https://sarabic.ae/20241212/باحث-سياسي-روسيا-لم-تألو-جهدا-للحفاظ-على-وحدة-سوريا-وهناك-4-سيناريوهات-للحكم-الجديد-1095734497.html
باحث سياسي: روسيا لم تألو جهدا للحفاظ على وحدة سوريا وهناك 4 سيناريوهات للحكم الجديد
باحث سياسي: روسيا لم تألو جهدا للحفاظ على وحدة سوريا وهناك 4 سيناريوهات للحكم الجديد
سبوتنيك عربي
حذر الباحث السياسي المتخصص في الشأن الإقليمي، هشام أبو جودة، من "استمرار تدهور الوضع في سوريا وانهيار الدولة السورية"، مشيراً إلى أن "كل من روسيا وإيران بذلتا... 12.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-12T16:24+0000
2024-12-12T16:24+0000
2024-12-12T16:24+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
روسيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0c/0a/1095657799_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_13b1027d467a5331245064e2918cf6e6.jpg
وأوضح أبو جودة في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أن "موسكو كانت قد حاولت بشكل جاد إبرام اتفاقيات انتقالية ودعمت جهوداً لإجراء انتخابات، لكن الرئيس السوري السابق بشار الأسد رفض هذه الحلول استناداً إلى تطمينات غربية كانت تعطيه شعوراً بالأمان".وأضاف أبو جودة أن "بشار الأسد لم يقم بعد الحرب بإعادة بناء مؤسسات الدولة الفعلية أو الجيش السوري، بل استمر في الاعتماد على الأجهزة الأمنية والمخابرات لإدارة الحياة اليومية، في وقت ترك فيه الاقتصاد في يد "مافيا" محيطة به".ولفت إلى أن "روسيا وإيران حذرتا الأسد مراراً من خطورة هذه السياسات، إلا أنه لم يقتنع بها، مما أفقده جزءاً من شرعيته". وتابع قائلًا: "ما أفقده شرعية البقاء هو موقفه من الحرب في غزة ولبنان، حيث اعتبرت هذه المواقف بمثابة تناقض مع مصالح سوريا الحقيقية".وأردف أبو جودة أن "الأسد ترك دائرة المحيطين به من ضباط ومسؤولين دون توضيح أي خطط مستقبلية، بما في ذلك عدم إبلاغهم بنيته مغادرة السلطة". وقال: "هذا يبرز تساؤلاً كبيراً حول ما حدث داخل مؤسسات الدولة، حيث صدرت أوامر للجيش السوري بالمغادرة، مما يعني أن الجيش السوري لم يعد موجودًا كقوة فاعلة في المشهد".وأشار الباحث المتخصص في الشأن الإقليمي إلى أن "الأوضاع الحالية تؤكد أن "ما سقط في سوريا ليس فقط النظام بل الدولة نفسها"، في إشارة إلى تدمير المؤسسات المدنية وفقدان السيطرة العسكرية". وشدّد على أن "حزب البعث، الذي كان يدير الدولة، أعلن عن توقف نشاطه الحزبي، مما يسلط الضوء على غياب أي جهة سياسية قادرة على إدارة سوريا بشكل فعال في المستقبل".وتحدث أبو جودة عن تعيين محمد البشير رئيساً للحكومة السورية، موضحاً أن "هذا التعيين يعكس أن العسكر والمجموعات المسلحة ستكون لها اليد العليا في المرحلة الانتقالية". وأوضح أن "هذا الأمر يثير الشكوك حول مستقبل المعارضة الوطنية والعلمانية التي كانت قد أُشير إليها في وقت سابق".وأضاف أن "الخيارات المقبلة لسوريا تتنوع بين عدة سيناريوهات، حيث يمكن أن تشهد البلاد تقسيمًا إلى دويلات طائفية أو مناطق نفوذ تسيطر عليها دول إقليمية". وطرح أربعة سيناريوهات محتملة لسوريا: "الأول أن تظل سوريا دولة موحدة يحكمها نظام ديني إسلامي مع تهميش العلمانيين والوطنيين؛ الثاني تقسيم البلاد إلى دويلات طائفية على أسس مذهبية، وهو سيناريو صعب التحقق نظراً لرفض دمشق لهذا الخيار؛ الثالث أن تنقسم سوريا إلى دويلات تحت نفوذ مباشر لدول أخرى مثل تركيا أو الأكراد في شمال شرق البلاد؛ أما الرابع، فهو الأضعف في الحظوظ، وهو قيام دولة واحدة في سوريا عبر انتخابات حرة".وشدّد على أن "إسرائيل لعبت دورًا محوريًا في إضعاف الدولة السورية، حيث استهدفت الجيش السوري وقوته العسكرية في العديد من المناطق، مما حال دون إعادة بناء المؤسسات العسكرية والسياسية في البلاد"، كشف أن "الآليات العسكرية السورية المدمرة على الطرقات من دمشق إلى بيروت، والتي تضم أكثر من 300 دبابة، تشير إلى أن إسرائيل تسعى إلى إنهاء كل قدرة على إعادة بناء الدولة السورية".وأشار ضيف "سبوتنيك" إلى أن "الجيش السوري تلقى أوامر بإخلاء قواعده العسكرية وترك الأسلحة، مما يعني أن الجيش السوري لم يعد قادراً على القيام بدوره في تأمين سوريا". وحذر من أن "خطر تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية ومناطق نفوذ سيكون له تأثيرات مباشرة على دول الجوار مثل لبنان والعراق".وفي ما يتعلق بإيران، لفت الباحث الاقليمي إلى أن "طهران تواجه خيارًا صعبًا بين السير في محور الناتو مع الحفاظ على شكلها الديني أو الدخول في حرب مباشرة مع القوى الغربية". وأضاف أن "إيران لم تخرج بعد من قضايا المنطقة"، مشيرًا إلى أنها "لم تتخلَّ عن سوريا ولا "حزب الله"، رغم الضغوط الكبيرة التي تواجهها من الولايات المتحدة".وأكد أبو جودة أن "منطقة الشرق الأوسط دخلت مرحلة "الحروب الكبرى"، وأن "الولايات المتحدة، بقيادة فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تفرض على دول المنطقة خيارًا واحدًا: إما القبول بالسلام الأمريكي كما هو أو الانزلاق إلى حروب مفتوحة". وأشار إلى أن "إيران تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على وجودها في المنطقة وسط هذه التحولات، التي قد تؤدي إلى فوضى عارمة في سوريا والعراق".
https://sarabic.ae/20241212/روسيا-والإمارات-تدعوان-لاجتماع-بمشاركة-كل-القوى-السورية-في-أقرب-وقت-ممكن--1095734073.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, روسيا
حصري, تقارير سبوتنيك, روسيا
باحث سياسي: روسيا لم تألو جهدا للحفاظ على وحدة سوريا وهناك 4 سيناريوهات للحكم الجديد
حصري
حذر الباحث السياسي المتخصص في الشأن الإقليمي، هشام أبو جودة، من "استمرار تدهور الوضع في سوريا وانهيار الدولة السورية"، مشيراً إلى أن "كل من روسيا وإيران بذلتا جهوداً كبيرة للحفاظ على وحدة البلاد".
وأوضح أبو جودة في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أن "موسكو كانت قد حاولت بشكل جاد إبرام اتفاقيات انتقالية ودعمت جهوداً لإجراء انتخابات، لكن الرئيس السوري السابق بشار الأسد رفض هذه الحلول استناداً إلى تطمينات غربية كانت تعطيه شعوراً بالأمان".
وقال أبو جودة: "الأسد لم يستمع للنصائح، حيث كانت هناك تطمينات غربية تفيد بعدم حدوث تغييرات جذرية في سوريا، المعلومات الدقيقة تشير إلى أنه ترك كل شيء دون اتخاذ خطوات جدية لإعادة بناء الدولة".
وأضاف أبو جودة أن "بشار الأسد لم يقم بعد الحرب بإعادة بناء مؤسسات الدولة الفعلية أو الجيش السوري، بل استمر في الاعتماد على الأجهزة الأمنية والمخابرات لإدارة الحياة اليومية، في وقت ترك فيه الاقتصاد في يد "مافيا" محيطة به".
ولفت إلى أن "روسيا وإيران حذرتا الأسد مراراً من خطورة هذه السياسات، إلا أنه لم يقتنع بها، مما أفقده جزءاً من شرعيته". وتابع قائلًا: "ما أفقده شرعية البقاء هو موقفه من الحرب في غزة ولبنان، حيث اعتبرت هذه المواقف بمثابة تناقض مع مصالح سوريا الحقيقية".
وأردف أبو جودة أن "الأسد ترك دائرة المحيطين به من ضباط ومسؤولين دون توضيح أي خطط مستقبلية، بما في ذلك عدم إبلاغهم بنيته مغادرة السلطة". وقال: "هذا يبرز تساؤلاً كبيراً حول ما حدث داخل مؤسسات الدولة، حيث صدرت أوامر للجيش السوري بالمغادرة، مما يعني أن الجيش السوري لم يعد موجودًا كقوة فاعلة في المشهد".
وأشار الباحث المتخصص في الشأن الإقليمي إلى أن "الأوضاع الحالية تؤكد أن "ما سقط في سوريا ليس فقط النظام بل الدولة نفسها"، في إشارة إلى تدمير المؤسسات المدنية وفقدان السيطرة العسكرية". وشدّد على أن "حزب البعث، الذي كان يدير الدولة، أعلن عن توقف نشاطه الحزبي، مما يسلط الضوء على غياب أي جهة سياسية قادرة على إدارة سوريا بشكل فعال في المستقبل".
وتحدث أبو جودة عن تعيين محمد البشير رئيساً للحكومة السورية، موضحاً أن "هذا التعيين يعكس أن العسكر والمجموعات المسلحة ستكون لها اليد العليا في المرحلة الانتقالية". وأوضح أن "هذا الأمر يثير الشكوك حول مستقبل المعارضة الوطنية والعلمانية التي كانت قد أُشير إليها في وقت سابق".
وأضاف أن "الخيارات المقبلة لسوريا تتنوع بين عدة سيناريوهات، حيث يمكن أن تشهد البلاد تقسيمًا إلى دويلات طائفية أو مناطق نفوذ تسيطر عليها دول إقليمية". وطرح أربعة سيناريوهات محتملة لسوريا: "الأول أن تظل سوريا دولة موحدة يحكمها نظام ديني إسلامي مع تهميش العلمانيين والوطنيين؛ الثاني تقسيم البلاد إلى دويلات طائفية على أسس مذهبية، وهو سيناريو صعب التحقق نظراً لرفض دمشق لهذا الخيار؛ الثالث أن تنقسم سوريا إلى دويلات تحت نفوذ مباشر لدول أخرى مثل تركيا أو الأكراد في شمال شرق البلاد؛ أما الرابع، فهو الأضعف في الحظوظ، وهو قيام دولة واحدة في سوريا عبر انتخابات حرة".
وتوقع أبو جودة أن "يكون السيناريو الأكثر احتمالاً هو مزيج بين الخيارين الأول والثالث، حيث سيكون هناك هيمنة لقوى إسلامية ودولية، وهو ما بدأ يظهر بشكل جلي في الممارسات الإسرائيلية في سوريا".
وشدّد على أن "إسرائيل لعبت دورًا محوريًا في إضعاف الدولة السورية، حيث استهدفت الجيش السوري وقوته العسكرية في العديد من المناطق، مما حال دون إعادة بناء المؤسسات العسكرية والسياسية في البلاد"، كشف أن "الآليات العسكرية السورية المدمرة على الطرقات من دمشق إلى بيروت، والتي تضم أكثر من 300 دبابة، تشير إلى أن إسرائيل تسعى إلى إنهاء كل قدرة على إعادة بناء الدولة السورية".
وأشار ضيف "سبوتنيك" إلى أن "الجيش السوري تلقى أوامر بإخلاء قواعده العسكرية وترك الأسلحة، مما يعني أن الجيش السوري لم يعد قادراً على القيام بدوره في تأمين سوريا". وحذر من أن "خطر تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية ومناطق نفوذ سيكون له تأثيرات مباشرة على دول الجوار مثل لبنان والعراق".
وفي ما يتعلق بإيران، لفت الباحث الاقليمي إلى أن "طهران تواجه خيارًا صعبًا بين السير في محور الناتو مع الحفاظ على شكلها الديني أو الدخول في حرب مباشرة مع القوى الغربية". وأضاف أن "إيران لم تخرج بعد من قضايا المنطقة"، مشيرًا إلى أنها "لم تتخلَّ عن سوريا ولا "حزب الله"، رغم الضغوط الكبيرة التي تواجهها من الولايات المتحدة".
وأكد أبو جودة أن "منطقة الشرق الأوسط دخلت مرحلة "الحروب الكبرى"، وأن "الولايات المتحدة، بقيادة فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تفرض على دول المنطقة خيارًا واحدًا: إما القبول بالسلام الأمريكي كما هو أو الانزلاق إلى حروب مفتوحة". وأشار إلى أن "إيران تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على وجودها في المنطقة وسط هذه التحولات، التي قد تؤدي إلى فوضى عارمة في سوريا والعراق".
