https://sarabic.ae/20250115/باحث-اقتصادي-مشروع-خط-الغاز-القطري-يكرس-النفوذ-التركي-في-سوريا-ويمثل-ضرورة-لأوروبا-1096808274.html
باحث اقتصادي: مشروع "خط الغاز القطري" يكرس النفوذ التركي في سوريا ويمثل ضرورة لأوروبا
باحث اقتصادي: مشروع "خط الغاز القطري" يكرس النفوذ التركي في سوريا ويمثل ضرورة لأوروبا
سبوتنيك عربي
تتجه الأنظار صوب البقعة السورية منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وما تلاه من تطورات بعد سقوط حكومة الأسد حتى الآن، والتي تتكشف بعض تفاصيلها من يوم لآخر. 15.01.2025, سبوتنيك عربي
2025-01-15T12:28+0000
2025-01-15T12:28+0000
2025-01-15T12:28+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار الشرق الأوسط
أخبار سوريا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/04/1a/1061632085_0:0:3252:1830_1920x0_80_0_0_bfb39707cdb3011e50463d949c9e72dc.jpg
يترقب الشارع السوري تشكيل حكومة انتقالية وتنظيم المؤتمر الجامع من أجل كتابة الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، في الوقت الذي برزت فيه بعض الملفات الاقتصادية إلى الواجهة، منها إعادة الإعمار، ومشروع "خط الغاز القطري" الذي لم يكتب له النجاح منذ عقود.في وقت سابق، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، حقيقة إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي عبر سوريا وتركيا إلى أوروبا.وذكرت منصة "الطاقة"، في 8 يناير/كانون الثاني، أن ماجد الأنصاري أكد أن التقارير المتداولة حول المشروع لا تعدو كونها شائعات إعلامية، موضحًا أن قطر تركز على دعم الاستقرار في سوريا وتلبية احتياجات الشعب السوري عبر تقديم المساعدات الإنسانية والتقنية.وأشار الدبلوماسي القطري إلى أن تلك المساعدات تشمل الدعم التقني لإعادة تأهيل مرافق حيوية، مثل مطار دمشق الدولي، منوها إلى أن أي حديث عن خطط اقتصادية أو مشروعات تتعلق بإمدادات الغاز غير مطروحة على الطاولة بين الجانبين، في الوقت الحالي.يقول الدكتور أيمن عمر، الأكاديمي والباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية، إن الاهتمامات الدولية منذ الأزمة الروسية- الأوكرانية تزايدت بشأن مشاريع خطوط الغاز في المنطقة لتنويع الخيارات، وتقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، ومن هذه المشاريع خط الغاز المعروف بالقطري-التركي، الذي ترجع فكرة إنشائه إلى عام 2009 في قمة إسطنبول بين الرئيس التركي أردوغان وأمير قطر حينها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المشروع يهدف إلى ربط حقل جنوب فارس/الشمال في قطر، مروراً بالسعودية والأردن وسوريا ثم تركيا ومنها إلى القارة الأوروبية عبر خط أنابيب بطول 1500 كم وبتكلفة 10 مليار دولار وفق مستوى أسعار العام 2009.وتابع: "حصّة الغاز الروسي المنقول إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب حوالي 40% في 2012، وبالنسبة للغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب وشحنات الغاز المسال إجمالاً، شكّلت روسيا ما يقل عن 15% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي، من الإجمالي بحسب بيانات المجلس الأوروبي".ولفت إلى أن الخط القطري التركي يساعد على تقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، ولمواجهة خط الغاز الإيراني إيران- العراق- سوريا الذي يعرف بـ "خط أنابيب الغاز الإسلامي" الذي يمر عبر إيران- العراق- سوريا بتكلفة ما بين 6 إلى 8 مليارات دولار، وهو يهدف إلى ربط إيران بأسواق البحر المتوسط وتعزيز نفوذها الإقليمي.وأشار إلى استفادة أطراف عديدة من هذا المشروع في مقدمتها الدولة السورية يليها تركيا وقطر وأوروبا، حيث يسهم المشروع في توفير موارد مالية من العملات الصعبة لخزينة الدولة السورية شبه الفارغة، والحصول على كميات من هذا الغاز المارّ عبر أراضيها للاستهلاك المحلي، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية اللازمة لهذا المشروع من خلال التمويل القطري والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي.وفق عمر، تعتبر قطر ثالت دولة في العالم في احتياطي الغاز الطبيعي بحوالي 900 تريليون قدم مكعب أي ما يعادل 14% من الاحتياطي العالمي، والثانية عالميا بعد روسيا في تصدير الغاز.في الوقت الحالي يصل الغاز القطري إلى أوروبا في صورة شحنات غاز طبيعي مسال باهظة الثمن من خلال ناقلات عملاقة، وهو خيار مكلف للغاية ويتطلب وقتا طويلا لوصوله إلى الأسواق المستهدفة، مقارنة بشبكة خطوط أنابيب الغاز الروسية-الأوكرانية مثلًا التي تتميز بقلة التعقيدات وانخفاض التكلفة، وبالتالي يستطيع الخط القطري أن يُجنّب ناقلات الغاز الطبيعي المسال من قطر الرحلة الطويلة التي تقوم بها عبر قناة السويس أو حول القارة الإفريقية، وخاصة في ظل الاهتزازات السياسية والأمنية في المنطقة ويجنّب سلاسل توريد الغاز الطبيعي المسال الاضطرابات الجيوسياسية وتقلبات الطلب العالمي، وفق عمر.واستطرد: "تعتبر تركيا ثاني أكبر سوق للغاز الطبيعي حيث تعدّ ثاني دولة بعد ألمانيا في استيراد الغاز، لذلك سيوفر هذا الخط للموزّع التركي جزءاً كبيراً من غاز الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كميات الغاز الضخمة التي تصل تركيا من أذربيجان عبر الخط العابر للأناضول "تاناب"".تكريس النفوذ التركي في سورياوفق الباحث، يمثل هذا المشروع اليوم حاجة ملحة لأوروبا إذ يوفر هذا الخط لأوروبا جزءا كبيرا من احتياجياتها التي بلغت في عام 2022 حوالي 400 مليار متر مكعب.ويرى أن تنفيذ هذا المشروع يتطلب عدة شروط أهمها الاستقرار السياسي والأمني في سوريا، الموافقة الأميركية عليه لما تمتلك من سيطرة ونفوذ في الداخل السوري، وعلى سوق الغاز العالمي، وعدم الصدام مع مشارع الغاز الأخرى في المنطقة.فكرة المشروعويشار إلى أن فكرة مشروع خط أنابيب الغاز القطري إلى أوروبا عبر الأراضي السورية تعود إلى العام 2009، وتضمنت إنشاء خط يمتد من حقل الشمال القطري، عبر السعودية والأردن، وصولًا إلى سوريا وتركيا، انتهاء بأوروبا.غير أن المشروع قد واجه عقبات كبيرة على خلفية رفض الأسد للمشروع، وتفاقم الوضع الأمني لاحقا نتيجة الحرب التي دارت في سوريا خلال السنوات الـ13 الماضية.
https://sarabic.ae/20241220/خبير-لو-مدت-قطر-خط-غاز-عبر-سوريا-سيبقى-الغاز-الروسي-هو-الأفضل-لأوروبا-بلا-نقاش--1096014012.html
https://sarabic.ae/20250114/ما-قصة-مشروع-أنبوب-الغاز-القطري-عبر-سوريا-وعلاقته-بالتحولات-في-دمشق-1096790626.html
https://sarabic.ae/20220228/الجعفري-الإجراءات-القسرية-أحادية-الجانب-ضد-روسيا-وسوريا-غير-شرعية-بموجب-ميثاق-الأمم-المتحدة-1059278724.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, أخبار سوريا اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, أخبار سوريا اليوم
باحث اقتصادي: مشروع "خط الغاز القطري" يكرس النفوذ التركي في سوريا ويمثل ضرورة لأوروبا
حصري
تتجه الأنظار صوب البقعة السورية منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وما تلاه من تطورات بعد سقوط حكومة الأسد حتى الآن، والتي تتكشف بعض تفاصيلها من يوم لآخر.
يترقب الشارع السوري تشكيل حكومة انتقالية وتنظيم المؤتمر الجامع من أجل كتابة الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، في الوقت الذي برزت فيه بعض الملفات الاقتصادية إلى الواجهة، منها إعادة الإعمار، ومشروع "خط الغاز القطري" الذي لم يكتب له النجاح منذ عقود.
في وقت سابق، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري،
حقيقة إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي عبر سوريا وتركيا إلى أوروبا.
20 ديسمبر 2024, 13:27 GMT
وذكرت منصة "الطاقة"، في 8 يناير/كانون الثاني، أن ماجد الأنصاري أكد أن التقارير المتداولة حول المشروع لا تعدو كونها شائعات إعلامية، موضحًا أن قطر تركز على دعم الاستقرار في سوريا وتلبية احتياجات الشعب السوري عبر تقديم المساعدات الإنسانية والتقنية.
وأشار الدبلوماسي القطري إلى أن تلك ا
لمساعدات تشمل الدعم التقني لإعادة تأهيل مرافق حيوية، مثل مطار دمشق الدولي، منوها إلى أن أي حديث عن خطط اقتصادية أو مشروعات تتعلق بإمدادات الغاز غير مطروحة على الطاولة بين الجانبين، في الوقت الحالي.
يقول الدكتور أيمن عمر، الأكاديمي والباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية، إن الاهتمامات الدولية منذ الأزمة الروسية- الأوكرانية تزايدت بشأن مشاريع خطوط الغاز في المنطقة لتنويع الخيارات، وتقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، ومن هذه المشاريع خط الغاز المعروف بالقطري-التركي، الذي ترجع فكرة إنشائه إلى عام 2009 في قمة إسطنبول بين الرئيس التركي أردوغان وأمير قطر حينها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المشروع يهدف إلى ربط حقل جنوب فارس/الشمال في قطر، مروراً بالسعودية والأردن وسوريا ثم تركيا ومنها إلى القارة الأوروبية عبر خط أنابيب بطول 1500 كم وبتكلفة 10 مليار دولار وفق مستوى أسعار العام 2009.
وأوضح أن الاهتمام التركي المتجدد بوضوح بهذا المشروع برز بشكل سريع، إذ إنه بعد يوم واحد فقط من سقوط حكومة الأسد، أي يوم الاثنين الموافق 9 ديسمبر المنصرم، خرج وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ليتحدث عن إمكانية إعادة إحياء المشروع.
وتابع: "حصّة الغاز الروسي المنقول إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب حوالي 40% في 2012، وبالنسبة للغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب وشحنات الغاز المسال إجمالاً، شكّلت روسيا ما يقل عن 15% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي، من الإجمالي بحسب بيانات المجلس الأوروبي".
ولفت إلى أن الخط القطري التركي يساعد على تقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، ولمواجهة خط الغاز الإيراني إيران- العراق- سوريا الذي يعرف بـ "خط أنابيب الغاز الإسلامي" الذي يمر عبر إيران- العراق- سوريا بتكلفة ما بين 6 إلى 8 مليارات دولار، وهو يهدف إلى ربط إيران بأسواق البحر المتوسط وتعزيز نفوذها الإقليمي.
وأشار إلى استفادة أطراف عديدة من هذا المشروع في مقدمتها الدولة السورية يليها تركيا وقطر وأوروبا، حيث يسهم المشروع في توفير موارد مالية من العملات الصعبة لخزينة الدولة السورية شبه الفارغة، والحصول على كميات من هذا الغاز المارّ عبر أراضيها للاستهلاك المحلي، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية اللازمة لهذا المشروع من خلال التمويل القطري والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي.
وفق عمر، تعتبر قطر ثالت دولة في العالم في احتياطي الغاز الطبيعي بحوالي 900 تريليون قدم مكعب أي ما يعادل 14% من الاحتياطي العالمي، والثانية عالميا بعد روسيا في تصدير الغاز.
في الوقت الحالي يصل الغاز القطري إلى أوروبا في صورة شحنات غاز طبيعي مسال باهظة الثمن من خلال ناقلات عملاقة، وهو خيار مكلف للغاية ويتطلب وقتا طويلا لوصوله إلى الأسواق المستهدفة، مقارنة بشبكة خطوط أنابيب الغاز الروسية-الأوكرانية مثلًا التي تتميز بقلة التعقيدات وانخفاض التكلفة، وبالتالي يستطيع
الخط القطري أن يُجنّب ناقلات الغاز الطبيعي المسال من قطر الرحلة الطويلة التي تقوم بها عبر قناة السويس أو حول القارة الإفريقية، وخاصة في ظل الاهتزازات السياسية والأمنية في المنطقة ويجنّب سلاسل توريد الغاز الطبيعي المسال الاضطرابات الجيوسياسية وتقلبات الطلب العالمي، وفق عمر.
واستطرد: "تعتبر تركيا ثاني أكبر سوق للغاز الطبيعي حيث تعدّ ثاني دولة بعد ألمانيا في استيراد الغاز، لذلك سيوفر هذا الخط للموزّع التركي جزءاً كبيراً من غاز الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كميات الغاز الضخمة التي تصل تركيا من أذربيجان عبر الخط العابر للأناضول "تاناب"".
28 فبراير 2022, 15:11 GMT
تكريس النفوذ التركي في سوريا
ولفت إلى أن خط الغاز المرتقب يسهم في
تكريس النفوذ التركي في سوريا، ولترسيخ مكانتها كمركز رئيسي للطاقة في المنطقة، لما تمتلك من بنية أساسية متطورة للطاقة وقدرة على أن تكون دولة عبور رئيسة تربط منتجي الغاز في الشرق والجنوب بالأسواق الغربية، حيث تملك 7 خطوط أنابيب للغاز، 5 محطات للغاز الطبيعي المسال، 3 وحدات تخزين عائمة، ومنشأتين للتخزين تحت الأرض، بالإضافة إلى قدرة استيراد فائضة كبيرة يمكن استغلالها لتعزيز التجارة في هذا القطاع.
وفق الباحث، يمثل هذا المشروع اليوم حاجة ملحة لأوروبا إذ يوفر هذا الخط لأوروبا جزءا كبيرا من احتياجياتها التي بلغت في عام 2022 حوالي 400 مليار متر مكعب.
ويرى أن تنفيذ هذا المشروع يتطلب عدة شروط أهمها الاستقرار السياسي والأمني في سوريا، الموافقة الأميركية عليه لما تمتلك من سيطرة ونفوذ في الداخل السوري، وعلى سوق الغاز العالمي، وعدم الصدام مع مشارع الغاز الأخرى في المنطقة.
ويشار إلى أن فكرة مشروع خط أنابيب الغاز القطري إلى أوروبا عبر الأراضي السورية تعود إلى العام 2009، وتضمنت إنشاء خط يمتد من حقل الشمال القطري، عبر السعودية والأردن، وصولًا إلى سوريا وتركيا، انتهاء بأوروبا.
غير أن المشروع قد واجه عقبات كبيرة على خلفية رفض الأسد للمشروع، وتفاقم الوضع الأمني لاحقا نتيجة الحرب التي دارت في سوريا خلال السنوات الـ13 الماضية.
