https://sarabic.ae/20241231/مؤرخ-ليبي-لـسبوتنيك-مدينة-سبها-القديمة-كنز-تاريخي-يحكي-600-عام-من-الحضارة-صور-1096359736.html

مؤرخ ليبي لـ"سبوتنيك": مدينة سبها القديمة كنز تاريخي يحكي 600 عام من الحضارة... صور

مؤرخ ليبي لـ"سبوتنيك": مدينة سبها القديمة كنز تاريخي يحكي 600 عام من الحضارة... صور

سبوتنيك عربي

تقع مدينة سبها جنوبي ليبيا، على بُعد نحو 700 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس، وتُعد عاصمة الجنوب ومركزًا حيويًا للتجارة والتسويق لمناطق ومدن الإقليم الجنوبي. 31.12.2024, سبوتنيك عربي

2024-12-31T11:18+0000

2024-12-31T11:18+0000

2024-12-31T11:18+0000

حصري

أخبار ليبيا اليوم

ثقافة

العالم العربي

الأخبار

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0c/1f/1096355405_0:19:1280:739_1920x0_80_0_0_9c1dffff312fb10aa13afc114177b54c.png

تتميز سبها بموقع استراتيجي، حيث تُعتبر بوابة ليبيا الجنوبية وممرًا رئيسيًا للسفر والتجارة بين ليبيا ودول الجوار الأفريقي.تمتلك المدينة تاريخًا عريقًا، فهي ليست مجرد مركز اقتصادي، بل تحتضن معالم أثرية بارزة تعكس حضارتها وتراثها الغني، ما يجعلها شاهدًا حيًا على تطور المنطقة ودورها المحوري في تاريخ ليبيا. سبها ليست فقط مركزًا للعبور، بل هي أيضًا رمز للثقافة والتنوع، الذي يجمع بين مكونات الجنوب الليبي.وقال المؤرخ الليبي عبدالسلام البخاري الحضيري، عضو لجنة المدينة القديمة بمدينة سبها وأحد أبناء مدينة سبها القديمة والشاهد على التاريخ، لـ"سبوتنيك"، إن "المدينة القديمة تأسست قبل أكثر من 600 عام على يد الشيخ محمد الحضيري، الذي ولد في قرية صغيرة بعيدًا عن موقع المدينة الحالي. الشيخ قام ببناء مسجد صغير لتعليم الأطفال، والذي أصبح فيما بعد نواة لمدينة سبها الواقعة في الجنوب الليبي".تاريخ المدينة ومكانتها الثقافيةوفي حديثه مع وكالة "سبوتنيك"، أشار الحضيري إلى أن "مساحة المدينة القديمة تبلغ حوالي 4 هكتارات، ويقطنها ما يقارب 1200 نسمة، موزعين على 250 بيتًا"، وأضاف أن "المدينة كانت مأوى للعديد من المشايخ الذين ساهموا في نشر الثقافة في ليبيا، وأصبحت مركزًا لعائلة الحضيري، التي انتشرت ذريته في مختلف مناطق ليبيا وبعض دول الجوار".وأوضح الحضيري أن "المدينة تضم أزقة متعرجة ومساحات مسقوفة ومسجدًا يُعد منارة علم، مما ساعد في توسعها مع انضمام السكان المحليين. ومع مرور الوقت، أصبحت المدينة ملاذًا آمنًا للعائلات من مختلف مكونات مدينة سبها".الترابط الاجتماعي والرمزية التاريخيةوأضاف الحضيري أن "المدينة كانت شاهدة على التعايش والتجانس بين أكثر من 40 عائلة، مما أدى إلى تكوين شبكة اجتماعية قوية قائمة على التصاهر والتزاوج، كما أنها احتضنت رموزًا ليبية أصيلة، ولعبت دورًا مهمًا كملجأ للأهالي خلال الحروب، خاصة أثناء مواجهة الاحتلال الإيطالي".وتابع الحضيري، قائلاً: "كانت المدينة شاهدة على عمليات شنق المجاهدين، مثل إعدام محمد علي الأشهب السنوسي، الذي دعم الحركة السنوسية، وسُمي الشارع الذي أُعدم فيه بشارع "المشنقة"، والذي أصبح رمزًا للنضال ضد الغزاة".التهديدات التي تواجه المدينةوأشار المؤرخ الليبي إلى "وجود تقصير كبير من الدولة الليبية في الحفاظ على هذا الصرح التاريخي"، وأوضح أن "جهود الترميم الحالية تعتمد بشكل أساسي على المبادرات المحلية، إذ أُطلقت حملات ترميم ومهرجانات بجهود ذاتية لإحياء المدينة".وأضاف: "رغم المخاطر التي تواجه المدينة، فإنها لا تزال تحتفظ بمكانتها من خلال المهرجانات والفعاليات الدينية والثقافية التي تُقام فيها".وأكد أن المدينة القديمة تحتوي على مساجد لا تزال تعمل حتى اليوم، وقد استضافت أكثر من 26 مهرجانًا لتنشيط السياحة، كما تلعب "جمعية ليبيا للأصالة والفنون" دورًا بارزًا في تنظيم مهرجان سنوي لإحياء التراث.تسجيل المدينة في قوائم التراث العالميوعن مكانة المدينة عالميًا، قال الحضيري: "تم توثيق المدينة العام الماضي ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي من قبل لجنة الإيسيسكو، حيث أُدرجت مع 52 معلمًا في ليبيا، وكان من ضمنها 16 معلمًا تاريخيًا، وهناك جهود من منظمة اليونسكو لتسجيل المدينة كمعلم تاريخي عالمي، على الرغم من التهديدات التي تواجهها نتيجة التغيرات المناخية".الدعوة للحفاظ على المدينةوشدد الحضيري، في حديثه، بالتأكيد على أهمية الحفاظ على المدينة، داعيًا الدولة الليبية إلى التدخل العاجل لحمايتها، كما وجّه نداءً إلى منظمة اليونسكو لتقديم الدعم اللازم لحماية هذا الصرح الأثري المهدد بالانهيار، وأضاف: "هذه المدينة ليست مجرد موقع تاريخي، بل رمز يعكس الدور الثقافي والسياسي لليبيا عبر العصور".

2024

الأخبار

ar_EG

حصري, أخبار ليبيا اليوم, ثقافة, العالم العربي, الأخبار