https://sarabic.ae/20240829/الأطفال-الخدج-في-غزة-على-أعتاب-الموت-1092200717.html
الأطفال الخدج في غزة على "أعتاب الموت"
الأطفال الخدج في غزة على "أعتاب الموت"
سبوتنيك عربي
تشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة المحاصر حالة انهيار كبيرة، حيث خرجت معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 11 شهرا، إذ استهدفت... 29.08.2024, سبوتنيك عربي
2024-08-29T12:08+0000
2024-08-29T12:08+0000
2024-08-29T18:37+0000
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
طوفان الأقصى
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/1d/1092199270_30:0:1250:686_1920x0_80_0_0_3f88886b933634a0b4bd100a02b79a3b.jpg
وتعرضت مستشفيات الأطفال في القطاع لقصف ودمار من قبل الجيش الإسرائيلي، ووصفت العديد من المنظمات الإنسانية الوضع الصحي في القطاع بـ"الكارثي".وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن "المستشفيات في قطاع غزة تفتقر لأبسط الأساسيات، الأمر الذي سيؤدي إلى موت المزيد من المواطنين"، مشيرة إلى أن "الطواقم الطبية في غزة تتعرض مع كل هجوم لضغوط كبيرة وسط نظام صحي مستنزف".وكانت منظمة الصحة العالمية، قد قالت في تقرير لها الشهر الماضي، إن "القطاع الصحي في غزة يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميا، وأن آخر الإمدادات التي وصلت إلى القطاع، كانت في نهاية شهر يونيو (حزيران الماضي)، ما بين 195 ألفا و200 ألف لتر".وأشارت إلى أنه "من بين 36 مستشفى في غزة، هناك 13 فقط تعمل وبشكل جزئي فقط، كما أن هناك ما مجموعه 11 مستشفى ميدانيا في القطاع، 3 منها اضطرت إلى التوقف مؤقتا، و4 تعمل جزئيا".وكشفت المنظمة عن وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في قطاع غزة بحاجة إلى العلاج في الخارج، وأضافت أن "المستشفيات في شمال قطاع غزة أصبحت غير قادرة على العمل بسبب القتال"، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ورفع القيود المفروضة على دخول الإمدادات إلى غزة على الفور.الأطفال الخدج على "أعتاب الموت"وتشهد أقسام الأطفال الخدج في مستشفيات القطاع أوضاعا مأساوية وصعبة، وهناك مناشدات تطلق من داخل هذه المستشفيات، وقد أصبح الأطفال الخدج على "أعتاب الموت" بعد انقطاع الكهرباء بسبب نفاد الوقود، وقرب انقطاع محطات الأكسجين عن العمل.وفي قسم الأطفال في مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، يحاول الأطباء بذل جهدهم من أجل إنقاذ الأطفال في ظل شح الوقود في جميع الأقسام، ويقول مدير قسم الأطفال في مستشفى "ناصر" وليد الفرا، لوكالة "سبوتنيك": "في قسم العناية المركزة هناك حالات كثيرة تعتمد على الأكسجين بشكل مستمر، وهذا الأكسجين يتوفر من محطة الأكسجين التي تعمل بالوقود، ونفاذ الوقود يعني توقف محطة الأكسجين عن العمل نهائيا، وهذا سيعرض حياة الأطفال لخطر الموت وكتابة شهادة الوفاة المبكرة لهم".وأضاف:" كل الأطفال المتواجدين في قسم العناية المركزة وقسم الحضانة، يعتمدون على الأكسجين، وحسب ما أخبرتنا إدارة المشفى، فالوقود المتبقى الذي يشغل المشفى شارف على النهاية، وبالتالي لا نعرف إذا سيتم إنقاذ الأطفال أم لا، وبالتالي سيكون الوضع قاسيا على الأطفال وعائلاتهم، لذلك نطالب بتوفير الوقود بأسرع وقت لجميع المشافي العاملة في قطاع غزة لأن الوضع فيها صعب للغاية".وأمام طفلها تقف أم أيمن النازحة من شمال قطاع غزة، وهي تراقب طفلها وهو يقترب من الموت، وتقول أم أيمن لـ"سبوتنيك"، وهي تبكي على حال طفلها: "لقد انتظرنا هذا المولود 5 سنوات، وها هو يقترب من الموت بسبب نقص الأجهزة والأكسجين والوقود، كان بصحة جيدة لكنه يتراجع وضعه بشكل كبير، فمستوى الدم عنده وصل إلى 3، بسبب نقص الأكسجين، وأطالب بتوفير المستلزمات الطبية والأكسجين والوقود للمشفى، لأن الطبيب أخبرني بأن الوقت ينفذ ولم يبقى وقت طويل لانقطاع الوقود عن المشفى، وبالتالي موت الأطفال".وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "إسرائيل رفضت طلبات تزويد المستشفيات العاملة في شمال غزة بالوقود 5 مرات خلال الأسبوع الماضي".وجاء ذلك في مؤتمر صحافي أوضح فيه أن بعض مستشفيات شمال غزة ظلت دون إمدادات وقود جديدة لأكثر من 10 أيام، ولفت إلى حدوث اكتظاظ كبير باللاجئين في جنوب غزة، بسبب قرارات الإخلاء الإسرائيلية المستمرة.وأشار إلى استمرار الجهود لتعيين وتدريب أكثر من 1000 عامل صحي ومتطوع في 11 مركزا صحيا في المنطقة من أجل لقاحات شلل الأطفال، وأفاد أنهم يهدفون في الجولة الأولى من حملة التطعيم للوصول إلى 95 بالمئة على الأقل من أصل أكثر من 640 ألف طفل تحت سن الـ 10 في غزة.وفي 16 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد المرض.ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ 11 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.وفي اليوم الـ 328 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على قطاع غزة، إلى 40,602 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 93,855 آخرين.وفي 7 أكتوبر، شن مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, العالم العربي, طوفان الأقصى, حصري
تقارير سبوتنيك, العالم العربي, طوفان الأقصى, حصري
الأطفال الخدج في غزة على "أعتاب الموت"
12:08 GMT 29.08.2024 (تم التحديث: 18:37 GMT 29.08.2024) حصري
تشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة المحاصر حالة انهيار كبيرة، حيث خرجت معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 11 شهرا، إذ استهدفت القوات الإسرائيلية العديد من المراكز الصحية في قطاع غزة، وخرج أغلبها عن الخدمة.
وتعرضت مستشفيات الأطفال في القطاع لقصف ودمار من قبل الجيش الإسرائيلي، ووصفت العديد من المنظمات الإنسانية الوضع الصحي في القطاع بـ"الكارثي".
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن "المستشفيات في قطاع غزة تفتقر لأبسط الأساسيات، الأمر الذي سيؤدي إلى موت المزيد من المواطنين"، مشيرة إلى أن "الطواقم الطبية في غزة تتعرض مع كل هجوم لضغوط كبيرة وسط نظام صحي مستنزف".
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد قالت في تقرير لها الشهر الماضي، إن "القطاع الصحي في غزة يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميا، وأن آخر الإمدادات التي وصلت إلى القطاع، كانت في نهاية شهر يونيو (حزيران الماضي)، ما بين 195 ألفا و200 ألف لتر".
وأشارت إلى أنه "من بين 36 مستشفى في غزة، هناك 13 فقط تعمل وبشكل جزئي فقط، كما أن هناك ما مجموعه 11 مستشفى ميدانيا في القطاع، 3 منها اضطرت إلى التوقف مؤقتا، و4 تعمل جزئيا".
وكشفت المنظمة عن وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في قطاع غزة بحاجة إلى العلاج في الخارج، وأضافت أن "المستشفيات في شمال قطاع غزة أصبحت غير قادرة على العمل بسبب القتال"، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ورفع القيود المفروضة على دخول الإمدادات إلى غزة على الفور.
الأطفال الخدج على "أعتاب الموت"
وتشهد أقسام الأطفال الخدج في مستشفيات القطاع أوضاعا مأساوية وصعبة، وهناك مناشدات تطلق من داخل هذه المستشفيات، وقد أصبح الأطفال الخدج على "أعتاب الموت" بعد انقطاع الكهرباء بسبب نفاد الوقود، وقرب انقطاع محطات الأكسجين عن العمل.
وفي قسم الأطفال في مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، يحاول الأطباء بذل جهدهم من أجل إنقاذ الأطفال في ظل شح الوقود في جميع الأقسام، ويقول مدير قسم الأطفال في مستشفى "ناصر" وليد الفرا، لوكالة "سبوتنيك": "في قسم العناية المركزة هناك حالات كثيرة تعتمد على الأكسجين بشكل مستمر، وهذا الأكسجين يتوفر من محطة الأكسجين التي تعمل بالوقود، ونفاذ الوقود يعني توقف محطة الأكسجين عن العمل نهائيا، وهذا سيعرض حياة الأطفال لخطر الموت وكتابة شهادة الوفاة المبكرة لهم".
وأضاف:" كل الأطفال المتواجدين في قسم العناية المركزة وقسم الحضانة، يعتمدون على الأكسجين، وحسب ما أخبرتنا إدارة المشفى، فالوقود المتبقى الذي يشغل المشفى شارف على النهاية، وبالتالي لا نعرف إذا سيتم إنقاذ الأطفال أم لا، وبالتالي سيكون الوضع قاسيا على الأطفال وعائلاتهم، لذلك نطالب بتوفير الوقود بأسرع وقت لجميع المشافي العاملة في قطاع غزة لأن الوضع فيها صعب للغاية".
وأمام طفلها تقف أم أيمن النازحة من شمال قطاع غزة، وهي تراقب طفلها وهو يقترب من الموت، وتقول أم أيمن لـ"سبوتنيك"، وهي تبكي على حال طفلها: "لقد انتظرنا هذا المولود 5 سنوات، وها هو يقترب من الموت بسبب نقص الأجهزة والأكسجين والوقود، كان بصحة جيدة لكنه يتراجع وضعه بشكل كبير، فمستوى الدم عنده وصل إلى 3، بسبب نقص الأكسجين، وأطالب بتوفير المستلزمات الطبية والأكسجين والوقود للمشفى، لأن الطبيب أخبرني بأن الوقت ينفذ ولم يبقى وقت طويل لانقطاع الوقود عن المشفى، وبالتالي موت الأطفال".
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "إسرائيل رفضت طلبات تزويد المستشفيات العاملة في شمال غزة بالوقود 5 مرات خلال الأسبوع الماضي".
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي أوضح فيه أن بعض مستشفيات شمال غزة ظلت دون إمدادات وقود جديدة لأكثر من 10 أيام، ولفت إلى حدوث اكتظاظ كبير باللاجئين في جنوب غزة، بسبب قرارات الإخلاء الإسرائيلية المستمرة.
وأشار إلى استمرار الجهود لتعيين وتدريب أكثر من 1000 عامل صحي ومتطوع في 11 مركزا صحيا في المنطقة من أجل لقاحات شلل الأطفال، وأفاد أنهم يهدفون في الجولة الأولى من حملة التطعيم للوصول إلى 95 بالمئة على الأقل من أصل أكثر من 640 ألف طفل تحت سن الـ 10 في غزة.
وفي 16 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد المرض.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ 11 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وفي اليوم الـ 328 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على قطاع غزة، إلى 40,602 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 93,855 آخرين.
وفي 7 أكتوبر، شن مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
