رجل أعمال أمريكي: موسكو ستكون المدينة الأكثر أهمية على كوكبنا وسنحتاج التكنولوجيا الموجودة فيها
© Sputnik
تابعنا عبر
حصري
توقع رجل الأعمال الأمريكي، جون روبرت ساتون، أن موسكو ستكون المدينة الأكثر ازدهارا وأهمية على هذا الكوكب.
وفي مقابلة أجرتها وكالة "سبوتنيك" مع ساتون، بدأ مذيع "سبوتنيك" ديميتري سيمز، بالحديث حيث قال: لقد تصدرت المفاوضات الأمريكية الروسية عناوين الأخبار خلال الأشهر القليلة الماضية، وكان من غير المعقول في نوفمبر أو أكتوبر من العام الماضي أن نتخيل أن الولايات المتحدة وروسيا ستبحثان عن حل دبلوماسي لأوكرانيا، بل أن البلدين سيناقشان إعادة فتح التجارة والاستثمار بينهما. ولمساعدتنا على فهم ما يحدث، يسرنا الترحيب بجون روبرت سادن، إنه رجل أعمال أمريكي يتمتع بخبرة واسعة في روسيا، وهو موجود حاليًا في موسكو في رحلة. شكرًا جزيلاً لك يا جون على تخصيص وقتك للانضمام إلينا. أهلاً بك. حسنًا، جون، أود أن أبدأ بالسؤال عن هدف زيارتك، فعدد رجال الأعمال الأمريكيين البارزين الذين زاروا موسكو خلال السنوات القليلة الماضية قليل. هل يمكنك إخبارنا عن أنشطتك في روسيا وما هو هدف زيارتك؟
وأجاب ساتونقائلا: "نعم، كما تعلم، هدف زيارتي هو لقاء استكشافي هنا، لأن روسيا فُرضت عليها 35 ألف عقوبة مختلفة على مدى ثلاث أو أربع سنوات، وبمجرد رفع هذه العقوبات، ما هي فرص الأعمال المتاحة هنا؟ أو ما هي استراتيجيات الاستثمار التي سيُسفر عنها هذا اللقاء، وما هي المشاريع الناجحة وغير الناجحة في روسيا؟ لأنه بمجرد رفع العقوبات... ستكون هذه المدينة، موسكو، الأكثر ازدهارًا، والأكثر إثارة، والأكثر أهمية على وجه الأرض. لا شك في ذلك".
ورد مذيع "سبوتنيك" متسائلا: إذًا، هذا تصريح جريء ومثير للاهتمام. هل يمكنك التوضيح؟ لماذا أنت متفائل جدًا بشأن روسيا وموسكو تحديدًا؟
أجابه رجل الأعمال الأمريكي قائلا: "كما تعلم، لأنه عندما تنظر إلى عاصمة بلد عظيم كهذا والتاريخ الموجود هنا، والناس الآن يعرفون روسيا. أعني، قد تعتقد أن الجميع في الولايات المتحدة كانوا يعرفون روسيا. لا، الكثير من الناس، كما تعلمون، روسيا ليست جزءًا من المنهج الدراسي. الكثير من الناس لا يعرفون شيئًا عن هذا البلد. الآن كل شخص في الولايات المتحدة يعرف روسيا، وهذا أمر جيد. لذا، أعتقد مجددًا أن الناس سيبدأون بالزيارة السياحية مرة أخرى نظرًا لجاذبية المكان، فلديهم تاريخ وثقافة لا تُصدق مع الولايات المتحدة. كثير من الأمريكيين لا يدركون أنهم يعتقدون أن روسيا تقع على حدود بولندا وأوكرانيا فحسب. لا، بل تقع على حدود الولايات المتحدة. لذا، سيكون هناك استثمار هائل، وسياحة هائلة، وفضول هائل تجاه روسيا".
وأكد رجل الأعمال الأمريكي جون روبرت ساتون، اليوم الجمعة، أن تدفق الأموال الأمريكية إلى أوكرانيا وعدم منحها للشعب لترميم البيوت المحترقة أمر يثير الغضب في الشارع الأمريكي.
شدد رجل الأعمال الأمريكي جون روبرت ساتون، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" على فكرة أن "الحكومة الأمريكية ستأتي لمساعدتكم وتمنحكم كل شيء هو مجرد هراء"، مشيرا إلى أنه فقد منزله بسبب الحرائق في ماليبو، كاليفورنيا، ولم تقدم له الحكومة الأمريكية أي شيء.
ونوّه ساتون إلى أنه يشعر "بخيبة أمل" لأن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ لم تقدم له المساعدة، مشيرا إلى أنه تلقى رسالة من الوكالة الفيدرالية بعد ثلاثة أشهر، من احتراق منزله جاء فيها "مازلنا نراجع قضيتك".
وانتقد ساتون إرسال مليارات الدولارات من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، لافتا النظر إلى أن هذا السلوك يشعل الغضب في الشارع الأمريكي.
وأوضح ساتون أن الولايات المتحدة الأمريكية ترسل المليارات لمساعدة أوكرانيا، بينما لا تساعد الشعب الأمريكي الذي يحتاج إلى هذه الأموال، خصوصا بعد الحرائق التي اندلعت في كاليفورنيا، وأدت إلى فقدانه لمنزله.
وعبّر رجل الأعمال الأمريكي جون روبرت ساتون، خلال لقائه مع وكالة "سبوتنيك"، عن إعجابه ببراعة روسيا في التعامل مع العدد الهائل من العقوبات المفروضة عليها من الغرب.
وقال رجل الأعمال الأمريكي: "ولكن إذا أراد أحد أن يرى محليًا، ويرى ما حدث في روسيا، فقد رأيته، إنه أمر رائع. لذا، مع كل العقوبات، وعندما يقول الناس عقوبات، هناك 35 ألف سطر من العقوبات هنا، 35 ألفًا، ليست مجرد عقوبة، بل عقوبات على كل شيء. فماذا فعلت؟ لقد استخدمت روسيا بالفعل براعة الإبداع لإنشاء العديد من الأشياء هنا محليًا كما اعتادوا أن يفعلوا".
وأضاف رجل الأعمال الأمريكي أن روسيا لديها غابات بحجم الولايات المتحدة تقريبا، تحتوي على العديد من المواد العضوية، وتنتظر كل ما لديها من خيرات لتعبئته وطرحه في المتاجر في الولايات المتحدة.
ووفقا له، "إننا نتحدث هنا عن مشروع تجاري ضخم بمليارات الدولارات سنويا".
انتقد رجل الأعمال الأمريكي، جون روبرت ساتون، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" تفكير الأمريكيين تجاه التقدم في روسيا.
وأضاف رجل الأعمال الأمريكي لوكالة "سبوتنيك"، أنه "ما يخطئون فيه هو فكرة مفادها أن لا شيء يعمل هنا... أعتقد أنهم ما زالوا ضائعين في هذه الفترة من الزمن حيث كل ما تراه هو هذه الصور من فترة البيريسترويكا، عندما كانت هناك طوابير، عندما لم يكن هناك طعام، عندما كان هناك كل هذه الأشياء. أعني أن هذا الأمر لا يزال عالقاً في أذهان الناس في الولايات المتحدة وهو أمر سخيف".
وأضاف أيضا: "هنا مدينة سان فرانسيسكو، التي لديها "غوغل" و"فيسبوك" وكل هذه التكنولوجيا المذهلة، ولكن المدينة لديها أسوأ تكنولوجيا ممكنة".
وأشار أيضا إلى أنه "عندما تأتي إلى مكان مثل موسكو، الذي يتمتع بتقدم كبير من الناحية التقنية، حتى في مدن مثل واشنطن العاصمة أو سان فرانسيسكو من منظور النقل العام، فسوف تتعلم الكثير حقًا عند مجيئك إلى هنا".
