وتغلب سكان المناطق الريفية في اللاذقية على الموت رغم هول الفاجعة التي أودت بحياة أُسر بأكملها ودفعت حينها بمن نجا للهرب والتهجير خوفاً من غدر المسلحين الذين أمعنوا في قتل الأطفال والنساء وحرقوا المحاصيل، كما دمروا المنازل وخطفوا بعض ساكنيها وقاموا بنقلهم للمعتقلات في ريف إدلب.
وبات الوضع اليوم مختلف تماماً في هذه البلدات والقرى، حيث أعاد السكان الأمل لها عبر ترميم منازلهم وإعادة العناية بمزارعهم من خلال زراعتها من جديد والاستفادة من المحاصيل التي تساعدهم على البقاء وتخفف من أعباء الحياة في ظل تردي الأوضاع المعيشية لعدد كبير منهم وخاصة فترة التهجير والسكن في مراكز الإيواء.
وساهمت الحكومة السورية أيضا بالتعاون مع بعض المنظمات الإنسانية في دعم صمود المدنيين في كثير من القرى المحررة عبر تقديم الخدمات الأساسية لهم من تعليم وطبابة، إضافة لإنشاء مشاريع دخل محدود في قراهم تدعم بقائهم وتسهل لهم سبل الحياة.