https://sarabic.ae/20240215/لقاءات-مصرية-تركية-لبحث-الملف-الليبي-1086108909.html
لقاءات مصرية تركية لبحث الملف الليبي
لقاءات مصرية تركية لبحث الملف الليبي
سبوتنيك عربي
لقاءات قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم الملف الليبي، كان أبرزها لقاءه برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة في دبي، ولقاءه مع الرئيس المصري... 15.02.2024, سبوتنيك عربي
2024-02-15T17:29+0000
2024-02-15T17:29+0000
2024-02-15T17:29+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
أخبار ليبيا اليوم
أخبار تركيا اليوم
مصر
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101331/28/1013312888_0:630:1401:1418_1920x0_80_0_0_e5b7ec8650bfe93481d42c07296bbec0.jpg
إلى أين تتجه الجهود التركية بعد هذه اللقاءات الثنائية، وهل ستكون داعمة للحل الليبي.تحالفات جديدةوفي هذا الإطار، يقول المحلل السياسي محمود اسماعيل الرملي، إن الوضع السياسي في ليبيا ملبد وغاية في الغموض وعند الحديث عن أي لقاءات فإن الكل يسعى لتكوين عمليات سياسية في ليبيا التي هي متوقفة والسبب في ذلك الأجسام المتعنتة الحالية، وعدم قبولها بالتغيير، سبب ذلك الكثير من الإشكاليات، والكل يبحث عن مصالحه من أجل البقاء في السلطة حتى لو كان الأمر بضياع ليبيا كما يحدث الآن.وأضاف الرملي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" ليس بعيد من المشهد ما يتعلق بالزيارات المكوكية التي يقوم بها البعض، ومع هذا وذاك فإن ليبيا ترتبط بعلاقة وثيقة بتركيا خاصة بعد توثيق هذه العلاقة في إطار الاتفاقية التي وقعت فترة السراج والتي كان مفادها التصدي للحروب التي مر بها الغرب الليبي.واعتبر أن "هناك محاولة خلط للأوراق وفشلا لمساعي بعثة الأمم المتحدة وما يتعلق بالمبعوث الأممي عبدالله باتيلي والذي اقترح وجود نوع من الحوار مع أطراف سماهم أطراف وهم جزء من المشكلة، لأن الخلاف بينهم كبير جدا والكل ينفر من الآخر وهذا سيؤدي لكارثة سياسية في ليبيا لذلك فإن الصراع سوف يستمر".وقال: "في إطار المشاورات بين الأطراف السياسية، التقى الدبيبة بالرئيس التركي اردوغان من أجل شرح العملية السياسية كما يراها، وحرصه على الاستمرار وعلى أن تكون حكومته هي الحكومة الأخيرة قبل إنهاء المراحل الانتقالية والدبيبة لا يخفي ذلك، ولكن ما مدى قبول ذلك من بقية الأطراف أو الليبيين وما مدى إمكانية تحقيقه على أرض الواقع".وأكد أن "ليبيا ملت من المراحل الانتقالية المتعاقبة وهي مراحل طويلة ولكن يجب أن تكون هناك نهاية لها وتوحيد للبلاد، لأن ليبيا الآن بها حكومتين وأجسام لا تعمل ولذلك لابد من تجديد الشرعية لأن كل الأجسام الحالية هي أجسام انتهت مدتها".وأردف: "بعد انقطاع أكثر من عشر سنوات، قام أردوغان بزيارة لمصر وهي زيارة هامة جدا، لأنها جاءت بعد قطيعة طويلة، وبعد مواقف لتركيا تجاه مصر.. لكن بعد ذلك أدرك الجميع أن تركيا حاولت ترميم علاقاتها في هذه المناطق وقامت بتطبيع العلاقات مع السعودية، وتسوية العلاقات مع الإمارات والعلاقات مع مصر بدأت قوية، وأن يتجه الطرفان إلى أن تكون هذه العلاقات أقوى وفي إطار مواقف مشتركة اقتصادية وسياسية وفهم الواقع لما يجري في قطاع غزة بروئ مشتركة".واعتبر أن هذه الزيارة سوف تكون لها آثار كبيرة في عدة ملفات، أهمها ملفات القضية الليبية لأن السيسي لا يخفي دعمه للشرق الليبي، وفي المقابل أردوغان داعم بالمطلق لحكومة الوحدة الوطنية ما لم يكن هناك توافق سوف تكون هناك تصادمات تؤثر على العملية السياسية.وقال: "لا شك إن كل الدول مهتمة بليبيا ولم يقتصر الأمر على تركيا ومصر، باعتبار أن ليبيا تمتلك ساحلا كبيرا واحتياطات نفطية كبيرة، وتركيا تسعى لاستمرارية المعاهدة التي وقعت في السابق، وربما سوف تكون هناك مصالح اقتصادية بين ليبيا وتركيا ومصر، كما أن هناك تحركات اقتصادية كبيرة بين تركيا وليبيا، ومن الضروري الابتعاد عن التدخل ودعم شخصيات بعينها".وقال: "في ظل الاحتفالات بثورة فبراير سوف يتوجه الليبيون لدعم بعض المبادرات لحل الأزمة في البلاد، بعيد عن مبادرة باتيلي التي ولدت ميتة في الأساس.، لأن الليبيين يريدون الاستقرار لبلادهم ويريدون الدستور وإنهاء المراحل الانتقالية وميلاد دولة موحدة وحكومة موحدة".المصالح المشتركةومن جهته، يرى المحلل السياسي إدريس أحميد، أن "العلاقات الليبية التركية كانت متميزة قبل عام 2011 وشهدت ركودا بعد أحداث فبراير، وبعد ذلك تدخلت ليبيا بعد أحداث 2019 ووقعت اتفاقية مشتركة بين ليبيا وتركيا، وبعد ذلك تطورت العلاقات مؤخرا والاتفاق على العديد من الاتفاقيات لأن تركيا تبحث عن مصالحها، وفي ظل هذا الانقسام في ليبيا يجب على الليبيين أن يبحثوا عن مصالحهم مع تركيا لأنها دولة مهمة بالنسبة لليبيا وللمنطقة".وتابع أحميد في تصريحه لـ"سبوتنيك" أن "العلاقات المصرية التركية قديمة بطبيعة الحال وهناك تعاملات كبيرة بين البلدين ولكن شهدت هذه العلاقات توترا كبيرا عندما قامت تركيا بدعم الرئيس السابق محمد مرسي، وأثر ذلك على علاقات تركيا بالشرق الأوسط، ولأن هذه الدول ترتبط مع بعضها كمصر والسعودية والإمارات وتشكل تحالفا مع بعضها، رأت تركيا في ضرورة البحث عن مصالحها خاصة وإنها تعاني في خلافات مع اليونان وقبرص كل هذه الأمور جعلت تركيا تبحث عن موطئ قدم لها في المنطقة فلقد حسنت علاقاتها بالسعودية، والإمارات وكان أمامها التوجه لمصر لأنها دولة هامة، وبهذه اللقاءات والزيارات سوف تتحسن الاتفاقيات وتم توقيع العديد من الاتفاقيات في عدة ملفات أهمها الملفات الاقتصادية وملفات الغاز والاستثمار والبناء والشأن العسكري".واعتبر أحميد أن "الملف الليبي كان محل خلاف كبير بين مصر وتركيا، بسبب التدخل التركي في ليبيا في السنوات السابقة، التدخل الذي رفضته مصر لأن مصر تريد خروج كل القوات الأجنبية عن ليبيا، ولكن أعتبر أن اللقاء الأخير كان هاما بالنسبة للشأن الليبي لأن تناول مسألة حل الأزمة في ليبيا، ولأن تفاهم مصر وتركيا سوف ينعكس على ليبيا إيجابيا لأنهم أصحاب الحل، وعلى الأطراف الليبية البحث عن مصالحهم باستغلال هذه العلاقة بين مصر وتركيا".توسيع العلاقاتفيما اعتبر المحلل السياسي حسام الدين العبدلي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن "لقاء الدبيبة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش القمة العالمية للحكومات لقاء الحلفاء خاصة وأن تركيا الداعم لحكومة الوحدة الوطنية، ولكن هذا اللقاء حدث على أرض الإمارات التي كانت منافسا شديدا لتركيا في المنطقة، وتعتبر هذه اللقاءات سلسلة لتغيير سياسة العالم، فأعداء الأمس أصدقاء اليوم، من كان يظن أن الإمارات وتركيا ومصر سوف تعود علاقاتهم بهذا الشكل".وتابع: "حيث أن العديد من المشاكل السياسية العالمية بين تركيا ومصر فرقت بينهم ، وأعتقد بأن الدبيبة سوف تكون له اتجاهات أخرى الفترة القادمة، خاصة وبعد أن تم التطبيع بين تركيا ومصر وعادت المياه لمجاريها، وتأكيد السيسي و أردوغان على إجراء الانتخابات في ليبيا وتوحيد المؤسسة العسكرية، كل ذلك يأتي في صالح الشعب الليبي لأن حروب ليبيا تعتبر بالوكالة".وأوضح أن "ليبيا غنية ولها مساحتها على البحر الأبيض المتوسط وخاصة بعدما تم ترسيم الحدود البحرية فترة حكومة الوفاق في ليبيا في عهد السراج، وتركيا لن تترك ليبيا بسهولة لأن في العالم توجد معارك خفية وباردة وكل الدول تسعى لتوسيع نفوذها وهذا ما نراه الآن".وأكد أن "لقاء أردوغان والسيسي سوف يكون له دور إيجابي في محاولة إيجاد حل للقضية الفلسطينية وحاولة منع هجوم اسرائيل على رفح المجاورة للحدود المصرية، لأن نتنياهو يحاول استخدام هذه القضية لمآرب شخصية في محاولاته لإخراج أهالي قطاع غزة خارج الحدود الفلسطينية باتجاه مصر، وهذا مصير مشترك جمع السيسي بأردوغان وليبيا ليس بمعزل عما يحدث في الشرق الأوسط".وقال إن "انفتاح الشرق الليبي على تركيا هو أمر مهم وهذا الأمر سوف يعود بخير كبير على الشعب الليبي خاصة وأنه سوف يبعد شبح أي حرب سوف تكون قادمة لليبيا، خاصة وأن تركيا تسعى لتوسيع علاقات مع الشرق الليبي لما له من فائدة كبيرة للطرفين، وأن التوافق الدولي والإقليمي سوف يمنع أي حروب مستقبلة في ليبيا".
https://sarabic.ae/20240215/هل-يدفع-التوافق-المصري-التركي-لإجراء-الانتخابات-في-ليبيا-1086107877.html
https://sarabic.ae/20240214/الإمارات-تؤكد-استعدادها-لدعم-أي-حوار-يهدف-لإنهاء-المراحل-الانتقالية-في-ليبيا-1086073175.html
https://sarabic.ae/20240213/الدبيبة-يؤكد-رفضه-دخول-ليبيا-في-مرحلة-انتقالية-جديدة-ويوجه-طلبا-لمجلسي-النواب-والدولة-1086024591.html
https://sarabic.ae/20240127/ليبيا-تحركات-نيابية-جديدة-من-أجل-الانتخابات-البرلمانية-والرئاسية-1085483818.html
مصر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101331/28/1013312888_0:499:1401:1550_1920x0_80_0_0_2dddb9d250d1694c830b700424998624.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار ليبيا اليوم, أخبار تركيا اليوم, مصر, العالم العربي
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار ليبيا اليوم, أخبار تركيا اليوم, مصر, العالم العربي
لقاءات مصرية تركية لبحث الملف الليبي
حصري
لقاءات قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم الملف الليبي، كان أبرزها لقاءه برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة في دبي، ولقاءه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
إلى أين تتجه الجهود التركية بعد هذه اللقاءات الثنائية، وهل ستكون داعمة للحل الليبي.
وفي هذا الإطار، يقول المحلل السياسي محمود اسماعيل الرملي، إن الوضع السياسي في ليبيا ملبد وغاية في الغموض وعند الحديث عن أي لقاءات فإن الكل يسعى لتكوين عمليات سياسية في ليبيا التي هي متوقفة والسبب في ذلك الأجسام المتعنتة الحالية، وعدم قبولها بالتغيير، سبب ذلك الكثير من الإشكاليات، والكل يبحث عن مصالحه من أجل البقاء في السلطة حتى لو كان الأمر بضياع ليبيا كما يحدث الآن.
وأضاف الرملي في تصريح خاص لـ"
سبوتنيك" ليس بعيد من المشهد ما يتعلق بالزيارات المكوكية التي يقوم بها البعض، ومع هذا وذاك فإن ليبيا ترتبط بعلاقة وثيقة بتركيا خاصة بعد توثيق هذه العلاقة في إطار الاتفاقية التي وقعت فترة السراج والتي كان مفادها التصدي للحروب التي مر بها الغرب الليبي.
واعتبر أن "هناك محاولة خلط للأوراق وفشلا لمساعي بعثة الأمم المتحدة وما يتعلق بالمبعوث الأممي عبدالله باتيلي والذي اقترح وجود نوع من الحوار مع أطراف سماهم أطراف وهم جزء من المشكلة، لأن الخلاف بينهم كبير جدا والكل ينفر من الآخر وهذا سيؤدي لكارثة سياسية في ليبيا لذلك فإن الصراع سوف يستمر".
وقال: "في إطار المشاورات بين الأطراف السياسية، التقى الدبيبة بالرئيس التركي اردوغان من أجل شرح العملية السياسية كما يراها، وحرصه على الاستمرار وعلى أن تكون حكومته هي الحكومة الأخيرة قبل إنهاء المراحل الانتقالية والدبيبة لا يخفي ذلك، ولكن ما مدى قبول ذلك من بقية الأطراف أو الليبيين وما مدى إمكانية تحقيقه على أرض الواقع".
وأكد أن "ليبيا ملت من
المراحل الانتقالية المتعاقبة وهي مراحل طويلة ولكن يجب أن تكون هناك نهاية لها وتوحيد للبلاد، لأن ليبيا الآن بها حكومتين وأجسام لا تعمل ولذلك لابد من تجديد الشرعية لأن كل الأجسام الحالية هي أجسام انتهت مدتها".
وأردف: "بعد انقطاع أكثر من عشر سنوات، قام أردوغان بزيارة لمصر وهي زيارة هامة جدا، لأنها جاءت بعد قطيعة طويلة، وبعد مواقف لتركيا تجاه مصر.. لكن بعد ذلك أدرك الجميع أن تركيا حاولت ترميم علاقاتها في هذه المناطق وقامت بتطبيع العلاقات مع السعودية، وتسوية العلاقات مع الإمارات والعلاقات مع مصر بدأت قوية، وأن يتجه الطرفان إلى أن تكون هذه العلاقات أقوى وفي إطار مواقف مشتركة اقتصادية وسياسية وفهم الواقع لما يجري في قطاع غزة بروئ مشتركة".
واعتبر أن هذه الزيارة سوف تكون لها آثار كبيرة في عدة ملفات، أهمها ملفات القضية الليبية لأن السيسي لا يخفي دعمه للشرق الليبي، وفي المقابل أردوغان داعم بالمطلق لحكومة الوحدة الوطنية ما لم يكن هناك توافق سوف تكون هناك تصادمات تؤثر على العملية السياسية.
وقال: "لا شك إن كل الدول مهتمة بليبيا ولم يقتصر الأمر على تركيا ومصر، باعتبار أن ليبيا تمتلك ساحلا كبيرا واحتياطات نفطية كبيرة، وتركيا تسعى لاستمرارية المعاهدة التي وقعت في السابق، وربما سوف تكون هناك مصالح اقتصادية بين
ليبيا وتركيا ومصر، كما أن هناك تحركات اقتصادية كبيرة بين تركيا وليبيا، ومن الضروري الابتعاد عن التدخل ودعم شخصيات بعينها".
وقال: "في ظل الاحتفالات بثورة فبراير سوف يتوجه الليبيون لدعم بعض المبادرات لحل الأزمة في البلاد، بعيد عن مبادرة باتيلي التي ولدت ميتة في الأساس.، لأن الليبيين يريدون الاستقرار لبلادهم ويريدون الدستور وإنهاء المراحل الانتقالية وميلاد دولة موحدة وحكومة موحدة".
ومن جهته، يرى المحلل السياسي إدريس أحميد، أن "العلاقات الليبية التركية كانت متميزة قبل عام 2011 وشهدت ركودا بعد أحداث فبراير، وبعد ذلك تدخلت ليبيا بعد أحداث 2019 ووقعت اتفاقية مشتركة بين ليبيا وتركيا، وبعد ذلك تطورت العلاقات مؤخرا والاتفاق على العديد من الاتفاقيات لأن تركيا تبحث عن مصالحها، وفي ظل هذا الانقسام في ليبيا يجب على الليبيين أن يبحثوا عن مصالحهم مع تركيا لأنها دولة مهمة بالنسبة لليبيا وللمنطقة".
وتابع أحميد في تصريحه لـ"سبوتنيك" أن "العلاقات المصرية التركية قديمة بطبيعة الحال وهناك تعاملات كبيرة بين البلدين ولكن شهدت هذه العلاقات توترا كبيرا عندما قامت تركيا بدعم الرئيس السابق محمد مرسي، وأثر ذلك على علاقات تركيا بالشرق الأوسط، ولأن هذه الدول ترتبط مع بعضها كمصر والسعودية والإمارات وتشكل تحالفا مع بعضها، رأت تركيا في ضرورة البحث عن مصالحها خاصة وإنها تعاني في خلافات مع اليونان وقبرص كل هذه الأمور جعلت تركيا تبحث عن موطئ قدم لها في المنطقة فلقد حسنت علاقاتها بالسعودية، والإمارات وكان أمامها التوجه لمصر لأنها دولة هامة، وبهذه اللقاءات والزيارات سوف تتحسن الاتفاقيات وتم توقيع العديد من الاتفاقيات في عدة ملفات أهمها الملفات الاقتصادية وملفات الغاز والاستثمار والبناء والشأن العسكري".
واعتبر أحميد أن "الملف الليبي كان محل خلاف كبير بين مصر وتركيا، بسبب التدخل التركي في ليبيا في السنوات السابقة، التدخل الذي رفضته مصر لأن مصر تريد خروج كل القوات الأجنبية عن ليبيا، ولكن أعتبر أن اللقاء الأخير كان هاما بالنسبة للشأن الليبي لأن تناول مسألة حل الأزمة في ليبيا، ولأن تفاهم مصر وتركيا سوف ينعكس على ليبيا إيجابيا لأنهم أصحاب الحل، وعلى الأطراف الليبية البحث عن مصالحهم باستغلال هذه العلاقة بين مصر وتركيا".
فيما اعتبر المحلل السياسي حسام الدين العبدلي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن "لقاء الدبيبة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش القمة العالمية للحكومات لقاء الحلفاء خاصة وأن تركيا الداعم لحكومة الوحدة الوطنية، ولكن هذا اللقاء حدث على أرض الإمارات التي كانت منافسا شديدا لتركيا في المنطقة، وتعتبر هذه اللقاءات سلسلة لتغيير سياسة العالم، فأعداء الأمس أصدقاء اليوم، من كان يظن أن الإمارات وتركيا ومصر سوف تعود علاقاتهم بهذا الشكل".
وتابع: "حيث أن العديد من المشاكل السياسية العالمية بين تركيا ومصر فرقت بينهم ، وأعتقد بأن الدبيبة سوف تكون له اتجاهات أخرى الفترة القادمة، خاصة وبعد أن تم التطبيع بين تركيا ومصر وعادت المياه لمجاريها، وتأكيد السيسي و أردوغان على إجراء الانتخابات في ليبيا وتوحيد المؤسسة العسكرية، كل ذلك يأتي في صالح الشعب الليبي لأن حروب ليبيا تعتبر بالوكالة".
وأوضح أن "ليبيا غنية ولها مساحتها على البحر الأبيض المتوسط وخاصة بعدما تم ترسيم الحدود البحرية فترة حكومة الوفاق في ليبيا في عهد السراج، وتركيا لن تترك ليبيا بسهولة لأن في العالم توجد معارك خفية وباردة وكل الدول تسعى لتوسيع نفوذها وهذا ما نراه الآن".
وأكد أن "لقاء
أردوغان والسيسي سوف يكون له دور إيجابي في محاولة إيجاد حل للقضية الفلسطينية وحاولة منع هجوم اسرائيل على رفح المجاورة للحدود المصرية، لأن نتنياهو يحاول استخدام هذه القضية لمآرب شخصية في محاولاته لإخراج أهالي قطاع غزة خارج الحدود الفلسطينية باتجاه مصر، وهذا مصير مشترك جمع السيسي بأردوغان وليبيا ليس بمعزل عما يحدث في الشرق الأوسط".
وقال إن "انفتاح الشرق الليبي على تركيا هو أمر مهم وهذا الأمر سوف يعود بخير كبير على الشعب الليبي خاصة وأنه سوف يبعد شبح أي حرب سوف تكون قادمة لليبيا، خاصة وأن تركيا تسعى لتوسيع علاقات مع الشرق الليبي لما له من فائدة كبيرة للطرفين، وأن التوافق الدولي والإقليمي سوف يمنع أي حروب مستقبلة في ليبيا".