عن طريق الطرق البرية من الأردن وعبر ميناء العقبة، وهذا الخط يعد جزءا أساسيا من خطة الاستجابة لمواجهة التهديدات الموجودة في باب المندب.كيف تقيم العلاقات بين الأردن وروسيا؟هناك ملفات مشتركة كبيرة بين الأردن وروسيا، وهناك كذلك علاقات عميقة وتفاهمات كبيرة بين البلدين، لا سيما في الجنوب السوري ودور روسيا المهم هناك، ونتمنى أن تنتهي الأزمة الروسية الأوكرانية في سبيل تحقيق السلام وإنهاء الصراع.هناك علاقات بين الأردن وروسيا مبنية على الاحترام المتبادل وآفاق من التعاون التي كانت واضحة في عهد الملك عبد الله الثاني وقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك التفاهم الكبير في الكثير من القضايا المشتركة، لا سيما في ظل موقف البلدين من حرب غزة، وسعيهما لأن يكون هناك إنهاء سريع للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وعودة الأمور لنصابها واستقرارها في المنطقة.أجرى المقابلة: وائل مجدي
https://sarabic.ae/20240109/قمة-فلسطينية-أردنية-مصرية-في-العقبة-لبحث-المستجدات-في-قطاع-غزة-1084826625.html
https://sarabic.ae/20231224/الأردن-يؤكد-عدم-تأثر-وارداته-وصادراته-بتحويلات-الشحن-البحري-في-باب-المندب-1084410491.html
https://sarabic.ae/20231116/الأردن-يعلن-أنه-لن-يوقع-اتفاقا-لتبادل-الطاقة-والمياه-مع-إسرائيل-1083220046.html
https://sarabic.ae/20231219/نائبة-أردنية-لـسبوتنيك-تهريب-المخدرات-عبر-الحدود-تديرها-جهات-منظمة-بسبب-مواقف-المملكة-1084278307.html
https://sarabic.ae/20230118/منع-السفير-الأردني-من-دخول-الأقصى-هل-تستهدف-إسرائيل-نزع-الوصاية-الهاشمية-على-المقدسات-الدينية؟-1072447308.html
إسرائيل
غزة
قطاع غزة
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/01/15/1085238896_0:11:1280:971_1920x0_80_0_0_fe2fd3dbfa9c04aba79e1b85617c2ac2.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حوارات, حصري, العالم العربي, أخبار العالم الآن, أخبار الأردن, إسرائيل, غزة, قطاع غزة, وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل
حوارات, حصري, العالم العربي, أخبار العالم الآن, أخبار الأردن, إسرائيل, غزة, قطاع غزة, وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل
وزير الاتصال الحكومي الأردني لـ"سبوتنيك": نقود جهودا لوقف الحرب في غزة وندعم أي تحركات لإنصاف فلسطين
حصري
قال مهند مبيضين، وزير الاتصال الحكومي، المتحدث باسم الحكومة الأردنية، إن الأردن سيقدم المرافعات القانونية والوثائق الخاصة بالجرائم الإسرائيلية في غزة، من خلال القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية في القطاع، مؤكدًا أن عمّان تدعم أي جهد دولي لإنصاف الفلسطينيين.
وأضاف في مقابلة مع "
سبوتنيك"، أن بلاده تقود جهودا كبيرة لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة ونقل الصورة الحقيقية للعالم بعيدا عن السردية الإسرائيلية التي تحاول ترويجها.
وأكد أن التحركات التي تقودها بلاده على الحدود السورية لوقف
تهريب المخدرات مستمرة، من أجل حفظ الاستقرار والأمن القومي للأردن، متمنيًا عودة الاستقرار والأمن لسوريا لمجابهة هذا الخطر المشترك.
بداية... حدثنا عن جهود الأردن في دعم الفلسطينيين منذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة؟
الأردن منذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي لم تأت إلا بالدمار ولم تقوض إلا الأمل والحياة للناس، والسلام والأمن في فلسطين وقطاع غزة على رأسها وكذلك في الضفة الغربية، عبر عن جملة من المواقف التي تتناسب مع تطور وتقدم أيام الحرب التي كانت مؤلمة ومدمرة إلى حد بعيد، حيث قاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني جهودًا كبيرا في زيارته للدول الأوروبية وإيصال الرواية الفلسطينية وإعطاء الصورة الحقيقية التي آلت إليها الأوضاع في قطاع غزة، والذي سبق وأن حذر منه في خطابه بالأمم المتحدة بالجمعية العامة في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما قال إن العام 2023 هو الأكثر سوءًا على القضية الفلسطينية، وأن الاستمرار بهذا الوضع سيؤدي إلى انفجار وقد حصل بالفعل، بسبب سياسات إسرائيل. الحكومة الموجودة في إسرائيل هي حكومة متطرفة ويمينية قوضت السلام وافتخر رئيسها أنه هو الذي أنهى حل الدولتين، وهذا الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران.
الأردن قاد جهود إيضاح الصورة وحقيقة الإجراءات التي قامت بها إسرائيل والتي آلت إلى ما آلت إليه الأمور في فلسطين بشكل عام حتى الآن وقطاع غزة بشكل خاص، حيث جاءت المشاركة الأردنية في قمة القاهرة للسلام والخطاب الذي قدمه الملك، ثم القمة العربية الإسلامية في الرياض، وقمة المناخ في دبي، وتوالت اللقاءات والزيارات والجولات التي قام بها الملك لأوروبا ولقاء وزراء وزعماء وقيادات أوروبا المؤثرة والفاعلة، من أجل القضاء على الصورة الفردية وخلق رأي آخر مختلف عما تروج له إسرائيل، لأن إسرائيل كانت تفرض سردية وواقع وصورة واحدة توضح بأنها تدافع عن نفسها، وهذا ما سعى له الأردن في إطار تحرك عربي قاده داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة وتم التصويت على قرار بأغلبية كبيرة لوقف هذه الحرب. الجهود الأردنية مستمرة حتى هذا اليوم، واللقاءات والمباحثات والاتصالات قائمة.
وكيف ترى التحرك الأردني والمصري المشترك في إطار مواجهة عمليات تهجير الفلسطينيين الذي سعت له إسرائيل؟
أهم نقطة في هذا التحرك من خلال الموقف العربي الموحد، هو بداية التنسيق مع الموقف المصري، في إطار رفض التهجير والدعوة إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، ووقف التهجير بالصياغة الأردنية المصرية وعدم إنهاء القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وكان هناك جهد مصري أردني مشترك وكبير لأن الملفين في غزة والضفة الغربية ملفان مهمان للأدن ومصر بقدر واحد، والحالة في هذا الجانب مختلفة عن أي علاقة لدولة عربية أخرى مع هذا الملف.
يلعب الأردن دورًا كبيرًا فيما يتعلق بدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية... ما الذي يمكن تقديمه من قبلكم في هذا الملف؟
الأردن قال إنه سيقدم مرافعات قانونية، وسيدعم أي جهد دولي لإنصاف الفلسطينيين ووقف الدمار والحالة السائدة جراء هذه الحرب الإسرائيلية، ومن الطبيعي أن يدعم الأردن أي موقف في هذا الصدد، وهذا كان من خلال دعمه لموقف جنوب أفريقيا، والقول بأننا سنقدم مرافعات ووثائق لأننا معنيون أولا وأخيرا بوقف الحرب، على هذا الشعب، من خلال محكمة العدل الدولية، والإجراءات السريعة التي ستصدر من المحكمة في غضون شهر أو أسابيع، لأن الإجراءات النهائية ستستمر لأكثر من 3 إلى 4 سنوات.
كيف تقيم الوضع في البحر الأحمر في ظل التوترات القائمة وتأثيرها على حركة الملاحة؟
طالما كان الأردن معنيًا بأمن البحر الأحمر، والملك عبد الله الثاني قاد حوارا طويلا في مباحثات وحوارات العقبة واجتمع بعدة قادة أفارقة وتحدثنا قبل الحرب عن أمن البحر الأحمر والعلاقة مع أفريقيا، واليوم الأردن في النهاية يرى أن عملية توسيع الحرب وآفاقها سيضر بالسلام العادل والشامل وأمن المنطقة واستقرارها.
24 ديسمبر 2023, 11:23 GMT
وبطبيعة الحال نحن ندين أي اعتداء على التجارة الدولية في المضائق والممرات الدولية أي كانت، وهذا دائما موقف الأردن، فبالنسبة لباب المندب نحن نمرر تجارتنا منه بشكل أساسي، وهناك انعكاسات على خليج العقبة، والضرر على الاقتصاد الأردني مما يحدث واضح تماما، ولا نستطيع أن ننفيه ونتعامل معه وفق استراتجية وطنية واضحة تعتمد على تقييم الخسائر وإيجاد البدائل الداعمة.
أي أن الموقف الأردني واضح تماما بأننا ندين أي عملية قرصنة أو عملية إخلال بالأمن بشكل دائم ومستمر ليس اليوم وحسب، بل منذ سنوات ونحن نتحدث عن باب المندب وضرورة حفظ الأمن في البحر الأحمر.
حاول الإعلام الإسرائيلي الترويج لفكرة مشاركة الأردن في طريق بري لنقل البضائع إلى إسرائيل في ظل استهداف جماعة "أنصار الله" في اليمن للسفن المتوجهة إلى إسرائيل... كيف تروون هذه المحاولات؟
ليس لدي أي تفاصيل عن سبب هذا الموضوع، ترويج المقولات والشائعات أو الأحلام والأوهام الإسرائيلية لا أستطيع أن أعلق عليها، حيث تبقى في مستوى الحديث الغث الذي لا يمكن التعليق عليه.
نحن كدولة نحترم دور مصر ومركزية مصر ونحترم مكانتها وأولوياتها وأمنها الوطني والقومي، ومصر تبادلنا نفس الشعور والموقف، وقناة السويس خط ملاحة دولي مهم وشريان ضروري لاقتصاديات دول المنطقة ومصر بشكل أساسي، ولا نتحدث اليوم عن أي مقولات وأحلام وأفكار إسرائيلية غير صحيحة.
تحدث الأردن عن خطر يهدد اتفاقية وادي عربة وأوقف كذلك اتفاقية الغاز مقابل المياه مع إسرائيل بسبب الحرب... كيف ترى تداعيات هذه الخطوات؟
الأردن لم يلغ ولم يوقف، نقول إن اتفاقية السلام الموقعة في عام 1994 مع إسرائيل والمعروفة باسم اتفاقية "وادي عربة" تحتوي على بند يتحدث عن أن موضوع التهجير يعتبر إخلالا بالاتفاقية، لهذا كنا نقول إن عملية التهجير أو خلق أي
ظروف تقود لتهجير قسري في فلسطين يعتبر بمثابة إعلان حرب وإسقاط للمعاهدة، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية.
16 نوفمبر 2023, 20:10 GMT
وبالنسبة لاتفاقية الماء والطاقة، هذه الاتفاقية كانت معروضة منذ 4 أو 5 سنوات ولم تستكمل الدراسات الفنية كاملة بشأنها، وكان من المتوقع أن تعرض في قمة المناخ، لكن الأردن تريث فيها وقال إننا لا نستطيع أن نوقع هذه الاتفاقية في ظل العنهجية التدميرية والدمار الذي تقوده إسرائيل من خلال هذه الحرب، ولا يمكن أن نرى وزيرا أردنيًا يوقع اتفاقية للماء والطاقة مع إسرائيل ونحن نرى هذا الدمار الكبير، والجريمة اللا إنسانية التي تقوم بها إسرائيل بشكل لا إنساني وفي ظل هذا الخطاب التي تقدمه إسرائيل هناك.
الخيار الاستراتيجي الأردني هو خيار السلام العادل والشامل الذي يقود إلى
دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، نحن لم نتخل عن خيار السلام، لكن إسرائيل من تقوض عملية السلام بأعمالها وسياساتها التدميرية.
يقود الأردن منذ فترة جهودًا كبيرة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا... إلى أي مدى وصلتم في هذا الأمر؟
الأردن طالما قال إنه معني بأمن حدوده وليس لديه أي رغبة في التوسع أو يكون ضمن حلول وأزمات مع دول الجوار، نحن معنيون بأن تكون حدودنا آمنة ومستقرة، وهذا هو المعيار الأساسي والأول للجهود المبذولة على الحدود، ونحن أبلغنا الإخوة في سوريا بضرورة وضع حد لهذا التهريب، لأن الأمر لا يضر فقط بالأردن بل بالأمن السوري كذلك، والأردن سيستمر في حماية حدوده والدفاع عنها، وعدم السماح للمهربين بالدخول إلى أراضيه.
19 ديسمبر 2023, 20:54 GMT
لدينا جهود كبيرة ومستمرة تقوم بها قواتنا المسلحة وقوات الحرس الحدود، ونرغب في أن تكون هناك استراتيجية عربية لمواجهة هذا الخطر، ونتمنى أن تعود سوريا للاستقرار وأن تنهي عمليات التهريب من جهتها، ونأمل أن يكون هناك تعافي سريع وتعود سوريا لأمنها واستقرارها السياسي بما يساعد على تقليل عمليات التهريب هذه، ونحن داعما ندعو لاستقرار سوريا وأمنها وسيادتها وندافع عن أمننا القومي بشكل عام.
فيما يتعلق بخطط تنشيط السياحة ورؤية التحديث الاقتصادي... أين وصلتم فيها وإلى أي مدى تأثرت بالوضع الراهن في قطاع غزة وتوتر البحر الأحمر؟
أجرينا تدخلات جراحية سريعة فيما يتعلق بقطاع السياحة، وقمنا بعملية دراسة لاستجابة القطاع السياحي مع واقع الأزمات، وأثبت قطاع السياحة أنه قطاع سريع التعافي ومرن، وحاليا هناك حملات ترويج داخلية وخارجية، وقطاع السياحة الأردني تأثر بشكل رئيسي بهذه الحرب، وتقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة في الوقت الراهن بعمليات الترويج السياحي الداخلي والديني خاصة في منطقة المغطس ومعمدان السيد المسيح، وبالفعل كنا نشهد تعافيا ملحوظا في الآونة الأخيرة بالقطاع السياحي والاقتصادي، لكن في الشهرين الأولين من الحرب كانت هناك تداعيات كبيرة وسلبية على القطاع السياحي، والذي يشكل نسبة كبيرة للدخل القومي الأردني الذي كان قد تعافى قبل هذه الحرب بشكل كبير وواضح.
نأمل أن تعود المنطقة لعافيتها واستقرارها، ونرى أن الحل الوحيد في هذا الصدد يتمثل في
إنهاء الحرب والتوتر حتى تعود المنطقة إلى السلام والعيش باستقرار وتحقيق معدلات نمو سريعة.
بسبب الدعم الأردني الدائم لفلسطين شككت إسرائيل أكثر من مرة في قضية الوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات في مدينة القدس... كيف تقيمون هذه التحركات؟
الوصاية الهاشمية الأردنية معترف بها ومعتمدة من قبل القمم العربية والإسلامية، والإخوان الفلسطينيين، والأردن يعتبر القدس خط أحمر بالنسبة له والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وعبرنا عن ذلك بشكل واضح وصريح ولا نعتقد أن يكون هناك أي تصعيد بهذا الاتجاه.
لكن هناك حملة استيطانية شرسة من قبل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وهذا ما يؤثر في الوضع هناك، لكن نحن نقوم بواجباتنا كاملة في رعاية الأوقاف الهاشمية والدفاع عن مصالحها، وقمنا بتدريب العاملين بالأوقاف على الاستجابة السريعة وتحمل الضغوط، ونقود عمليات وجهود الدفاع المدني وندفع رواتب الموظفين هناك.
هناك جهود أردنية كبيرة تبذل في هذا الإطار، فيما تقوم إسرائيل يوميا بمبادرات تصعيدية سواء من قبل الحكومة المتطرفة أو المستوطنين الإسرائيليين في القدس، وكما قلنا ليست مشكلتنا مع إسرائيل، بل مع الحكومة المتطرفة التي تريد تبديد السلام وتقود المنطقة إلى بركة من الدماء.
دشن الأردن قبل أسابيع مسارا عربيا جديدا للنقل مع مصر عبر ميناء العقبة ونوبيع.. ما أهمية هذا الخط وأهدافه؟
هذا الخط البحري يمثل حزءا من الاستجابة السريعة لمشكلة النقل في البحر الأحمر، من أجل تطوير وصول الإمدادات وسلاسل التوريد والإمداد، والاستجابة لعملية النقل الموجودة، لأن هناك بضائع تأتي عن طريق الطرق البرية من الأردن وعبر ميناء العقبة، وهذا الخط يعد جزءا أساسيا من خطة الاستجابة لمواجهة التهديدات الموجودة في باب المندب.
كيف تقيم العلاقات بين الأردن وروسيا؟
هناك ملفات مشتركة كبيرة بين
الأردن وروسيا، وهناك كذلك علاقات عميقة وتفاهمات كبيرة بين البلدين، لا سيما في الجنوب السوري ودور روسيا المهم هناك، ونتمنى أن تنتهي الأزمة الروسية الأوكرانية في سبيل تحقيق السلام وإنهاء الصراع.
هناك علاقات بين الأردن وروسيا مبنية على الاحترام المتبادل وآفاق من التعاون التي كانت واضحة في عهد الملك عبد الله الثاني وقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك التفاهم الكبير في الكثير من القضايا المشتركة، لا سيما في ظل موقف البلدين من حرب غزة، وسعيهما لأن يكون هناك إنهاء سريع
للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وعودة الأمور لنصابها واستقرارها في المنطقة.