عام على فاجعة الزلزال.. ثلاثية الموت التي توالت على حلب
عام على فاجعة الزلزال.. ثلاثية الموت التي توالت على حلب
سبوتنيك عربي
تصرّ ذاكرة مدينة حلب على العودة للوراء، لأكثر ساعات الزمن رعباً وأسى، حين حبس السوريون أنفاسهم مع تمايل منازلهم وقتما ثارت الأرض على نفسها، ضجيج المكان وارتطام... 06.02.2024, سبوتنيك عربي
أربعون ثانية، الدرجة السابعة على مقياس ريختر.. هي مجرد أرقام لكنها حكاية حزن وألم ولوعة لسكان هذه المدينة السورية ممن فرقتهم الهزة الأرضية، هناك من سقط صريعاً وتناثر بين ركام الحجارة، وهناك من خسر بيت العمر ليجلس في بيت قريب، أو يتكبد أعباء بدل الإيجار المرتفع، أو آخرون فضلوا الخيمة كملاذ أخير.في زاوية تعبق بالتاريخ حلوه ومرّه، يُسند الحاج محمود ظهره على جدار واجهة حانوته في سوق "السقطية"، أشهر أسواق حلب القديمة، لا بيع ولا شراء في محل القصابة، لم تعد قدماه تحملان الوقوف طويلاً، لقد قذفه الزلزال خارج منزله بمساعدة أولاده الذين حملوه في اللحظات الأولى للهزة الأرضية يروي تفاصيل ذلك وكأنه يروي حكاية من عهود عنتر بن شداد، وبصوت أجش، يقول محمود ملقي من سكان حي باب قنسرين: "يوم الزلزال لم يتأثر سوق السقطية لأنه أعيد ترميمه في سنة 2020 لكن البيوت القديمة وباب قنسرين انتشر بها الخراب وتضررت الناس، الحمد لله أعدنا ترميم المنزل".في غضون ذلك كان التحدي الكبير بعدما انقشع غبار الزلزال ليتكشف عن كارثة غير مسبوقة 54 منزلاً سقطوا في اللحظات الأولى للزلزال والآلاف من البيوت والعقارات الآيلة للسقوط، أيام وبدأت الجرافات وآلات الهدم تزيل الأشد خطراً على الناس، بينما سعت الفرق الهندسية لترميم العقارات التي تحتاج إلى ذلك منذ تلك اللحطة وإلى اليوم.ويتحدث المهندس شهابي عن الساعات الأولى للزلزال حيث تم تشكيل فرق مسح بالتعاون مع نقابة المهندسين ومتابعة غرفة العمليات وتم توصيف 14 ألف عقار من أصل 16 ألف في حلب القديمة توزعت بين أضرار شديدة ومتوسطة وخفيفة، وتشكلت مجموعات تواصل يرافقها مهندس من ناقبة المهندسين ومهندس من مديرية الآثار، وزجت الآليات للتدخل من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية ولزمت بعقدين للسلامة العامة لمتابعة التصدعات والجدران الآيلة للسكان.وأضاف: "كانت المرحلة الأولى تأمين سلامة المواطنين وبعدها بمراحل تم فتح المحاور التي أغلقت الأزقة وتم تصفيد وفرز الأحجار وكان لابد من فرز الأحجار ذات القيمة للمحافظة وترحيل الفائض من الأتربة التي لا حاجة لها".وعن خطة الترميم وأين وصلت أشار إلى مدير المدينة القديمة أن الأسواق التقليدية التي تم ترميمها قبل الزلزال بموجب مذكرات تفاهم بين محافظة حلب ومجلس مدينة حلب ومديرية الاثار والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الأغا خان لم تتعرض لأضرار كبيرة، حيث تمت أعمال الترميم ضمن معايير الترميم الدولية المعتمدة للمحافظة على المدن التاريخية وقال:"أما الدور العربية التي تم ترميمه لم تصبها الأذى من الزلزال لكن البيوت التي تأذت فعلاً في الحيز الجغرافي حي (العقبة) وهو أذى تراكمي حيث تضرر جزء منه من الحرب الإرهابية الظالمة على سوريا فإن البيوت التي تضررت بشكل متوسط نتيجة الحرب، ونتيجة عدم قيام أصحابها بترميمها أتى الزلزال وأنهى العقارات التي لمن ترمم بالإضافة لانهيار واجهات للأبنية الخارجية التي أنهكت وتضررت ولعل أكثر الأحياء تضرراً في حلب القديمة (حي العقبة والجلوم وساحة بزة وقلعة شريف وأجزاء من قسطل حرامي وقسطل مشط بالمنطقة العقارية السادسة)".أثناء ذلك وعلى الرغم من الخطوات المتسارعة من قبل الفريق الحكومي لتعويض الناس، التي تهدمت بيوتها بشقق سكنية جديدة ولاسيما للمتضررين من الزلزال لكن تبقى غير كافية ولا ترضي المتضررين بعد عام كامل تكبد الناس تأمين المأوى في ظل واقع اقتصادي صعب جداً.بالمقابل يعتقد المهندس الشهابي أن الهاجس الحكومي والرعاية الكريمة للأمانة السورية للتنمية لتعافي المدينة القديمة يتم على أكمل وجه وفريق العمل الذي يترأسها محافظ حلب وكافة الشركاء باستراتيجية يسعى لإعادة التأهيل ولكن العقوبات الظالمة والحصار لها تأثيرات، فمعها يتسبب الغلاء بزيادة قيمة المواد الأساسية واللازمة في مجال الترميم من مواد كالحجارة والأسمنت والزفت والبلاط الحجري وبأسعار أضعاف نتيجة العقوبات وكذلك الآليات الهندسية حيث تأثرت بتخريب الإرهاب هي بحاحة إلى تعويض وهذا التعويض مع وجود العقوبات غير ممكن، ونصطدم بها التي لا مبرر لها ببلد عاث به الإرهاب وهي عقوبات مجحفة التي تؤثر على كلفة العمل أو أي مستلزمات تطلبه.
تصرّ ذاكرة مدينة حلب على العودة للوراء، لأكثر ساعات الزمن رعباً وأسى، حين حبس السوريون أنفاسهم مع تمايل منازلهم وقتما ثارت الأرض على نفسها، ضجيج المكان وارتطام الأبواب والنوافذ، والهلع الذي صاحب أطفالهم طيلة ساعات الفجر الأولى في السادس من شباط من العام المنصرم 2023، لحظات لن تنسى طالما بقي من شهد لحظة الكارثة على قيد الحياة.
أربعون ثانية، الدرجة السابعة على مقياس ريختر.. هي مجرد أرقام لكنها حكاية حزن وألم ولوعة لسكان هذه المدينة السورية ممن فرقتهم الهزة الأرضية، هناك من سقط صريعاً وتناثر بين ركام الحجارة، وهناك من خسر بيت العمر ليجلس في بيت قريب، أو يتكبد أعباء بدل الإيجار المرتفع، أو آخرون فضلوا الخيمة كملاذ أخير.
بعد عام على الفاجعة، يعود الأهالي للنظر إلى المباني المهدمة "لا طائل من العودة أمام كل هذا الركام"، تقول سيدة عجوز بدمعة تجاهد لحبسها، وتتابع: " لقد تشردنا، لم لدي مأوى والحالة صعبة، راحت كل مدخراتي في الزلزال، لم يبق لي سوى الله وأولاد الحلال الذين يساعدونني على اكمال ما تبقى من أنفاس بهذه الحياة".
في زاوية تعبق بالتاريخ حلوه ومرّه، يُسند الحاج محمود ظهره على جدار واجهة حانوته في سوق "السقطية"، أشهر أسواق حلب القديمة، لا بيع ولا شراء في محل القصابة، لم تعد قدماه تحملان الوقوف طويلاً، لقد قذفه الزلزال خارج منزله بمساعدة أولاده الذين حملوه في اللحظات الأولى للهزة الأرضية يروي تفاصيل ذلك وكأنه يروي حكاية من عهود عنتر بن شداد، وبصوت أجش، يقول محمود ملقي من سكان حي باب قنسرين: "يوم الزلزال لم يتأثر سوق السقطية لأنه أعيد ترميمه في سنة 2020 لكن البيوت القديمة وباب قنسرين انتشر بها الخراب وتضررت الناس، الحمد لله أعدنا ترميم المنزل".
في غضون ذلك كان التحدي الكبير بعدما انقشع غبار الزلزال ليتكشف عن كارثة غير مسبوقة 54 منزلاً سقطوا في اللحظات الأولى للزلزال والآلاف من البيوت والعقارات الآيلة للسقوط، أيام وبدأت الجرافات وآلات الهدم تزيل الأشد خطراً على الناس، بينما سعت الفرق الهندسية لترميم العقارات التي تحتاج إلى ذلك منذ تلك اللحطة وإلى اليوم.
ويروي مدير المدينة القديمة في مجلس مدينة حلب المهندس أحمد الشهابي لـ"سبوتنيك" تفاصيل اللحظات الأولى، ولكنه أثناء ذلك وبحديث جانبي تحدث عما دار بخلده حين هبط على الفور من منزله لتفقد أحياء المدينة بضوء خافت يشع من جواله لقد صدمه مشهد من مشاهد أهوال الحرب التي دارت على أرض مدينته، هنا عادت الدوائر الخدمية وقتها إلى المربع الأول بعدما كانت حلب ما زالت تنفض عنها غبار الحرب (2013 ـ 2017) والتي لم تتوقف المعاول عن الإصلاح والترميم.
ويتحدث المهندس شهابي عن الساعات الأولى للزلزال حيث تم تشكيل فرق مسح بالتعاون مع نقابة المهندسين ومتابعة غرفة العمليات وتم توصيف 14 ألف عقار من أصل 16 ألف في حلب القديمة توزعت بين أضرار شديدة ومتوسطة وخفيفة، وتشكلت مجموعات تواصل يرافقها مهندس من ناقبة المهندسين ومهندس من مديرية الآثار، وزجت الآليات للتدخل من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية ولزمت بعقدين للسلامة العامة لمتابعة التصدعات والجدران الآيلة للسكان.
وأضاف: "كانت المرحلة الأولى تأمين سلامة المواطنين وبعدها بمراحل تم فتح المحاور التي أغلقت الأزقة وتم تصفيد وفرز الأحجار وكان لابد من فرز الأحجار ذات القيمة للمحافظة وترحيل الفائض من الأتربة التي لا حاجة لها".
وعن خطة الترميم وأين وصلت أشار إلى مدير المدينة القديمة أن الأسواق التقليدية التي تم ترميمها قبل الزلزال بموجب مذكرات تفاهم بين محافظة حلب ومجلس مدينة حلب ومديرية الاثار والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الأغا خان لم تتعرض لأضرار كبيرة، حيث تمت أعمال الترميم ضمن معايير الترميم الدولية المعتمدة للمحافظة على المدن التاريخية وقال:
"أما الدور العربية التي تم ترميمه لم تصبها الأذى من الزلزال لكن البيوت التي تأذت فعلاً في الحيز الجغرافي حي (العقبة) وهو أذى تراكمي حيث تضرر جزء منه من الحرب الإرهابية الظالمة على سوريا فإن البيوت التي تضررت بشكل متوسط نتيجة الحرب، ونتيجة عدم قيام أصحابها بترميمها أتى الزلزال وأنهى العقارات التي لمن ترمم بالإضافة لانهيار واجهات للأبنية الخارجية التي أنهكت وتضررت ولعل أكثر الأحياء تضرراً في حلب القديمة (حي العقبة والجلوم وساحة بزة وقلعة شريف وأجزاء من قسطل حرامي وقسطل مشط بالمنطقة العقارية السادسة)".
وأضاف مدير المدينة القديمة: "لقد قطعنا شوطاً بتأهيل تراخيص ترميم وحوفظت على هذه العقارات لغاية الزلزال لكن العقارات التي لم ترمم والتي تهدمت بالحرب أكمل عليها الزلزال بالكامل أو تهدمت".
أثناء ذلك وعلى الرغم من الخطوات المتسارعة من قبل الفريق الحكومي لتعويض الناس، التي تهدمت بيوتها بشقق سكنية جديدة ولاسيما للمتضررين من الزلزال لكن تبقى غير كافية ولا ترضي المتضررين بعد عام كامل تكبد الناس تأمين المأوى في ظل واقع اقتصادي صعب جداً.
عام على فاجعة الزلزال.. ثلاثية الموت التي توالت على حلب
بالمقابل يعتقد المهندس الشهابي أن الهاجس الحكومي والرعاية الكريمة للأمانة السورية للتنمية لتعافي المدينة القديمة يتم على أكمل وجه وفريق العمل الذي يترأسها محافظ حلب وكافة الشركاء باستراتيجية يسعى لإعادة التأهيل ولكن العقوبات الظالمة والحصار لها تأثيرات، فمعها يتسبب الغلاء بزيادة قيمة المواد الأساسية واللازمة في مجال الترميم من مواد كالحجارة والأسمنت والزفت والبلاط الحجري وبأسعار أضعاف نتيجة العقوبات وكذلك الآليات الهندسية حيث تأثرت بتخريب الإرهاب هي بحاحة إلى تعويض وهذا التعويض مع وجود العقوبات غير ممكن، ونصطدم بها التي لا مبرر لها ببلد عاث به الإرهاب وهي عقوبات مجحفة التي تؤثر على كلفة العمل أو أي مستلزمات تطلبه.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاك"a href="https://sarabic.ae/docs/comments.html>القواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.