https://sarabic.ae/20240321/في-الذكرى-21-للغزو-هل-حققت-أمريكا-الديمقراطية-والأمن-للعراق-1087238955.html
في الذكرى 21 للغزو.. هل حققت أمريكا الديمقراطية والأمن للعراق؟
في الذكرى 21 للغزو.. هل حققت أمريكا الديمقراطية والأمن للعراق؟
سبوتنيك عربي
بدأ التحالف الأمريكي البريطاني وحلفاؤهم قصف العراق جوا في 19 مارس/ أذار 2003، وصباح يوم 20 مارس بدأت العمليات البرية والتي استمرت 26 يوما حتى التاسع من أبريل/... 21.03.2024, سبوتنيك عربي
2024-03-21T18:39+0000
2024-03-21T18:39+0000
2024-03-21T18:39+0000
الغزو الأمريكي للعراق عام 2003
العالم العربي
أخبار العالم الآن
أخبار العراق اليوم
العراق
الولايات المتحدة الأمريكية
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/04/1073110124_0:233:2200:1471_1920x0_80_0_0_79b1159910654531b07d256efabf257e.jpg
ودخلت القوات الأمريكية العاصمة بغداد وقوضت أركان الدولة وزرعت الفوضى والطائفية والفقر على مدى أكثر من عقدين من الزمان.غير الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 المشهد تغييرا جذريا في أحد أهم الدول في المنطقة، فبعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وما تبع ذلك من أحداث، دخل العراق في دوامة من الأحداث لم تنته آثارها إلى الآن.قامت الولايات المتحدة الأمريكية بغزو العراق عام 2003، بذريعة منعه من امتلاك أسلحة دمار شامل، وهو الادعاء الذي ثبت كذبه لاحقا بعد سنوات من الحرب المدمرة التي تسببت في انهيار اقتصادي وسياسي في العراق، إضافة إلى الانهيار الأمني الذي قاد لظهور تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، وسيطرته على أجزاء واسعة من البلاد عام 2014 حتى تم القضاء عليه بعد ذلك بسنوات.وألقى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بظلاله الثقيلة على كافة الأصعدة السياسية الاقتصادية والاجتماعية.وبمناسبة حلول الذكرى 21 لبداية الغزو، نستعرض مدى تحقق الشعارات الأمريكية بشأن الديمقراطية والاستقرار بعد أكثر من عقدين.ديمقراطية مزيفةبداية يقول قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات، إن " الإدعاءات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية إبان غزوها للعراق في 20 مارس من العام 2003 والمتعلقة بالديمقراطية لم ولن يتحقق منها شىء ولم تكن سوى مبررات لانتهاك سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك": "كل المبررات التي ساقتها واشنطن لتبرير غزو العراق من أسلحة دمار شامل وتحقيق ديمقراطية، لم تكن سوى مسوغات لتسويق الغزو منذ 21 عام، وحتى الآن لم ولن تتحقق أي نسبة من الديمقراطية التي تحججوا بها، والغريب أنهم تحججوا بالديمقراطية ولم يلتزموا بشروطها ومتطلباتها".وتابع الخفاجي: "ليست هناك على وجه الكرة الأرضية نموذج لديمقراطية صنعتها الدبابة، بل إن الغزو وانتهاك سيادة الدول هو خرق لقواعد العلاقات الدولية وتجاوز القوانين، بل إن الرئيس الأمريكي (بوش الابن) وقتها ربط جريمته ضد العراق بمهمة غيبية تحت مسمى (حرب صليبية)، ثم تراجع مدعيا أنها زلة لسان، وهذه حجة مهلهلة لا تنطلي على أبسط عاقل، خاصة وأن بوش خاطب جنوده بأن حربهم مقدسة وطلب من المواطنين قائلا: "حيوا معي جند الرب لإقامة مملكة الرب".نشر الفوضىوأكد نائب رئيس لجنة العلوم السياسية أنه "لن تتحقق أي نسبة من الديمقراطية بعراق الاحتلال لأنهم لم يهيئوا البيئة الملائمة للديمقراطية، وبدلا من ذلك انطلقوا بعملية سياسية طائفية عرقية، عملية تحكمها المحاصصة بعيدة كل البعد عن صناديق الاقتراع".وأشار الخفاجي إلى أن "عراق ما بعد الغزو في العام 2003 لم يشهد سوى الفرقة والطائفية والدماء وتقلص دور الدولة لصالح حملة السلاح، وهذا يعود إلى أن أمريكا بدلا من أن تسعى بجد لإيجاد بيئة ملائمة للديمقراطية التي تذرعت بها، والتي تعتمد بشكل أساسي على المواطن والحزب السياسي الوطني الجامع، وسبيلها صندوق الاقتراع والفرز المهني العادل والبعيد عن التزوير".ويكمل الخفاجي: "لم تعمل أو تساعد واشنطن على إيجاد البيئة المناسبة للممارسة الديمقراطية والتعدد، بل ذهبت للاعتماد على قوى سياسية لم تتوانى عن تأكيد إرتهانها بقوى دولية وإقليمية وأن مصالح هذه الأطراف هي المقدمة على حساب مصلحة العراق وشعبه".الهامش الحقيقيوخلص الخفاجي إلى أنه "لابيئة وطنية صالحة للديمقراطية بشقيها الشعبي والسياسي، ولا توجد تشريعات تضمن تطبيق الديمقراطية، كما لا يتوفر الهامش الحقيقي لاستقلال القرار السياسي، علاوة على اتساع التدخلات الخارجية بشؤون الأحزاب وتنوعها من حيث التكوين والتوجيه، واعتماد عمليتهم السياسية على الانتماءات الطائفية والعرقية والمحاصصة، وعلو تأثير التزوير على عملية التصويت والفرز والعد، هذا بجانب بقاء العراق تحت الوصاية الأمريكية التي تتدخل بتوجهات الكتل السياسية والحكومات المنبثقة منها، ولكل ما سبق لم ولن تقوم ديمقراطية حقيقية بالعراق".الفشل والخيبةمن جانبه يقول عبد القادر النايل، عضو الميثاق الوطني العراقي: "إن الغزو الأمريكي الباطل الذي جاء خارج الشرعية الدولية ولم يحظى بموافقة مجلس الأمن الدولي ومعارضة عالمية كبيرة لم يقدم للعراق سوى الفشل والخيبة وعدم الاستقرار".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "بعد 21 عاما من الغزو، نجد أن غباء وتهور بوش الابن وأمريكا صنع فوضى وانهيار على جميع المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأسس فيها مجلس الحكم الذي لا زالت مخرجاته هي من تتحكم بالعراق".ويكمل: "سياسة بوش نتج عنها عوائل محددة لها دعم أمريكي وإيراني وبريطاني وهي التي جعلت العراق تحت نير دكتاتورية العائلات الحاكمة التي ربما تتغير وجوهها فقط، فضلا عن انهيار الأمن واتساع الاغتيالات، علاوة على هجرة الكفاءات العراقية، لتتشكل محلها مليشيات مسلحة، والتي تم الكشف مؤخرا عن أنها تتلقى دعما ماليا من البنتاغون الأمريكي لتنفيذ أجندات استهداف العراقيين على أسس طائفية".جرائم لا تنسىوأشار النايل إلى أن العراقيين لا يمكن أن ينسوا جريمة الاحتلال الأمريكي وانتهاكات حقوق الإنسان في السجون التي أسسها في العراق وكان أبرزها فضيحة أبو غريب".تقسيم المنطقةوأوضح عضو الميثاق الوطني أن الغزو الأمريكي البريطاني ومن تعاون معهم على العراق جاء بحجة أسلحة الدمار الشامل التي تبين أكذوبتها لاحقا، وكان يفترض أن يخجل الأمريكان منها لكن تبين أنهم جاءوا لتدمير العراق وتقسيم المنطقة وصناعة الفوضى الخلاقة السيئة التي تعيشها الأوطان العربية وكلها بسبب غزو العراق".وخلص النايل إلى أن الواجب في هذه الذكرى الأليمة على قلوب العراقيين وعلى أحرار العالم أن يساعدوا الشعب العراقي لكي يستقل، وأن يتم تأسيس نظام سياسي ديمقراطي حقيقي يٌصنع بأيدي عراقية وليست خارجية حتى يتسنى للشعب العراقي تقديم طبقة سياسية تحكم بدعم شعبي بغرض إعادة نهوض واستقرار العراق، لأن استقراره يعني استقرار الشرق الأوسط".وأدى غزو العراق، تحت ذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل (هذا الأمر لم يتم إثباته مطلقا رغم احتلال البلاد بالكامل)، إلى إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وخسائر بشرية هائلة، عدت بمئات الآلاف من القتلى والمصابين المدنيين؛ فضلا عن تشريد الملايين، وتحطيم البنية التحتية للبلاد.كما أدت الفوضى، التي خلقها المحتل بتسريح قوات الجيش والشرطة الوطنية، إلى انزلاق العراق في عنف طائفي ومذهبي، وصل ذروته بين عامي 2006 – 2007.
https://sarabic.ae/20231213/بعد-مرور-عقد-على-اعتقال-صدام-حسين-أبرز-فظائع-الغزو-الأمريكي-للعراق-1084030776.html
https://sarabic.ae/20230419/نظرة-من-الحاضر-إلى-الماضي-عراق-اليوم-بعد-20-عاما-من-الغزو-الأمريكي-1076078003.html
https://sarabic.ae/20230321/من-القاهرة-هنا-بغداد-هكذا-عبر-الشعب-المصري-عن-رفض-الغزو-الأمريكي-للعراق-صور-1074985298.html
https://sarabic.ae/20230330/مجلة-تصف-غزو-العراق-بـأسوأ-كوارث-السياسة-الخارجية-الأمريكية-منذ-القرن-الـ20-1075309528.html
https://sarabic.ae/20230802/في-ذكراها-الـ-33-كواليس-ما-حدث-في-الأيام-الأخيرة-قبل-غزو-العراق-للكويت-1079727838.html
العراق
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/04/1073110124_239:0:2200:1471_1920x0_80_0_0_80d88c51dd05f0c0f52bf019d5724a24.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار العالم الآن, أخبار العراق اليوم, العراق, الولايات المتحدة الأمريكية, حصري, تقارير سبوتنيك
العالم العربي, أخبار العالم الآن, أخبار العراق اليوم, العراق, الولايات المتحدة الأمريكية, حصري, تقارير سبوتنيك
في الذكرى 21 للغزو.. هل حققت أمريكا الديمقراطية والأمن للعراق؟
حصري
بدأ التحالف الأمريكي البريطاني وحلفاؤهم قصف العراق جوا في 19 مارس/ أذار 2003، وصباح يوم 20 مارس بدأت العمليات البرية والتي استمرت 26 يوما حتى التاسع من أبريل/ نيسان من نفس العام.
ودخلت القوات الأمريكية العاصمة بغداد وقوضت أركان الدولة وزرعت الفوضى والطائفية والفقر على مدى أكثر من عقدين من الزمان.
غير الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 المشهد تغييرا جذريا في أحد أهم الدول في المنطقة، فبعد سقوط نظام
الرئيس العراقي السابق صدام حسين وما تبع ذلك من أحداث، دخل العراق في دوامة من الأحداث لم تنته آثارها إلى الآن.
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بغزو العراق عام 2003، بذريعة منعه من امتلاك أسلحة دمار شامل، وهو الادعاء الذي ثبت كذبه لاحقا بعد سنوات من الحرب المدمرة التي تسببت في انهيار اقتصادي وسياسي في العراق، إضافة إلى الانهيار الأمني الذي قاد لظهور تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، وسيطرته على أجزاء واسعة من البلاد عام 2014 حتى تم القضاء عليه بعد ذلك بسنوات.
13 ديسمبر 2023, 08:24 GMT
وألقى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بظلاله الثقيلة على كافة الأصعدة السياسية الاقتصادية والاجتماعية.
وبمناسبة حلول الذكرى 21 لبداية الغزو، نستعرض مدى تحقق الشعارات الأمريكية بشأن الديمقراطية والاستقرار بعد أكثر من عقدين.
بداية يقول قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات، إن " الإدعاءات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية إبان غزوها للعراق في 20 مارس من العام 2003 والمتعلقة بالديمقراطية لم ولن يتحقق منها شىء ولم تكن سوى مبررات لانتهاك سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك": "كل المبررات التي ساقتها واشنطن لتبرير
غزو العراق من أسلحة دمار شامل وتحقيق ديمقراطية، لم تكن سوى مسوغات لتسويق الغزو منذ 21 عام، وحتى الآن لم ولن تتحقق أي نسبة من الديمقراطية التي تحججوا بها، والغريب أنهم تحججوا بالديمقراطية ولم يلتزموا بشروطها ومتطلباتها".
وتابع الخفاجي: "ليست هناك على وجه الكرة الأرضية نموذج لديمقراطية صنعتها الدبابة، بل إن الغزو وانتهاك سيادة الدول هو خرق لقواعد العلاقات الدولية وتجاوز القوانين، بل إن الرئيس الأمريكي (بوش الابن) وقتها ربط جريمته ضد العراق بمهمة غيبية تحت مسمى (حرب صليبية)، ثم تراجع مدعيا أنها زلة لسان، وهذه حجة مهلهلة لا تنطلي على أبسط عاقل، خاصة وأن بوش خاطب جنوده بأن حربهم مقدسة وطلب من المواطنين قائلا: "حيوا معي جند الرب لإقامة مملكة الرب".
وأكد نائب رئيس لجنة العلوم السياسية أنه "لن تتحقق أي نسبة من الديمقراطية بعراق الاحتلال لأنهم لم يهيئوا البيئة الملائمة للديمقراطية، وبدلا من ذلك انطلقوا بعملية سياسية طائفية عرقية، عملية تحكمها المحاصصة بعيدة كل البعد عن صناديق الاقتراع".
وأشار الخفاجي إلى أن "
عراق ما بعد الغزو في العام 2003 لم يشهد سوى الفرقة والطائفية والدماء وتقلص دور الدولة لصالح حملة السلاح، وهذا يعود إلى أن أمريكا بدلا من أن تسعى بجد لإيجاد بيئة ملائمة للديمقراطية التي تذرعت بها، والتي تعتمد بشكل أساسي على المواطن والحزب السياسي الوطني الجامع، وسبيلها صندوق الاقتراع والفرز المهني العادل والبعيد عن التزوير".
ويكمل الخفاجي: "لم تعمل أو تساعد واشنطن على إيجاد البيئة المناسبة للممارسة الديمقراطية والتعدد، بل ذهبت للاعتماد على قوى سياسية لم تتوانى عن تأكيد إرتهانها بقوى دولية وإقليمية وأن مصالح هذه الأطراف هي المقدمة على حساب مصلحة العراق وشعبه".
وخلص الخفاجي إلى أنه "لابيئة وطنية صالحة للديمقراطية بشقيها الشعبي والسياسي، ولا توجد تشريعات تضمن تطبيق الديمقراطية، كما لا يتوفر الهامش الحقيقي لاستقلال القرار السياسي، علاوة على اتساع التدخلات الخارجية بشؤون الأحزاب وتنوعها من حيث التكوين والتوجيه، واعتماد عمليتهم السياسية على الانتماءات الطائفية والعرقية والمحاصصة، وعلو تأثير التزوير على عملية التصويت والفرز والعد، هذا بجانب بقاء العراق تحت الوصاية الأمريكية التي تتدخل بتوجهات الكتل السياسية والحكومات المنبثقة منها، ولكل ما سبق لم ولن تقوم ديمقراطية حقيقية بالعراق".
من جانبه يقول عبد القادر النايل، عضو الميثاق الوطني العراقي: "إن الغزو الأمريكي الباطل الذي جاء خارج الشرعية الدولية ولم يحظى بموافقة مجلس الأمن الدولي ومعارضة عالمية كبيرة لم يقدم للعراق سوى الفشل والخيبة وعدم الاستقرار".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "بعد 21 عاما من الغزو، نجد أن غباء وتهور بوش الابن وأمريكا صنع فوضى وانهيار على جميع المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأسس فيها مجلس الحكم الذي لا زالت مخرجاته هي من تتحكم بالعراق".
ويكمل: "سياسة بوش نتج عنها عوائل محددة لها دعم أمريكي وإيراني وبريطاني وهي التي جعلت العراق تحت نير دكتاتورية العائلات الحاكمة التي ربما تتغير وجوهها فقط، فضلا عن انهيار الأمن واتساع الاغتيالات، علاوة على هجرة الكفاءات العراقية، لتتشكل محلها مليشيات مسلحة، والتي تم الكشف مؤخرا عن أنها تتلقى دعما ماليا من البنتاغون الأمريكي لتنفيذ أجندات استهداف العراقيين على أسس طائفية".
وأشار النايل إلى أن العراقيين لا يمكن أن ينسوا جريمة الاحتلال الأمريكي وانتهاكات حقوق الإنسان في السجون التي أسسها في العراق وكان أبرزها فضيحة أبو غريب".
وأوضح عضو الميثاق الوطني أن الغزو الأمريكي البريطاني ومن تعاون معهم على العراق جاء بحجة أسلحة الدمار الشامل التي تبين أكذوبتها لاحقا، وكان يفترض أن يخجل الأمريكان منها لكن تبين أنهم جاءوا لتدمير العراق وتقسيم المنطقة وصناعة الفوضى الخلاقة السيئة التي تعيشها الأوطان العربية وكلها بسبب غزو العراق".
وخلص النايل إلى أن الواجب في هذه الذكرى الأليمة على قلوب العراقيين وعلى أحرار العالم أن يساعدوا الشعب العراقي لكي يستقل، وأن يتم تأسيس نظام سياسي ديمقراطي حقيقي يٌصنع بأيدي عراقية وليست خارجية حتى يتسنى للشعب العراقي تقديم طبقة سياسية تحكم بدعم شعبي بغرض إعادة نهوض واستقرار العراق، لأن استقراره يعني استقرار الشرق الأوسط".
وأدى غزو العراق، تحت ذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل (هذا الأمر لم يتم إثباته مطلقا رغم احتلال البلاد بالكامل)، إلى إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وخسائر بشرية هائلة، عدت بمئات الآلاف من القتلى والمصابين المدنيين؛ فضلا عن تشريد الملايين، وتحطيم البنية التحتية للبلاد.
كما أدت الفوضى، التي خلقها المحتل بتسريح قوات الجيش والشرطة الوطنية، إلى انزلاق العراق في عنف طائفي ومذهبي، وصل ذروته بين عامي 2006 – 2007.