وتم احتجاز العشرات من الأمراء والمسؤولين وكبار رجال الأعمال في السعودية، ومن بينهم ملاك حصص رئيسية في بعض الشركات، في إطار حملة مكافحة الفساد في أوائل نوفمبر تشرين الثاني. وانحسرت حالة الهلع التي ثارت في السوق في البداية، لكن المستثمرين لا يزالوا قلقين على مستقبل بعض الشركات المتأثرة بالحملة.
كما تم أيضا احتجاز رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية العملاقة للبناء ذات الملكية العائلية وأفراد آخرين من عائلة بن لادن، وقالت المجموعة أمس السبت إن بعض مساهميتها ربما يحولون جزءا من حيازاتهم إلى الدولة في إطار تسوية مع السلطات.
ودعم الإعلان، الذي أكد تقريرا نشرته رويترز في وقت سابق، أسهم البنوك اليوم الأحد مع صعود أسهم جميع البنوك الإثني عشر المدرجة. وقفز سهم بنك ساب 4.6 في المئة.
وقال مصرفي سعودي إن أنباء بن لادن تبدو إيجابية للقطاع في الأمد القصير لأن ملكية الدولة قد تساهم في تعافي مجموعة بن لادن المتعثرة ماليا، وتضمن استمرار سداد ديونها للبنوك المقرضة.
وقفز سهم المملكة القابضة سبعة في المئة إلى 9.31 ريال في تداول مكثف، مسجلا أعلى إغلاق له منذ الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، حينما تم الإعلان عن احتجاز رئيس مجلس إدارة الشركة ومالكها الأمير الوليد بن طلال.
وقال مسؤول سعودي كبير لرويترز إن الأمير الوليد يتفاوض على تسوية محتملة مع السلطات، لكنه لم يتفق على الشروط حتى الآن. وأضاف المسؤول أن الأمير الوليد عرض رقما معينا لكنه لا يتماشى مع الرقم المطلوب منه، وحتى اليوم لم يوافق النائب العام عليه.
وهبط سهم المتقدمة للبتروكيماويات، أول شركة سعودية منتجة للبتروكيماويات تعلن تقديرات نتائجها المالية لعام 2017 بأكمله، 2.4 في المئة بعدما قالت إن صافي الربح السنوي المقدر انخفض إلى 631.1 مليون ريال (168.3 مليون دولار) من 731.9 مليون ريال نظرا لارتفاع أسعار اللقيم.
وفي قطر، زاد مؤشر البورصة 0.4 في المئة في تداول مكثف مع استمرار صعود الأسهم بشكل عام. وارتفع سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 1.1 في المئة قبل الإعلان عن النتائج المالية للربع الأخير من العام الماضي يوم الثلاثاء.
وزاد مؤشر سوق دبي 0.5 في المئة مع صعود سهم إعمار العقارية القيادي 1.7 في المئة. لكن المؤشر العام لسوق أبوظبي هبط 0.1 في المئة رغم ارتفاع سهم الواحة كابيتال 2.6 في المئة في تداول نشط.
وفي سلطنة عمان، تراجع سهم النهضة للخدمات 7.1 في المئة، بعدما قالت الشركة المتخصصة في إصلاح السفن والخدمات البحرية إن صافي خسارتها زاد العام الماضي مع هبوط الإيرادات.