أبرشية السريان الأرثوذكس في زحلة والبقاع اللبناني: ما يحدث في أرمينيا مساس بالحريات وبموقع الكنيسة
© Photo / Social Media Images
تابعنا عبر
حصري
تناول راعي أبرشية السريان الأرثوذكس في زحلة والبقاع، المطران مار يوستينوس بولس سفر، بيان بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، الذي أعرب فيه عن قلق عميق من الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات الأرمينية بحق الكنيسة الأرمنية الرسولية.
وأشار المطران في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن البيان يدعو إلى "عدم المساس بموقع الكنيسة ورئاستها، باعتبارها جزءا من هوية الدولة، ومن حقها التعبير عن رأيها في الشؤون الروحية والعدالة الاجتماعية، من دون تدخل سياسي".
وشدد المطران على "العلاقة التاريخية والشراكة الكاملة بين الكنيستين"، لافتا إلى أن "الكنيسة الأرمنية تعد من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية السبع، وأن البطريركية تتابع التطورات بجدية وتدعو إلى الحوار والوسائل الدبلوماسية".
وأكد أن "التعاطي السياسي مع قيادة الكنيسة واعتقال رجال الدين يمس بالحريات وحرية المعتقد"، محذرا من "محاولات تهميش الكنيسة لصالح سلطات مركزية، ما يهدد مستقبل الدولة، والواقع الكنسي، والعلاقة بين الكنيسة والسلطة، وقد يؤدي إلى شرخ في المجتمع الأرمني".
وتمنى المطران سفر أن يكون ما حصل "ظرفيا، ناتجا عن ضغوط، لا تحولا في العلاقة بين الكنيسة والسلطة"، معتبرا أن "المس بالقيم التي تنادي بها الكنيسة يهز شبكة الأمان لدى الشعب الأرمني".
وأعرب المطران عن رفضه الانقسامات داخل الكنيسة، مؤكدا أن "موقف البطريركية كنسي بحت يهدف لحماية الحريات العامة، وصون دور الكنيسة الروحي والريادي في قضايا العدالة الاجتماعية".
