https://sarabic.ae/20251014/من-لاكي-إلى-ملاذ-الرحمة-قصة-امرأة-عراقية-وهبت-حياتها-لإنقاذ-الحيوانات-السائبة-صور-1105916927.html
من "لاكي" إلى ملاذ الرحمة.. قصة امرأة عراقية وهبت حياتها لإنقاذ الحيوانات السائبة.. صور
من "لاكي" إلى ملاذ الرحمة.. قصة امرأة عراقية وهبت حياتها لإنقاذ الحيوانات السائبة.. صور
سبوتنيك عربي
لم يكن الأمر مجرد تعاطف عابر مع كلب جائع أو قطة ضالة في أحد شوارع مدينة دهوك العراقية، بل تحول إلى رسالة حياة كاملة، وهكذا بدأت رانيا محمود حاجي، رحلتها قبل... 14.10.2025, سبوتنيك عربي
2025-10-14T13:00+0000
2025-10-14T13:00+0000
2025-10-29T14:49+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العراق
أخبار العراق اليوم
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/0c/1105916147_0:120:1280:840_1920x0_80_0_0_ba97a2eab203de50fcc25ab94852d68c.jpg
أسست حاجي، منظمة "لاكي" لتكون أول مأوى متكامل في المحافظة لرعاية الكلاب والقطط السائبة وحمايتها من الإهمال والعنف.وتنتشر هذه الكلاب في المناطق الشعبية وبالقرب من مكبات النفايات، حيث تجد الطعام والمأوى، إلا أن وجودها في تلك الأماكن غالبا ما يتحول إلى مصدر قلق للأهالي، خاصة حين تهاجم المارة بشكل مفاجئ أو تتجمع بأعداد كبيرة في ساعات الليل.قصة المؤسسة الإنسانية وتقول رانيا في حديثها لـ "سبوتنيك"، إنها أسست المكان بإمكانيات بسيطة جدا، مساحة صغيرة من الأرض، لكن بإرادة كبيرة، كنت أشاهد الكلاب في الشوارع جائعة ومصابة، فقررت أن أقف في وجه هذا الألم وأوفر لهم مأوى آمن يحميهم من الأذى".وتضم المحمية اليوم أكثر من 250 كلبا، بحسب حديث رانيا، بعد أن كانت تحتوي قبل عام ونصف على نحو 160 فقط، إضافة إلى عدد متزايد من القطط التي يتم إنقاذها بشكل دوري. وتتابع حديثها بالقول: "داخل المأوى، يتم إحصاء الحيوانات وتلقيحها وعلاجها من الأمراض والفيروسات، بجهود ذاتية وبمساعدة مجموعة صغيرة من المتطوعين لا يتجاوز عددهم خمسة أشخاص".وتابعت رانيا: "نحن فريق بسيط، خمسة أشخاص فقط، ثلاثة منهم يملكون محميات صغيرة للقطط، واثنان معنا بشكل مباشر لإنقاذ الكلاب، وكل يوم نخرج لمهمات إنقاذ جديدة، ننقل الحيوانات بسياراتنا الخاصة، ونتكفل بشراء الماء والطعام والعلاج من حسابنا الشخصي".ورغم إنسانية الرسالة التي تحملها منظمة "لاكي"، إلا أن الطريق لم يكن سهلا، حيث تواجه رانيا وفريقها مشكلات متعددة، أبرزها غياب الدعم الرسمي من الحكومة أو المنظمات، إضافة إلى صعوبات في تأمين الماء والكهرباء حيث يعتمدون على الطاقة الشمسية، فضلا عن مضايقات من بعض المواطنين الذين لا يتقبلون فكرة إنقاذ الحيوانات. وتابعت: "أحيانا نتعرض للتهديد أو رفع دعاوى قضائية ضدنا فقط لأننا دافعنا عن كلب أو أنقذنا قطة، ما عدنا أي جهة تسندنا، ولا حماية قانونية كافية رغم وجود المادة (486) من القانون العراقي اللي تجرم تعذيب الحيوانات".وتطالب مؤسسة "لاكي" الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بـتفعيل القوانين الخاصة بحماية الحيوانات، وتطبيق العقوبات على من يسيء إليها، مؤكدة أن هذه الرسالة إنسانية بحتة وليست عملا ربحيا أو سياسيا."وختمت رانيا، حديثها قائلة: "رسالتي لكل ناشط ولكل إنسان يحب الحياة: الحيوان يستحق يعيش بأمان مثلنا. نحتاج شرطة خاصة للحيوانات. نحتاج تطبيق المادة 486 فعليا، حتى يعرف من يأذي الحيوانات بأي قانون ستتم معاقبته".ورغم الصعوبات، تواصل رانيا ورفاقها العمل يوميا من قلب محميتهم الصغيرة، حيث تنبح الكلاب بفرح لا يعرف لغة، وتزحف القطط نحو أوعية الطعام بطمأنينة نادرة. وأدت الزيادة الكبيرة في عدد ضحايا هجمات الكلاب السائبة، ولا سيما بين الأطفال والتلاميذ، إلى دفع الحكومة العراقية لاتخاذ إجراءات عاجلة العام الماضي، نفذت خلالها فرق تابعة لوزارة الداخلية حملات للسيطرة على تلك الكلاب في عدد من المحافظات، تمكنت خلالها من التخلص من أكثر من أربعة آلاف كلب سائبة خلال شهر واحد، عبر استخدام بنادق الصيد.إلا أن هذه الإجراءات أثارت جدلا واسعا، إذ اعتبرتها منظمات الرفق بالحيوان مخالفة لمبادئ الرحمة والإنسانية، ودعت إلى اتباع أساليب بديلة أكثر إنسانية للحد من انتشار الكلاب السائبة، مثل التعقيم والتطعيم والإيواء.
https://sarabic.ae/20220519/الصحة-العراقية-تحذر-من-فيروس-تسببه-الكلاب-الضالة-نسبة-الوفاة-به-تصل-إلى-100--1062438610.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/0c/1105916147_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_c3abbf9f02571def9bc4826682d49b82.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, العالم العربي
من "لاكي" إلى ملاذ الرحمة.. قصة امرأة عراقية وهبت حياتها لإنقاذ الحيوانات السائبة.. صور
13:00 GMT 14.10.2025 (تم التحديث: 14:49 GMT 29.10.2025) حسن نبيل
مراسل "سبوتنيك" في العراق
حصري
لم يكن الأمر مجرد تعاطف عابر مع كلب جائع أو قطة ضالة في أحد شوارع مدينة دهوك العراقية، بل تحول إلى رسالة حياة كاملة، وهكذا بدأت رانيا محمود حاجي، رحلتها قبل خمس سنوات حين قررت أن تجعل من محبتها للحيوانات مشروعا إنسانيا على أرض الواقع.
أسست حاجي، منظمة "لاكي" لتكون أول مأوى متكامل في المحافظة لرعاية الكلاب والقطط السائبة وحمايتها من الإهمال والعنف.
وتمثل الكلاب السائبة في ضواحي المدن العراقية خطرا متزايدا على المواطنين، ولا سيما على الأطفال والتلاميذ الذين تعرض عدد كبير منهم لهجمات مباغتة خلال طريقهم إلى المدارس أو أثناء اللعب في الأحياء السكنية.
وتنتشر هذه الكلاب في المناطق الشعبية وبالقرب من مكبات النفايات، حيث تجد الطعام والمأوى، إلا أن وجودها في تلك الأماكن غالبا ما يتحول إلى مصدر قلق للأهالي، خاصة حين تهاجم المارة بشكل مفاجئ أو تتجمع بأعداد كبيرة في ساعات الليل.
وتقول رانيا في حديثها لـ "
سبوتنيك"، إنها أسست المكان بإمكانيات بسيطة جدا، مساحة صغيرة من الأرض، لكن بإرادة كبيرة، كنت أشاهد الكلاب في الشوارع جائعة ومصابة، فقررت أن أقف في وجه هذا الألم وأوفر لهم مأوى آمن يحميهم من الأذى".
وتضم المحمية اليوم أكثر من 250 كلبا، بحسب حديث رانيا، بعد أن كانت تحتوي قبل عام ونصف على نحو 160 فقط، إضافة إلى عدد متزايد من القطط التي يتم إنقاذها بشكل دوري.
وتتابع حديثها بالقول: "داخل المأوى، يتم إحصاء الحيوانات وتلقيحها وعلاجها من الأمراض والفيروسات، بجهود ذاتية وبمساعدة مجموعة صغيرة من المتطوعين لا يتجاوز عددهم خمسة أشخاص".
وتابعت رانيا: "نحن فريق بسيط، خمسة أشخاص فقط، ثلاثة منهم يملكون محميات صغيرة للقطط، واثنان معنا بشكل مباشر لإنقاذ الكلاب، وكل يوم نخرج لمهمات إنقاذ جديدة، ننقل الحيوانات بسياراتنا الخاصة، ونتكفل بشراء الماء والطعام والعلاج من حسابنا الشخصي".
ورغم إنسانية الرسالة التي تحملها منظمة "لاكي"، إلا أن الطريق لم يكن سهلا، حيث تواجه رانيا وفريقها مشكلات متعددة، أبرزها غياب الدعم الرسمي من الحكومة أو المنظمات، إضافة إلى صعوبات في تأمين الماء والكهرباء حيث يعتمدون على الطاقة الشمسية، فضلا عن مضايقات من بعض المواطنين الذين لا يتقبلون فكرة إنقاذ الحيوانات.
وتابعت: "أحيانا نتعرض للتهديد أو رفع دعاوى قضائية ضدنا فقط لأننا دافعنا عن كلب أو أنقذنا قطة، ما عدنا أي جهة تسندنا، ولا حماية قانونية كافية رغم وجود المادة (486) من القانون العراقي اللي تجرم تعذيب الحيوانات".
وتطالب مؤسسة "لاكي" الحكومة
العراقية وحكومة إقليم كردستان بـتفعيل القوانين الخاصة بحماية الحيوانات، وتطبيق العقوبات على من يسيء إليها، مؤكدة أن هذه الرسالة إنسانية بحتة وليست عملا ربحيا أو سياسيا.
"وختمت رانيا، حديثها قائلة: "رسالتي لكل ناشط ولكل إنسان يحب الحياة: الحيوان يستحق يعيش بأمان مثلنا. نحتاج شرطة خاصة للحيوانات. نحتاج تطبيق المادة 486 فعليا، حتى يعرف من يأذي الحيوانات بأي قانون ستتم معاقبته".
ورغم الصعوبات، تواصل رانيا ورفاقها العمل يوميا من قلب محميتهم الصغيرة، حيث تنبح الكلاب بفرح لا يعرف لغة، وتزحف القطط نحو أوعية الطعام بطمأنينة نادرة.
وأدت الزيادة الكبيرة في عدد ضحايا هجمات
الكلاب السائبة، ولا سيما بين الأطفال والتلاميذ، إلى دفع الحكومة العراقية لاتخاذ إجراءات عاجلة العام الماضي، نفذت خلالها فرق تابعة لوزارة الداخلية حملات للسيطرة على تلك الكلاب في عدد من المحافظات، تمكنت خلالها من التخلص من أكثر من أربعة آلاف كلب سائبة خلال شهر واحد، عبر استخدام بنادق الصيد.
إلا أن هذه الإجراءات أثارت جدلا واسعا، إذ اعتبرتها منظمات الرفق بالحيوان مخالفة لمبادئ الرحمة والإنسانية، ودعت إلى اتباع أساليب بديلة أكثر إنسانية للحد من انتشار الكلاب السائبة، مثل التعقيم والتطعيم والإيواء.