بن دغر يكشف تطورات المشهد في عدن: الوحدات العسكرية تعود إلى مواقعها

قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إن الحالة الأمنية في عدن تعود شيئا فشيئا إلى حالة الاستقرار بعد الاشتباكات المؤسفة وغير المبررة التي حدثت أمس الأول، بين وحدات عسكرية ينتمي بعضها للدولة، وأخرى للمجلس الانتقالي، وسقط على إثرها شهداء من الجانبين.
Sputnik

وقال بن دغر في تصريحات خاصة من عدن لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن لجنة التهدئة التي يشارك فيها قائد المنطقة العسكرية الرابعة، ونائبه، ونائب وزير الداخلية تمارس مهمتها بتقدم أدى إلى تحرير أسرى من الجانبين، واستعادة مواقع كان طرفا الصراع قد استوليا عليها، فيما يجري استعادة بقية المواقع كما كانت عليه قبل الأحداث.

وكشف رئيس الوزراء أن لجنة التهدئة أكدت له أن معظم الوحدات العسكرية قد عادت إلى مواقعها الأصلية، وأن الاشتباكات التي لا تزال مستمرة في موقع أو موقعين من عدن هي عبارة عن اشتباكات بين وحدات عسكرية غير نظامية. ولفت إلى أن هناك جهودا طيبة تجري للفصل بينها، ووضع هذه المناطق تحت سيطرة الوحدات النظامية.

مصدر محلي: الحكومة اليمنية تغادر عدن عبر الزوارق البحرية

وأشاد رئيس الحكومة بشكل خاص بالموقف الواعي الناضج لمواطني عدن الذين رفضوا دعوات المجلس الانتقالي في الانجرار نحو الفوضى والشعارات الزائفة، وحرصوا على تثبيت سلطة الدولة، بصورة مبدئية، مدركين مخاطر الذهاب نحو الصراع، متمسكين بالدولة ومؤسساتها، وبالموقف الصريح المؤيد والمؤازر للشرعية ممثلة في الرئيس هادي، فأفشلوا الانقلاب، وأسقطوه في مهده.

وفي وقت متأخر أمس، حذرت الداخلية اليمنية عناصر ما يسمى بالمجلس الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني، من الخروج عن قرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الرئيس عبدربه منصور التي قضت بإيقاف إطلاق النار، وانسحاب جميع الوحدات العسكرية والعودة إلى ثكناتها ومواقعها.

وقالت الداخلية في بيان لها إن تلك العناصر استمرت في اقتحام المقرات والمؤسسات الحكومية، والعبث بمحتوياتها ونهبها، والهجوم بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع ألوية الحماية الرئاسية، والأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبها في ظل هذا الظرف العصيب، في تحد وتجاوز واضح لكل ما تفرضه علينا ظروف المرحلة وحساسيتها، مغلبين مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن.

مواجهات جديدة في عدن بين قوات هادي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي

و أفاد مصدر محلي في محافظة عدن لـ"سبوتنيك" بأن "المواجهات تجددت مساء الإثنين 29 يناير/ كانون الثاني، بين قوات الحماية الرئاسية والقوات الموالية للمجلس الانتقالي في كريتر التي يقع فيها قصر معاشيق الرئاسي مقر تواجد الحكومة".

وأضاف المصدر أن "القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي تتقدم خلال المواجهات الدائرة في كريتر مع قوات الحماية الرئاسية".

يذكر أن 12 قتلوا وأصيب 132 بمواجهات عنيفة بين قوات الحماية الرئاسية وقوات موالية للانتقالي الجنوبي في عدد من مناطق عدن، حسب وزارة الصحة اليمنية في صنعاء.

حكومة بن دغر لا تزال محاصرة في القصر الرئاسي ووساطة لمغادرتها إلى الرياض
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد هدد، يوم الأحد قبل الماضي، بتصعيد احتجاجاته المطالبة بتشكيل حكومة بديلة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، التي اتهمها بالفساد والعبث، وأمهل الرئاسة أسبوعا لتنظيم فعالية شعبية من المقرر إقامتها في ساحة العروض بمديرية خور مكسر.

وبانقضاء مهلة الأسبوع أمس الأحد، اندلعت الاشتباكات في عدن.

ووصفت حكومة بن دغر، في اجتماع مصغر عقدته أمس، ما شهدته المحافظة بأنها "أعمال تخريبية للمجلس الانتقالي الجنوبي استهدفت الشرعية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي".

وشددت الحكومة اليمنية على ضرورة "العودة إلى المرجعيات لحل الأزمة، واستكمال تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتطبيق القرار الأممي رقم 2216".

مناقشة