راديو

صحفيو العراق بين تهديدات الإرهاب واعتداءات القوات الأمنية

ضيف الحلقة: رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية هادي جلو مرعي.
Sputnik

أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العباادي، الأحد، عن إجراء تحقيق بشأن ما حصل خلال احتفالية النصر الكبير بمحافظة النجف، فيما أكد رفضه الاعتداء على أي إعلامي أو صحفي.

وقال المكتب في بيان أن "الزملاء الإعلاميين وعملهم المهني محط احترامنا وتقديرنا"، رافضا "أي تعامل يسيء إليهم ولعملهم".

وأضاف أن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يولي اهتماما وحرصا كبيرين لأن يقوم الإعلاميون بعملهم دون مضايقات وان تتوفر المعلومات لهم وكافة الامور التي تؤدي الى إنجاح عملهم ضمن مبدأ الحرية والمسؤولية"، مشيرا الى انه "سيبقى من اوائل الداعمين لعملهم ورفض التضييق الذي يُمارَس بحقهم، فكان قراره منذ استلام الحكومة هو التنازل عن كافة القضايا التي تخص الإعلام في الاعوام الماضية".

العراق يحصن الشريط الحدودي مع سوريا لمنع هجمات داعش
يذكر أن عدداً من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تناقلت أنباءً مفادها قيام بعض عناصر حماية رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ "الاعتداء" على إعلاميين خلال تغطيتهم حفل "النصر الكبير" الذي أقيم بمحافظة النجف بحضور العبادي.

عن هذا الموضوع يقول هادي جلو مرعي:

أن ما يحصل من اعتداءات على الصحفيين ما هو إلا انعكاس للحالة العدوانية الموجودة في الشارع العراقي اليوم، وهذا أيضا ينعكس على من يتولى منصب فيه نوع من الجبروت والقوة، كالجيش والشرطة ورجال الأمن، فهؤلاء يتصرفون مع الناس بطريقة استعلائية باعتبار أنهم مسؤولون عن حفظ الأمن والنظام والجميع لديهم تحت المراقبة، لذا هم يتعاملون مع الناس بطريقة فيها نوع من الشك، فانعكس ذلك على علاقة رجل الأمن بالصحفي، خصوصا وأن رجال الأمن يحتكون كثيرا 

العبادي: محاولات البعض لإثارة الجيش ضد الحشد الشعبي فشلت
مع الصحفيين، مما جعل الصحافة عرضة لسلوكيات رجال الأمن، من الذين لا يمتلكون ثقافة واعية ومعرفة بحقوق الإنسان، وتكون في الغالب ردات الفعل عنيفة تجاه الصحفيين على أبسط الأمور، وهي حالات تتكرر كثيرا، حتى في بعض الأحيان يقتل الصحفي، كما تم قتل الصحفي محمد بديوي من أحد الضباط المكلفين بحماية الرئيس وبدم بارد، كما وتم ضرب الكثير من الصحفيين، وهي اعتداءات تتكرر كثيرا وتربط بنوع الثقافة السائدة في المجتمع العراقي. فلا يوجد في العالم هذا الكم الهائل من رجال الأمن كما في العراق، فقط في البرلمان العراقي يوجد اكثر من ألفي عنصر أمن يتجولون مع البرلمانيين، ناهيك عن حمايات الضباط الكبار وباقي المسؤولين، فلا زال العراق لديه بيئة غير مؤهلة لكي تكون قانونية، فيفترض أن تكون هناك مركزية، وإلا لا يمكن أن يكون هناك الآلاف الأحزاب والمسؤولين.

للاستماع إلى كامل الحوار تجدوه في الرابط الموجود في أعلى الصفحة.

مناقشة