نازحون في غزة يواجهون الجوع والمرض وسط مكب النفايات
نازحون في غزة يواجهون الجوع والمرض وسط مكب النفايات
سبوتنيك عربي
استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة، بعد شهرين من إعلان وقف لإطلاق النار في القطاع، وكانت إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق في 19 يناير/كانون الثاني الماضي،... 11.04.2025, سبوتنيك عربي
وبعد عودة الحرب على قطاع غزة، يزداد الوضع تعقيدا بشكل متسارع، بعدما كانت الهدنة قد فتحت أبواب الأمل لنهاية الحرب، ونهاية معاناة المواطنين المستمرة، وأدت الحرب على قطاع غزة إلى نزوح جديد، وشح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، وزيادة معاناة السكان، وبات عليهم المحاولة في كل يوم للحصول على القليل من الغذاء، وسط كارثة إنسانية وصحية مستمرة هناك.خيام وسط النفاياتومع تناقص المساحات الآمنة التي يمكن للنازحين من شمال غزة نصب خيامهم فيها والإقامة بها في مدينة غزة، بدت أطنان النفايات ومياه الصرف الصحي وكأنها تحاصرهم في خيامهم في ظل انتشار الأمراض.ويحاول النازح، صابر صبح، أن يعبّر عما يعانيه، حتى قبل أن تقترب منه عدسة "سبوتنيك"، وهو يلوح برغيف خبز حصل عليه ليطعم أبناءه الجوعى.ويضيف: "ما ذنب الأطفال أن يعيشوا وسط مياه الصرف الصحي والنفايات، ويصابوا بأمراض، تنتقل معهم كلما كبروا، لذلك أطالب العالم بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، وأن نعيش كبقية الشعوب".وعلى امتداد شوارع في مدينة غزة، تفترش خيام النازحين القادمين من شمال القطاع جانبي الطريق، وفي محيط مراكز الإيواء، وعلى جدران أسوار المدارس، وفي أي مساحة فارغة، وتتزاحم الخيام بجانب مكبات النفايات، بعدما لم يجد النازحون الجدد أية مساحة لنصب خيامهم.وتضيف: "الأطفال مرضى، بسبب الكارثة الصحية التي نعيشها، والعالم يتفرج علينا وكأننا مباراة كرة قدم، ونحن ننتقل من مكان إلى مكان حاملين معاناتنا وهمومنا، والسلع مرتفعة جدا ومفقودة من السوق، وهؤلاء الأطفال يطلبون حلوى أو بسكويت، ولا أستطيع تأمينه".وبحسب بلدية مدينة غزة، فإنَّ المياه تصل إلى 40 في المئة من المدينة فقط، وتقدر البلدية أنَّ 175 ألف طن من النفايات قد تراكمت في أنحاء المدينة.وفي داخل الخيام تنعدم أدنى مقومات الحياة، وتخلو من أية مستلزمات ضرورية كالطعام أو المياه، إلا بالقليل من الأشياء التي استطاع النازحون إحضارها، ويعكف عدد من النازحين على عمل الخبز باستخدام أفران الطين بعد انقطاع الكهرباء والغاز والوقود.وأفادت مصادر محلية ووكالات إغاثة أنَّ الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور بشكل كبير، مع تفاقم معاناة السكان جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، وجراء قطع إسرائيل للمساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهر، ووفقا للأمم المتحدة، أدى تجدد الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف فلسطيني.ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى50,886 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 115,875 آخرين.وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة، واستعادة الأسرى.
استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة، بعد شهرين من إعلان وقف لإطلاق النار في القطاع، وكانت إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لوقف إطلاق النار، يتضمن ثلاث مراحل، وكان من المفترض أن يستمر بشكل دائم بمجرد الدخول في مرحلته الثانية.
وبعد عودة الحرب على قطاع غزة، يزداد الوضع تعقيدا بشكل متسارع، بعدما كانت الهدنة قد فتحت أبواب الأمل لنهاية الحرب، ونهاية معاناة المواطنين المستمرة، وأدت الحرب على قطاع غزة إلى نزوح جديد، وشح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، وزيادة معاناة السكان، وبات عليهم المحاولة في كل يوم للحصول على القليل من الغذاء، وسط كارثة إنسانية وصحية مستمرة هناك.
ومع تناقص المساحات الآمنة التي يمكن للنازحين من شمال غزة نصب خيامهم فيها والإقامة بها في مدينة غزة، بدت أطنان النفايات ومياه الصرف الصحي وكأنها تحاصرهم في خيامهم في ظل انتشار الأمراض.
ويقول صابر لوكالة "سبوتنيك": "نأكل الخبز فقط، بعدما أغلقت المعابر، ولم يعد يتوفر الطعام، والأسعار مرتفعة جدا، فالطحين الذي كان يباع بمبلغ 25 شيكل (6.6 دولار)، أصبح يباع بمبلغ 350 شيكل (93 دولار)، هذا إن توفر لأنه مفقود من السوق، ولقد قدمنا إلى هنا مضطرين، وخيامنا بجانب مكب النفايات، ولا يوجد مساحات، ولا نستطيع تأمين شيء، ونحن نموت هنا كل يوم، بسبب المجاري والنفايات، وأتمنى أن يأتي الموت ولا يعيدنا إلى الحياة".
ويضيف: "ما ذنب الأطفال أن يعيشوا وسط مياه الصرف الصحي والنفايات، ويصابوا بأمراض، تنتقل معهم كلما كبروا، لذلك أطالب العالم بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، وأن نعيش كبقية الشعوب".
نازحون في غزة يواجهون الجوع والمرض وسط مكب النفايات
وعلى امتداد شوارع في مدينة غزة، تفترش خيام النازحين القادمين من شمال القطاع جانبي الطريق، وفي محيط مراكز الإيواء، وعلى جدران أسوار المدارس، وفي أي مساحة فارغة، وتتزاحم الخيام بجانب مكبات النفايات، بعدما لم يجد النازحون الجدد أية مساحة لنصب خيامهم.
وتقول النازحة، سميرة معروف، لـ "سبوتنيك": "أجبرنا الاحتلال على النزوح مرة أخرى تحت القصف، وقدمنا إلى هنا وكما ترى لم نجد مكان سوى مكب النفايات، وحياتنا جحيم، لا نجد طعام ولا ماء، ولا صحة ولا شيء، وإذا سألت الأطفال تجد كلمة واحدة على شفاههم وهي الجوع، نعم نحن جوعى، ولا نجد طعام، وما بقي من الطحين فهو مسوس، ونضطر لاستخدام جزء منه لعمل الخبز، وجزء لإشعال النار، وكما ترى النفايات تحيط بنا من كل اتجاه".
وتضيف: "الأطفال مرضى، بسبب الكارثة الصحية التي نعيشها، والعالم يتفرج علينا وكأننا مباراة كرة قدم، ونحن ننتقل من مكان إلى مكان حاملين معاناتنا وهمومنا، والسلع مرتفعة جدا ومفقودة من السوق، وهؤلاء الأطفال يطلبون حلوى أو بسكويت، ولا أستطيع تأمينه".
وبحسب بلدية مدينة غزة، فإنَّ المياه تصل إلى 40 في المئة من المدينة فقط، وتقدر البلدية أنَّ 175 ألف طن من النفايات قد تراكمت في أنحاء المدينة.
وفي داخل الخيام تنعدم أدنى مقومات الحياة، وتخلو من أية مستلزمات ضرورية كالطعام أو المياه، إلا بالقليل من الأشياء التي استطاع النازحون إحضارها، ويعكف عدد من النازحين على عمل الخبز باستخدام أفران الطين بعد انقطاع الكهرباء والغاز والوقود.
وتقول النازحة، سلوى أبو ليلى، لوكالة "سبوتنيك": "نضطر لعمل الخبز في وضح صحي صعب، فسوء التغذية أصاب أطفالنا، لدرجة أنهم يصعب عليهم السير دون أن يقعوا، والمياه المتوفرة للشرب مالحة، بسبب تدمير آبار المياه العذبة، وهذا حالنا، ونطالب بفتح المعابر وإدخال المساعدات، وتحسين الوضع الصحي".
وأفادت مصادر محلية ووكالات إغاثة أنَّ الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور بشكل كبير، مع تفاقم معاناة السكان جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، وجراء قطع إسرائيل للمساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهر، ووفقا للأمم المتحدة، أدى تجدد الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف فلسطيني.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى50,886 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 115,875 آخرين.
وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة، واستعادة الأسرى.
شريط الأخبار
0
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاكالقواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.