وأشارت إلى أن تلك الفوضى لا يلوح لها أي حل في الأفق في ظل تفاقم الأزمة اليمنية، والصراع على السلطة حول شكل ما بعد الحرب في سوريا.
وتابعت قائلة "بعد انتهاء سنة مضطربة أخرى في الشرق الأوسط، يبدو أن 2018، لن يكون أيضا عاما هادئا في المنطقة، في ظل التنافس الملتهب ما بين السعودية وإيران".
وأشارت إلى أن طموح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يدفع المنطقة إلى المواجهة المباشرة مع إيران.
وأوضحت قائلة بن سلمان نجح خلال الأشهر الأخيرة من 2017 في توطيد سلطته والشروع في ثورة ثقافية غير مسبوقة وإصلاحات اقتصادية واسعة النطاق، ولكن طموحاته السياسية الخارجية لم تؤت ثمارها بعد.
وأضافت "لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية ستواصل السعودية في استنزاف الأرواح والموارد في اليمن، خاصة وأن مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، دمر أي أمل في إيجاد حل للأزمة اليمنية".
وفي المقابل، قالت "الغارديان" إن إيران لديها تحدياتها الخاصة، حيث تسعى لإظهار أنها لا تزال لاعبا قويا في المنطقة، رغم الاضطرابات المحلية التي تعد أكبر تحدي للجمهورية الإسلامية.
أما في سوريا، فسيكون ولي العهد السعودي أقل قلقا، خاصة وأنه لا يمانع من الاتفاق على أي تسوية سياسية مع الرئيس بشار الأسد، وحلفائها.