https://sarabic.ae/20250701/ضربات-شمس-وحرائق-الحرارة-تلفح-أوروبا-1102242381.html
ضربات شمس وحرائق... الحرارة تلفح أوروبا
ضربات شمس وحرائق... الحرارة تلفح أوروبا
سبوتنيك عربي
تئنّ دول جنوب أوروبا تحت وطأة موجة حر شديدة اجتاحت المنطقة في الأيام الأخيرة، دون أي بوادر للانحسار القريب. من إسبانيا إلى البرتغال، ومن إيطاليا إلى فرنسا،... 01.07.2025, سبوتنيك عربي
2025-07-01T09:11+0000
2025-07-01T09:11+0000
2025-07-01T09:11+0000
أخبار الاتحاد الأوروبي
أخبار العالم الآن
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103728/37/1037283761_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_6caba677bf12ae212f13db421ccad21c.jpg
إسبانيا والبرتغال: حرارة قاتلة وأرقام قياسيةفي إسبانيا، سجلت مدينة "ولبة" جنوبي البلاد درجة حرارة بلغت 46 درجة مئوية يوم السبت، وهي الأعلى في يونيو/حزيران منذ عام 1965، متجاوزة الرقم القياسي السابق في إشبيلية (45.2 درجة). وأكدت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أن يوم الأحد 29 يونيو كان الأكثر حرارة في البلاد منذ 1950. ومع استمرار الحرارة فوق 40 درجة في المناطق الحدودية مع البرتغال، أصدرت الوكالة تحذيرات من عواصف رعدية ومخاطر الحرائق.في البرتغال، سجلت مدينة مورا، شرق لشبونة، درجة حرارة قياسية بلغت 46.6 درجة مئوية، متخطية أيضًا الرقم القياسي لشهر يونيو/حزيران المسجل عام 1965. حرائق الغابات اندلعت في مناطق مثل كاستيلو برانكو، مما استدعى جهودًا مكثفة من فرق الإطفاء للسيطرة على النيران.إيطاليا: إنذار أحمر وخطر الحرائقفي إيطاليا، وضعت وزارة الصحة 17 مدينة، بما في ذلك روما وفلورنسا وفيرونا، في حالة إنذار أحمر بسبب موجة الحر "الاستثنائية" التي وصفها الخبير المناخي أنتونيو سبانو بأنها واحدة من أقوى الموجات وأطولها مدة. الحرائق تجتاح المناطق الحرجية، وتسبب الدخان في وفاة امرأة مسنة في بوتينتسا جنوب البلاد، مما يبرز المخاطر التي تهدد السكان، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا.فرنسا: إنذار أحمر وتأثير على التعليمفي فرنسا، وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، حيث سجلت ليلة الأحد ونهار الاثنين، معدلات غير مسبوقة لشهر يونيو/حزيران (20.2 و28 درجة مئوية على التوالي). وأعلنت حالة الإنذار الأحمر في 16 إقليمًا، بما في ذلك باريس، مع توقعات بأن تبقى الحرارة بين 20 و24 درجة ليلًا. هذا الوضع أثر على العام الدراسي، حيث أغلقت حوالي 200 مدرسة أبوابها جزئيًا أو كليًا. كما وصلت درجة حرارة سطح البحر الأبيض المتوسط إلى 26.01 درجة، وهي الأعلى على الإطلاق في يونيو/حزيران، بزيادة 3 إلى 4 درجات عن المعدلات الموسمية.بريطانيا: إنذار برتقاليلم تسلم بريطانيا من هذه الموجة، حيث أعلنت حالة الإنذار البرتقالي في خمس مناطق، بما فيها لندن، مع تحذيرات من تأثيرات الحرارة على الصحة العامة.تغير المناخ: السبب الخفييحذر الخبراء من أن تغير المناخ يزيد من شدة وتكرار موجات الحر، مما يجعلها تبدأ مبكرًا وتستمر لفترات أطول. هذه الأزمة تُفاقم المخاطر الصحية، خاصة للعمال في الهواء الطلق، حيث لقي أربعة أشخاص حتفهم في إسبانيا جراء ضربات شمس. النقابات طالبت باتخاذ تدابير وقائية لحماية العمال، بينما دعت السلطات إلى تقييد الأنشطة في المناطق الأكثر تضررًا.دعوة للعمل المناخيموجة الحر الحالية ليست مجرد ظاهرة جوية عابرة، بل جرس إنذار يبرز الحاجة الملحة لمواجهة تغير المناخ. مع ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد الحرائق، وتهديد حياة الملايين، يصبح التدخل العاجل لتقليل الانبعاثات وتعزيز البنية التحتية الصحية والمناخية ضرورة حتمية. جنوب أوروبا اليوم ليس سوى مرآة تعكس ما قد يصبح واقعًا عالميًا إن لم يتخذ إجراء فوري.
https://sarabic.ae/20180803/أوروبا-موجة-حارة-1034345221.html
https://sarabic.ae/20221102/أوروبا-تسجل-زيادة-مضاعفة-في-درجات-الحرارة-مقارنة-بالمتوسط-العالمي-1069760704.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار الاتحاد الأوروبي, أخبار العالم الآن, العالم
أخبار الاتحاد الأوروبي, أخبار العالم الآن, العالم
ضربات شمس وحرائق... الحرارة تلفح أوروبا
تئنّ دول جنوب أوروبا تحت وطأة موجة حر شديدة اجتاحت المنطقة في الأيام الأخيرة، دون أي بوادر للانحسار القريب. من إسبانيا إلى البرتغال، ومن إيطاليا إلى فرنسا، تسجل درجات حرارة قياسية تهدد حياة السكان، وتشعل الحرائق، وترهق الأنظمة الصحية والتعليمية، في ظل تحذيرات من تفاقم الأزمة بسبب تغير المناخ.
إسبانيا والبرتغال: حرارة قاتلة وأرقام قياسية
في إسبانيا، سجلت مدينة "ولبة" جنوبي البلاد درجة حرارة بلغت 46 درجة مئوية يوم السبت، وهي الأعلى في يونيو/حزيران منذ عام 1965، متجاوزة الرقم القياسي السابق في إشبيلية (45.2 درجة). وأكدت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أن يوم الأحد 29 يونيو كان الأكثر حرارة في البلاد منذ 1950. ومع استمرار الحرارة فوق 40 درجة في المناطق الحدودية مع البرتغال، أصدرت الوكالة تحذيرات من عواصف رعدية ومخاطر الحرائق.
في البرتغال، سجلت مدينة مورا، شرق لشبونة، درجة حرارة قياسية بلغت 46.6 درجة مئوية، متخطية أيضًا الرقم القياسي لشهر يونيو/حزيران المسجل عام 1965. حرائق الغابات اندلعت في مناطق مثل كاستيلو برانكو، مما استدعى جهودًا مكثفة من فرق الإطفاء للسيطرة على النيران.
إيطاليا: إنذار أحمر وخطر الحرائق
في إيطاليا، وضعت وزارة الصحة 17 مدينة، بما في ذلك روما وفلورنسا وفيرونا، في حالة إنذار أحمر بسبب موجة الحر "الاستثنائية" التي وصفها الخبير المناخي أنتونيو سبانو بأنها واحدة من أقوى الموجات وأطولها مدة. الحرائق تجتاح المناطق الحرجية، وتسبب الدخان في وفاة امرأة مسنة في بوتينتسا جنوب البلاد، مما يبرز المخاطر التي تهدد السكان، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا.
فرنسا: إنذار أحمر وتأثير على التعليم
في فرنسا، وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، حيث سجلت ليلة الأحد ونهار الاثنين، معدلات غير مسبوقة لشهر يونيو/حزيران (20.2 و28 درجة مئوية على التوالي). وأعلنت حالة الإنذار الأحمر في 16 إقليمًا، بما في ذلك باريس، مع توقعات بأن تبقى الحرارة بين 20 و24 درجة ليلًا. هذا الوضع أثر على العام الدراسي، حيث أغلقت حوالي 200 مدرسة أبوابها جزئيًا أو كليًا. كما وصلت درجة حرارة سطح البحر الأبيض المتوسط إلى 26.01 درجة، وهي الأعلى على الإطلاق في يونيو/حزيران، بزيادة 3 إلى 4 درجات عن المعدلات الموسمية.
لم تسلم بريطانيا من هذه الموجة، حيث أعلنت حالة الإنذار البرتقالي في خمس مناطق، بما فيها لندن، مع تحذيرات من تأثيرات الحرارة على الصحة العامة.
يحذر الخبراء من أن تغير المناخ يزيد من شدة وتكرار موجات الحر، مما يجعلها تبدأ مبكرًا وتستمر لفترات أطول. هذه الأزمة تُفاقم المخاطر الصحية، خاصة للعمال في الهواء الطلق، حيث لقي أربعة أشخاص حتفهم في إسبانيا جراء ضربات شمس. النقابات طالبت باتخاذ تدابير وقائية لحماية العمال، بينما دعت السلطات إلى تقييد الأنشطة في المناطق الأكثر تضررًا.
موجة الحر الحالية ليست مجرد ظاهرة جوية عابرة، بل جرس إنذار يبرز الحاجة الملحة لمواجهة تغير المناخ. مع ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد الحرائق، وتهديد حياة الملايين، يصبح التدخل العاجل لتقليل الانبعاثات وتعزيز البنية التحتية الصحية والمناخية ضرورة حتمية. جنوب أوروبا اليوم ليس سوى مرآة تعكس ما قد يصبح واقعًا عالميًا إن لم يتخذ إجراء فوري.
