وبين الزعبي أن النتائج مبشرة حيث يصل إنتاج الرز في الهكتار إلى 6 طن باحتياج مائي من 8 آلاف إلى 9 آلاف متر مكعب من المياه في الهكتار، كما تمت الاستفادة لاسيما في سهل عكار من الرطوبة الجوية والأرضية وبالتالي تم تقليل احتياجه المائي في الساحل، علماً أنه تمت زراعته في محافظة الرقة قبل الأزمة ونجحت زراعته وتم تأمين مياه الري من نهر الفرات.
ولفت الزعبي إلى أن عدد الأصناف التي نجحت بلغت 19 صنف على أن يتم اختيار الأفضل وجميعها من النوع القصير، وكدراسة اقتصادية بلغت تكلفة كيلو الرز الواحد نحو 70 ليرة سورية بينما يباع حالياً في الأسواق المحلية بـ 500 ليرة، وكمحصول جديد سيزرع كبداية في المساحات البسيطة وسيتم تسجيل هذه الأصناف في وزارة الزراعة السورية مع إدخاله في الخطة الزراعية العام القادم في حال تم تسجيله.
واعتبر منسق المشروع المهندس خالد الشريد الأرز ثاني محاصيل الحبوب بعد القمح من حيث الأهمية الاقتصادية وكمية الإنتاج، وهو الغذاء الرئيسي لنصف سكان العالم وقد بلغت المساحة المزروعة بالأرز عالمياً 105 مليون هكتار أعطت إنتاجا قدره 651 مليون طن بإنتاجية بلغت 6,2 طن/هـ.
وتابع: من المعلوم أن الأرز يزرع مروياً ويحتاج إلى الغمر المستمر، ونظراً لوجود مشكلة نقص المياه ومحدودية مصادرها التي تعاني منها دول العالم، فقد بدأت مراكز أبحاث الأرز بالاتجاه إلى استنباط أصناف أرز جديدة، مبكرة في النضج ومقاومة للآفات وأكثر تحملاً للجفاف وذلك بالتهجين بين الأرز المروي عالي الإنتاج وأرز الأراضي المرتفعة المتحمل للجفاف، مع الاحتفاظ بمواصفات جودة الطهي، والتخلص من الأمراض الناجمة عن زراعة الأرز المروي، وقد سميت الأصناف الجديدة بالأرز المتحمل للجفاف وغير المغمور بالمياه أو (الأرز الهوائي)، يروى على فترات من 12- 15 يوم بين الرية والأخرى في الأراضي الطينية الثقيلة والتي تحتفظ بالرطوبة لفترات طويلة.
وتهدف زراعة الأرز في سوريا بحسب محمد فرحان إسماعيل إلى تحقيق الأمن الغذائي وتوفير القطع الأجنبي اللازم لاستيراد هذه المادة ورفع إيرادات المتر المكعب من مياه الري برفع كفاءة استخدام المياه في وحدة المساحة، وتأمين دخل إضافي للفلاح.