استمرار عمليات الإنقاذ بعد قصف إسرائيلي للضاحية الجنوبية وسط إدانات رسمية وتزايد التوتر على الجبهة
16:09 GMT 21.09.2024 (تم التحديث: 17:54 GMT 21.09.2024)
© Sputnik . Abdul Kader Albay
تابعنا عبر
حصري
تستمر عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض والبحث عن مفقودين في المبنى الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية، أمس، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي آخر تحديث لعدد الضحايا والجرحى أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض عن مقتل31 شخصا بينهم 3 أطفال و7 نساء و68 جريحا تم نقلهم إلى 12 مستشفى.
وتوافد إلى مكان الاستهداف عدد من الوزراء وشخصيات رسمية لمعاينة المكان، وفي هذا السياق قال نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي في تصريح: "يوجد حوالي 27 شهيدا مدنيا حتى الآن وهذه جريمة حرب موصوفة بكل المعايير وتناقد كل المعاهدات الدولية واتفاقية جينيف والقانون الدولي الإنساني، إسرائيل لا تأبه بأحد، وكما قال يوم أمس وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في الأمم المتحدة أن إسرائيل دولة مارقة، وبالفعل هي دولة مارقة، ولا تأبه باستهداف المدنيين، وعلى المجتمع الدولي أن يعي لهذه الجرائم التي تحدث".
وأضاف: "يدمي القلب ما حدث من تدمير مبنى كامل ويحتوي على مدنيين وأطفال ونساء، ولا أعلم كيف تستطيع الإنسانية أن تتقبل هذا المشهد".
وتابع: "لطالما قلنا أننا لا نريد الحرب ولكن إذا فرضت علينا فلا خيار لنا إلا المجابهة والمقاومة، نحن نحاول بكل السبل الدبلوماسية والمجالات وكما نعلم رئيس الحكومة سيتوجه إلى نيويورك ليخاطب زعماء العالم لأن الوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وما حدث هنا هو امتداد لما يحصل في غزة ولا يجب أن نصل إلى هذه المرحلة لأن ما يحدث هناك لا يحتمله العقل ولا أي شعور إنساني".
استمرار عمليات الإنقاذ بعد قصف إسرائيلي للضاحية الجنوبية وسط إدانات رسمية وتزايد التوتر على الجبهة الجنوبية
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وختم قائلا: "من المبكر معرفة حجم الخسائر والأضرار التي نجمت عن الاستهداف، ويوجد جهات رسمية ستعمل على معاينة الأضرار، وإن شاء الله سنسهم كحكومة قدر الإمكان".
ومن خلال جولة في المكان المستهدف، يقع المبنى في منطقة مكتظة بالسكان ويحيط به عدد من المباني وبعضها ملاصق، تساقط منه أجزاء جراء الاستهداف، عوضا عن تضرر كبير من السيارات والممتلكات والمحال التجارية.
استمرار عمليات الإنقاذ بعد قصف إسرائيلي للضاحية الجنوبية وسط إدانات رسمية وتزايد التوتر على الجبهة الجنوبية
© Sputnik . Abdul Kader Albay
ومن جهته قال وزير العمل مصطفى بيرم، لـ"سبوتنيك": "إننا أمام جريمة موصوفة، نحن أمام مجزرة ولسنا امام استهداف لأن المنطقة ليست عسكرية، هنا العدو ارتكب جريمة ومجزرة بحق المدنيين، وهذا يدل على طبيعته وطبيعة الدولة المجرمة التي تغطيه، وهو لن يغير في المعادلة، لا عودة لسكان الشمال المستوطنين المحتلين الى المناطق التي كانوا فيها أبدا إلا بوقف حرب الإبادة على غزة، ونطقة عالسطر".
وتابع: "الإسرائيلي يهرب إلى ألامام بارتكابه المجازر وهذه طبيعته شخصية سادية مريضة نفسيا تعيش على الدماء تستمتع بالدماء وهذا علاجه علاج نفسي، ولكن أيضا علاجه في الميدان، نعم نتوجع وهذه طبيعة المعركة، لكن فليتأكد الجميع أن عظمة الجائزة هي من عظمة التضحية التي نقدمها، مهما كانت الاثمان نحن في موقع الدفاع، نحن لسنا محتلين بل أرضنا المحتلة، وسماؤنا التي تخترق، نحن الموجودون في هذه المنطقة وشعبها. نحن نتعرض للاعتداء وللاحتلال وليس لدينا خيار إلا الصمود والمحافظة على الوحدة الوطنية ونمتلك إرادة الحياة لا مكان للضعف".
استمرار عمليات الإنقاذ بعد قصف إسرائيلي للضاحية الجنوبية وسط إدانات رسمية وتزايد التوتر على الجبهة الجنوبية
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وختم: "نعم هنالك وجع إنساني وخاصة عند عوائل المفقودين الذين لا زالوا تحت الركام ونسأل الله أن يكون هنالك أحياء، نتعاطف معهم ونعلم ألم الترقب في هذه اللحظات، ولكن في الصورة الشاملة لا خيار لنا إلا الصمود والمقاومة ولن يستطيع الإسرائيلي أن يحقق شيئا على الإطلاق".
وتتصاعد المواجهات على الجبهة في جنوب لبنان حيث شن الطيران الإسرائيلي سلسلة أكثر من 120 غارة استهدفت عددا من المرتفعات والأودية والأحراش، في حين نفذ "حزب الله" 11 عملية استهدفت فيها موقع جل العلام، القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة "بيريا"، مركز تموضع كتيبة الاستطلاع 631 التابع للواء غولاني في ثكنة "راموت نفتالي"، ثكنة "زرعيت"، مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة "بيت هلل"، مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة "كيلع"، تموضعا لقوات من لواء الـ300 التابع للفرقة 146 في ثكنة "أدميت"، مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة "نفح".
