وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية يزور سوريا وفد كبير من ممثلي الأديان المختلفة في روسيا كجزء من مشروع إنساني ضخم.
وفور وصول الوفد إلى دمشق، مساء يوم 3 فبراير/شباط، تم اللقاء مع ممثلي الطوائف الدينية السورية. وعلى الجانب السوري حضر الاجتماع، المدير العام للأوقاف في دمشق، الشيخ أحمد قباني، ورئيس الجمعية الخيرية للكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية، والأرشمندريت ألكسيس (شحادة)، ورئيس أبرشية دمشق للكنيسة الأرمنية الرسولية، والمطران أرماش نالبانديان، وممثلين عن السريان اليعاقبة، الموارنة، والروم الكاثوليك، والأرمن الكاثوليك والكنائس السريانية الكاثوليكية والزعماء الدينيين من السنة والشيعة، والإسماعيلية، والعلويين والدروز في سوريا.
ورحب ممثل الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية ستيفان بالجانب السوري، قائلا: "إن الشعب الروسي يعبر عن تضامنه ويقدم مساعدته عن طريق المال الذي جمعه المؤمنون الروس. وقال ستيفان، الذي شارك في مؤتمر "سوتشي" بصفة مراقب من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، أن الأخوة بين الشعب الروسي والسوري، التي صمدت لقرون عديدة والتي عبرت عن نفسها خلال الحرب المشتركة ضد الإرهاب، يجب أن توجه الآن إلى الأعمال الخيرية والجهود المشتركة لاستعادة الحياة السلمية في سوريا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأشار مفتي روسيا كرغانوف، في كلمته أن آلام وأفراح شعوبنا واحدة، ويجب علينا أن نستجيب لها من خلال إجراءات ملموسة.
واستغرق الاجتماع حوالي ثلاث ساعات وانتهى بعشاء مشترك الذي قدم من قبل وزارة شؤون الأوقاف السورية.
وعمل الوفد بمشاركة قادة الطوائف الدينية المحلية، يوم الأحد 4 فبراير/شباط، على توزيع المساعدات الإنسانية للسكان السوريين المتضررين.