https://sarabic.ae/20251117/ارتفاع-أعداد-مصابي-السكري-في-ليبيا-يثير-مخاوف-من-تسارع-معدلات-الانتشار-1107202336.html
ارتفاع أعداد مصابي السكري في ليبيا يثير مخاوف من تسارع معدلات الانتشار
ارتفاع أعداد مصابي السكري في ليبيا يثير مخاوف من تسارع معدلات الانتشار
سبوتنيك عربي
تزامنا مع اليوم العالمي لمرض السكري، شهدت جامعة بنغازي نشاطا توعويا مميزا، حيث نظم مكتب دعم وتمكين المرأة جلسة حوارية استهدفت رفع مستوى الوعي بمخاطر هذا المرض... 17.11.2025, سبوتنيك عربي
2025-11-17T15:14+0000
2025-11-17T15:14+0000
2025-11-17T15:14+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار ليبيا اليوم
أمراض القلب والسكري والضغط
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/11/1107202040_0:0:1071:602_1920x0_80_0_0_5b84d4c058902df5bb669c3eb695348e.jpg
وجاءت هذه الفعالية في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز الثقافة الصحية داخل المجتمع الجامعي، وتسليط الضوء على أهمية الوقاية والكشف المبكر كأساس للحد من انتشار المرض وتحسين جودة حياة المرضى. ومن جهتها أعربت لجنة الصحة بمجلس النواب الليبي عن استيائها الشديد من تفاقم معاناة المرضى واستمرار غياب العدالة في تلقي العلاج، مؤكدة أن الرعاية الصحية تحولت إلى مسألة تحسم بالمحسوبية والوساطة في ظل عجز الأجهزة واللجان المختصة عن القيام بمهامها.وأوضحت اللجنة أن البيروقراطية والتأخير المتعمد تسببا في وفاة العديد من المرضى، بينما ينتظر آخرون الموافقات دون جدوى، معتبرة أن المؤسسات الصحية باتت عاجزة عن وضع معايير واضحة للعلاج في الداخل والخارج.وطالبت اللجنة بفتح تحقيق عاجل وشامل في التجاوزات الإدارية والمالية والإنسانية داخل قطاع الصحة، ومحاسبة المسؤولين عن تفاقم معاناة المرضى، داعية إلى إصلاح المنظومة الصحية وضمان حقوق المواطنين دون وساطة أو محسوبية.من جانبها، أوضحت ميرفت دومة، مدير مكتب دعم وتمكين المرأة بجامعة بنغازي، لـ "سبوتنيك" أن المكتب نظم ندوة توعوية حول مرض السكري بمناسبة اليوم العالمي للسكري، بمشاركة نخبة من الاستشاريين والمهتمين بالشأن الصحي.وأكدت أن الهدف من هذه الفعالية هو رفع مستوى التثقيف الصحي لدى المواطن الليبي، خاصة في ظل الزيادة الملحوظة في أعداد المصابين بالمرض خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يستدعي تعزيز الوعي بأساليب الوقاية والكشف المبكرالخوف والمحافظةمن جانبه، قال الأكاديمي الدكتور صالح الفايدي، استشاري علاج السمنة والسكري، إن مكتب دعم وتمكين المرأة بجامعة بنغازي نجح في تنظيم جلسة حوارية هامة للتوعية بمخاطر السمنة والسكري، مؤكدا أن مريض السكري يحتاج إلى وزن مناسب لضبط جرعات الإنسولين بشكل فعّال، وقد أثبتت الدراسات أن خفض الوزن يمكن أن يقلل حاجة الجسم للأنسولين بنسبة تتراوح بين 40 و50 في المئة.وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن بعض الأعشاب مثل الزنجبيل والحلبة يمكن أن تكون مفيدة عند تناولها بكميات معتدلة تتراوح بين 2 و4 غرامات يوميًا، لكن ذلك يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب حصريًا، وفي حال قرر الطبيب منعها فيجب الالتزام بذلك تماما.وأوضح الفايدي أن النظام الغذائي لمريض السكري لا يختلف كثيرًا عن الغذاء الصحي المتوازن، شريطة الالتزام بتوزيع صحيح للعناصر الغذائية من كربوهيدرات وبروتينات ودهون ومعادن وفيتامينات، مع الاهتمام بشرب الماء بكميات كافية، مشيرا إلى أن تناول 2 إلى 2.5 لتر من الماء يوميا يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.وأكد أهمية تناول الألياف الموجودة في الخضروات والحبوب مثل الشوفان والشعير، إضافة إلى الفيتامينات وخاصة فيتامين (د)، لكونها عناصر أساسية في تحسين صحة مريض السكري.وأشار إلى ضرورة الحفاظ على مستوى السكر التراكمي من خلال تبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة والابتعاد عن الضغوط والانفعال، لافتا إلى أن ارتفاع معدلات السكري عالميا يعود إلى زيادة الوزن وقلة الحركة وغياب الفحص الدوري، الذي يجب أن يجرى كل ستة أشهر لتفادي العديد من الحالات عبر الكشف المبكر.ونوه الفايدي بأن مثل هذه الفعاليات تسهم في نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، وتعد خطوة مهمة لتعزيز الثقافة الصحية العامة.كما تطرق إلى علاج "منجارو" الذي وصفه بالثورة في عالم الطب، موضحا أنه علاج فعال لكنه مكلف، ويجب أن يكون حصريا تحت إشراف طبيب متخصص في السكري، وأن يصرف فقط للحالات التي تستدعيه طبيا.وأكد أن أعداد مرضى السكري في ليبيا تتجاوز 200 ألف مريض، وسط زيادة مستمرة في عدد الحالات. وشدد على أن الوقاية تبدأ بتغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة بانتظام، إضافة إلى خفض الوزن بنسبة لا تقل عن 10 في المئة لتقليل الاعتماد على الأدوية.كما دعا إلى تعزيز التوعية الصحية عبر وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية منذ المراحل المبكرة، مع ضرورة تجنّب الإفراط في تناول الطعام والمحافظة على توازن المعدة بين الماء والغذاء والهواء.الوقاية الذاتيةمن جانبها، أكدت الدكتورة نوارة العرفي، الأكاديمية والمتخصصة في الإرشاد النفسي، أنها دائما ما تركز على الجانب النفسي والوقائي في التعامل مع مرض السكري، موضحة أن الوقاية تبدأ قبل الإصابة، وذلك من خلال تعزيز الاستقرار النفسي داخل الأسرة وتحسين أساليب التواصل بين الزوج والزوجة والأبناء، بما يسهم في حماية الفرد من الضغوط النفسية والتوتر والقلق والاكتئاب التي تعد من أهم العوامل المؤثرة على صحة الإنسان.وأشارت العرفي في حديثها لـ"سبوتنيك" إلى أن التوتر المستمر يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي والهرمونات، وقد يؤدي إلى خلل وظيفي في البنكرياس نتيجة الغضب والانفعال، الأمر الذي يرفع احتمالية الإصابة بمرض السكري.وأضافت أن المشكلة ليست في الأحداث ذاتها، بل في الإفراط في التفكير وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة، داعية إلى تبسيط الأمور قدر الإمكان والابتعاد عن التعقيدات التي ترهق النفس.وشددت العرفي على ضرورة أن يتجنب مريض السكري الانشغال المستمر بمرضه أو تضخيم المواقف السلبية، حتى لا يقع في اضطرابات نفسية بعد الصدمة، مؤكدة أن الرضا والقناعة بما قسمه الله يساعدان المريض على تقبّل العلاج والتعايش معه بصورة صحية.وأوصت بأن الحياة لا تتوقف عند موقف معين، وأن على الإنسان أن يتجاوز المحن والصعاب بثبات وإيجابية، لأن الاستسلام للضغوط لا يضيف إلا مزيدا من الأعباء النفسية التي قد تؤثر على الصحة الجسدية بشكل مباشر.
https://sarabic.ae/20250705/الإيدز-في-ليبيا-تحد-صحي-في-ظل-أزمات-سياسية-وأمنية-1102381230.html
https://sarabic.ae/20220610/-فيروس-الفساد-المسؤول-الأول-القطاع-الصحي-في-ليبيا-يدخل-الإنعاش-1063406289.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
ماهر الشاعري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563035_0:0:1177:1178_100x100_80_0_0_0b16fba0cdb3ac1fa614348505292d28.jpg
ماهر الشاعري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563035_0:0:1177:1178_100x100_80_0_0_0b16fba0cdb3ac1fa614348505292d28.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/11/1107202040_85:0:894:607_1920x0_80_0_0_3efb841b2e676668b1555c760085b597.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
ماهر الشاعري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563035_0:0:1177:1178_100x100_80_0_0_0b16fba0cdb3ac1fa614348505292d28.jpg
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, أمراض القلب والسكري والضغط
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, أمراض القلب والسكري والضغط
ارتفاع أعداد مصابي السكري في ليبيا يثير مخاوف من تسارع معدلات الانتشار
ماهر الشاعري
مراسل وكالة "سبوتنيك" في ليبيا
حصري
تزامنا مع اليوم العالمي لمرض السكري، شهدت جامعة بنغازي نشاطا توعويا مميزا، حيث نظم مكتب دعم وتمكين المرأة جلسة حوارية استهدفت رفع مستوى الوعي بمخاطر هذا المرض المزمن وآثاره الصحية والاجتماعية.
وجاءت هذه الفعالية في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز الثقافة الصحية داخل المجتمع الجامعي، وتسليط الضوء على أهمية الوقاية والكشف المبكر كأساس للحد من انتشار المرض وتحسين جودة حياة المرضى.
ومن جهتها أعربت لجنة
الصحة بمجلس النواب الليبي عن استيائها الشديد من تفاقم معاناة المرضى واستمرار غياب العدالة في تلقي العلاج، مؤكدة أن الرعاية الصحية تحولت إلى مسألة تحسم بالمحسوبية والوساطة في ظل عجز الأجهزة واللجان المختصة عن القيام بمهامها.
وأوضحت اللجنة أن البيروقراطية والتأخير المتعمد تسببا في وفاة العديد من المرضى، بينما ينتظر آخرون الموافقات دون جدوى، معتبرة أن المؤسسات الصحية باتت عاجزة عن وضع معايير واضحة للعلاج في الداخل والخارج.
وطالبت اللجنة بفتح تحقيق عاجل وشامل في التجاوزات الإدارية والمالية والإنسانية داخل قطاع الصحة، ومحاسبة المسؤولين عن تفاقم معاناة المرضى، داعية إلى إصلاح المنظومة الصحية وضمان حقوق المواطنين دون وساطة أو محسوبية.
من جانبها، أوضحت ميرفت دومة، مدير مكتب دعم وتمكين المرأة بجامعة بنغازي، لـ "سبوتنيك" أن المكتب نظم ندوة توعوية حول مرض السكري بمناسبة اليوم العالمي للسكري، بمشاركة نخبة من الاستشاريين والمهتمين بالشأن الصحي.
وأكدت أن الهدف من هذه الفعالية هو رفع مستوى التثقيف الصحي لدى المواطن الليبي، خاصة في ظل الزيادة الملحوظة في أعداد المصابين بالمرض خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يستدعي تعزيز الوعي بأساليب الوقاية والكشف المبكر
من جانبه، قال الأكاديمي الدكتور صالح الفايدي، استشاري علاج السمنة والسكري، إن مكتب دعم وتمكين المرأة بجامعة بنغازي نجح في تنظيم جلسة حوارية هامة للتوعية بمخاطر السمنة والسكري، مؤكدا أن مريض السكري يحتاج إلى وزن مناسب لضبط جرعات الإنسولين بشكل فعّال، وقد أثبتت الدراسات أن خفض الوزن يمكن أن يقلل حاجة الجسم للأنسولين بنسبة تتراوح بين 40 و50 في المئة.
وأضاف في تصريحات لـ"
سبوتنيك" أن بعض الأعشاب مثل الزنجبيل والحلبة يمكن أن تكون مفيدة عند تناولها بكميات معتدلة تتراوح بين 2 و4 غرامات يوميًا، لكن ذلك يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب حصريًا، وفي حال قرر الطبيب منعها فيجب الالتزام بذلك تماما.
وأوضح الفايدي أن النظام الغذائي لمريض السكري لا يختلف كثيرًا عن الغذاء الصحي المتوازن، شريطة الالتزام بتوزيع صحيح للعناصر الغذائية من كربوهيدرات وبروتينات ودهون ومعادن وفيتامينات، مع الاهتمام بشرب الماء بكميات كافية، مشيرا إلى أن تناول 2 إلى 2.5 لتر من الماء يوميا يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.
وأكد أهمية تناول الألياف الموجودة في الخضروات والحبوب مثل الشوفان والشعير، إضافة إلى الفيتامينات وخاصة فيتامين (د)، لكونها عناصر أساسية في تحسين صحة مريض السكري.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على مستوى السكر التراكمي من خلال تبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة والابتعاد عن الضغوط والانفعال، لافتا إلى أن ارتفاع معدلات السكري عالميا يعود إلى زيادة الوزن وقلة الحركة وغياب الفحص الدوري، الذي يجب أن يجرى كل ستة أشهر لتفادي العديد من الحالات عبر الكشف المبكر.
ونوه الفايدي بأن مثل هذه الفعاليات تسهم في نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، وتعد خطوة مهمة لتعزيز الثقافة الصحية العامة.
كما تطرق إلى علاج "منجارو" الذي وصفه بالثورة في عالم الطب، موضحا أنه علاج فعال لكنه مكلف، ويجب أن يكون حصريا تحت إشراف طبيب متخصص في السكري، وأن يصرف فقط للحالات التي تستدعيه طبيا.
وأكد أن أعداد مرضى السكري في ليبيا تتجاوز 200 ألف مريض، وسط زيادة مستمرة في عدد الحالات. وشدد على أن الوقاية تبدأ بتغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة بانتظام، إضافة إلى خفض الوزن بنسبة لا تقل عن 10 في المئة لتقليل الاعتماد على الأدوية.
كما دعا إلى تعزيز التوعية الصحية عبر وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية منذ المراحل المبكرة، مع ضرورة تجنّب الإفراط في تناول الطعام والمحافظة على توازن المعدة بين الماء والغذاء والهواء.
من جانبها، أكدت الدكتورة نوارة العرفي، الأكاديمية والمتخصصة في الإرشاد النفسي، أنها دائما ما تركز على الجانب النفسي والوقائي في التعامل مع مرض السكري، موضحة أن الوقاية تبدأ قبل الإصابة، وذلك من خلال تعزيز الاستقرار النفسي داخل الأسرة وتحسين أساليب التواصل بين الزوج والزوجة والأبناء، بما يسهم في حماية الفرد من الضغوط النفسية والتوتر والقلق والاكتئاب التي تعد من أهم العوامل المؤثرة على صحة الإنسان.
وأشارت العرفي في حديثها لـ"سبوتنيك" إلى أن التوتر المستمر يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي والهرمونات، وقد يؤدي إلى خلل وظيفي في البنكرياس نتيجة الغضب والانفعال، الأمر الذي يرفع احتمالية الإصابة بمرض السكري.
وأضافت أن المشكلة ليست في الأحداث ذاتها، بل في الإفراط في التفكير وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة، داعية إلى تبسيط الأمور قدر الإمكان والابتعاد عن التعقيدات التي ترهق النفس.
وشددت العرفي على ضرورة أن يتجنب
مريض السكري الانشغال المستمر بمرضه أو تضخيم المواقف السلبية، حتى لا يقع في اضطرابات نفسية بعد الصدمة، مؤكدة أن الرضا والقناعة بما قسمه الله يساعدان المريض على تقبّل العلاج والتعايش معه بصورة صحية.
وأوصت بأن الحياة لا تتوقف عند موقف معين، وأن على الإنسان أن يتجاوز المحن والصعاب بثبات وإيجابية، لأن الاستسلام للضغوط لا يضيف إلا مزيدا من الأعباء النفسية التي قد تؤثر على الصحة الجسدية بشكل مباشر.