https://sarabic.ae/20241203/سياسي-سوداني-يكشف-لـسبوتنيك-عن-دوافع-انتقادات-المجلس-النرويجي-للاجئين-للأوضاع-الإنسانية-في-بلاده-1095456554.html
سياسي سوداني يكشف لـ"سبوتنيك" عن دوافع انتقادات المجلس النرويجي للاجئين للأوضاع الإنسانية في بلاده
سياسي سوداني يكشف لـ"سبوتنيك" عن دوافع انتقادات المجلس النرويجي للاجئين للأوضاع الإنسانية في بلاده
سبوتنيك عربي
أكد الدكتور محمد الزين، السياسي والحقوقي السوداني - النرويجي، أن هناك حالة من الإحباط في أوروبا نظرا لما يجري من إخفاقات في السودان، على مستوى المبادرات والقوى... 03.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-03T17:55+0000
2024-12-03T17:55+0000
2024-12-03T17:55+0000
العالم العربي
أخبار العالم الآن
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار السودان اليوم
اتفاق السودان
الفترة الانتقالية في السودان
الجيش السوداني
الخرطوم
قوات الدعم السريع السودانية
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/07/04/1064643642_0:105:1280:825_1920x0_80_0_0_6627433dcc1f37cfc5632410e57bd938.jpg
وقال الزين، في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن "حالة الإحباط التي أصابت أوروبا وأمريكا نتجت عن مسارين، أحدهما المسار الاستعماري الذي كانت تريده أوروبا، فلديها برنامج وترغب في تنفيذه في السودان، لكن هذا المشروع أو البرنامج فشل ولم يحالفه الحظ في النجاح، لأنه يأتي في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد، الذي تدعمه بريطانيا وأمريكا وفرنسا داخل مجلس الأمن، وهذه الدول جزء من الترويكا".وأضاف: "هناك دول ليست ضمن الترويكا الأوروبية لكنها جزء من النشاط أو المسار الإنساني مثل، النرويج ودول أخرى، وتلك الدول الداعمة في المجال الإنساني فشلت هي الأخرى في أن تجد قبولا لدى الحكومة السودانية أو مليشيات التمرد (الدعم السريع)، لذا أصبحت تلك الدول تتخبط في مسار العمليات الإنسانية، لذا دخلت أوروبا في حالة من الإحباط على مستوى الحكومات والمنظمات الدولية الإنسانية. الفشل هو في المقام الأول فشل المجموعة الدولية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأفريقي".وأشار الزين إلى أن "الموقف الروسي في مجلس الأمن قلب الطاولة على الدول الأوروبية وأمريكا ودول الخليج. الآن نحن أمام مرحلة إعادة صياغة وترتيب العلاقات الاستراتيجية بين الدول الكبرى والسودان وأفريقيا، هذا هو المشهد الآن ولا يستطيع أي شخص أن يتكهن بما سوف يحدث في المستقبل، لذا كل الأبواب والمسارات مفتوحة، لكن رأس الرمح للتغير في البلاد الآن هي حكومة السودان، هي التي تلعب الدور الآن لإعادة الترتيب الداخلي، فلا قوى سياسية ولا ميليشيا تستطيع فعل شيء أو لعب دور في المشهد الراهن".وأوضح السياسي السوداني أن "الحكومة السودانية هي الفاعلة في عملية ترتيب المشهد الداخلي وعلى المستوى الدولي نجد الاتحاد الروسي هو صاحب السبق في إعادة ترتيب المشهد السوداني الخارجي، وبطبيعة الحال نجد الصين، هناك دول عربية شقيقة وصديقة للسودان لكنها جزء من الصراع".ولفت الزين إلى أن "موقف مجلس اللاجئين النرويجي من السودان جزء منه إنساني، ومن الناحية الثانية نجد أن النرويج كدولة من دول الترويكا فشلت في المشروع السياسي البريطاني"، مشيرًا إلى أن "روسيا الاتحادية هي رأس جبل الجليد وتلعب اليوم دورا كبيرا في حماية أفريقيا والسودان من التدخل الأمريكي البريطاني الفرنسي، وهي هنا تدافع عن نفسها ضد التضامن الأوروبي الأمريكي في أوكرانيا".واستنكرت وزارة الخارجية السودانية، أمس الاثنين، بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، حول الأوضاع الإنسانية في السودان، عقب زيارته للبلاد.وجاء في بيان وزارة الخارجية السودانية: "اطلعت وزارة الخارجية على بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين، يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني الماضي) حول الأوضاع الإنسانية في السوداني، عقب زيارته للبلاد، كما رصدت حديث المدير القطري للمجلس بالسودان أمام لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم البريطاني، يوم 26 نوفمبر (الماضي) حول نفس الموضوع".وأضاف البيان: "تستنكرالوزارة الاتهامات غير المؤسسة والتحامل البالغ ضد حكومة السودان وأجهزتها المختصة والقوات المسلحة السودانية، فيما صدر عن مسؤولي المنظمة".وأشار البيان إلى أن "السكرتير العام للمنظمة أقحم، دون أي مسوغ، القوات المسلحة السودانية في ممارسة سلاح التجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وهي جريمة تنفرد مليشيا الجنجويد بها، بينما عجز أن يسمي من يرتكب جرائم تدمير القرى وينتهج سياسة الأرض المحروقة والاغتصابات الجماعية وغيرها من الفظائع ضد المدنيين وهي المليشيا الإرهابية التي توثق جرائمها بنفسها، ولا تتيح مجالا للشك حول مسؤوليتها عن ذلك".وأضاف البيان أنه "في نفس الوقت، حاول (السكرتير العام) الإيحاء بأن سلاح الجو السوداني يستهدف منازل المدنيين، ويكفي للدلالة على بطلان ذلك أن النازحين من المدنيين وعددهم حوالي 11 مليونا موجودون بمناطق سيطرة القوات المسلحة، التي تلتزم التزاما كاملا بالقانون الدولي الإنساني، وتضع حماية المدنيين كأولى ألوياتها، مع أن المليشيا الإرهابية تستخدم المدنيين دروعا بشرية وتتخذ المنشآت المدنية بما فيها منازل المواطنين مراكز للعمل العسكري ومنصات لإطلاق المدفعية الثقيلة والمسيرات".وذكرت الخارجية السودانية أن بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين، "خلا من أي إشارة للتسهيلات الشاملة التي تقدمها حكومة السودان لتيسير وصول الإغاثة، بما في ذلك فتح جميع المعابر الحدودية، حتى التي تستخدم لتزويد المليشيا بالسلاح والعتاد، واستخدام كل المطارات العاملة في البلاد لتسلم المساعدات والتعاون بشأن الإسقاط الجوي للمساعدات بما في ذلك للمناطق التي لا تسيطر عليها، وقد وقف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال زيارته للسودان، الأسبوع الماضي، على ذلك وأشاد به".وأضاف بيان الخارجية السودانية: "تأكيدا للموقف السياسي الذي تتخذه المنظمة ضد الحكومة السودانية، جاء حديث مديره القطري بالسودان في مجلس العموم البريطاني متحاملا و مجافيا للحقيقة، حيث زعم أن إجراءات وضوابط العمل الإنساني في السودان مصممة لإعاقة تقديم المساعدات للذين يحتاجون إليها".واختتم البيان: "من المؤسف أن يأتي هذا الموقف العدائي من المنظمة، والذي يجسد أسوأ نماذج تسييس العمل الإنساني، بعد أن قدمت حكومة السودان كل أشكال التعاون والانخراط الإيجابي معها، بدليل استقبالها للسكرتير العام للمنظمة وتسهيل زيارته للبلاد. و لا يمكن تفسير ذلك إلا أنه محاولة لتشويه صورة الحكومة السودانية في الساحة الدولية، بالإيحاء بأن مسؤولي المنظمة أكثر حرصا منها على حياة وسلامة مواطنيها، ومحاولة لإضعاف قدرة القوات المسلحة السودانية في الدفاع عن شعبها ودولته الوطنية ضد ما يتعرض له من فظائع ومجازر على يد المليشيا الإرهابية، تتحاشى المنظمة أن تشير لمسؤولية المليشيا عنها ، وهو ما يمثل تشجيعا للإفلات من العقاب، و يعني موافقة ضمنية على استمرار تلك الجرائم".واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
https://sarabic.ae/20241203/تطور-خطير-ظهور-أسلحة-استراتيجية-ومسيرات-تنطلق-من-دولة-مجاورة-للسودان-1095442990.html
https://sarabic.ae/20241128/بعد-تصريحات-البرهان-وقادة-الجيشهل-أصبح-الحسم-العسكري-هو-السيناريو-الأوحد-لإيقاف-الحرب-في-السودان؟-1095304358.html
https://sarabic.ae/20241122/السودان-القوة-المشتركة-تحبط-عملية-تهريب-أسلحة-وعتاد-لـالدعم-السريع-من-تشاد-1095091459.html
الخرطوم
النرويج
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/07/04/1064643642_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_e1d93a4e778ed63d460881a3ca00555e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, اتفاق السودان, الفترة الانتقالية في السودان, الجيش السوداني, الخرطوم, قوات الدعم السريع السودانية, محمد حمدان حميدتي, الحكومة السودانية, النرويج
العالم العربي, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, اتفاق السودان, الفترة الانتقالية في السودان, الجيش السوداني, الخرطوم, قوات الدعم السريع السودانية, محمد حمدان حميدتي, الحكومة السودانية, النرويج
سياسي سوداني يكشف لـ"سبوتنيك" عن دوافع انتقادات المجلس النرويجي للاجئين للأوضاع الإنسانية في بلاده
حصري
أكد الدكتور محمد الزين، السياسي والحقوقي السوداني - النرويجي، أن هناك حالة من الإحباط في أوروبا نظرا لما يجري من إخفاقات في السودان، على مستوى المبادرات والقوى السياسية والفاعلين في المشهد الراهن داخليا وخارجيا.
وقال الزين، في حديثه لـ"
سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن "حالة الإحباط التي أصابت أوروبا وأمريكا نتجت عن مسارين، أحدهما المسار الاستعماري الذي كانت تريده أوروبا، فلديها برنامج وترغب في تنفيذه في السودان، لكن هذا المشروع أو البرنامج فشل ولم يحالفه الحظ في النجاح، لأنه يأتي في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد، الذي تدعمه بريطانيا وأمريكا وفرنسا داخل
مجلس الأمن، وهذه الدول جزء من الترويكا".
وأضاف: "هناك دول ليست ضمن الترويكا الأوروبية لكنها جزء من النشاط أو المسار الإنساني مثل، النرويج ودول أخرى، وتلك الدول الداعمة في المجال الإنساني فشلت هي الأخرى في أن تجد قبولا لدى الحكومة السودانية أو مليشيات التمرد (الدعم السريع)، لذا أصبحت تلك الدول تتخبط في مسار
العمليات الإنسانية، لذا دخلت أوروبا في حالة من الإحباط على مستوى الحكومات والمنظمات الدولية الإنسانية. الفشل هو في المقام الأول فشل المجموعة الدولية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأفريقي".
وأشار الزين إلى أن "الموقف الروسي في مجلس الأمن قلب الطاولة على الدول الأوروبية وأمريكا ودول الخليج. الآن نحن أمام مرحلة إعادة صياغة وترتيب العلاقات الاستراتيجية بين الدول الكبرى والسودان وأفريقيا، هذا هو المشهد الآن ولا يستطيع أي شخص أن يتكهن بما سوف يحدث في المستقبل، لذا كل الأبواب و
المسارات مفتوحة، لكن رأس الرمح للتغير في البلاد الآن هي حكومة السودان، هي التي تلعب الدور الآن لإعادة الترتيب الداخلي، فلا قوى سياسية ولا ميليشيا تستطيع فعل شيء أو لعب دور في المشهد الراهن".
وأوضح السياسي السوداني أن "الحكومة السودانية هي الفاعلة في عملية ترتيب المشهد الداخلي وعلى المستوى الدولي نجد الاتحاد الروسي هو صاحب السبق في إعادة ترتيب المشهد السوداني الخارجي، وبطبيعة الحال نجد الصين، هناك دول عربية شقيقة وصديقة للسودان لكنها جزء من الصراع".
ولفت الزين إلى أن "موقف مجلس اللاجئين النرويجي من السودان جزء منه إنساني، ومن الناحية الثانية نجد أن النرويج كدولة من دول الترويكا فشلت في
المشروع السياسي البريطاني"، مشيرًا إلى أن "روسيا الاتحادية هي رأس
جبل الجليد وتلعب اليوم دورا كبيرا في حماية أفريقيا والسودان من التدخل الأمريكي البريطاني الفرنسي، وهي هنا تدافع عن نفسها ضد التضامن الأوروبي الأمريكي في أوكرانيا".
واستنكرت وزارة الخارجية السودانية، أمس الاثنين، بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، حول الأوضاع الإنسانية في السودان، عقب زيارته للبلاد.
وجاء في بيان وزارة الخارجية السودانية: "اطلعت وزارة الخارجية على بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين، يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني الماضي) حول
الأوضاع الإنسانية في السوداني، عقب زيارته للبلاد، كما رصدت حديث المدير القطري للمجلس بالسودان أمام لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم البريطاني، يوم 26 نوفمبر (الماضي) حول نفس الموضوع".
وأضاف البيان: "تستنكرالوزارة الاتهامات غير المؤسسة والتحامل البالغ ضد حكومة السودان وأجهزتها المختصة والقوات المسلحة السودانية، فيما صدر عن مسؤولي المنظمة".
وأشار البيان إلى أن "السكرتير العام للمنظمة أقحم، دون أي مسوغ، القوات المسلحة السودانية في ممارسة سلاح التجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وهي جريمة تنفرد مليشيا الجنجويد بها، بينما عجز أن يسمي من يرتكب جرائم تدمير القرى وينتهج سياسة الأرض المحروقة والاغتصابات الجماعية وغيرها من
الفظائع ضد المدنيين وهي المليشيا الإرهابية التي توثق جرائمها بنفسها، ولا تتيح مجالا للشك حول مسؤوليتها عن ذلك".
وأضاف البيان أنه "في نفس الوقت، حاول (السكرتير العام) الإيحاء بأن سلاح الجو السوداني يستهدف منازل المدنيين، ويكفي للدلالة على بطلان ذلك أن النازحين من المدنيين وعددهم حوالي 11 مليونا موجودون بمناطق سيطرة القوات المسلحة، التي تلتزم التزاما كاملا بالقانون الدولي الإنساني، وتضع حماية المدنيين كأولى ألوياتها، مع أن المليشيا الإرهابية تستخدم
المدنيين دروعا بشرية وتتخذ المنشآت المدنية بما فيها منازل المواطنين مراكز للعمل العسكري ومنصات لإطلاق المدفعية الثقيلة والمسيرات".
وذكرت الخارجية السودانية أن بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين، "خلا من أي إشارة للتسهيلات الشاملة التي تقدمها حكومة السودان لتيسير وصول الإغاثة، بما في ذلك فتح جميع المعابر الحدودية، حتى التي تستخدم لتزويد المليشيا بالسلاح والعتاد، واستخدام كل المطارات العاملة في البلاد لتسلم المساعدات والتعاون
بشأن الإسقاط الجوي للمساعدات بما في ذلك للمناطق التي لا تسيطر عليها، وقد وقف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال زيارته للسودان، الأسبوع الماضي، على ذلك وأشاد به".
وأضاف بيان الخارجية السودانية: "تأكيدا للموقف السياسي الذي تتخذه المنظمة ضد الحكومة السودانية، جاء حديث مديره القطري بالسودان في مجلس العموم البريطاني متحاملا و مجافيا للحقيقة، حيث زعم أن إجراءات وضوابط العمل الإنساني في السودان مصممة لإعاقة تقديم المساعدات للذين يحتاجون إليها".
واختتم البيان: "من المؤسف أن يأتي هذا الموقف العدائي من المنظمة، والذي يجسد أسوأ نماذج تسييس العمل الإنساني، بعد أن قدمت حكومة السودان كل أشكال التعاون والانخراط الإيجابي معها، بدليل استقبالها للسكرتير العام للمنظمة وتسهيل زيارته للبلاد. و لا يمكن تفسير ذلك إلا أنه محاولة لتشويه صورة الحكومة السودانية في
الساحة الدولية، بالإيحاء بأن مسؤولي المنظمة أكثر حرصا منها على حياة وسلامة مواطنيها، ومحاولة لإضعاف قدرة القوات المسلحة السودانية في الدفاع عن شعبها ودولته الوطنية ضد ما يتعرض له من فظائع ومجازر على يد المليشيا الإرهابية، تتحاشى المنظمة أن تشير لمسؤولية المليشيا عنها ، وهو ما يمثل تشجيعا للإفلات من العقاب، و يعني موافقة ضمنية على استمرار تلك الجرائم".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية
لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس
للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.