https://sarabic.ae/20240929/خبير-اغتيال-نصر-الله-تم-بتنسيق-كامل-مع-البيت-الأبيض-1093250847.html
خبير: اغتيال نصر الله تم بتنسيق كامل مع البيت الأبيض
خبير: اغتيال نصر الله تم بتنسيق كامل مع البيت الأبيض
سبوتنيك عربي
قال الباحث والمحلل العسكري السوري، الدكتور حسن حسن، أن "الأهداف التي تقف وراء اغتيال سماحة السيد حسن نصر الله، جاء كورقة انتخابية كبيرة جداً للحزب الديمقراطي... 29.09.2024, سبوتنيك عربي
2024-09-29T18:54+0000
2024-09-29T18:54+0000
2024-09-29T20:06+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
لبنان
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101419/81/1014198172_0:0:3473:1955_1920x0_80_0_0_3caf9326d24462e424d2a91b380be0e4.jpg
وأضاف الباحث السوري: "عندما نتحدث عن سماحة السيد حسن نصر الله فنحن نتحدث عن الشخصية الأكثر كاريزما وحضوراً وتأثيراً ومصداقية ومحبة في قلوب وقناعات كل من ينهج نهج المقاومة، وكل من يعادي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي عندما يتم استهداف هذا الشخص فهذا يعني التأثير على معنويات كل أولئك، وهذا بشكل مباشر من الأهداف الرئيسة لهذه العملية".اغتيال نصر الله محاولة لزرع الخلاف داخل لبنانوأضاف الدكتور حسن في حديث خاص لـ"سبوتنيك": "أما الأمر الآخر فحزب الله هو الجهة الوحيدة التي استطاعت أن تذل إسرائيل سواء كانت في الانسحاب من جنوب لبنان أو حرب تموز 2006، والنجاح باستهداف سماحة السيد يؤثر سلباً على معنويات الحزب بكل بناه التنظيمية والفكرية وبقية أطراف محور المقاومة، موضحاً أنه من الأهداف أيضاً محاولة زرع الخلاف في الداخل اللبناني، فلبنان معروف بتنوعه وتعدده، وتكثر فيه أجهزة الاستخبارات التي تؤثر في مكوناته فالهدف الإسرائيلي كان العمل على زيادة هذا الواقع اللبناني ليصبح غير ملائم بالمطلق للمقاومة".الاغتيال ورقة انتخابية كبيرة جداً لحزب بايدنوأشار المحلل العسكري إلى أنه من الرسائل والأهداف العسكرية لعملية الاغتيال رفع الروح المعنوية داخل الاستيطان الإسرائيلي والجنود، وزياده أوراق نتنياهو وحكومته ومن يسير بنهجه العنصري القائم على قتل أكبر عدد ممكن أو بالأحرى قتل كل من هو غير يهودي، موضحاً أنه من الأهداف التي قد تكون أبعد من المنطقة أن الاغتيال ورقة انتخابية كبيرة جداً للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية فهي محاولة للتأثير والضغط على إرادة الفلسطينيين وبقيه أطراف محور المقاومة.ما تقوم به إسرائيل محمي من قبل الولايات المتحدةوقال الدكتور حسن: "لا أظن أن نتنياهو أصدر أمر الاغتيال في أمريكا، فقد تم الحديث عن أن القرار متخذ قبل السفر، وأرى في مثل هذه التصريحات نوعاً من العمل الإعلامي لخدمة البرنامج الانتخابي للديمقراطيين، وزيادة أوراق قوة نتنياهو الشخصية وتصدير رسالة بأنه صاحب كل شيء وبه يرتبط كل شيء، إضافة إلى لفت نظر العالم إلى أهمية ومدى قدرة الكيان على اتخاذ مثل هذه القرارات التي تستهدف حتى أعظم الشخصيات التي ترفض الإذعان والسير في الفلك الأمريكي والصهيوني"، مشيراً إلى أنه عندما كان نتنياهو في أمريكا وألقى ما يسمى خطاب التصفيق في الكونغرس، كان القرار باغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية أو هنية في طهران، وهذا يؤكد ويوصل رسالة بأن القرار مشترك وأن التنفيذ مشترك في آن معاً، أي إن ما تقوم به إسرائيل محمي من قبل الولايات المتحدة وهذه هي الرسالة الأهم.أمريكا تسخر التفوق التكنولوجي العالمي لتحقيق أهداف إسرائيلوأضاف المحلل العسكري أن الكيان الإسرائيلي بقدراته الاستخباراتية والعسكرية لا يستطيع تنفيذ هذه الأعمال أو ما شابهها، فما تم تناقله أن العملية نفذت بطائرات إف 35 وتم إلقاء قذائف وصواريخ خاصة باختراق التحصينات، وبالتالي الأداة بكليتها أمريكية الصنع سواء الطائرات أو القذائف، إضافة إلى مرابطة سفن الرصد والاستطلاع الأمريكية والألمانية والفرنسية وغيرها في البحر المتوسط ومحاولة رصد كل حركة في الضاحية الجنوبية، وبقاء الأقمار الصناعية فوق بيروت ولبنان بشكل عام ليس مصادفة، موضحاً أن العدو الإسرائيلي متفوق تكنولوجياً لكن العامل الأساسي هو أن كل ما له علاقة بالتفوق التكنولوجي الموجود على المستوى العالمي تسخره الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق الأهداف الإسرائيلية الشريرة التي تتقدم جدول أعمال حكومة نتنياهو.عملية الاغتيال كانت بتنسيق كامل مع البيت الأبيضوتابع المحلل العسكري: "وإن كان دور القائد مهماً وأساسياً وجوهرياً وخاصة في الشرق الذي يعظم من أهمية القائد، إلا أنه لا يمكن لحركات المقاومة أن تعتمد فقط على القائد، فهو بشر يمكن أن يموت أو يمرض أو يصبح خارج القدرة على التأثير لسبب ما"، مشيراً إلى أن "ما يميز المقاومة وخاصة "حزب الله" أنه أعد أكثر من جيل لتسلم أي مهمة لمواجهة التحديات والأخطار والتهديدات أو التطورات الجديدة، إذ سبق أن استشهد سماحة السيد عباس الموسوي والسيد راغب حرب، وبقي حزب الله بعد استشهادهما، إذ كانوا يظنون أن المقاومة انتهت، وحزب الله انتهى إلى غير رجعة، ولكن تبين أن الحزب أخذ دفعة جديدة، وزخماً جديداً وأكبر بقيادة السيد حسن نصر الله رحمه الله".لن تتراجع عمليات إسناد غزة من لبنانوقال الدكتور حسن: "بغض النظر عن اسم الشخص الذي سيأتي أمينا عاما للحزب، فاستشهاد سماحة السيد سيكون حافزا يؤدي نتيجة إيجابية لصالح المقاومة، فيجاب العمل على تلافي كل نقاط الوهن أو الخلل أو ما جعل الكيان الصهيوني ومن يقف خلفه قادرا على استهداف مثل هذه الشخصيات وبالتالي من يعول على إمكانية تراجع عمليات إسناد غزة من جنوب لبنان سيجد العكس، وهذا ينطبق على المقاومة في اليمن وعلى الحشد الشعبي"، مضيفاً: "لا أرى أي آمال لفرض الأمن أو الاستقرار إلا بإلزام المجتمع الدولي للكيان المارق على الشرعية الدولية والقانون الدولي بالتقيد بالحد الأدنى والتقليل من نزعته العدوانية في الإجرام والقتل والإبادة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهديم البنى التحتية والمنازل والأحياء السكنية، ففي ظل مثل هذه العقلية لن يكون هناك أمن واستقرار".الكلمة الأخيرة لأنصار قوة الحقوتساءل المحلل العسكري: "هل يستطيع العالم من خلال التغيرات التي طرأت على المجتمع الدولي أن يؤثر على نتنياهو ومن معه؟ المؤشرات لا توحي بذلك والمنطقة مرشحة للمزيد من التصعيد وإذا كان تسخين المنطقه كما تفعل الولايات المتحدة برعاية هذا الكيان بهذه السلوكات الإجرامية فذلك قد يتجاوز الدرجة التي تستطيع بها واشنطن أن تتحكم به، فالمنطقه مرشحة للمزيد من التوتر"، مشيراً إلى أنه "قد يكون هناك المزيد من الأهداف الدراماتيكية أيضاً، وهذا يفرض على الجميع محاولة تحصين الذات بما أمكن، وفي الوقت ذاته العمل على الاستحواذ بما يمكن على عوامل قوة والمحافظة على الخصوصية الذاتية للمقاومه في مواجهة من ثبت بالدلالة القاطعة أنه ليس وحيدا، فمعه أمريكا بكل قدراتها وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والغرب الأطلسي ودول أخرى، لكن في نهاية المطاف قناعة من يعتنق نهج المقاومة بأن الحق سينتصر وإن كان للباطل جولات، والكلمة الأخيرة لأنصار قوة الحق وليس لأنصار حق القوة ورحم الله الشهيد نصر الله وجميع الشهداء".
https://sarabic.ae/20240929/بعد-اغتيال-حسن-نصر-الله-ما-سيناريوهات-المرحلة-المقبلة-بين-لبنان-وحزب-الله؟-1093249117.html
لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, لبنان
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, لبنان
خبير: اغتيال نصر الله تم بتنسيق كامل مع البيت الأبيض
18:54 GMT 29.09.2024 (تم التحديث: 20:06 GMT 29.09.2024) حصري
قال الباحث والمحلل العسكري السوري، الدكتور حسن حسن، أن "الأهداف التي تقف وراء اغتيال سماحة السيد حسن نصر الله، جاء كورقة انتخابية كبيرة جداً للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرًا إلى أن عمليات الاغتيال الإسرائيلية تواترت بحضور نتنياهو في واشنطن، وأنها مدعومة بالكامل من البيت الأبيض والحزب الديمقراطي.
وأضاف الباحث السوري: "عندما نتحدث عن سماحة السيد حسن نصر الله فنحن نتحدث عن الشخصية الأكثر كاريزما وحضوراً وتأثيراً ومصداقية ومحبة في قلوب وقناعات كل من ينهج نهج المقاومة، وكل من يعادي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي عندما يتم استهداف هذا الشخص فهذا يعني التأثير على معنويات كل أولئك، وهذا بشكل مباشر من الأهداف الرئيسة لهذه العملية".
اغتيال نصر الله محاولة لزرع الخلاف داخل لبنان
وأضاف الدكتور حسن في حديث خاص لـ"سبوتنيك": "أما الأمر الآخر فحزب الله هو الجهة الوحيدة التي استطاعت أن تذل إسرائيل سواء كانت في الانسحاب من جنوب لبنان أو حرب تموز 2006، والنجاح باستهداف سماحة السيد يؤثر سلباً على معنويات الحزب بكل بناه التنظيمية والفكرية وبقية أطراف محور المقاومة، موضحاً أنه من الأهداف أيضاً محاولة زرع الخلاف في الداخل اللبناني، فلبنان معروف بتنوعه وتعدده، وتكثر فيه أجهزة الاستخبارات التي تؤثر في مكوناته فالهدف الإسرائيلي كان العمل على زيادة هذا الواقع اللبناني ليصبح غير ملائم بالمطلق للمقاومة".
الاغتيال ورقة انتخابية كبيرة جداً لحزب بايدن
وأشار المحلل العسكري إلى أنه من الرسائل والأهداف العسكرية لعملية الاغتيال رفع الروح المعنوية داخل الاستيطان الإسرائيلي والجنود، وزياده أوراق نتنياهو وحكومته ومن يسير بنهجه العنصري القائم على قتل أكبر عدد ممكن أو بالأحرى قتل كل من هو غير يهودي، موضحاً أنه من الأهداف التي قد تكون أبعد من المنطقة أن الاغتيال ورقة انتخابية كبيرة جداً للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية فهي محاولة للتأثير والضغط على إرادة الفلسطينيين وبقيه أطراف محور المقاومة.
ما تقوم به إسرائيل محمي من قبل الولايات المتحدة
وقال الدكتور حسن: "لا أظن أن نتنياهو أصدر أمر الاغتيال في أمريكا، فقد تم الحديث عن أن القرار متخذ قبل السفر، وأرى في مثل هذه التصريحات نوعاً من العمل الإعلامي لخدمة البرنامج الانتخابي للديمقراطيين، وزيادة أوراق قوة نتنياهو الشخصية وتصدير رسالة بأنه صاحب كل شيء وبه يرتبط كل شيء، إضافة إلى لفت نظر العالم إلى أهمية ومدى قدرة الكيان على اتخاذ مثل هذه القرارات التي تستهدف حتى أعظم الشخصيات التي ترفض الإذعان والسير في الفلك الأمريكي والصهيوني"، مشيراً إلى أنه عندما كان نتنياهو في أمريكا وألقى ما يسمى خطاب التصفيق في الكونغرس، كان القرار باغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية أو هنية في طهران، وهذا يؤكد ويوصل رسالة بأن القرار مشترك وأن التنفيذ مشترك في آن معاً، أي إن ما تقوم به إسرائيل محمي من قبل الولايات المتحدة وهذه هي الرسالة الأهم.
أمريكا تسخر التفوق التكنولوجي العالمي لتحقيق أهداف إسرائيل
وأضاف المحلل العسكري أن الكيان الإسرائيلي بقدراته الاستخباراتية والعسكرية لا يستطيع تنفيذ هذه الأعمال أو ما شابهها، فما تم تناقله أن العملية نفذت بطائرات إف 35 وتم إلقاء قذائف وصواريخ خاصة باختراق التحصينات، وبالتالي الأداة بكليتها أمريكية الصنع سواء الطائرات أو القذائف، إضافة إلى مرابطة سفن الرصد والاستطلاع الأمريكية والألمانية والفرنسية وغيرها في البحر المتوسط ومحاولة رصد كل حركة في الضاحية الجنوبية، وبقاء الأقمار الصناعية فوق بيروت ولبنان بشكل عام ليس مصادفة، موضحاً أن العدو الإسرائيلي متفوق تكنولوجياً لكن العامل الأساسي هو أن كل ما له علاقة بالتفوق التكنولوجي الموجود على المستوى العالمي تسخره الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق الأهداف الإسرائيلية الشريرة التي تتقدم جدول أعمال حكومة نتنياهو.
عملية الاغتيال كانت بتنسيق كامل مع البيت الأبيض
وقال الدكتور حسن: "ما كان للكيان الإسرائيلي الاستمرار بالحرب على غزة وقد اقتربنا من عام كامل على بدئها لولا الدعم الأمريكي، ليس فقط على المستوى الدبلوماسي بل المشاركة الرسمية بكل ما تقوم به حكومة نتنياهو منذ 7 أكتوبر، والدليل الأبلغ على ذلك هو تقاطر المسؤولين الأمريكيين من الرئيس الأمريكي إلى وزير الخارجية إلى وزير الدفاع إلى أجهزة الاستخبارات والجنرالات العسكريين، وكل هؤلاء جزء لا يتجزأ من الحرب بشقها العملي أو الإعلامي والنفسي والدبلوماسي"، مشيراً إلى أن هذه العملية ليست إلا واحدة من العمليات التي باعتراف غالانت تم التخطيط لها والعمل عليها منذ فترة بعيدة، وبالتالي كل تفصيل فيها كان بمعرفة ومتابعة ومشاركة وتأييد وتقديم كل ما يلزم من البيت الأبيض سواء هذه الإدارة أو التي سبقتها أو التي ستأتي، فالأمر لا يختلف باختلاف الإدارة، فحماية الكيان الإسرائيلي والحديث عن حماية أمنها القومي دون الكتراث بأمن الدول المحيطة بفلسطين، وبالتالي الدور الأمريكي أساسي وفاعل وما كان بإمكان تل أبيب الاستمرار على الإطلاق أو تنفيذ أي عملية من هذه العمليات إلا بمساعدة ومشاركة أمريكية.
وحول انعكاس اغتيال حسن نصر الله على "حزب الله" وعمليات الإسناد، أشار الدكتور حسن إلى "أن الخبر صادم والخسارة كبيرة، فهي فاجعة حقيقية، لكن يبدو أن الولايات المتحدة والأجهزة الاستخباراتية المرتبطة بمفاصل صنع القرار الدولي أمام أحد أمرين: إما أنها لا تجيد قراءة تفكير من يعتنق المقاومة نهجاً وثقافة وسلوكاً وطريقة حياة، أو أنها تجيد القراءة لكنها ليس لديها وسيلة أخرى إلا الاستمرار بهذا الأسلوب نظرا لعدم القدرة على استخدام طرائق أخرى"، مضيفاً أن حركات المقاومة عبر التاريخ تنشأ وتقوى وتشتد عندما يضعف دور الدولة المركزية، ودخول الاحتلال الإسرائيلي إلى جنوب لبنان كان السبب في تشكل المقاومة فلولا هذا الاجتياح لما وجد "حزب الله"، فهو كظاهره أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها "رد فعل مشروع على فعل غير مشروع"، وبالتالي المقاومة عندما تنشأ تدرك أن هناك فروقات هائلة بالقوى والوسائط بينها وبين العدو.
وتابع المحلل العسكري: "وإن كان دور القائد مهماً وأساسياً وجوهرياً وخاصة في الشرق الذي يعظم من أهمية القائد، إلا أنه لا يمكن لحركات المقاومة أن تعتمد فقط على القائد، فهو بشر يمكن أن يموت أو يمرض أو يصبح خارج القدرة على التأثير لسبب ما"، مشيراً إلى أن "ما يميز المقاومة وخاصة "حزب الله" أنه أعد أكثر من جيل لتسلم أي مهمة لمواجهة التحديات والأخطار والتهديدات أو التطورات الجديدة، إذ سبق أن استشهد سماحة السيد عباس الموسوي والسيد راغب حرب، وبقي حزب الله بعد استشهادهما، إذ كانوا يظنون أن المقاومة انتهت، وحزب الله انتهى إلى غير رجعة، ولكن تبين أن الحزب أخذ دفعة جديدة، وزخماً جديداً وأكبر بقيادة السيد حسن نصر الله رحمه الله".
لن تتراجع عمليات إسناد غزة من لبنان
وقال الدكتور حسن: "بغض النظر عن اسم الشخص الذي سيأتي أمينا عاما للحزب، فاستشهاد سماحة السيد سيكون حافزا يؤدي نتيجة إيجابية لصالح المقاومة، فيجاب العمل على تلافي كل نقاط الوهن أو الخلل أو ما جعل الكيان الصهيوني ومن يقف خلفه قادرا على استهداف مثل هذه الشخصيات وبالتالي من يعول على إمكانية تراجع عمليات إسناد غزة من جنوب لبنان سيجد العكس، وهذا ينطبق على المقاومة في اليمن وعلى الحشد الشعبي"، مضيفاً: "لا أرى أي آمال لفرض الأمن أو الاستقرار إلا بإلزام المجتمع الدولي للكيان المارق على الشرعية الدولية والقانون الدولي بالتقيد بالحد الأدنى والتقليل من نزعته العدوانية في الإجرام والقتل والإبادة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهديم البنى التحتية والمنازل والأحياء السكنية، ففي ظل مثل هذه العقلية لن يكون هناك أمن واستقرار".
الكلمة الأخيرة لأنصار قوة الحق
وتساءل المحلل العسكري: "هل يستطيع العالم من خلال التغيرات التي طرأت على المجتمع الدولي أن يؤثر على نتنياهو ومن معه؟ المؤشرات لا توحي بذلك والمنطقة مرشحة للمزيد من التصعيد وإذا كان تسخين المنطقه كما تفعل الولايات المتحدة برعاية هذا الكيان بهذه السلوكات الإجرامية فذلك قد يتجاوز الدرجة التي تستطيع بها واشنطن أن تتحكم به، فالمنطقه مرشحة للمزيد من التوتر"، مشيراً إلى أنه "قد يكون هناك المزيد من الأهداف الدراماتيكية أيضاً، وهذا يفرض على الجميع محاولة تحصين الذات بما أمكن، وفي الوقت ذاته العمل على الاستحواذ بما يمكن على عوامل قوة والمحافظة على الخصوصية الذاتية للمقاومه في مواجهة من ثبت بالدلالة القاطعة أنه ليس وحيدا، فمعه أمريكا بكل قدراتها وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والغرب الأطلسي ودول أخرى، لكن في نهاية المطاف قناعة من يعتنق نهج المقاومة بأن الحق سينتصر وإن كان للباطل جولات، والكلمة الأخيرة لأنصار قوة الحق وليس لأنصار حق القوة ورحم الله الشهيد نصر الله وجميع الشهداء".
