https://sarabic.ae/20240510/الربابة-5-آلاف-عام-من-موسيقا-البادية-على-وشك-الصمت-1088712887.html
"الربابة".. 5 آلاف عام من موسيقا البادية على وشك الصمت
"الربابة".. 5 آلاف عام من موسيقا البادية على وشك الصمت
سبوتنيك عربي
يعمل الباحث التراثي في محافظة الحسكة السورية، عايش حسين الكليب، جاهداً للحفاظ على الموروث التاريخي والشعبي لمنطقته الثرية بتراثها وعاداتها وموروثها الحضاري... 10.05.2024, سبوتنيك عربي
2024-05-10T15:15+0000
2024-05-10T15:15+0000
2024-05-13T08:46+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار سوريا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/05/0a/1088711160_2:0:1280:719_1920x0_80_0_0_5e5119227098813ba1cbe22750c304b8.jpg
يتناول الباحث الموسيقي "الربابة" بوصفها علاجاً روحياً لمختلف الحالات التي تمر فيها النفس الإنسانية، ولذلك فقد اعتلت الموسيقا مكاناً رفيعاً في حياة بني البشر.في خصوصية الجزيرة السورية، أكد الباحث الكليب بأن سكان الجزيرة الفراتية والبادية بشكل عام، عكفوا عبر آلاف السنين على خلق الآلات التي أنتجت لهم الموسيقا التي تعبر عن هويتهم وتحمي لهم خصوصيتهم، لتتفتق روحهم الموسيقية عن "الربابة" أو "الفاطر" كما تسمى في هذه المنطقة.ألة العرب منذ 5 آلاف عامقال الباحث التراثي الكليب، وهو رئيس دائرة المسرح المدرسي في محافظة الحسكة، لـ "سبوتنيك":وأوضح الكليب: "تعتبر الربابة آلة سكان الجزيرة الفراتية بامتياز ولكافة مكوناتها".وتابع:وأوضح الباحث التراثي الفراتي أن "الربابة كانت ومازالت آلة الفرح والحزن معاً لسكان الجزيرة الفراتية وذلك منذ مئات السنين، فهي تعتبر عن أفراحهم وأتراحهم وتكون نغماتها والحانها مرتبطة بقصائد الشعر التي تعتبر عن الحالة الموجودة".آلة من وحي الصحراءوعن أجزاء هذه الآلة، قال الكليب: "لأن الربابة من وحي الصحراء والبادية لذلك كان من البديهي أن تكون أجزاؤها من طبيعة هذه المنطقة بحيواناتها ونباتاتها، حيث تتألف الربابة من مجموعة أجزاء، "الخابور" وهو عبارة عن عصا طويلة يركب عليها الوتر ويوجد في أعلاها مجرى يثبت فيه "الكراب".أما "القوس" ويصنع في الغالب من خشب الرمان أو الخيزران نظراً لمرونته وله وتر مربوط فيه وله اسم آخر وهو "السواق" وذلك لمروره جيئة وذهاباً على وتر الربابة."الفرس" قطعة خشبية توضع تحت الوتر من الأسفل لترفعه عن "جسم الربابة" حتى لا يلامسها عند العزف عليه. "المخدة" قطعة خشبية توضع تحت الوتر من الأعلى وله ذات الدور الذي يقوم فيه "الفرس"، ولكي تصدر الربابة ألحاناً جميلة لابد من مسح وترها وقوسها "بحصى البان" وهو مأخوذ من أشجار الصنوبر أو السرو" بحسب الكليب.حرب هويةوأوضح الكليب أنه يعمل جاهداً للحفاظ على التراث الشعبي والموروث الثقافي في الجزيرة السورية بالتعاون مع مجموعة من الباحثين والجمعيات الثقافية ومنها "جمعية صفاف الخابور الثقافية" في مدينة الحسكة ، ومنها آلة الربابة والمنسوجات الشعبية بهدف الحفاظ عليها من الانقراض الحتمي.ودعا الكليب جميع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ذات الصلة والمراكز الثقافية في منطقة الجزيرة على افتتاح مراكز تعليمة لتدريب الشباب والمهتمين على العزف على الآلات الموسيقية القديمة وفي مقدمتها آلة الربابة للحفاظ عليها من الاندثار لأنها تاريخ هذه المنطقة الثرية بحضارتها.وأكد الكليب بأن التراث وتاريخ الشعوب في هذه المنطقة يتعرض لحرب شعواء من قبل الغرب لتدمير هويتهم الثقافية وتاريخيهم القديم، لأن الحرب اليوم هي حرب هوية وانتماء وأرض بما تعنيه هذه الكلمة من معنى كبير.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/05/0a/1088711160_215:0:1174:719_1920x0_80_0_0_154e58ba3a9e34dbaee1d008b5b95e8b.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم
"الربابة".. 5 آلاف عام من موسيقا البادية على وشك الصمت
15:15 GMT 10.05.2024 (تم التحديث: 08:46 GMT 13.05.2024) حصري
يعمل الباحث التراثي في محافظة الحسكة السورية، عايش حسين الكليب، جاهداً للحفاظ على الموروث التاريخي والشعبي لمنطقته الثرية بتراثها وعاداتها وموروثها الحضاري القديم، ومن هذه الموروثات هي "آلة الربابة" الشرقية الموسيقية.
يتناول الباحث الموسيقي "الربابة" بوصفها علاجاً روحياً لمختلف الحالات التي تمر فيها النفس الإنسانية، ولذلك فقد اعتلت الموسيقا مكاناً رفيعاً في حياة بني البشر.
في خصوصية الجزيرة السورية، أكد الباحث الكليب بأن سكان الجزيرة الفراتية والبادية بشكل عام، عكفوا عبر آلاف السنين على خلق الآلات التي أنتجت لهم الموسيقا التي تعبر عن هويتهم وتحمي لهم خصوصيتهم، لتتفتق روحهم الموسيقية عن "الربابة" أو "الفاطر" كما تسمى في هذه المنطقة.
وآلة الربابة تتميز بوترها الوحيد وقد كانت كافية لتطرب وتنعش كل من كانت له الصحراء مسكناً وملاذاً، وفق الباحث الموسيقي.
قال الباحث التراثي الكليب، وهو رئيس دائرة المسرح المدرسي في محافظة الحسكة، لـ "سبوتنيك":
"الربابة" أو "الفاطر" آلة موسيقية عرفها العرب منذ أقدم العصور بهذا الاسم، وهذا دليل على أنها نتاج أصل واحد ألا وهو الصحراء كما أنها عرفت بهذا الشكل وبوترها الواحد منذ أن وجدت قبل 5000 عام قبل الميلاد.
وأوضح الكليب: "تعتبر الربابة آلة سكان الجزيرة الفراتية بامتياز ولكافة مكوناتها".
تعتبر الربابة زينة بيوت ومنازل سكان الجزيرة الفراتية، حيث احتلت مكاناً هاماً في حياة الشاعر والمغني والفارس وحتى شيوخ القبائل والعشائر، وذلك بسبب الأثر الكبير الذي تحدثه الكلمة الملحنة في النفس الأمر الذي جعل الشعراء الذين لا يجيدون العزف على الربابة يسعون لامتلاك هذه المهارة لإمتاع أبناء هذه البيئة الذين ألفوا سماع الشعر مصحوباً باللحن.
وأوضح الباحث التراثي الفراتي أن "الربابة كانت ومازالت آلة الفرح والحزن معاً لسكان الجزيرة الفراتية وذلك منذ مئات السنين، فهي تعتبر عن أفراحهم وأتراحهم وتكون نغماتها والحانها مرتبطة بقصائد الشعر التي تعتبر عن الحالة الموجودة".
وعن أجزاء هذه الآلة، قال الكليب: "لأن الربابة من وحي الصحراء والبادية لذلك كان من البديهي أن تكون أجزاؤها من طبيعة هذه المنطقة بحيواناتها ونباتاتها، حيث تتألف الربابة من مجموعة أجزاء، "الخابور" وهو عبارة عن عصا طويلة يركب عليها الوتر ويوجد في أعلاها مجرى يثبت فيه "الكراب".
"جسم الربابة" وهو عبارة عن كتلة خشبية تغطى بجلد "ماعز أو غزال" من الجهتين ويثبت بواسطة خيوط أو دبابيس ووظيفته تكبير الذبذبات الصادرة عن الوتر، و"الوتر" ويصنع من الشعر المأخوذ من ذيل الحصان، و"المفتاح" أو "الكراب" وهو قطعة خشبية في أعلى "الخابور" وتستخدم لشد "الوتر".
أما "القوس" ويصنع في الغالب من خشب الرمان أو الخيزران نظراً لمرونته وله وتر مربوط فيه وله اسم آخر وهو "السواق" وذلك لمروره جيئة وذهاباً على وتر الربابة.
"الفرس" قطعة خشبية توضع تحت الوتر من الأسفل لترفعه عن "جسم الربابة" حتى لا يلامسها عند العزف عليه. "المخدة" قطعة خشبية توضع تحت الوتر من الأعلى وله ذات الدور الذي يقوم فيه "الفرس"، ولكي تصدر الربابة ألحاناً جميلة لابد من مسح وترها وقوسها "بحصى البان" وهو مأخوذ من أشجار الصنوبر أو السرو" بحسب الكليب.
وأوضح الكليب أنه يعمل جاهداً للحفاظ على التراث الشعبي والموروث الثقافي في الجزيرة السورية بالتعاون مع مجموعة من الباحثين والجمعيات الثقافية ومنها "جمعية صفاف الخابور الثقافية" في مدينة الحسكة ، ومنها آلة الربابة والمنسوجات الشعبية بهدف الحفاظ عليها من الانقراض الحتمي.
ودعا الكليب جميع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ذات الصلة والمراكز الثقافية في منطقة الجزيرة على افتتاح مراكز تعليمة لتدريب الشباب والمهتمين على العزف على الآلات الموسيقية القديمة وفي مقدمتها آلة الربابة للحفاظ عليها من الاندثار لأنها تاريخ هذه المنطقة الثرية بحضارتها.
وأكد الكليب بأن التراث وتاريخ الشعوب في هذه المنطقة يتعرض لحرب شعواء من قبل الغرب لتدمير هويتهم الثقافية وتاريخيهم القديم، لأن الحرب اليوم هي حرب هوية وانتماء وأرض بما تعنيه هذه الكلمة من معنى كبير.