وزير خارجية قطر يكشف عن "السيدة" التي دفعت الإمارات للمشاركة في الحصار

ربط الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، بين مشاركة الإمارات في حصار قطر ورفض بلاده تسليم زوجة معارض إماراتي متواجدة في الدوحة.
Sputnik

هجوم إماراتي عنيف على قطر
وكشف المسؤول القطري في تصريحات لبرنامج "الحقيقة" على تلفزيون قطر الرسمي، أن الإمارات ساومت الدوحة قبيل الأزمة الخليجية بشهرين لوقوف هجوم إعلامي عليها مقابل تسليم المرأة.

وقال آل ثاني: "قبل الأزمة الخليجية كانت أي خلافات هامشية تحل بوقتها في إطار ثنائي، ولكن قبيل الأزمة بشهرين رصدنا هجمات من الإعلام الإماراتي، وتواصلنا معهم لحل المشاكل بشكل ثنائي. أبو ظبي طلبت تسليم زوجة معارض إماراتي مقيمة في الدوحة. أرسل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد مبعوثين لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عام 2015 للمطالبة بتسليم المرأة".

وتابع "رفض الأمير تميم تسليم المرأة كونهاغير مطلوبة في جرم جنائي، وبهذا سيكون تسليمها مخالف للقانون الدولي والدستور القطري ، حيث إن المادة 58 من الدستور تحرم علينا تسليم أي لاجئ لأسباب سياسية، كما أن أخلاقنا كعرب وتقاليدنا كخليجين لا تسمح لنا بتسليم المرأة".

وأكد وزير الخارجية أن الشيخ تميم شدد على ضرورة عدم السماح لأي شخص باستخدام الدوحة كمنصة للهجوم على الإمارات أو أي دولة خليجية، وتابع "عندما طرحنا موضوع الهجمات الإعلامية، أعادت الإمارات طرح موضوع زوجة المعارض، وبينوا أنه مقابل تسليمها تتوقف الهجمات الإعلامية".

وأضاف "الأمير تميم شدد مجددا على موقفه بعدم تسليم المرأة، كونها لم تخالف شروط الإقامة في قطر، ليرد آل ثاني بأن التنسيق الثنائي سيتوقف بشكل تام".

وأعلن وزير خارجية قطر عن زيارة قطرية للسعودية لإطلاعهم على الموقف، حيث اجتمع أمير قطر معع ولي العهد السعودي آنذاك الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد السعودي آنذاك الأمير محمد بن سلمان في مطلع مايو الماضي.

وأكمل بن عبد الرحمن "بن نايف أكد لنا أن السعودية لن تكون جزءا من الخلاف، كما أن أنه لو كانت المرأة في السعودية ما قاموا بتسليمها. كما عقب بن سلمان قائلا للأمير تميم، بيض الله وجهك، ودائما دولة قطر بجانبنا وأمامنا، وليس لدينا أي خلاف معها ، وبالنسبة لنا سنحاول احتواء الأمور وسنقوم بدور الوسيط".

وكشف الوزير أن التحقيقات التي جرت في جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية، أثبتت تورط دولتين من دول الحصار في هذه الجريمة رفض ذكر اسميهما، معلنا أن أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد كشفت عن تورط الإمارات في عملية القرصنة، وهو ما نفته أبو ظبي بشكل رسمي.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".

وأعرب وزير خارجية قط عن أمل بلاده في تجاوز الأزمة، قائلا "مازلن نرى أن الحكمة ستتغلب لتجاوز الأزمة التي ليس لها مثيل في العلاقات الدولية. نتمنى أن يتم تجاوز الأزمة، ولكن عليهم التزام القانون واحترام السيادة".

مناقشة