وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن هناك عدد من القضايا أسهمت في انتخاب المغرب في مجلس الأمن والسلم الافريقي، منها الدور الذي لعبه في استقرار الأمن في عدد من المناطق في أفريقيا، منها منطقة الساحل الافريقي وجنوب الصحراء وكذلك أزمة حوض المانو، فضلا عن الدور الذي لعبه المغرب في تقريب وجهات النظر في اتفاق الصخيرات بين الأطراف الليبية وسعيه وحرصه على اتمام التوافقات السياسية وحفظ الأمن بالدولة الليبية.
وتابع أن العوامل الاخرى تمثلت في الدور، الذي لعبه المغرب في محاربة الإرهاب والتطرف، وكذلك تواجد القوات المغربية في أفريقيا الوسطى، وأن زيارة الملك محمد الخامس لجنوب السودان أثرت بشكل كبير على المشهد.
وأشار إلى أن المغرب سيعمل على حلحلة عدد من القضايا الجيوستراتيجية وعدد من القضايا المتأزمة في المنطقة، وأن ثقة الدول الأفريقية في المغرب سيجعل يعمل على إعادة تشكيل العلاقات بشكل أقوى بين المجلس الأفريقي، ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
في ذات الإطار، قال محمد بن حمو رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية إن المغرب سيحدث توازنا كبيرا داخل المجلس، خاصة وأنه عانى الفترات الماضية، نتيجة عدم وجوده فيه خاصة فيما يتعلق بقضية البوليساريو.
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن
وجود المغرب داخل المجلس سيمكنه من تضييق الخناق حول قضية البوليساريو، خاصة بعدما خسرت كافة المعارك السابق لتبقى معركة الاتحاد الأفريقي الأخيرة.
وأشار إلى أن جبهة البوليساريو ضعفت بشكل كبير بعد سحب عدد كبير من الدول اعترافاتها بها، وأصبحت المواجهة الأخيرة في الاتحاد الأفريقي ولم يبق أمامها، إلا القبول بالمقترح المغربي الخاص بعملية الحكم الذاتي.
وأشار إلى أن المغرب سيعمل على العديد من القضايا الدولية في أفريقيا، مما يساهم في حفظ السلم والأمن في المنطقة الأفريقية.