وفي أول تصريحات له منذ الإفراج عنه الخميس، 4 يناير، من مستشفى نُقل إليه لعلاجه من ارتفاع ضغط الدم ومشكلات في القلب، لجأ فوجيموري إلى موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، ليستعرض هذا الفصل الجديد من حياته، بعد أن قضى عشر سنوات في السجن، في إطار حكم صدر عليه بالسجن 25 عاما، لإدانته بارتكاب جرائم كسب غير مشروع وانتهاك لحقوق الإنسان، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وقال: "تراودني باستمرار أحلام وأريد أن أرويها لكم"، واصفا بلدا لا توجد به "ضغائن" في انتقاد لخصومه.
وتابع: "سنكون في بلد يتم فيه استعادة الأمن والقضاء على العنف. لا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا بالتخلي عن المصالح الشخصية والانتهازية".
وتعد تصريحات فوجيموري (79 عاما) أول إشارة إلى أنه سيلعب دورا أكثر فعالية في الحياة السياسية في بيرو، إذ من المحتمل أن يدعم الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي، بعد سلسلة من الاستقالات السياسية التي هزت حكومته التي تمثل يمين الوسط.
ويواجه كوتشينسكي صعوبة في حكم البلد مع كونجرس يسيطر عليه أنصار فوجيموري، وأصدر عفوا عن الأخير عشية عيد الميلاد، بعد ثلاثة أيام من حثه أنصاره على مساعدة كوتشينسكي، على الإفلات من محاولة لمساءلته في الكونجرس، وأثار هذا القرار احتجاجات ورد فعل عنيف ضد المؤسسة السياسية.
وهاجم منتقدو العفو هذا الإجراء بوصفه ضربة للحرب العالمية ضد الإفلات من العقوبة، والجهود الرامية إلى رأب الصدع بعد صراع بين متمردين يساريين وحكومة فوجيموري، التي تولت السلطة فيما بين عامي 1990 و2000، وأسفر عن سقوط ما يقدر بنحو 69 ألف قتيل.
ولكن كثيرون في بيرو معجبون بفوجيموري، بوصفه "نصيرا للفقراء"، ويقولون إنه عوقب بشكل غير عادل بسبب حملة حكومته الصارمة ضد المتمردين.