وعقب انتهاء العرض، مساء أمس الجمعة صافح الأمير أبطال العمل المسرحي وسط أغاني وطنية وتصفيق جماهيري.
ومسرحية "شللي يصير" من تأليف وبطولة وإخراج الفنان الكوميدي غانم السليطي، وتعرض حاليا على مسرح قطر الوطني، وهي مقتبسة من حلقات انتجت عقب الأزمة الخليجية مع قطر، وتناولت الحلقات التليفزيونية الأزمة بشكل ساخر.
وتقدم المسرحية جانبا من تأثير قرار مقاطعة قطر، وانعكاسات المقاطعة على صلة الرحم وتقطيع أواصر القربى، فتحكي المسرحية عن "ناصر" سبح في اليم قاطعاً المسافة الفاصلة بين "المحرق" في البحرين، وميناء الرويس في قطر، ليجلب لخالته "فالة" رمضان الذي بقيت أمه تجلبها من المنامة لخالته في الدوحة منذ 21 سنة، بحسب صحيفة "الشرق" القطرية.
وقال غانم السليطي عن المسرحية إنها "تروي الحكاية ولا ترويها، تقدمها نعم، لكنها تقدمها منزوعة من أغلفة السياسة وعبث السياسيين".
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" القطرية: "..كعادته المسرح هذا الفن العظيم. لا يقبل إلا أن يحتوي الحقيقة، وأية حقيقة، إنها الحقيقة الأمل، الحقيقة الألم، الحقيقة الغائرة الصادقة، خلف حقيقة سياسية، مهمتها الأولى الخداع، إن حقيقة المسرح أكثر صدقاً، نعم فالمسرح يكره السياسة، والسياسة تخاف من المسرح".
وتابع السليطي: "شللي يصير؟! سؤال يحمل في طياته إجابة، شللي يصير السؤال الوجع..السؤال الصفعة التي لن يسلم منها مستقبل أطفالنا وأحفادنا على أرض خليجنا الواحد".
ويختم المخرج العرض المسرحي بأغنية " الله يا عمري قطر".
وأكدت الصحيفة على أن العمل يقوم "بتوضيح بعض الأفكار الخاطئة لدى البعض، ويقديم رسائل إنسانية بحتة تخل من أية إشارات أو إيحاءات سياسية مهينة أو أي نوع من أنواع الإساءة والمعاملة بالمثل، وذلك في إطار كوميدي ساخر"
وتحظى المسرحية بدعم كبير، إذ قال عنها وزير الثقافة والرياضة، صلاح بن غانم العلي إن "وتعكس هذه المسرحيّة الرائعة في مستوى المحتوى والبناء الدرامي وتناول القضية العادلة للمجتمع القطري، ملامح خارطة الطريق الجديدة للمسرح في قطر الجدير بالإشعاع في الساحة العربية".
وأضاف في تغريدات له على حساب الوزارة على "تويتر": "إننا ندعو جميع القطريين والمقيمين لمتابعة شللي يصير ليروا قضاياهم وآمالهم وهي تقدم بأسلوب مشوق".
وكذلك كتب وزير التعليم والتعليم العالي محمد الحمادي أنه حضر عرض للمسرحية وأكد في تغريدة نشرها حسابه الرسمي على "تويتر": "..عمل فني مبدع خرج من رحم الحصار ليوثق حب أهل قطر لقطر ولتميم المجد، يستحق من ساهم فيه كل الشكر والتقدير".