إدلب... ارتفاع "الزواج العرفي" وتخوف من فوضى... إغلاق المحاكم جراء تهديد القضاة

كشف المحامي العام في محافظة إدلب السورية، زياد شريفة، عن إغلاق المحاكم المختصة بالأمور الولائية والشرعية في بعض المناطق ضمن المحافظة لتعرض القضاة فيها للتهديد من المسلحين الذين يسيطرون على المحافظة.
Sputnik

محلل سياسي: سوريا وروسيا لن تسمحا بالمساومات حول "إدلب"
وقال في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية إن عدلية إدلب ومقرها محافظة حماة حاليا تتولى في الوقت الراهن الاختصاصات التي كانت تتولاها تلك المحاكم، مشيرا إلى أن هذا يشكل معاناة للمواطنين لتثبيت أمورهم الولائية من زواج وطلاق ووصاية ومخالعة وغيرها في العدلية.

ولفت إلى أنه لا يمكن للقضاة في المحافظة العمل في ظل الظروف الحالية، وأنه لا يمكن عودة المحاكم إلى العمل إلا بعد تحقيق الاستقرار وعودة الأمان للمحافظة.

وحذر المحامي العام في إدلب من أن إغلاق المحاكم في المحافظة سيؤثر في المواطنين إضافة إلى الفوضى المجتمعية والشرعية، مؤكدا أنها من أخطر أنواع الفوضى لا سيما فيما يتعلق بالزواج والطلاق، منوها بحسب الصحيفة السورية بارتفاع حالات الزواج العرفي في المحافظة لعدم وجود المحاكم.

في الوقت الذي كانت تستقبل فيه المحكمة يوميا المئات من صكوك الزواج لتصديقها بعدما يتم تثبيت الزواج في المحكمة الشرعية في المحافظة.

وأضاف:

 "إن أمور المواطنين ميسرة وكان هناك إقبال على تلك المحاكم ومن ثم فإن المواطنين رفضوا إغلاق المحاكم، إلا أن الظروف الحالية وتعرض القضاة للتهديد دفع الوزارة إلى إغلاقها لعودة الاستقرار للمحافظة".

ومضى شريفة قائلا: "فتح المحاكم في محافظة إدلب كان التزاما من الدولة السورية بالقيام بواجباتها دستوريا وقانونيا واجتماعيا".

وفي سياق آخر، كشف شريفة عن تسليم بعض السجناء الفارين من سجن إدلب حينما دخلها المسلحون أنفسهم إلى العدلية وخصوصا المحكومين إضافة إلى إلقاء القبض على البعض منهم، مشيرا إلى أن هناك سجناء ما زالوا مفقودين لا يعرف عن مصيرهم شيئا.

مناقشة