وقالت المصادر إن التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن المختصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية، أدت إلى تحديد هوية بعض المتورطين في تحريض فئات من مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، لا سيما المشطوبين منهم للخروج إلى الشارع كوسيلة ضغط لفرض منطقهم وتغليط الرأي العام، بحسب الصحيفة.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأولية، توصلت إلى استغلال بعض نواب البرلمان محسوبين على "تيار معروف"، لمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بهدف تحريض متقاعدين ومشطوبين من الجيش، لاسيما بعض المنتسبين الذين يقدمون أنفسهم كضحايا هضمت حقوقهم الاجتماعية والمادية، للخروج إلى الشارع واستعماله كوسيلة ضغط لفرض منطقهم، وكذا تسييس القضية.
وذكرت مصادر الصحيفة أن الرسائل التي وجهها المحرضون عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي على غرار "فيسبوك" و"تويتر"، ظاهرة للعيان، هدفها اللعب على الوتر الحساس واستغلال من لا حق لهم في الخروج إلى الشارع والمطالبة بحقوقهم المزعومة، بالرغم من أنهم من فئة المشطوبين، مؤكدا أن تقارير المصالح المختصة في مكافحة الجريمة الإلكترونية سترفع إلى رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أصدرت بيانا رسميا لها حول الموضوع، قالت فيه: "لقد تم تسجيل وجود عناصر لا علاقة لها بهذا الملف، كونها تحاول إدراج مطالبها ضمن مطالب الفئات المعنية، في حين أنها تدخل ضمن فئة المشطوبين من صفوف الجيش الوطني الشعبي لأسباب انضباطية وقضائية صدرت في حقهم أحكام نهائية، إلى جانب انخراط بعض الأقلام التي تدعي اهتمامها بانشغالات أفراد الجيش الوطني الشعبي، محاولة استغلال هذا الملف لأغراض شخصية لا غير".
واتهمت وزارة الدفاع في بيانها "أشخاصا ينسبون أنفسهم إلى مختلف فئات المتقاعدين من مستخدمي الجيش بانتهاج سلوكات غير قانونية ومحاولة مغالطة الرأي العام وزرع الشك، وقالت بأنهم يقدمون أنفسهم كضحايا هضمت حقوقهم الاجتماعية والمادية ويستعملون الشارع كوسيلة ضغط لفرض منطقهم، وكشفت بأن بعض المشطوبين من الجيش لأسباب انضباطية حاولوا إدراج ملفاتهم، فيما تسعى جهات أخرى لاستغلال القضية لأغراض شخصية".
وكانت صحيفة الخبر الجزائرية نشرت تقريرًا قبل أسبوعين تحت عنوان "العاصمة تحت الحصار"، قالت فيه إنه "لليوم الثاني على التوالي تعيش مداخل ولاية الجزائر حالة استنفار، بسبب محاولة مصالح الأمن إجهاض تسلل متقاعدي الجيش إليها، ما أدى إلى اختناقات ضخمة في حركة السير على مستوى الطرق المؤدية لقلب العاصمة".
وأضافت الصحيفة أن "الآلاف من مستعملي طرق العاصمة يعيشون الجحيم حاليًا بسبب قيام مصالح الأمن بتطويق كل المنافذ المؤدية إلى العاصمة للحيلولة دون تسرب مئات من متقاعدي الجيش إليها لتنظيم وقفات احتجاجية".