وتابع قرقاش "تعودنا على ازدواجية الخطاب السياسي القطري، فهي التي استضافت القاعدة التي قصفت العراق والمحطة التي حرضت ضد القصف، وهي التي دعمت حماس وطبّعت بحرارة مع إسرائيل، وهي التي تواصلت مع السعودية وتآمرت مع ملكها".
وأشار قرقاش إلى أن "الارتباك في الخطاب والسياسة مستمر فأحيانًا المشكلة هي الغيرة الجماعية من قطر وأحيانًا هي صيانة السيادة وأحيانًا هي دعم قطر للديمقراطية (المفقودة محليًا) و أحيانًا هو دعمها للربيع العربي وأحيانًا هي الإمارات المحرضة".
ويرى الوزير الإماراتي أن "الحل السياسي دعت له الدول الأربع بمطالب واضحة كإطار للتفاوض، لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودوّل المنطق، متسائلا "كيف يمكن لخطاب سياسي مسؤول أن ينفي التآمر القطري الممنهج ضد البحرين ومصر، حقيقة؟ حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له".
وشدد قرقاش على أن "أزمة قطر وعزلتها مستمرة وأصبح واضحًا أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، الحل أن تغيروا وتتغيروا في توجهات أساءت لقطر وأضرتها وعزلتها عن محيطها الطبيعي".
وأتم قرقاش أن "قطر ما قبل ١٩٩٥ تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار، المغامرة التي بدأت في ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر والمنطقة قادمة إن آجلًا أم عاجلا".