كما سلط العمادي الضوء على طبيعة العلاقة مع إسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع قطر، قائلا: "عندما تريد القيام بأي عمل في غزة، يجب أن يمر عبر الإسرائيليين، فدون مساعدتهم لن يتم أي شيء".
وذكرت الوكالة أنه منذ حرب 2014 بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، كانت قطر لاعبا رئيسيا في جهود إعادة الإعمار المدعومة دوليا، وتحت إشراف العمادي، دفعت قطر مئات الملايين من الدولارات في مشاريع واسعة النطاق.
وحذر العمادي من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، وقال: "علينا أن نتوجه في أسرع وقت ممكن".
وقال العمادي إن العالم لا ينبغي أن يهمل غزة في الوقت الذي تتفاقم فيه النزاعات السياسية، مضيفا: "هذا جزء من جهودنا، العمل عن كثب مع إسرائيل، لمنع المزيد من التصعيد والحرب، نريد السلام في المنطقة، ومساعدة الشعب".
وبموجب نظام تم إقراره بعد حرب عام 2014، يتم تسليم مواد إعادة الإعمار إلى غزة عبر معبر حدودي تسيطر عليه إسرائيل.
وتنسق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية هذه المشروعات، ووافق مسؤولو الأمن الإسرائيلي على دخول المواد، تحت مراقبة الأمم المتحدة للتأكد من عدم وقوعها في أيدي المسلحين.
وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر وجه بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 33 مليون ريال قطري (9 ملايين دولار)، أمس الخميس، تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية ووقود تشغيل مولدات المستشفيات في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "العرب" القطرية أن هذه التوجيهات جاءت لمساعدة أهالي غزة استجابة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع والنداءات الأممية بهذا الخصوص، لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع هذه الأيام بسبب النقص الحاد في الأدوية ووقود تشغيل المستشفيات وغيرها من المواد الأساسية.