تونسيون يطلقون مبادرات خيرية لإسعاد الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان.. صور وفيديو
تونسيون يطلقون مبادرات خيرية لإسعاد الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان.. صور وفيديو
سبوتنيك عربي
مع اقتراب شهر الصيام يرتفع منسوب نشاط الجمعيات الخيرية في تونس وتتكاتف معها جهود الشباب المتطوع للعمل الخيري تحضيرا "لقفة" شهر رمضان الذي يمثل مناسبة لجمع... 12.02.2025, سبوتنيك عربي
و"قفة رمضان" باتت تقليدا سنويا لدى العائلات التونسية وهي عبارة عن سلة مليئة بمواد غذائية أساسية، كمادة الطحين والحليب والزيت وكل ما يحتاجه الصائم خلال شهر الصيام.وتُلاقي هذه المبادرة عادة تفاعلا إيجابيا من قبل أهل الخير الذين يسارعون إلى مد يد العون لمساعدة المحتاجين والفقراء.مبادرات شبابية مبكرةوتحت شعار "قفة من خيرك تحلي رمضان غيرك"، انطلقت منذ أيام الحملة السنوية لجمعية "التفكير الثقافي" التي تهدف بحسب رئيسها حسام أحمد إلى مساعدة العائلات الفقيرة التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة فاقمها غلاء المعيشة وارتفاع معدلات التضخم التي ناهزت 6 بالمائة خلال جانفي/ يناير 2024.وتابع أحمد في تصريح لـ"سبوتنيك": "قيمة القفة الواحدة تصل إلى 100 دينار وتحتوي على العديد من المواد الأساسية كمادة السكر والزيت والطماطم وكل ما يحتاجه الصائم خلال شهرالصيام".وبين رئيس الجمعية، أن المشرفين على هذه المبادرة يسعون إلى ترسيخ قيم التضامن الاجتماعي في المجتمع التونسي من خلال التشجيع على الانخراط في مثل هذه المبادرات لتخفيف العبء عل كل من تعذر عليه إيجاد قوت يومه طيلة شهر الصيام، على حد قوله.وبحسب حسام أحمد، فإن الحملة تسير بخطى ثابتة ولقيت تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين الذين عبروا عن استعدادهم للانخراط معهم في هذه المبادرة.كما أوضح محدثنا أن الحملة ستتوجه في مرحلة أولى إلى محافظة الكاف (شمال غربي البلاد) حيث ستتمتع نحو 70عائلة بهذه المساعدات ثم محافظة القيروان (وسط غربي البلاد) وسيكون لـ50عائلة نصيب من قفة رمضان إضافة إلى عشرات العائلات محدودة الدخل بالعاصمة تونس.وأشار أحمد إلى أن الفريق بدأ عمله في تجميع المساعدات على أن يتم توزيعها قبل أيام من حلول شهر رمضان، موضحا أن الحملة ستتواصل إلى حدود الأسبوع الثاني من شهر رمضان.وجمعية التفكير الثقافي هي جمعية ثقافية شبابية تأسست في 16 يونيو/حزيران 2018 وتعمل على دعم المبادرات الشبابية والثقافية في عديد المجالات الرياضية والتوعوية والاجتماعية والفكرية.وإلى جانب المساعدات التي تقدمها الجمعية يشارك هؤلاء الشباب المتطوع كبار السن المتواجدين بمراكز دار المسنين في عدد من المناطق بالعاصمة تونس مائدة الإفطار خلال شهر رمضان ويقدمون لهم عروضا بهدف إسعادهم وجعلهم يعيشون الأجواء الرمضانية وكأنهم وسط العائلة.مبادرات تطرق باب المستشفياتبدورها انطلقت جمعية الهلال الأحمر التونسي، في تجميع مساعدات غذائية ستوجه لفائدة العائلات المحتاجة في العاصمة التونسية وتواصلت مع الفضاءات التجارية الكبرى لتركيز نقاط جمع التبرعات أمام مقراتها .وقال المتطوع في الهلال الأحمر التونسي نبيل أبو مسعد لـ"سبوتنيك"، إن المبادرة تهدف إلى تقديم 1200 سلة غذائية، إلى كل عائلة عجزت عن الإيفاء بحاجياتها خلال شهر الصيام.وأوضح أبو مسعد أن المنظمة ستتولى توزيع 600 سلة غذائية، مساعدات خلال النصف الأول من شهر رمضان، على أن تقوم بتوزيع مثلها لنفس العائلات في النصف الثاني من الشهر قائلا: "هكذا تكون المساعدات قد غطت إحتياجات هذه العائلات طيلة هذا الشهر".وأوضح محدثنا أنه تم التنسيق مع المعتمديات في عديد المناطق بالعاصمة تونس والتي قدمت لهم بيانات مفصلة عن العائلات التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة على أن يتم توزيع قفة رمضان بناء على هذه القائمة.كما أشار نبيل إلى أن للمنظمة أنشطة أخرى خلال شهر الصيام تتمثل في توزيع الأكل داخل المستشفيات على الأطباء والمرضى القادمين من محافظات بعيدة والذين تعذر عليهم الجلوس مع عائلاتهم على مائدة الافطار.وإلى جانب طرق باب المستشفيات خلال شهر رمضان، تسعى الجمعية في النصف الثاني من الشهر إلى رسم الابتسامة على وجوه أطفال عجزت عائلاتهم عن توفير ملابس العيد لهم وقال أبو مسعد: "سنوزع ملابس العيد على نحو 300 طفل هذه السنة وسنحاول جعل هؤلاء الأطفال يعيشون فرحة العيد التي حرموا منها في السنوات الفارطة".للريف نصيب في المبادرات الخيريةوعلى خلاف العديد من المنظمات الخيرية، اختارت هدى ناصري الناشطة في المجتمع المدني التوجه إلى الأرياف التونسية النائية التي يعيش سكانها الفقر والخصاصة وترتفع فيها معدلات البطالة.وانطلقت هدى ناصري، بالفعل في تجميع التبرعات استعدادا لشهر رمضان حتى تتمكن من توزيعها قبل أيام من حلول شهر الصيام. وأفادت في تصريح لـ"سبوتنيك" أنها دأبت كل سنة على تجميع المساعدات وتوزيعها على المحتاجين في عدد من الأرياف قائلة: "لقد أصبحت جزءا من تلك العائلات التي تعودت على طرق بابها لسنوات في عديد المناسبات".وتابعت: "خلافا للعاصمة، فإن مشاهد التهميش والفقر والخصاصة تبدو شبه معتادة في هذه المناطق، ولذلك حاولت أن أخفف وجع هذه العائلات خلال شهر رمضان وفي عيد الأضحى من خلال شراء الأضحية".كما أوضحت الناصري، أن جولتها في عدد من المحافظات التونسية دفعتها للتفكير في بعث مشاريع صغرى لعدد من العائلات التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة.تتحدث الناصري بأسى عن صعوبة الأوضاع الاجتماعية التي تمر بها العديد من العائلات أثناء جولتها التي تقوم بها في عدد من المحافظات التونسية قائلة: "الفوز الكبير الذي أحظى به هو الفرحة التي نلمسها في أعين هذه العائلات لدى توزيع المساعدات التي نفاجئهم بها دون إعلامهم مسبقا".كما أشارت الناشطة في المجتمع المدني إلى أن العديد من المواطنين رحبوا بهذه المبادرة وأبدوا رغبتهم في تقديم يد المساعدة حتى تعم الفرحة جميع البيوت التونسية، على حد تعبيرها.وتابعت: "رغم غلاء المعيشة في البلاد إلا أن حب الخير ما زال متجذرا في قلوب التونسيين حتى أنني دائما أظل أردد المثل الشعبي الذي يقول "التونسي للتونسي رحمة".
مع اقتراب شهر الصيام يرتفع منسوب نشاط الجمعيات الخيرية في تونس وتتكاتف معها جهود الشباب المتطوع للعمل الخيري تحضيرا "لقفة" شهر رمضان الذي يمثل مناسبة لجمع التبرعات والمساعدات لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وعابري السبيل وفاقدي السند في عدد من المحافظات.
و"قفة رمضان" باتت تقليدا سنويا لدى العائلات التونسية وهي عبارة عن سلة مليئة بمواد غذائية أساسية، كمادة الطحين والحليب والزيت وكل ما يحتاجه الصائم خلال شهر الصيام.
وتُلاقي هذه المبادرة عادة تفاعلا إيجابيا من قبل أهل الخير الذين يسارعون إلى مد يد العون لمساعدة المحتاجين والفقراء.
مبادرات شبابية مبكرة
وتحت شعار "قفة من خيرك تحلي رمضان غيرك"، انطلقت منذ أيام الحملة السنوية لجمعية "التفكير الثقافي" التي تهدف بحسب رئيسها حسام أحمد إلى مساعدة العائلات الفقيرة التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة فاقمها غلاء المعيشة وارتفاع معدلات التضخم التي ناهزت 6 بالمائة خلال جانفي/ يناير 2024.
وتابع أحمد في تصريح لـ"سبوتنيك": "قيمة القفة الواحدة تصل إلى 100 دينار وتحتوي على العديد من المواد الأساسية كمادة السكر والزيت والطماطم وكل ما يحتاجه الصائم خلال شهرالصيام".
وبين رئيس الجمعية، أن المشرفين على هذه المبادرة يسعون إلى ترسيخ قيم التضامن الاجتماعي في المجتمع التونسي من خلال التشجيع على الانخراط في مثل هذه المبادرات لتخفيف العبء عل كل من تعذر عليه إيجاد قوت يومه طيلة شهر الصيام، على حد قوله.
وبحسب حسام أحمد، فإن الحملة تسير بخطى ثابتة ولقيت تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين الذين عبروا عن استعدادهم للانخراط معهم في هذه المبادرة.
مع اقتراب شهر رمضان.. تونسيون يطلقون مبادرات خيرية لإسعاد الفقراء والمحتاجين
كما أوضح محدثنا أن الحملة ستتوجه في مرحلة أولى إلى محافظة الكاف (شمال غربي البلاد) حيث ستتمتع نحو 70عائلة بهذه المساعدات ثم محافظة القيروان (وسط غربي البلاد) وسيكون لـ50عائلة نصيب من قفة رمضان إضافة إلى عشرات العائلات محدودة الدخل بالعاصمة تونس.
وأشار أحمد إلى أن الفريق بدأ عمله في تجميع المساعدات على أن يتم توزيعها قبل أيام من حلول شهر رمضان، موضحا أن الحملة ستتواصل إلى حدود الأسبوع الثاني من شهر رمضان.
وجمعية التفكير الثقافي هي جمعية ثقافية شبابية تأسست في 16 يونيو/حزيران 2018 وتعمل على دعم المبادرات الشبابية والثقافية في عديد المجالات الرياضية والتوعوية والاجتماعية والفكرية.
وإلى جانب المساعدات التي تقدمها الجمعية يشارك هؤلاء الشباب المتطوع كبار السن المتواجدين بمراكز دار المسنين في عدد من المناطق بالعاصمة تونس مائدة الإفطار خلال شهر رمضان ويقدمون لهم عروضا بهدف إسعادهم وجعلهم يعيشون الأجواء الرمضانية وكأنهم وسط العائلة.
بدورها انطلقت جمعية الهلال الأحمر التونسي، في تجميع مساعدات غذائية ستوجه لفائدة العائلات المحتاجة في العاصمة التونسية وتواصلت مع الفضاءات التجارية الكبرى لتركيز نقاط جمع التبرعات أمام مقراتها .
وقال المتطوع في الهلال الأحمر التونسي نبيل أبو مسعد لـ"سبوتنيك"، إن المبادرة تهدف إلى تقديم 1200 سلة غذائية، إلى كل عائلة عجزت عن الإيفاء بحاجياتها خلال شهر الصيام.
وأوضح أبو مسعد أن المنظمة ستتولى توزيع 600 سلة غذائية، مساعدات خلال النصف الأول من شهر رمضان، على أن تقوم بتوزيع مثلها لنفس العائلات في النصف الثاني من الشهر قائلا: "هكذا تكون المساعدات قد غطت إحتياجات هذه العائلات طيلة هذا الشهر".
وأوضح محدثنا أنه تم التنسيق مع المعتمديات في عديد المناطق بالعاصمة تونس والتي قدمت لهم بيانات مفصلة عن العائلات التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة على أن يتم توزيع قفة رمضان بناء على هذه القائمة.
كما أشار نبيل إلى أن للمنظمة أنشطة أخرى خلال شهر الصيام تتمثل في توزيع الأكل داخل المستشفيات على الأطباء والمرضى القادمين من محافظات بعيدة والذين تعذر عليهم الجلوس مع عائلاتهم على مائدة الافطار.
وإلى جانب طرق باب المستشفيات خلال شهر رمضان، تسعى الجمعية في النصف الثاني من الشهر إلى رسم الابتسامة على وجوه أطفال عجزت عائلاتهم عن توفير ملابس العيد لهم وقال أبو مسعد: "سنوزع ملابس العيد على نحو 300 طفل هذه السنة وسنحاول جعل هؤلاء الأطفال يعيشون فرحة العيد التي حرموا منها في السنوات الفارطة".
للريف نصيب في المبادرات الخيرية
وعلى خلاف العديد من المنظمات الخيرية، اختارت هدى ناصري الناشطة في المجتمع المدني التوجه إلى الأرياف التونسية النائية التي يعيش سكانها الفقر والخصاصة وترتفع فيها معدلات البطالة.
وانطلقت هدى ناصري، بالفعل في تجميع التبرعات استعدادا لشهر رمضان حتى تتمكن من توزيعها قبل أيام من حلول شهر الصيام. وأفادت في تصريح لـ"سبوتنيك" أنها دأبت كل سنة على تجميع المساعدات وتوزيعها على المحتاجين في عدد من الأرياف قائلة: "لقد أصبحت جزءا من تلك العائلات التي تعودت على طرق بابها لسنوات في عديد المناسبات".
وتابعت: "خلافا للعاصمة، فإن مشاهد التهميش والفقر والخصاصة تبدو شبه معتادة في هذه المناطق، ولذلك حاولت أن أخفف وجع هذه العائلات خلال شهر رمضان وفي عيد الأضحى من خلال شراء الأضحية".
كما أوضحت الناصري، أن جولتها في عدد من المحافظات التونسية دفعتها للتفكير في بعث مشاريع صغرى لعدد من العائلات التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة.
تتحدث الناصري بأسى عن صعوبة الأوضاع الاجتماعية التي تمر بها العديد من العائلات أثناء جولتها التي تقوم بها في عدد من المحافظات التونسية قائلة: "الفوز الكبير الذي أحظى به هو الفرحة التي نلمسها في أعين هذه العائلات لدى توزيع المساعدات التي نفاجئهم بها دون إعلامهم مسبقا".
كما أشارت الناشطة في المجتمع المدني إلى أن العديد من المواطنين رحبوا بهذه المبادرة وأبدوا رغبتهم في تقديم يد المساعدة حتى تعم الفرحة جميع البيوت التونسية، على حد تعبيرها.
وتابعت: "رغم غلاء المعيشة في البلاد إلا أن حب الخير ما زال متجذرا في قلوب التونسيين حتى أنني دائما أظل أردد المثل الشعبي الذي يقول "التونسي للتونسي رحمة".
شريط الأخبار
0
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاكالقواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.
