وبحسب الصحيفة، قتل الشاب الجزائري مراد ميلودي من مواليد عام 1998، وينحدر من ولاية تلمسان، برصاصات غدر عندما كان يهم بركن سيارته في حظيرة منطقة سكنه بالمنطقة 11 بالجهة الشرقية لمرسيليا.
ولفظ الضحية الجزائري العاشر الذي يتم اغتياله في مرسيليا في ظرف شهرين فقط، أنفاسه الأخيرة داخل سيارته.
وقالت الصحيفة إنه "إذا كان الضحية مراد ميلودي ينحدر من ولاية تلمسان، فإن الضحايا التسعة الجزائريين الذين سبقوه ينحدرون كلهم من ولاية خنشلة، لكن الرابط المشترك بينهم جميعا أنهم اغتيلوا جميعا بنفس الطريقة، وهي الرمي بالرصاص".
ودفعت طريقة القتل التسلسلي والتي كان بعضها متبوعا بالتنكيل بالجثث، التي استهدفت جزائريين من مدينة خنشلة بين مدن باريس وليون ومرسيليا وتحمل طابع الجريمة، عشرات المهاجرين الجزائريين المقيمين في باريس إلى الخروج للشارع والاحتجاج الأسبوع الماضي، مطالبين القضاء الفرنسي بالتسريع في التحقيقات وكشف هوية الجناة، وداعين سلطات بلادهم إلى التدخل لوقف مسلسل الجرائم في حق رعاياهم، في وقت يخشى فيه الجزائريون تسجيل ضحايا آخرين.
وتجاوبا مع هذه المطالب، تعهدت السلطات الجزائرية بفتح تحقيق في ظروف الوفاة الغامضة لأي جزائري خارج البلاد، حيث قال وزير العدل الطيب لوح خلال جلسة مساءلة في البرلمان قبل أسبوع، إن "النيابة في الجزائر فتحت تحقيقا في قضية اغتيال مواطنين جزائريين في ظروف غامضة بفرنسا الأسبوع الماضي"، دون أن يقدم مزيدا من التوضيحات.