نتائج القمة العربية بين الواقع والمأمول.. جنوب أفريقيا تطالب "العدل الدولية" بإلزام إسرائيل الانسحاب
نتائج القمة العربية بين الواقع والمأمول.. جنوب إفريقيا تطالب "العدل الدولية" بإلزام إسرائيل الانسحاب من غزة
تابعنا عبر
قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن إرسال قوات دولية إلى "الأراضي الفلسطينية المحتلة لحين حل الدولتين" هو أمر يحتاج لـ"موافقة مجلس الأمن" الدولي.
وأوضح حق أنه "في نهاية المطاف، يعتمد تشكيل بعثات حفظ السلام على أمور عدة، إحداها تفويض من مجلس الأمن، مضيفاً أنه "يجب أن تكون هناك شروط على الأرض، بما في ذلك قبول الأطراف لوجود قوات الأمم المتحدة، وهذا أيضا أمر يجب ترسيخه".
ودعا البيان الختامي لجامعة الدول العربية إلى نشر قوات دولية "في الأرض الفلسطينية المحتلة" إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
واختُتمت أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين في المنامة، التي ركّزت على الحرب في غزة وعدد من القضايا الأخرى في المنطقة والتحديات الإقليمية.
في سياق متصل أعربت حركة حماس في بيان، عن أسفها من كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن عملية السابع من أكتوبر، أمام القمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة.
وقال عباس، أمام مؤتمر القمة إن حماس "نفذت العملية العسكرية في 7 أكتوبر بقرار منفرد، ووفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع لمهاجمة غزة"، لترد حماس بأن إسرائيل "لا تنتظر الذرائع لارتكاب جرائمها" بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس الفلسطيني في كلمته أن موقف حماس "الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، خدم المخطط الإسرائيلي الذي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذه قبل السابع من أكتوبر الماضي لتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وتضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية".
لكن حماس أصرت في بيانها على أنها "أكدت مراراً حرصها على إتمام الوحدة الوطنية، وتحلت بالمرونة المطلوبة في كل المحطات في سبيل تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني".
وقال أستاذ العلوم السياسية، أيمن شاهين، إن القمة العربية لم تغادر مربع القمم السابقة، معتبر أن الوضع العربي غير قادر على إحداث تغيير في واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكر أن القمة ركزت بشكل كبير على الحرب في غزة، ولكن لم تضع آليات حقيقية لوقف الحرب، مشددا على ضرورة التضامن العربي لفرض الرؤى العربية، وتغيير دينامية العمل العربي المشترك.
ولفت إلى أن اتهام الرئيس عباس لحركة حماس بأنها أعطت ذريعة لإسرائيل لتدمير غزة يزيد المشهد الفلسطيني الداخلي تأزيما، مشيرا أن الوقت ليس مناسبا للحديث عن نتائج السابع من أكتوبر.
جنوب أفريقيا تطالب "العدل الدولية" بإلزام إسرائيل الانسحاب من غزة وإسرائيل تقول إن جنوب أفريقيا "تقدم مزاعم منحازة وكاذبة"
طلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في إطار قضيتها التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، قائلة إن "هدف إسرائيل المعلن، المتمثل في مسح غزة من الخريطة على وشك أن يتحقق".
تأتي جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن طالبت جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي باتخاذ إجراءات طارئة إضافية لحماية رفح في جنوب قطاع غزة، التي يحتمي بها أكثر من مليون فلسطيني.
كما طلبت من المحكمة إصدار أمر لإسرائيل بالسماح لمسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية فضلاً عن الصحافيين والمحققين بالدخول إلى القطاع دون عوائق. وأضافت أن إسرائيل تتجاهل وتنتهك حتى الآن الأوامر التي سبق أن أصدرتها المحكمة.
وقال الممثل القانوني لجنوب أفريقيا، فوجان لوي، أمام لجنة القضاة: "النقطة الرئيسية اليوم هي أن هدف إسرائيل المعلن المتمثل في مسح غزة من الخريطة على وشك أن يتحقق".
وأضاف: "علاوة على ذلك، يتم حرفياً تدمير وطمس الأدلة على الجرائم والفظائع المروعة، مما يؤدي في الواقع إلى محو قائمة من ارتكبوا هذه الجرائم والاستخفاف بالعدالة".
من جانبها قالت إسرائيل، إن جنوب أفريقيا "تقدم مزاعم منحازة وكاذبة" و"تعتمد على مصادر غير موثوقة من حماس" في الرد على قضية الإبادة في محكمة العدل الدولية.
وفي بيان، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الدولة العبرية "تتصرف وفقا للقانون الدولي وبموجب التزاماتها الإنساني.. بينما تطبق إجراءات للتقليل من الأذى الواقع على المدنيين والمنشآت المدنية".
ودعت إسرائيل محكمة العدل الدولية إلى رفض قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا و"وضع حد لإساءة استغلال المحكمة"، على حد تعبيرها.
وقال رئيس مركز فلسطين للدراسات القانونية والقضائية، جميل سلامة، إن دعوة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل مشروعة لكون المحكمة لها صلاحية وولاية قضائية على النزاعات الدولية.
وأوضح أن محكمة العدل الدولية هي السلطة القضائية للمجتمع الإنساني وفق ميثاق الأمم المتحدة، ولا بد أن تخضع إسرائيل للقرارات الصادرة عنها، وأي حكم قضائي يصدر عنها يجب تنفيذها.
وأشار إلى أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة بكل هيئاتها حتى قرار محكمة العدل نفسها ولم تلتزم بقرارها الخاص بالمساعدات.
عبد الملك الحوثي يعلن تنفيذ أوّل هُجومين ضد سفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة في البحر المتوسط
قالت جماعة "انصار الله" باليمن، إنها نفذت لأول مرة هجومين في البحر المتوسط، ضد سفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، بثتها قناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة “انصار الله” .
وقال الحوثي إن "قواته دشنت عملياتها ضد السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل في البحر المتوسط بعمليتين خلال الأسبوع الجاري"، دون تقديم أي تفاصيل بهذا الشأن.
وأضاف أن الجماعة ستسعى لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات.
وفي 3 مايو/ أيار الجاري أعلنت الجماعة بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة، على خلفية “التحضير الجاد لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية” ضد مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتشمل المرحلة الرابعة من التصعيد “استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط في أي منطقة تطالها قوات الحوثي”، بحسب بيان للمتحدث العسكري لجماعة “انصار الله” يحيى سريع.
وقال المحلل السياسي اليمني، عبدالحافظ معجب، إن ذلك يأتي ضمن المرحلة الرابعة التي تشمل البحر الأبيض المتوسط في إطار الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة.
وأوضح أن صنعاء "تحاول تطوير منظومتها الصاروخية وأدائها التقني والعسكري الحربي"، مشيرا إلى أن الوصول للبحرالمتوسط لا يختلف عن المحيط الهندي، مبينا أنه "مهما كانت المسافة بعيدة فإن هناك جهد يبذل من البحرية اليمنية وعمل متواصل من القوات المسلحة بطائرات مسيّرة تسلك مدى كبير لتحقيق الهدف".
وزير المالية الإسرائيلي يعلن خطة لإلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا ردا على وقف أردوغان الصادرات لإسرائيل
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أنه عرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي خطة تقوم بموجبها تل أبيب بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا.
وتابع أنه سيقترح أيضا فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الأخرى من تركيا، وذلك ردا على قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بوقف الصادرات إلى إسرائيل.
وأضاف أنه سوف يعرض الخطة المقترحة على مجلس الوزراء الإسرائيلي، من أجل نيل الموافقة عليها.
وأكد أن "زيادة الرسوم الجمركية على الواردات من تركيا، هو الرد الصهيوني المناسب على الرئيس التركي"، مشيرا إلى أن "أردوغان يقف في طليعة المدافعين عن حركة "حماس" الفلسطينية، التي نفذت المجزرة الرهيبة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ويتحدى في تصريحاته العلنية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وفق قوله.
واعتبر سموتريتش أن "إعلان أردوغان بوقف الواردات إلى إسرائيل، هو إعلان مقاطعة اقتصادية، وانتهاكا خطيرا لاتفاقيات التجارة الدولية التي التزمت بها تركيا".
وأشار إلى أنه "من الممكن والضروري تنويع مصادر واردات إسرائيل، بالرجوع إلى المنتجات التي تستورد حاليا من تركيا إلى إسرائيل، وذلك من أجل خلق البدائل، وتقليل اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي على الواردات من تركيا".
وأضاف وزير المالية الإسرائيلي في منشوره، أنه "وفقا للمسح الذي أجراه اتحاد المصنعين الإسرائيليين، فإن الدول التي يمكن أن تكون بدائل ذات صلة للمصنعين الإسرائيليين في الواردات، هي الصين، وأوروبا الشرقية، واليونان، وألمانيا، وقبرص، وتايوان، وغيرها".
وقال المحلل السياسي جواد كوك إن "الحكومة التركية اتخذت تدابير تجارية بالنسبة إلى إسرائيل ووقف جميع النشاطات التجارية بشكلٍ أو بآخر، لأن هذه القضية سوف تستمر لفترة، مضيفاً أنه لا بد أن تكون هناك خطوات من دولٍ أخرى كبيرة ومؤثرة مثل مصر والسعودية، فالتدابير المتخذة من قبل هذه الدول ستؤثر بشكلٍ كبير في المنطقة".
وأشار أنه "يمكن وقف التجارة بين تركيا و إسرائيل ولكن على الحكومة التركية أن تستمر في سياساتها من قبل أتباع الحزب الحاكم في تركيا والمواطنين ووقف جميع النشاطات التجارية والعقوبات بشكل كامل، خاصةً وأن الحكومة تصرح بشكلٍ كامل بأنهم مستمرون في وقف التجارة مع الجانب الإسرائيلي مهما كانت تهديدات إسرائيل قاسية".
واشنطن تقول إن وضع القوات الأوكرانية يائس و"الناتو" يرى أن الوضع على الجبهة لم يجبر أوكرانيا بعد على بدء المفاوضات
صرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر وضع القوات الأوكرانية "يائسا بشكل لا يصدق".
وقال باتيل للصحفيين إن "واشنطن تعلم أن هذا وقت صعب، ولكن هناك ثقة بأن المساعدة العسكرية يمكن أن تؤدي إلى التغيير في ساحة المعركة".
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، قيام القوات الروسية بتحرير رابوتينو في مقاطعة زابوروجيه وبلدتي غلوبوكوي ولوكيانتسي في مقاطعة خاركوف.
وتعتقد موسكو أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول الناتو بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
وأشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وصرح الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة ودولا أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط 2022.
في الوقت نفسه أفاد رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال روب باور، بأن الوضع على خط المواجهة لم يجبر أوكرانيا بعد على الجلوس لبدء المفاوضات.
وقال باور عقب اجتماع اللجنة العسكرية لدول الحلف على مستوى رؤساء الأركان العامة: "الوضع لم يتغير إلى الحد الذي يجعل السلطات الأوكرانية مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات".
ووفقا له، يواجه الأوكرانيون صعوبات في تحقيق أهدافهم، لكن روسيا "تواجه صعوبات أيضا".
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
قال الكاتب والمحلل السياسي منير الحافي إن "ما يهم في تصريح الخارجية الأمريكية هو تشجيع جميع الأطراف على الحوار، وهناك كثيرون يؤمنون بأن الحوار هو الذي سيؤدي في النهاية إلى حل أزمة أوكرانيا، فالعالم أصبح مشغولاً بالأزمة الروسية الأوكرانية والحرب على غزة، وما تفعله إسرائيل ضد أهالي غزة، والمطلوب من الأمريكيين هو تشجيع الأوكرانيين للجلوس على طاولة المفاوضات والحوار وكذلك الحال بالنسبة لروسيا".
وأضاف أن "السلام هو مطلب الجميع"، مشيراً إلى أن "التصريحات التي تصدر من أوكرانيا وأمريكا والناتو متناقضة لأن مجرى الحرب يتغير كل يوم على الأرض، لذلك التطورات المتسارعة على الأرض هى التي تحكم ومن المعروف أن القوات الروسية متقدمة على أرض المعركة لذلك المهم هو أن يكون هناك نية لإنهاء الحرب لدى جميع الأطراف".